منتديات قبائل شمران الرسمية


المنتدي الاسلامي خــاص لاهل السنة والجماعة فقط .!

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم اليوم, 02:08 PM   #1
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي مجالس الفقه واجبات الصلاه الاثنين ٣٠-٣-١٤٤٧هـ

فوائد منتقاة من برنامج مجالس الفقه
لفضيلة الشيخ أ.د سعد بن تركي الخثلان
وفقه الله - الاثنين ٣٠-٣-١٤٤٧هـ
(واجبات الصلاة١):

١/ واجبات الصلاة بعض الفقهاء يعتبرها سبعة، فيعتبر التشهد الأول والجلوس له واجبًا واحدا، وبعضهم يجعلهما واجبين، ولا مشاحة في الاصطلاح.

٢/ النبي ﷺ واظب عليها إلى أن توفاه الله، وقد قال: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، ولحديث رفاعة بن رافع أن النبي ﷺ قال: «إنه لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء… ثم يكبر، ويحمد الله ويثني عليه، ويقرأ بما تيسر من القرآن، ثم يقول: الله أكبر، ثم يركع حتى تطمئن مفاصله، ثم يقول: سمع الله لمن حمده حتى يستوي قائماً، ثم يقول: الله أكبر ، ثم يسجد حتى تطمئن مفاصله ثم يقول: الله أكبر، ويرفع رأسه حتى يستوي قاعداً ، ثم يقول: الله أكبر، ثم يسجد حتى تطمئن مفاصله، ثم يرفع رأسه فيكبر، فإذا فعل ذلك فقد تمت صلاته». وهذا الحديث رواه الشيخان من حديث أبي هريرة
وموضع الشاهد: «فإذا فعل ذلك فقد تمت صلاته»، فهذا دليل على أنها واجبة.

٣/ لو ترك الإنسان واجباً من هذه الواجبات متعمداً فإن صلاته تبطل، لأنه قد تعمد ترك أمر واجب عليه، فيكون كالمستخف بالصلاة، أما لو تركه سهواً أو جهلاً فلا شيء عليه، ويجبره بسجود السهو، فقد روى عبدالله بن بحينة، أنه قال: «صلی لنا رسول الله ﷺ ركعتين، من بعض الصلوات، ثم قام فلم يجلس، فقام الناس معه، فلما قضى صلاته، ونظرنا تسليمه كبر، فسجد سجدتين وهو جالس، قبل التسليم، ثم سلم».

٤/ الواجب الأول: جميع التكبيرات ما عدا تكبيرة الإحرام؛ لأنها ركن كما سبق، وتسمى هذه التكبيرات عند الفقهاء تكبيرات الانتقال، وهي تكبيرات الركوع والسجود والرفع منه وتكبيرة الرفع من التشهد الأول.

٥/ إذا أتى الإنسان الجماعة مسبوقاً وكبر تكبيرة الإحرام فإنها تجزئ عن تكبيرة الركوع، وقد نُقل هذا عن زيد بن ثابت وابن عمر، ولا يُعرف لهما مخالف من الصحابة كما قال الموفق بن قدامة لكن الأفضل أن يأتي بتكبيرتين خروجاً من الخلاف.

٦/ قَوْلُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ للإمام والمنفرد دون المأموم، لقول النبي ﷺ : «صلوا كما رأيتموني أصلي». ولم يُنقل عنه ﷺ أنه ترك التسميع قط، وإنما كان ذلك للإمام والمنفرد دون المأموم، لقول النبي ﷺ: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا ركع، فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا ربنا لك الحمد»، وهذا قول الجمهور خلافاً للشافعية، والراجح قول الجمهور لدلالة الحديث.

٧/ قَوْلُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ سواء الإمام أو المأموم أو المنفرد، فتكون واجبة في حق الجميع.

٨/ معنى: «سمع الله لمن حمده» استجاب الله لمن حمده ، وإلا فالله تعالى يسمع من يحمده ومن لا يحمده. فإن قال قائل: كيف يقال إن (سمع) هنا بمعنى: استجاب، والحمد ليس فيه دعاء؟ فالجواب: أن من حمد الله تعالى فقد دعا الله سبحانه بلسان حاله؛ لأنه يرجو الثواب، فتضمن حمده الدعاء.

٩/ وردت أربع صفات:
الصفة الأولى: ربنا ولك الحمد، وهي في الصحيحين.
الصفة الثانية: اللهم ربنا ولك الحمد، وهي في البخاري.
الصفة الثالثة: اللهم ربنا لك الحمد، وهي في مسلم.
الصفة الرابعة: ربنا لك الحمد، وهي في الصحيحين.

١٠/ الأفضل الإتيان بهذه الصيغ كلها على سبيل التنويع فيأتي تارة بهذه وتارة بهذه، ولا يأتي بها في وقت واحد وإنما في عدة أوقات لأن العبادات الواردة على وجوه متنوعة الأفضل فعلها على جميع هذه الوجوه التى قد وردت بها؛ محافظة على السنة، كما أن التنويع أدعى لحضور القلب.

١١/ ينبغي أن يطيل بعض الشيء ء بعد رفع رأسه من الركوع فقد قال أنس بن مالك: «كان رسول الله ﷺ، إذا قال: «سمع الله لمن حمده» قام، حتى نقول قد أوهم» أي نسي.

١٢/ من الأذكار التي تقال بعد الرفع من الركوع: «رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ: وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ».
‏فإذا لم يحفظه وأطال الإمام فإنه يكرر ربنا لك الحمد.


١٣/ قَوْلُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ مَرَّةً فِي الرُّكُوعِ من واجبات الصلاة؛ لحديث عقبة بن عامر قال: لما نزلت: ﴿فَسَبِّحْ باسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ ، قال النبي ﷺ: «اجعلوها في ركوعكُم»، ولما نزلت: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعلى﴾، قال النبي ﷺ: «اجعلوها في سجودكم».

١٤/ زيادة (وبحمده) على التسبيح في الركوع والسجود غير محفوظة، ولهذا فلا تشرع.

١٥/ القدر الواجب في قول: (سبحان ربي العظيم) مرة واحدة، وأدنى الكمال ثلاث.
وقال بعض العلماء: لا حد لأكثره، وبعضهم يرى أن الأفضل أن يكون التسبيح عشراً؛ لما رواه سعيد بن جبير، أن أنساً لما رأى عمر بن عبدالعزيز يصلي قال: «ما صليت وراء أحد بعد رسول الله ﷺ، أشبه صلاة برسول الله ﷺ من هذا الفتى قال: فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات، وفي سجوده عشر تسبیحات».

١٦/ يزيد بعد التسبيح في الركوع ما جاء في حديث عائشة قالت: «كان رسول الله ﷺ يكثر أن يقول في ركوعه و سجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، يتأول القرآن» أي ما جاء في سورة النصر: ﴿فسبح بحمد ربك واستغفره﴾.

١٧/ له بعد ذلك في الركوع أن يأتي بالأذكار الواردة التي فيها تعظيم لله تعالى، كأن يقول: «سبوح قدوس رب الملائكة والروح» ما لم يكن إماماً، أما الإمام فينبغي له أن يقتصر على التسبيحات حتى لا يشق على من خلفه من المأمومين خاصة في صلاة الفريضة.
‏كذلك أن يقول: سبحان ذي الجبروت والملكوت والعظمة والكبرياء؛ لحديث: «فأما الركوع فعظموا فيه الرب».

١٨/ قول: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى مَرَّةً فِي السُّجُودِ، ويقال في تسبيح السجود ما قيل في تسبيح الركوع الواجب مرة واحدة، وأدنى الكمال ثلاث، والأفضل أن تكون عشر تسبيحات.ويأتي بعده بـ (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي).

١٩/ السجود يختلف عن الركوع في أنه موضع دعاء، ولهذا قال النبي ﷺ: «وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم» ، وقال أيضاً: «أقرب ما يكون العبد من ربه، وهو ساجد فأكثروا الدعاء»، ولذلك يستحب للمصلي أن يدعو حتى في صلاة الفريضة، لكن إذا كان إماماً فلا يدعو وإن دعا فلا يطيل لئلا يشق على المأمومين.

٢٠/ الأولى أن يُقتصر في الدعاء داخل الصلاة المفروضة على أمور الآخرة، ولا يُدعى بأمور الدنيا؛ لأن الحنابلة يرون بطلان الصلاة بذلك، وإن كان الراجح عدم البطلان، لكن الاقتصار على دعاء الآخرة أحوط خروجًا من الخلاف.



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر



أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية