مشاهدات يومية !!

تصادف أحدهم فجأة فتشعر في قرارة نفسك أنك تعرف هذا الشخص منذ زمن بعيد ، تشعر بارتياح عجيب تجاه هذا الشخص مع أنك لم تقابله في حياتك أبداً وهذا يحدث كثيراً على أرض الواقع .
أما في العالم الإفتراضي فالحال لايختلف كثيراً فأنت تشعر بارتياح ومودة تجاه بعض اليوزرات من خلال ماتقرأه من مشاركاته وردوده .
وفي المقابل فأنت قد تشعر بنفور لاتعرف له سبباً لبعض الأشخاص الذين قد تصادفهم عرضاً في حياتك الواقعية أوعلى الشبكة العنكبوتية .
وأمام هذا التضاد العجيب بين الإرتياح والنفور من أشخاص لانعرفهم ولم نلتق بهم من قبل نقف أمام معجزة كبرى خلقها الله في أنفسنا وأودعها في أرواحنا وصدق الله العظيم حين قال ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )
هناك عالم خفي يدور في أعماق أنفسنا يسافر حيث هي تلك الأرواح فيبادلها الود والمحبة ويرسل الينا علامات الارتياح والمودة تجاهها ولكنه ينصرف عن أرواح أخرى ويعرض عنها فنشعر نحن بالنفور تجاهها ..!
ولقد صدق رسولنا الكريم حين قال ( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)
وما عليك عزيزي القاريء الا أن تنظر في نفسك وعن مدى ارتياحك مع من حولك من البشر سواء كان هؤلاء في عالمك الحقيقي أو عالمك الإفتراضي وأنا متأكد أنك سترى عجباً .!
ففي عالمك الافتراضي مثلاً ستجد أنك لاترد على مشاركات عضو من الأعضاء لا لشيء ولكن لأنك تشعر بعدم الإرتياح تجاه ذلك العضو مع أنك لاتعرفه ولم تقابله في حياتك ابداً ..! أليس ذلك عجيباً ..!
وقد تشعر كذلك بأنك مشدود الى متابعة كل مشاركة لعضو آخر من دون سبب واضح ولكنه ارتياح داخلي لاأكثر ..!
أما في حياتك الواقعية فحدث ولاحرج وكثيراً مانسمع من البعض عبارة ( ياأخي فلان ماارتحت له ) أو عبارة ( ياأخي فلان ثقيل طينة ) وهكذا ..!
إنها أرواحكم ايها السادة تلك التي ترسل لكم الرسائل الإيجابية وكذلك الرسائل السلبية تجاه الآخرين فتشعركم بالإرتياح تارة وبالنفور تارة أخرى . فتعهدوها بكل جميل وانثروا على ضفافها كل معاني الحب لعلها أن تمنحنا أجمل الأزهار ليضوع شذى مسكها الى كل الأرواح السابحة في مدارات الأكوان من حولنا .