مشاهدات يومية !!

لقد كانت ليلة خميسية رائعة بكل المقاييس ولم يكن ينقصها سوى أمواج البحر لكي تصبح كما وصفها مهندس الكلمة الأمير بدر بن عبدالمحسن في قصيدته المشهورة ...
ليلة خميس ..
طرز بها نور القمر ..
شط البحر .. نصف الشهر ..
والليل من فرحة عريس ..
ليلة خميس .

تلك الليلة هي ليلة فرح الشاعر الدكتور / علي بن مسفر الشمراني لقد كانت كرنفالاً مذهلاً من الجمال والروعة .
لقد كانت القاعات شواطيء والضيوف أمواجا ..
وكانت الكلمات سحاباً ينهمر .. والقصائد عصافير تغرد بعد المطر ..
احتفالية رائعة تلك التي رسمها أبناء شمران في تلك الليلة في قاعة العرب ..
تنظيم يفوق الوصف .. واحتفاء يذهل الحاضرين ..
بل لقد أصبح طريق الشيخ جابر أزهاراً ترقص فرحاً وأغصاناً تميل تيهاً وإعجاباً ..
لم يكن عبدالرحمن الحبي مبالغاً عندما قال في أحد أبياته أن حجوزات الخطوط السعودية قد توقفت نظراً لكثافة القادمين للمشاركة في هذه الإحتفالية ..
لقد رقص شرق الرياض حتى أذان الفجر ..
فهي ليلة خميس ولكنها ليست ككل الليالي ..
لقد رسم الشاعر الدكتور علي بن مسفر الشمراني معالم تلك الليلة وأسرج قناديلها لتزداد بهاءً وضياءً ..
فما كان من صبيان شمران الا أن حملوا تلك اللوحة الزاهية ليطوفوا بها ميادين الفخر وليكتمل عقد الفرح بحضور خمسة عشر شاعراً فغدوا كأقمار المشتري ينثرون أبياتاً من الجمال ويتغنون بأمجاد شمران في ليلة شمران .