إشراقة

من علّق قلبه بالله صِدقاً
ولم يخشى إلّا الله حقّاً
ذكره الله في ملأ السماء
وبسط له القبول في ملأ الأرض
وسخّر له خيراً عظيماً ورزقاً كريماً
وملائِكة مُوكَّلة تحفظه من بين
يديه ومن خلفه من شرِّ الأشرار
وكيد الفُجَّار ثُمَّ يُقال له
"هُديت وكُفيت ووقيت .."

لا تبتعد عن رفقة الطَّيِّبين
وصُحبة الصَّالحين فهم
كالسياج المتين والحصن الرفيع
"بعد الله" أمام فتنٍ قد هوت
ببعض العابدين والمستقيمين
لا تنجرف خلف ادعاءات نفسك
الوهمية بالقوّة الوحدانية
فالنفس البشرية مجبولة على
الوهن والضعف مهما علت وارتقت
"وَخُلِقَ الإِنسانُ ضَعيفاً".

سِر إلى الله ولو أثقلتك الذنوب
وأرهقتك الأوزار وأغرقتك الآثام
ولو أن تسير إليه حبواً
فعفوُ الله أكبر من معاصيك
ورحمته أوسع من سيئاتك
ومغفرته أعظم من غدراتك
وكرمه أجلُّ من عثراتك
وصفحُه أكثر من هفواتك
فقط أقبل على خالِقك الكريم
تائباً مُنيباً وارجع نادماً تفُز ..