هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ولم أقض حق العلم إن كان كلما
بدا طمع صيرته لي سلما

وما كل برق لاح لي يستفزني
ولا كل من لاقيت أرضاه منعما


علي بن عبد العزيز القاضي

لاحَت لِعَينِكَ مِن بُثَينَةَ نارُ
‏فَدُموعُ عَينِكَ دِرَّةٌ وَغِزارُ

‏وَالحُبُّ أَوَّلُ ما يَكونُ لَجاجَةً
‏تَأتي بِهِ وَتَسوقُهُ الأَقدارُ

‏حَتّى إِذا اِقتَحَمَ الفَتى لُجَجَ الهَوى
‏جاءَت أُمورٌ لا تُطاقُ كِبارُ

......

‏لاتسمعي للأكثريةِ في الهوى
فالأكثريةُ عاشت الحرمانا

الأكثريةُ دائماً مذمومةٌ
عُرفاً وديناً واقرأي القرآنا

بقلمي

قَمَرٌ يُطِلّ عَلَى القَمَر
‏لَا تَسألِينِي مَا الخَبَر

‏فَكِلَاكُمَا رَسمَ الهَوَى
‏وَجهًا يُسَرُّ بِـهِ النّظَر

‏وَكِلَاكُمَا ابتَهَجَ الدُّجَى
‏بِجَــمَالِهِ وَبِــهِ انبَــهر

‏وَالأفْقُ حِينَ رَآكُمَا
‏مِثلِي بِحُبكـمَا ازدَهَر

‏وَجهَـانِ سُبحَانَ الّذِي
‏أعطَاهُمَا أحلَى الصّوَرْ

‏لَا تَسألِينِي مَا الخَبَر
‏قَمَرٌ يُطِلّ عَلَى القَمر

......

عَلَى العَهدِ أَذكُرُ مَا قَد جَرَى
فَهَاجَت شُجُونِي وَزَادَت هُمُومَا

وَيَنهَالُ دَمعُ العُيُونِ دَمَاً
عَلَى شَاطِئَ البَحرِ سَيلَاً سَجُومَا


.....

أَقَلِلْ عِتَابَكَ فَالْبَقَاءُ قَلِيلُ
وَالدَّهْرُ يَعْدِلُ تَارَةً وَيَمِيلُ

وَلَعَلّ أَيّامَ الْحَيَاةِ قَصِيرَةٌ
فَعَلَامٌ يَكْثُرُ عَتْبُنَا وَيَطُولُ

......

وإذا أساءَ العابِثونَ لجَمتُهمْ
‏وحلَلتُ عن هذا اللسانِ وِثاقي

‏أنا مُورِقُ الأغصانِ لَكنْ إِنْ بدا
‏لُؤمُ اللئامِ تمرّدَتْ أوراقي

......

وَاسْترجَعَت بعضٌ من الايامِ ذَاكِرتيّ
لِـتأخُذني إلى اقسَى مَحطَاتي

إلى حُبٍ قديـمٍ في مَدينتُنـا
إلى وَقتٍ بهِ اختلفت قناعَاتي

فمَا فارقتُ قُربَ الناسِ مِن عَبثً
وَلا اقوى عَلى مَلئِ الفَراغـاتِ

لَكن جَرحً مِن الاحبَابِ اقنَعنَي
أنَ الأقربيـنَ اولىَ بالخسَاراتِ

......

لمَّا ألتقِيتُكَ أحيَا الحُبُّ أورِدَتيّ
وأيقظَ النبضُ في روحِيّ وأحيَاهَا

كإن دُنيَايَ أهدتنِي سَعادتهَا
فَمَّا أرقُّ وَمَا أحلى هَدايَاهَا

فيَا لِـ بَهْجَةِ عِينٍ أنت سَاكِنُهَا
وَيَا لِفرحَةِ رُوحٍ أنت دِنيَاهَا

فأنت ألطَفُ إحسَاسٍ جَرى بِدَمِيّ
وَأنت أجمَلُ أقدَاريّ وأحلاهَا

......

وَعَذرتهُ لمَّا تَسَاقطَ دَمعُهُ
وَنسِيتُ أيامًا بهَا أبكانيّ

وَأخذتهُ في الحُضْنِ أهمِسُ رَاجيًا
جَمرَاتُ دَمعِك أيقَضَتَ نيرَانيّ

أتريدُ قَتلي مَرتين ألا كَفى
فأمْنع دُمُوعك وَأحَترم أحَزانيّ

......