سـطـور الـكـتـاب

سـطــور الـكـتـاب

حـبري انا مـن نــار و اقـلامي مـن اعـواد الـثـقـاب
تـضـوي قـنـاديـل الـحـروف و تـصـبـح اوراقي رمــــــاد

لـَ حــرّك الـخـافي لـهـيـب الـجـوف في سـاعـة حـسـاب
أجـْـــتـَـرْ بأنـفـاسي لــهــيــبـه و أنـفـث حـروفٍ جــداد

و تـسـقـط عـنـاقـيـد الـعـنـا و تـجـف بـاحـضـان الــتـراب
و ارسـم حـدودي لــلأمــل حـتى الاقي لـه حــصــاد

يـمـكـن عـيـوني تـخـدع آمـالي و ارى الـواقـع سـراب
لـكـنـّــها مـا تـخــدع اقــدامـي و لـو كــانـت بـعـاد

ويمكن يـعـشـمـنـي سـرابي و اسـتـغـيـث مـن الـسـحـاب
و مـا دام لـعـيـوني مـدى فـالـسـعـي بـاقـدامي عـتـاد

الـمـال نـبـض لـكـل دقـات الـحـيـاة و ما تـهـاب
الـمـسـتـحـيـل انـك تـلاقي غـايـتـك دون اجــتـهـاد

و مـا آظـن تـتـعـلـم اذا لك راي مـا فـيـه اكـتـسـاب
الـضـعـف في جــوف الصـراخ اللي يـِـدَوّي بـالـوكـاد

بالـرغم مـن كـون الـعـتـاب اللي يــودّي لـلـسـبـاب
ما فـيـه ذرة لــ إحــــتـرام الــذات و يــزيــد الــعــنــاد

إلا أن مـن نـغـلي إذا قـدره عـلا زاد الـعـتـاب
و إن كـانه اغـلى فـالـعـتب مــرفـوع و يـصـير انـتــقـاد

فـيـنــا شـفـافـيـة زجــاج و خـلـفـه سـطـور الـكـتـاب
لا تـعـطـي إلـ نـفـسـك حـقـوق الـكـسـر ... وتـحـد الــوداد

احـيـان مـن يـصـدق يـزل .. و يـجــبر الـزلة كـــذاب
يا تصـنـع الــكلـمـة عــذوبـة ... يـا تـهــز اللي وتـاد

الـقـصــد في جـث الـجـبـال إلـ حـــد مــا تـبـقـى ذبــاب
الــذم لــو هــدّ الـمـعـالي ســاد فـ الــدنـيـا فــســاد

لا تـمـتـدح حيّ ٍ و قـصــدك سـب غــيره بالـخــطاب
الـنـاس تـفـهـم و الـنـوايـا ما تـزيـد الا الــســواد

ما تـنـقـص اجـبـالٍ عـلت و لا تـزودها الـهـضـاب
و لـو صـارت أشـجـار الـجـبـل جـرداء مـن اسـراب الجـراد

و لـو تـجــبـر اســراب الـجـراد الـشـمـس بـلـبـاس الـحـجـاب
وش تـاخـذ الا هـالــشــجــر و تــضــيـف لـلــعـتـمـة بـــراد

و إلا الاكـــيــد إن الـشـروق يـعـود مـن بـعـد الـغـيــاب
و الــحـبر و أقـلامي و جـوفي تـنـفـث احــروفٍ جـــداد

السبت 1 / 2 / 1431 هـ
احترامي و تقديري