الي فيه دم وغيره على حدود واعراض الناس يدخل

عبدالرحيم
جزاك الله خير على النصح الجميل

للأسف أخي الكريم أن هذا حال أكثر الناس هداهم الله ناسين أو متناسين قول الله عز وجل

((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) سورة ق ،الآية 18

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((المسلم من سلم المسلمون يده ولسانه ))

وعن أبي هريرة (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال له : ما الغيبة يا رسول

الله ؟ قال : ذكرك أخاك بما يكره , قال : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول يا رسول الله ؟

قال : إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته , وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)

ومتناسين أيضاً واجب المسلم الحق إذا رأى من أخية عيباً أن يستره

فقد قال صلى الله عليه وسلم (من ستر مسلماً ستره الله، ومن تتبع عورة مسلمٍ تتبع

الله عورته)

فهذا يرجع سببه لضعف الورع والإيمان الذي يجعله يتكلم في أعراض الناس من

غير تفكير و موافقة الأقران والجلساء ومجاملتهم و الهزل والمزاح...

وغفل عن قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال: (( من أكل لحم أخيه في

الدنيا قرِّب إليه يوم القيامة فيقال له: كُله ميتاً كما أكلته حياً فيأكله ويكلح ويصيح))

وأحب أوجه نصيحه لهؤلاء الذين تطاولوا على أعراض الناس ليلا ونهارا ، سرا

وجهارا،تذكر ان من هتك حرمة أخيه المسلم هتك الله حرمته

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا معشر من آمن بلسانه لا تغتابوا المسلمين ولا

تتبعوا عوراتهم ، فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن يتبع الله عورته

يفضحه في جوف بيته ). رواه أبو داود

يا من اشتغل بعيوب الناس وغفل عن عيوبه ، عليك بتفقد أحوالك وتهذيب أخلاقك

ومراجعة نفسك...

فإذا كان لا بد من أشغال لسانك ، فجنبه الغيبة وهتك أعراض المسلمين ، وسخره

للطاعات والمباحات من الأقوال ، واعلم أن خير ما تشغل به لسانك ذكر الله سبحانه

لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ). رواه الترمذي واحمد

وأوصي نفس وإياكمأن نُقبل على أنفسنا فنزكّيها بالعلم النافع ، والعمل الصالح ، ونترك

الاشتغال بعيوب الناس ، فإننا لن نُسأل في قبورنا إلا عن رجل واحد : ( ما هذا الرجل

الذي بُعِثَ فيكم )؟

وأوصيكم بتقوى الله واسال الله ان يصلح من احوالنا ويغفر لنا ويعفو عنا..

إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى = ودينك موفور وعرضك صيّن
لسانك لا تذكر به عورة امرئ = فكلّـك عورات وللناس ألسـن
وعينك إن أبدت إليك معايباً = فدعها وقل : يا عين للناس أعينُ
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى = وفارق ولكن بالتي هي أحسنُ

اعذروني على الإطاله ولكن الموضوع يستحق أكثر من ذلك ....

وبارك الله فيك أخي الكريم ...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المســـــافر

عبدالرحيم
جزاك الله خير على النصح الجميل

وجزاك الله خير