03-24-2024, 10:27 PM | #1 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
|
حَوْلَ الجُزءِ الرَّابِع عَشَر
[١٤-٣٠] حَوْلَ الجُزءِ الرَّابِع عَشَر
﴿قالَ رَبِّ بِما أَغوَيتَني لَأُزَيِّنَنَّ لَهُم فِي الأَرضِ وَلَأُغوِيَنَّهُم أَجمَعينَ ﴿٣٩﴾ إِلّا عِبادَكَ مِنهُمُ المُخلَصينَ﴾ [الحجر:٣٩ - ٤٠] فأهلُ الإخلاص والإيمان لا سلطان له عليهم، ولهذا يهربون من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، ويهربون من قراءة آية الكرسي وآخر سورة البقرة، وغير ذلك من قوارع القرآن. النبوات لابن تيمية [ ٢٦٣ ] ﴿لا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ إِلى ما مَتَّعنا بِهِ أَزواجًا مِنهُم وَلا تَحزَن عَلَيهِم وَاخفِض جَناحَكَ لِلمُؤمِنينَ﴾ [الحجر: ٨٨] لما بين تعالى أنَّهُ آتى النَّبي ﷺ السبع المثاني والقرآن العظيم وذلك أكبرُ نصيب، نهاهُ أن يَمُد عينيه إلى متاع الحياة الدُّنيا الذي متَّع به الكُفّار، لأنَّ ما أعطاهُ هو النَّصيب الأكبر والحظَّ الأوفر، لا ينبغي له أن ينظر إلى النَّصيب الأحقر الأخَس ولا سيَّما إذا كان صاحبُهُ إنَّما أُعطيه لأجل الفتنة والاختبار. أضواء البيان للشنقيطي: [ ١٣٩ / ٣ ] ﴿أَفَمَن يَخلُقُ كَمَن لا يَخلُقُ أَفَلا تَذَكَّرونَ﴾ [النحل: ١٧] فأخبر أنه سبحانه خالقٌ مُنعم، وأنَّ ما يدعون من دونه لا تخلق شيئاً ولا تُنعم بشيء، فهل يستوي هذا بهذا ؟ كيف يعبدونها من دون الله مع هذا الفرق الذي لا فرق أعظم منه ؟ ولهذا كان هذا أعظم الظلم والإفك. فتاوى ابن تيمية [ ١٧٨ / ١٤ ] ﴿إِنَّ إِبراهيمَ كانَ أُمَّةً قانِتًا لِلَّهِ حَنيفًا وَلَم يَكُ مِنَ المُشرِكينَ﴾ [النحل: ١٢٠] مدح الله خليله بأربع صفات كلها ترجع إلى العلم والعمل بِمُوجبه وتعليمه ونشره، فعاد الكمال كُله إلى العلم والعمل بمُوجبه ودعوة الخلق إليه. مفتاح دار السعادة لابن القيم [ ١٧٤ ] عبدالله المطلق
|
||
|
|