يوم أمس, 11:12 PM
|
#1 | ||
|
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 |
حقائق اجتماعيه
يقوم بعض الناس بملاحقة
الاعيان والمشايخ والوجهاء في المجتمع بدافع المظاهر الاجتماعية لا بدافع الود الصادق أو التقدير الحقيقي للجهود فيسارعون لإقامة الولائم وجمع الشعراء ودعوة اصحاب النفوذ والأغنياء لا لوجه الله وإنما طمعا في السمعة وكثرة الثناء وهذه الظاهرة التي تتكرر في كل صيف تستوجب منا مراجعة جادة بعيدا عن المجاملة والخوف من كلام الناس فكثيرون يظنون أن مثل هذه الأفعال صورة من صور الكرم بينما حقيقتها أنها مظاهر جوفاء تخلو من الإخلاص وتختلط بالرياء بل إن بعض من يقوم بها قد يغفل عن أقاربه الفقراء وجيرانه البسطاء وربما كان اقرب الناس اليه يعاني الجوع أو العجز عن قضاء حاجته وقد يكون بعض هاؤلاء المهايطين مدعين الكرم الحاتمي وأسرته تعاني من الألم وبعض زوجاتهم ليس لديها أسنان تحتاج من يغير ابتسامتها فقط لتبتهج للحياه وتعود لها الثقه ولكن لاحياه لمن تنادي الله المستعان ولله العجب همه الأكبر واعرف الكثير منهم مديونا بمئات الآلاف أو يستدين للهياط والتفشخر مع أن ذلك لا يرفع منزلته عند الله ومن المؤسف أن يختزل مفهوم الكرم في الصور ومقاطع الفيديو وعدد السيارات والحضور وكأن الهدف هو الظهور لا رضا الله وقد قال الله تعالى { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا } وقال النبي صلى الله عليه وسلم [ إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ] فالكرم الحق أن تكرم من يقصدك وأن تؤثر المحتاج على الغني وأن تجعل عملك خالصا لله بعيدا عن طلب المدح أو التصفيق وما تنفقه سرا أعظم أجرا مما تعلنه فقد قال النبي صل الله عليه وسلم ( سبعة يظلهم الله في ظله منهم رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) إننا اليوم أحوج ما نكون لإعادة النظر في كثير من عاداتنا الموسمية التي أثقلت الجيوب وأفسدت النيات وعمقت الفوارق الاجتماعية وحرفت مفهوم الكرم عن مساره الصحيح فالكرم شرف وعبادة وليس سلعة إعلامية أو أداة للمباهاة ومن أراد أن يكون كريما بحق فليبتغ بعمله وجه الله وحده فقد شاهدنا تلك المنافسات بل حرب داحس والغرباء إذا طلعوا في الصيفيه كل واحد يقول أنا حاتم وانا بيت الكرم من عهد الاجداد واناممن تزين القصائد والمسميات فيه لدرجه استقدام الضيوف من المناطق الاخر حتى يردون لهم العزيمه مستقبلاً وكل واحد يقول أنا ممن ينوب ويتكلم ويكرم باسم القبيله كل مايقومون به من مسرحيات هزليه ستذهب إلى مزبله التاريخ وربك لهم بالمرصاد عاجل او اجلا اللهم إنا نعوذ بك من شر هؤلاء وردهم إلى الطريق الصحيح اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
|
||
|
|
|
|
العرض الشجري