فوق هام السحب ( الشعر الشعبي) على متن القوافي

يزف الفجر خيبات الظنون ويشعل الوسواس
بشمسٍ من سناها جذوة الأوجاع وهّاجه

عليه الناس ترقب موعدك ياسيّد الهوجاس
عطاشى حرفك اللي من زمن ماشح هدّاجه

ولدت بمهمةٍ فيه الأماني كفها من فاس
تباشر في مجيّك غيمةٍ بالدمع ثجاجّه

يجوز إن المطر مولد سعاده أو بداية ياس
هزيمه ما أرجهن ولا قدرت تعاتب إزعاجه

قرا جدك بسمعك سورتينٍ كلها فالناس
وإلين اليوم وأرقاب البشر بالظلم منعاجه

سدلت سلومك العفرا بصدرك والسحاب لباس
ظلالك كل ماطال النهار يزين منهاجه

كبرت ومامعك غير القلم، والفكر والقرطاس
وبيتٍ مابقى من روحه الا هالة سراجه

تعبت وقلبك المؤمن يناجي جرحك الخنّاس
لا يكشف عورة أوجاعك مادام الناس هراجه

تعبت تشوف وجهك في عيون الحزن والجلاس
تعبت تصارع المجد التليد وعاتي أمواجه

تعبت وريح همّك في ضلوعك تقرع الأجراس
تعبت وحلمك المنفي بجوفك تلمح إحراجه

تمرك سالف الذكرى ويجرح خاطرك لا باس
وتركض في مسافات السنين وتلعن الحاجه

وتاصل لآخر حدود المواجع ناحلٍ حسّاس
تهزّك نسمة الماضي وحلمك يسحب أدراجه