المنتدى العام مخصص للمشاركات العامة والمتنوعة)(تطوير الذات)(سوق الأسهم) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
![]() |
![]() مواقف عن التسامح من التراث العالمي
************************** في إحدى زيارات الملكة إليزابيث التفقدية إلى جزيرة (تونغا) وحين همت بمغادرة المكان قام أحد المعارضين بإلقاء البيض عليها، فأصابت واحدة منها الملكة واندلقت على ثوبها وحقيبتها. في اليوم التالي كانت الملكة على موعد مع البرلمان لإلقاء كلمة.. وكان الجميع متوترًا ماذا ستقول الملكة بشأن الأمس؟ وكيف ستحتج على ذلك الفعل؟ لكن تسامح الملكة كان أكثر معالجة للأمر. وقفت بهدوء وقالت: أحب أن أذكركم بأنني أحب البيض.. لكني أفضله مقليًا مع وجبة الفطور.. وعفت عن ذلك الرجل وغادرت المكان ******************** ومن المواقف التي تدل على سعة الصدر والدبلوماسية والحلم. في إحدى جلسات مجلس العموم البريطاني إبان الحرب العالمية الثانية احتدم النقاش بين رئيس الوزراء البريطاني (ونستون تشرشل) وبين نائب من نواب المعارضة، أفقد النائب أعصابه لضعف حجته، فما كان منه إلا أن اقترب من تشرشل وانتزع قبعته، وأخذ يدوس عليها بشدة، لكن تشرشل أخذ القبعة وأعادها إلى رأسه. وهنا قال له أحدهم: إن هذا النائب قد أهانك ولابد من عقابه! فقال تشرشل: لا يهمني ذلك.. لأن رأسي لم يكن في القبعة وعفا عن ذلك النائب ****************** ثلاثة مواقف من التراث العالمي تبرز فضيلة التسامح تسامح الملك روجر الثاني (1101 - 1154م) ملك صقلية مع المسلمين فقد أجمع المؤرخون على أنه قد بالغ في حماية رعاياه المسلمين بنفوذه وقوانينه، فأحبوه ومدحوه في شعرهم لدرجة أن بعضهم كان يعتقد (خطأ) أنه كان مسلمًا في السر. وقد بلغ من تسامح هذا الملك وحبه للعدل والمساواة أنه كان يضرب نقوده بكل اللغات التي يستعملها رعاياه. فكانت نقود صقلية في عهده منقوشة بالعربية واللاتينية واليونانية. كذلك يؤثر عنه أنه كان يحاكي ملوك المسلمين في أزيائهم الفضفاضة على قدر ما حاكى أزياء قياصرة الروم، وأباطرة الفرنج، كأنما أراد بذلك أن يبين للناس أن سياسته غير مرتكزة على ترجيح عنصر على آخر. وامتلأ بلاطه في مدينة بلرمو بعدد من شعراء المسلمين وعلمائهم نذكر على رأسهم الجغرافي المغربي الكبير الشريف «أبا عبدالله محمد السبتي» المعروف بـ «الشريف الإدريسي» لأنه من سلالة الأدارسة، ملوك المغرب، وأحفاد الرسول (عليه السلام) عن طريق «الحسن بن علي بن أبي طالب». وكان هذا الرحالة الإدريسي (493هـ - 548هـ/ 1100 - 1154م) ولوعًا بالأسفار والاطلاع على أحوال البلاد وعادات أهلها. فلما زار بعض أقاربه في جزيرة صقلية، استدعاه الملك روجار الثاني إلى بلاطه في بلرمو وبالغ في إكرامه والاحتفال به لكونه من أبناء الملوك، ثم طلب منه وضع رسم جامع للأرض، فلبى الشريف طلبه ورسم له خريطة للعالم المعروف في عصره على دائرة فضية مسطحة طولها ثلاثة أمتار وعرضها متر ونصف. كذلك ألف له كتاب «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» لوصف هذه الخريطة، ويعرف هذا الكتاب أيضًا «بالكتاب الروجاري» أو كتاب «روجار» لأنه هو الذي طلبه منه ***************** تجربة معاشة أو مسموعة ****************** يوم أن كنا في صفوف الجامعة وبين ساحاتها كان هناك طالب متفوق نجيب عرف بنبل أخلاقه وروحه السامية. حضر محمد ذات يوم حاملاً حقيبته وفي اللحظة نفسها كان منهمكًا في مراجعة دروسه، فاليوم هو يوم السبت بداية الاختبارات. لم تكن حقيبته تحتوي الأوراق والمذكرات الجامعية فقط بل كانت مليئة بالنقود الورقية!! دق الجرس إيذانًا ببدء وقت الاختبار، انطلق محمد كالبرق وما إن وصل إلى قاعة الامتحان حتى ترك حقيبته السوداء عند بابها. ساعتان من الوقت مرت وانتهت وخرج محمد من القاعة ولم يجد الحقيبة، ياللهول الحقيبة والنقود!! أتعرفون أين تكمن المشكلة؟ النقود الموجودة في الحقيبة السوداء هي أمانة عند محمد. كيف ضاعت؟! هل سرقت؟! مر وقت ليس بقليل على البحث. رصد محمد مكافأة مالية لمن يعثر عليها من العاملين. وبعد جهد وتعب تبين أن أحد عمال النظافة هو من قام بسرقة الحقيبة. هنا تظهر أخلاق المسلم أمام هذا العامل الذي لا يجيد حتى أبسط حروف اللغة العربية، تبسم محمد في وجهه وقال لا بأس، الحمد لله الذي أعاد لي الحقيبة والنقود كما هي.. ولقد عفوت عن السارق، بل وأعطاه المكافأة المالية على إحضارها حتى مع علمه أنه هو من سرقها!! ****************** كنت ذاهبًا إلى عمل ذات صباح، ففوجئت بأن سيارتي التي تقف أمام باب بيتي محطمة ومهشمة بالكامل وكأن جبلاً قد هوى عليها! فقلت: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!» ولم أعرف الفاعل. وفي الساعة الثالثة صباح الليلة التالية فوجئت بجرس الباب يقرع! هرعت إلى الخارج وإذا شابان سعوديان بالباب يتوسلان إلي للذهاب معهما إلى مخفر الشرطة فاستفسرت عن السبب فقالا لي إن صاحبهما هو الذي صدم سيارتي في منتصف الليلة الفائتة عندما كان يستعرض في الشارع باستهتار، وهرب فلاحقته دورية الشرطة وألقت القبض عليه ووضعته في السجن، وإنه لن يفرج عنه حتى أذهب أنا شخصيًا وأتنازل عن حقي! لبست ثيابي وذهبت معهم إلى المخفر، وسألت الشرطة باستغراب: «لماذا لم تخبروني عن الحادث الذي وقع لسيارتي؟!» فقالوا: إنهم وضعوا بلاغًا لي على زجاج السيارة الأمامي للحضور إلى المخفر، ولكن يبدو أن الهواء ألقى بالبلاغ بعيدًا فلم أره. وعندما جاؤوا بالجاني كان يبكي ويتوسل إلي أن أسامحه، فأخبرته أن إصلاح سيارتي قد يكلف أكثر من عشرة آلاف ريال سعودي، فأقسم أنه طالب بالجامعة وأنه من أسرة فقيرة معدمة، وأنه لا يملك قوت يومه حتى يدفع لي، وإن لم يفرج عنه فورًا فسوف يفوته الامتحان وستدمر حياته، وأن أباه شيخ كبير ولو سمع بما جرى فقد يشكل ذلك صدمة له وخطرًا على حياته! سألني الضابط: «ما قولك؟ الأمر عائد لك وحقك محفوظ، إن شئت سامحته فأطلقنا سراحه، وإن شئت تمسكت بحقك ونحن معك حتى يدفع ما يتوجب عليه وتتم معاقبته على فعلته الطائشة». قلت له إنني أسامحه لوجه الله تعالى وإكرامًا لوالديه، واشترطت عليه أن يعاهد الله ثم يعاهدني أن لا يعود لفعل ذلك ثانية، فوافق، ثم وقعت على الأوراق التي تضمن إطلاق سراحه وعدت إلى البيت وقد قاربت صلاة الصبح. بعد ذلك بحوالي أربع سنوات، طرق رجل باب بيتي فإذا هو الشاب نفسه الذي دمر سيارتي، وقد ارتدى ثوبًا نظيفًا ويحمل بيده قطعة فنية (لوحة)، فسلم علي وبشرني بأنه تخرج في الجامعة وحصل على وظيفة محترمة وأنه جاء معتذرًا عما بدر منه، ومقدرًا لي تسامحي، فقبلت هديته ودعوته لتناول فنجان من القهوة، وقال إنه سيحكي قصته معي لأولاده حتى يتعلموا معنى التسامح ويطبقوه في حياتهم **************** أحكي لكم قصة حدثت في الكويت في أثناء أزمة الكويت، عائلة مكونة من الأب والأم والأبناء والجدة، بعد أن زاد الضغط عليهم، وخشوا على أنفسهم، تكدسوا في سيارة صغيرة واتجهوا منطلقين نحو حدود السعودية عن طريق صحراء الوفرة، وعندما توسطوا الصحراء إذا جندي عراقي واقف كالسراب في وسط الصحراء بوضع استعداد قد أمسك رشاشه وصوبه نحوهم، تسمروا في أماكنهم وأيقنوا أن الموت قادم لا محالة، قال: إلى أين تتجهون؟ قالوا: متجهون إلى السعودية. فدلهم على الطريق. تعجبوا لهذا التصرف كيف يدلنا على الطريق؟! وربما كان عونًا من الله سبحانه وتعالى. اتجهوا نحو الطريق الذي دلهم عليه، وفي منتصف الطريق، قالت لهم الجدة: يا عيالي هذا الأكل زاد عندنا، لماذا لا نعطيه لهذا الجندي المسكين؟ قالوا: أماه، جاؤوا يقتلوننا.. جاؤوا يحرقوننا.. حرقوا آبارنا، هدموا منازلنا، سرقونا، كيف نعطيه الطعام؟! فقاموا يسبونه ويشتمونه قالت: يا أبنائي هذا المسكين لا ذنب له، واقف في الصحراء تسطع عليه الشمس، شمس الشهر الثامن، والتاسع، ارجعوا إليه وأعطوه هذا الطعام، ماذا نصنع به؟ نحن مقبلون على خير. وما زالت وما زالوا يرفضون حتى قالت وصاحت: «إن لم ترجعوا إليه لا أرضى عنكم». وتحت هذا التهديد، وبصلاح الابن والزوجة الصالحة، خافوا أن يغضب الله عليهم بسبب عدم رضاها، فانعطفوا عائدين إلى الجندي. فاستغرب الجندي لماذا عادوا؟! قال له الابن: لقد أمرتنا أمنا أن نعطيك هذا الطعام. ولكن الجندي خشي من المكيدة فأمره أن يذوقوا من طرف القصعة فأكلوا حتى إذا اطمأن بأنها ليست مكيدة ولا سمًا أرادوا أن يقتلوه به، فأخذه وشكرهم ودعا لهم وقال: لقد دللتكم على الطريق الخطأ، لا تذهبوا إليه واذهبوا من الطريق الآخر. كانت مفاجأة كبيرة، كيف أنقذهم الله سبحانه وتعالى بهذا العمل الصالح!! عفوا عن إنسان قد اعتدى عليهم ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى ففتح الله لهم الطريق شكرا للجميع |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
التسامح | ريهام خالد الشمراني | المنتدى العام | 6 | 03-23-2019 07:12 PM |
التسامح | الحمدان | المنتدى العام | 4 | 10-08-2018 10:22 PM |
التسامح | الحمدان | المنتدى العام | 4 | 06-05-2018 04:11 AM |
التسامح | الحمدان | المنتدى العام | 2 | 10-04-2017 10:00 PM |
التسامح | بنت الشمراني | المنتدي الاسلامي | 10 | 03-20-2011 01:07 AM |