هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏إنَّ الحَيَاةَ لَثَوبٌ سَوفَ نَخلَعُهُ
وكُلُّ ثَوبٍ إذَا مَا رَثَّ يَنخَلِعُ

.....

‏وكانَ الحُبُّ للقُرآنِ رائِدُنَا
ومَانِلنَا الأمَانِي البيضَ لَولاهُ

.....

‏ألا يا صبحُ بشّر كل قلبٍ
علاهُ الهمُّ واسودَّت سماؤه

بأنَّ الكرب ليلٌ يقتفيه
صباحٌ يملأ الدنيا بهاؤه

.....

‏تبسم واملأ الدنيا جمالًا
وكن للخير في الدنيا مثالا

جمال المرء روحٌ فيه تسمو
وتسكن في تفاؤله الجبالا

.....

أَلا أَيُّها الباغي البرازَ تَقَرَّبَن
أَساقيكَ بِالطَعنِ الغدافَ المُقَشَّبا

فَأَيُّ فَتى في الحَربِ وَالمَوتُ سيبُهُ
عَلى شارِبيهِ فَاِسقِني مِنهُ وَاِشرَبا

وَدونَكها نَجلاءَ يَنضَحُ فَرعُها
نَجيعاً دَماً مِن داخِلِ الجَوفِ مُثغَبا

حَباكَ بِها مَن لا يُصَرَّدُ كَأَسُهُ
إِذا ما سَقاها مَن إِلى المَوتِ ثَوَّبا

أَخو غَمَراتٍ لا يُرَوَّعُ جَأشهُ
إِذا المَوتُ بِالمَوتِ اِرتَدى وَتَعَصبا

يُباشِرُ في الحَربِ السُيوفَ وَلا يَرى
لِمَن لَم يُباشِرها مِنَ المَوتِ مَهرَبا

أَغَرُّ نَماهُ مازِنٌ بِفِعالِهِ
وَكانَ نَجيبَ الأُمَّهاتِ فَأَنجَبا

.....

وَما الْعَيْشُ إِلَّا الْمالُ فَاحْفَظْ فُضُولَهُ
وَلا تُهْلِكَنْهُ فِي الضَّلالِ فَتَنْدَمِ

فَإِنِّي وَجَدْتُ الْمالَ عِزّاً إِذا الْتَقَتْ
عَلَيْكَ ظِلالُ الْحَرْبِ تَرْهُمُ بِالدَّمِ

إِذا جَلَّ خَطْبٌ صُلْتَ بِالْمالِ حَيْثُما
تَوَجَّهْتَ مِن أَرْضَيْ فَصِيحٍ وَأَعْجَمِ

وَهابَكَ أَقْوامٌ وَإِنْ لَمْ تُصِبْهُمُ
بِنَفْعٍ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُحْمَدْ وَيُكْرَمِ

وَيُعْطَى الَّذِي يَبْغِي وَإِنْ كانَ باخِلاً
بِما فِي يَدَيْهِ مِنْ مِتاعٍ وَدِرْهَمِ

وَفِي الْفَقْرِ ذُلٌّ لِلرِّقابِ وَقَلَّما
رَأَيْتَ فَقِيراً غَيْرَ نِكْسٍ مُذَمَّمِ

يُلامُ وَإِنْ كانَ الصَّوابُ بِكَفِّهِ
وَيَحْمَدُ آلاءَ الْبَخِيلِ الْمُدَرْهِمِ

كَذَلِكَ هَذا الدَّهْرُ يَرْفَعُ ذا الْغِنَى
بِلا كَرَمٍ مِنْهُ وَلا بِتَحَلُّمِ

وَلَكِنْ بِما حازَتْ يَداهُ مِنَ الْغِنَى
يَصِيرُ أَمِيراً لِلَّئِيمِ الْمُلَطَّمِ

.....