منوعات رياضية (متجدد)🎾🎯🚵🚴🎯🏆🏒🏑⛹🏋🏀

تحليل.. كوارث مانشيني المعتادة تحبط السعودية أمام اليابان

10 أكتوبر 2024كووورة - سمير بدر



خلف السقوط الصادم الذي تعرض له المنتخب السعودي على أرضه ووسط جماهير أمام نظيره الياباني، مساء اليوم الخميس، ظهور بعض النقاط الفنية السلبية التي يسأل عنها المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني.



وخسر الأخضر السعودي على ملعب "الجوهرة المشعة" أمام اليابان، بنتيجة (0-2) خلال المباراة التي جمعت الطرفين، ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وتجمد رصيد المنتخب السعودي عند 4 نقاط في المركز الثالث بالتساوي مع أستراليا والبحرين، فيما ابتعد "الساموراي الياباني" بصدارة المجموعة الثالثة بـ9 نقاط بعدما حقق العلامة الكاملة في أول 3 جولات.



سوء تنظيم

ظهر المنتخب السعودي بسوء تنظيم واضح في بعض الأحيان على مدار المباراة، وخاصة في الجانب الدفاعي نتيجة الاعتماد على الطريقة المعتادة مع مانشيني (3-5-2).

ورغم وجود مانشيني مع "الأخضر" منذ أغسطس/آب الماضي، إلا أن الفريق فشل في الظهور بصورة منظمة في عملية البناء وتضييق المساحات ومواجهة العرضيات، نتيجة عدم التأقلم على الطريقة.

ونتج عن ذلك، استقبال هدف مبكر في الدقيقة 15 بسبب خطأ دفاعي كارثي، فشل من خلاله الخط الخلفي في الوقوف بصورة سليمة، لينجح دايتشي كامادا في هز الشباك.

ومن البداية، اعتمد المنتخب الياباني الذي لعب بأقل مجهود على التمريرات الطولية خلف الظهيرين وخاصة من الجهة اليمنى التي كان يشغلها سعود عبد الحميد، وهو ما نتج عنه تسجيل الهدف المبكر.

هذا وبالإضافة إلى الفشل الدائم في الخروج بالهجمة نتيجة لضغط المنتخب الياباني على عناصر وسط الملعب، وعدم قدرتهم على التحرر، فضلا عن فشل ثلاثي الخط الخلفي في إرسال الكرات الطولية السليمة باستثناء حسان تمبكتي في بعض الأحيان.

كذلك، ظهرت خطوط المنتخب السعودي بشكل متباعد ولم تظهر أي خطورة واضحة، سوى باعتماد سالم الدوسري، قائد الأخضر على نفسه بالنزول لاستلام الكرة والركض لمسافة طويلة.



كوارث مانشيني

مانشيني ارتكب العديد من الكوارث في المباراة، منها البداية بنفس الطريقة المذكورة، قبل أن يصحح الأوضاع بعد استقبال الهدف الأول بالاعتماد على طريقة (5-4-1) بتحرر سالم الدوسري من العمق والدخول للطرف الأيسر.

ونتج عن ذلك، تحرر الأخضر نسبيا وتشكيل بعض الخطورة على اليابان، ولكنها لم تستمر بسبب تدخل مانشيني في الشوط الثاني، بالعودة للطريقة ذاتها عن طريق سحب الجناح الأيمن أيمن يحيى والزج بالمهاجم الثاني صالح الشهري.

وافتقد رجال مانشيني الشراسة الهجومية من الأطراف، بعدما قرر المدرب الإيطالي عودة سالم الدوسري للعمق والتواجد خلف المهاجم، تزامنا مع ضعف القدرات الهجومية لحسن كادش، لتصبح الجبهة اليسرى بمثابة نقطة ضعف واضحة.

ومع فشل لاعبي وسط الملعب في تغذية الخط الأمامي بالتمريرات، فقد تم عزل أغلب خطوط الملعب عن بعضها، ليضطر خط الدفاع لإرسال الكرات الطولية دون جدوى.

في المقابل، استغل الضيوف هذا العجز رغم اللعب بأقل مجهود، وذلك عن طريق تضييق المساحات والضغط من منتصف الملعب والاعتماد على سرعات الأطراف في هجمات مرتدة مذهلة وإرسال الكرات الطولية في المساحات الخالية.

وبينما كان يحاول الأخضر تدوير الكرة يمينا ويسارا دون جدوى، فقد حصل المنتخب الياباني على ركلة ركنية سجل منها الهدف الثاني، مستغلا عجز لاعبي السعودية في الكرات الهوائية.

ويعتبر الهدف الثاني بمثابة كارثة أخرى من سقطات المدرب الإيطالي مع السعودية، حيث أنه لم يعالج هذا الأمر طوال الفترة الماضية، رغم الخطورة التي يتعرض لها في كل مناسبة.