فوق هام السحب ( الشعر الشعبي) على متن القوافي

‏وين أتوجه والليالي ماتطاق
‏وأنت الوحيد اللي دموعي تألفه

‏ما عاد لي عقبك اصحاب ولا رفاق
‏لا ولا لقى قلبي قلوب موالفه

‏ملّ الجفن يذرف دموعي الرقاق
‏خذني بصدرك ما بقى وجـه آلفه

‏وعلم شعوري لانزف جرحي وفاق
‏ إن الندوب اللي بصدري تـالفه
ِ
.....

‏انا الحزين الحزين اللي عليه الكلام
‏وأنا الغريب الغريب المغترب بوطنه

‏وأنا الي أقصى طموحاته يعيش بسلام
‏فاقد شعور السلام الداخلي كم سنه

‏بعض الليالي مامرتني مرور الكرام
‏احداثها مُحزنه وامراضها مُزمنه

‏ياصاحبي صاحبك ماهو على مايرام
‏الحزن مثّر على نفسّيته وبدنه
ِ
.....

‏البارحة مابين ذكرى وتذكار
‏عيا يطب النوم سود الجفوني

‏ياغايبي والشوق مخلوق من نار
‏ماهنت لو غيرك عليا يهوني

‏وشلون تتركني على عتبة الدار
‏وانت الوحيد اللي بكت له عيوني

‏اسألك في وجه الولي رب الابرار
‏رازق ضعيف الطير فوق الغصوني

‏ان كان باقي لي معزة ومقدار
‏عوود ترا شوفتك تشفي طعوني
ِ
.....

‏يفز الحنين من آخر الصمت والفقدان
‏وتهيج الجروح اللي عن الشِعر حابسها

‏فقدتك وفقدانك على وجه عمري بان
‏وانا اخترتك بمعشب سنيني ويابسها

‏عيون ٍ روَت وجهك عمر ماملاها انسان
‏يغني لها الملح وترفرف نوارسها

‏ياكثرك بذاكرتي تمر وتسيل أشجان
‏وتفاصيلك بكل الوجيه اتلمسها

‏تمر الحياه وليت الاقدار بالامكان
‏واعرف الليالي وش تخفي بواهسها

‏يا كيف اتجاوز ما مضى واقدر النسيان
‏ولك ضحكة ٍ في تربة البال غارسها

.....

‏أغلب رفوف الكتب ما حرَّكت ساكن
‏كثر ما حرَّك شعور القلب مسودّة

‏مثل الهوامش وأمان شْعوري الراكن
‏يدرى إختلاس العيون العابرة ودّه

‏وش أنتظر له لطيف أن مرَّ الأماكن
‏صدري يجرّ النسم كنّ النسم نِدّه

‏قرَّبت منّه قميصي ليلة ولكن
‏لا من دُبر قدَّه ولا من قُدم قدَّه

.....