مواقف ... أحداث ... صامته

حوار صامت

انطلقا من الحكمة التي تقول :

" ما وعظ امرئ كتجاربه "

الحياة مدرسة تخرّج الحكيم والشجاع والعالم ويفشل في المقابل الأحمق والجبان والجاهل .

الحياة فرص قد تستغل ؛ وقد تُهمل بطرق غير مسؤلة وعدم إدارك .

وفي معترك الحياة تتكون شخصية الفرد وتتعمق بصورة تلقائية .

تحدوها الرغبة للوصول إلى أهداف الفرد ذاته مهما كبرت أو صغرت .

وفي أثناء وجودك في خضّم الليالي والأيام ومداولتها بين السعد والحزن والضعف والقوة . تتبلور عند الناس الشخصية الحقيقة لك ؛ وتستمر حتى آخر رمق في الحياة . تتغير قليلاً إلى الأسوا أو الأفضل .

تمر المواقف فتصنع الفرد وتجعله على محك الحقيقة يتجاوزها المتمرس والفطن والعاقل
بكل حذاقة
ويسقط الجاهل والأحمق والرعديد

في سراديب الخزعبلات والترهات التي تكسيه وتجعله يدور حول نفسه كلعبة

" طاق طاق طاقية "

ولا تدري هل أحد يرن الجرس أم لا !؟

وهل يعرف صاحبها الذي لا زالت وزارة الصحة تبحث مشكورة عن مكافحته أو لقاحه !؟

أم هي القشة التي قصمت ظهر البعير ؟

أو هل طاق طاق طاقية إحدى دسائس المستشرقين الرحالة بالجزيرة قديماً ؛ أم تفسريها كعادة العرب يحتاج بحث وتحري كما قال الشيخ اللحيدان !

الخلاصة :

أعرف يقيناً بالحكمة التي تقول : " ما كل من قال قولاً وفّى "

ويبقى تسألاتي :

هل الفرد هو الذي يصنع الأحداث (كهتلر وجنكيز خان و أوباما وأسامة بن لادن )

أو الأحداث هي التي تصنع الفرد ( كصلاح الدين الأيوبي ، و مارتن لوثر ، و زرداي الرئيس الباكستاني حالياً )

مع اختلاف الأحداث ومناسبتها

همسة : الأحداث سهل الولوج لها ؛ صعب الخروج منها .