وفي قوله تعالى
فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا) دليل على نفع التضرع حين الشدائد، أي فهلا تضرعوا خاشعين لنا تائبين إلينا عندما جاءهم البئيس من عذابنا، فرأوا بوادره وحذروا أواخره، لنكشفه عنهم قبل أن يحيط بهم؟
قال ابن كثير –رحمه الله تعالى-: "(فلولَاإذ جاءهم بَأسنا تضرعوا)، أي: فهلاّ إذ ابتليناهم بذلك تضرعوا إلينا وتمسكنوا إلينا، (ولكن قست قلوبهم) أي: ما رقت ولا خشعت".
والتضرع معنى زائد على الدعاء، أو هو دعاء بضراعة،أي بتخشع وتذلل واستكانة لله جل وعلا، قال تعالى: (اْدعُوا َربَّكْم تَضُّرعا)، أي مظهرين شدة الفقر إلى الله، خاشعين له.
فاللهم ألن قلوبنا وطهرها من أدرانها وعاملنا بعفوك وارفع عنا الوباء إنا مؤمنون بقدرتك معترفون بذنوبنا .