هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أراكَ تَنْظُرُ في الآفاقِ منتظِرًا
‏وَعْدَ الشُّروقِ وفي عينَيكَ مَغْرِبُهُ

‏قُلْ للهمومِ التي أَبْقَتْكَ منكسِرًا
‏إن طال ليلُ الأسى فالصبحُ يَعْقُبُهُ

‏عمّا قريبٍ يَعُودُ الحَقُّ منتصرًا
‏ويَكتُبُ اللهُ أَمْراً كنتَ تَرْقُبُهُ

......

وَأَصبُرُ لِلحَبيبِ وَإِن جَفاني
‏وَلَم أَترُك هَواهُ وَلَستُ أَسلو

‏عَسى الأَيّامُ تُنعِمُ لي بِقُربٍ
‏وَبَعدَ الهَجرِ مُرُّ العَيشِ يَحلو

......

‏أما تدري نجومُ الليلِ تشقى
إذا عنها ، ضياءُ البدرِ غابا

أما تدري بأنكَ روحُ روحي
وكلُ الكوْنِ في عينيْ سرابا

أحِبّكَ .. والظُنونُ تُخيفُ قَلبي
وأنْسَتْني طَعاميَ والشَرابا

......

وأرى جمالكِ فوقَ كلّ جميلةٍ
‏وجمالُ وجهكِ يخطفُ الأبصارا

حَاشا لِحُسنكِ أن يُصاغَ بأسطُرٍ
أنتِ الفَصاحةُ وَ اللُّغاتُ جَمِيعاً

......

على دلتن مآهي مثل قهوة آلآترآك
بهآ زعفرآن وهيـل وآلبـن خولآني

آسلطن مع آلفنجآل آلآول بدون إدرآك
ويوقظ سبآت آلفكر فنجآلها آلثاني

......

قل للحياة إن استطعت وداعا
نصف الشجاعة أن تموت شجاعا

عش مثلما ولدتك أمك باسلا
إن الحرائر لا يلدن ضباعا

أقصى الشجاعة أن تعيش مدافعا
عمن تحب وأن تموت دفاعا

فرحي هو الضيفُ الغريبُ وواحدَا
يأتي وتـأتي المـوجـعـاتُ تـِباعـا

......

هل الزمانُ معيدٌ فيك لذتنا
أم الليالي التي أمضته ترجعهُ

الفراقية لابن زريق

وسهرنا في مساء مقمر
سألتني : أي شيءٍ أعجبك!؟

قلت لا الكون ولا أنجمه
زينة الليل هنا أني معك

......

سَلِ عَنِّيَ اللَّيْلَ الطَّوِيلَ فَإِنَّهُ
خَبِيرٌ بِمَا أُخْفِيهِ شَوْقاً وَمَا أُبْدِي

هَلِ اكْتَحَلَتْ عَيْنَايَ إِلَّا بِمَدْمَعٍ
إِذَا ذَكَرَتْك النَّفْسُ سَالَ عَلَى خَدِّي

......

أما كفاني ما ألقاهُ من زمني
حتى أغالبَ فيكَ الشوقَ والزمنا

إني وإياكَ كالمنفيِّ عن وطنٍ
أيُّ البلادِ رأى لم ينسهِ الوطنا

......