اخترنا لكم شعر نبطي وفصيح

وتخطر ونا بين ذاويك
وتخطر اوقات اسرحاني

ما اهناك يوم ما فيه نطريك
عليك نين دارب لساني

حسِّيت كلمتك لي هاذيك
لليوم عالقه في اذهاني

وانسيت قولتك ليّ شاريك
وإتجي اتبيعني في مكاني

غبا مع الدهر اسا نعانيك
ما تخاف نا انعاني انعاني

دناي ربحو فيه والديك
امغير كان لك راي ثاني

فايامها غرض غر عاميك
نسّاك جرح جارك الداني

شعر ليبي

إذا مزجت الحق بالباطل
جوزت ما شئت على الغافل

وفيهما فرق صحيح له
علامة تبدو إلى العاقل

كالتبر إن تمزج به فضة
جازت على كل فتى جاهل

وإن تصادف صائغاً ماهراً
ميز بين المحض والحائل

.....

أمَوْلايَ إنّ العبْدَ قد زادَ عندَهُ
خَديمٌ لموْلايَ الرِّضى المُتَمسّكِ

أتَتْ عبْدةُ المولَى الهُمامِ بهِ فمِنْ
كلا طرَفَيْهِ صحّ حُكْمُ التملُّكِ

بقيتَ ومن رُحْماكَ للخَلْقِ رحْمةٌ
تلوذُ بحجّ من نَداها ومَنْسَكِ

.....

وعيُون كيف ما يفرط عليك الخايب
سلاح وأنت رافع دِيـك للتسليمه

وخد وجبين تقُول نار لهايب
وخط وحجاج وهدب في تظليمه

ومضحك كمَا لُون الحليب الرايب
وشفَّه إمغير تقول دم حجيمه

عبدالرحمن بو سليم .. ليبيا

سَقى الغيثُ يومَ النّوى تُرْبَهُ
فقدْ كان يومَ النّدى تِرْبَهُ

وكان حُساماً لحَرْبِ العِدَى
ففلَّتْ أكُفُّ الرّدَى غرْبَهُ

وكان غَماماً يُحيّي الوجودَ
ويُحْيي فقدْ منعَتْ سَكْبَهُ

وكان سماءً لنورِ الهُدَى
فقدْ قلَبَتْ للثّرى قُطْبَهُ

وكان أماناً لمنْ أمَّهُ
فَما بالها رَوَّعَتْ سِرْبَهُ

.....

هُوَ مٌلْتَقَى أَرَجِ النَّواسِمِ فانظُرَا
هَلْ تَعْرِفًانِ به القَضِيبَ الأَنْضَرَا

عَلَّتْهُ واكِفًةُ الغَمَائمِ أَيْكَةً
وعَلَتْهُ هاتفةُ الحمائمِ مِنْبَرَا

وتَتَوَّجَتْ بالزَّهْرِ هامَ هِضابِه
ذَهَباً فَلقدَها نَدَاهُ جَوْهَرَا

والجَو قد نَحَرَ الصَّبَاحُ بِهِ الدُّجَى
فاسْتَنْفَذَ الكاَفورُ منه العَنْبَرَا

وكأَنما طَرِبَ الغَديرُ فمزَّقَتْ
عن صَدْرِهِ النَّكْبَاءُ بُرْداً أَخْضَرَا

حتى إذا سَحَبَ السَّحابُ ذُيولَهُ
فيهِ فدَرْهَمَ ما أَرادَ وَدَنَّرا

.....

وغَرَائِبُ الأَثْمَارِ تَمْدَحُ نَفْسهَا
فَتَكَادُ تَمْلأُ مِسْمَعَي مَنْ أَبْصَرا

التِّينُ في فَصْلِ الرَّبيع مُكَتَّباً
والبُسْرُ في فَصْلِ المَصِيفِ مُعَصْفَرَا

مُلَحُ عَمَمْتَ بِها الزَّمانَ وَأَهْلَهُ
وَلَقَدْ خُصِصْتَ مِنَ الثَّنَاءِ بِأَكْثَرا

أَبَنِي خُلَيْفٍ أَنْتُمُ خَلَفُ العُلاَ
وَكَفَى بِذَلِكَ نِسْبَةً أَوْ مَفْخَرَا

.....

ولَقَدْ ظَنَنْتُ الشِّعْرَ أَصْبَحَ نِقْسُهُ
مِسْكاً وأَمْسَى طِرْسُه كافُورا

فانْظُرْ لاطرَائِي وإطْرَابِي تَجِدْ
دَاوُدَ يَتْلُو في عُلاَكَ زَبُورا

وَتَخَيَّلِ الأّبْيَاتَ دّوْحاً ناضِراً
تَجِدِ الْمَعَانِي قَدْ صَدَحْنَ طُيُورا

واهْنَأْ بِعِيدِ الفِطْرِ إنَّكَ عِيدُهُ
وَمُعِيدُهُ مُتَهَلِّلاً مَسْرورا

والتَفَّ في حِبَرِ المَدَائِحِ لاقِياً
ما عِشْتَ في ذاكَ الحَبيرِ حُبُورا

.....

اغبط تقيٍ صار زوده بتقواه
‏عبدٍ لصوت الحق يرخي سموعه

‏يفرح بصوت منادي الحق لا اوحاه
‏عجل على المسجد بطيٍّ ركوعه

بندر بن سرور

ارسم لنفسك حدودٍ لا تعداها
‏من حط نفسه بدرب الضيق يحرجها

.....