هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مَدَّتْ يَدَيْهَا إِلَى الأَمْطَارِ وابْتَسَمَتْ
كَأَنَّمَا فِي يَدَيْهَا الغَيْثُ يَغْتَسِلُ

يَا قِطْعَةَ الطُّهْرِ إِنَّ الغَيْثَ مُبتهج
فَالْأَمْنِيَاتُ عَلَى كَفَّيْكِ تَحْتَمِلُ

....

إنِّي أحبُّك بَينَ القَلبِ وَالوَرَعِ
مَا بَينَ مُندَفِعٍ مِنِّي وَمُرتَدِعِ

الشَّوقُ يَدفعُنِي وَالعَقلُ يَمنَعُنِي
وَالحَالُ تُخبرُنِي ذَا مَوضِعُ الوَجَعِ

ذِكرَاك دِفءٌ وَبَردٌ فَرحَةٌ وَأسَىً
نُورٌ وَنَارٌ كمَوصُولٍ وَمُنقَطِعِ

....

قال أبو تمام يرثي أخاه
ويصف النَّزْعَ وذبولَ العينَين
وألمَ الفراقِ الأخيرِ:

لِلّٰهِ أَلحاظُهُ وَالمَوتُ يَكسِرُها
كَأَنَّ أَجفانَهُ سَكرى مِنَ الوَسَنِ

يَرُدُّ أَنفاسَهُ كَرهًا، وَتَعطِفُها
يَدُ المَنِيَّةِ عَطْفَ الرِّيحِ لِلغُصُنِ

يا هَولَ ما أَبصَرَت عَيني وَما سَمِعَتْ
أُذْني، فَلا بَقِيَتْ عَينِي وَلا أُذُني

لَم يَبقَ مِن بَدَني جُزءٌ عَلِمتُ بِهِ
إِلّا وَقَد حَلَّهُ جُزءٌ مِنَ الحَزَنِ

كانَ اللّحاقُ بِهِ أَولى وَأَحسَنَ بي
مِن أَن أَعيشَ سَقيمَ الرُّوحِ وَالبَدَنِ
ٖ

ستَندَمُ إِنْ رَحلْتَ بِغيرِ زَادٍ
‏وتَشقَى إِذ يُنادِيكَ المُنادِي

‏أَتَرضَى أَنْ تَكُونَ رفِيقَ قومٍ
‏لهُم زَادٌ، وَأَنتَ بِغَيرِ زَادِ
‏
الشافعي

هنا باقون
كأننا عشرون مستحيل
فى اللد و الرملة و الجليل
هنا على صدوركم باقون كالجدار
و فى حلوقكم
كقطعة الزجاج كالصبار
و فى عيونكم زوبعة من نار
هنا على صدوركم باقون كالجدار
نجوع نعرى نتحدي ننشد الأشعار

توفيق زياد

نحن في لحم بلادي وَ هْيَ فينا
لم نكن قبلَ حزيرانَ كأفراخ الحمام
و لذا لم يتفتَّتْ حبنا بين السلاسلْ
نحن يا أُختاه من عشرين عام
نحن لا نكتب أشعاراً و لكنا نقاتل

محمود درويش

أنا منذ خمسين عاماً
أحاول رسم بلاد تسمى،مجازاً بلاد العرب
رسمتُ بلون الشرايين حيناً
و حيناً رسمتُ بلون الغضب
و حين انتهى الرسم،ساءلت نفسي :
إذا أعلنوا ذات يوم وفاة العرب
ففي أي مقبرة يُدفنون
و مَن سوف يبكي عليهم
و ليس لديهم بنات و ليس لديهم بنون
و ليس هنالك حزن
وليس هنالك من يحزنون

نزار قباني

وَلِأنَّ بَعضَ الحَالِ يصعبُ شَرحهُ
‏آثَرتُ صَمتًا و السُّكُوتُ مريرُ

‏ولِأَنَّ وَقعَ الصَمتِ يُؤْلِمُ أَهلَهُ
ناجَيتُ رَبِي والإِلهَ بَصِيرُ

....

كلُّ الحوادثِ مبداها من النظرِ
‏ومُعظَمُ النارِ مِنْ مُستَصْغرِ الشَررِ

‏كم نظرةٍ فتكت في قلب صاحبها
‏فتكُ السهامِ بلا قوسٍ ولا وتـرِ

‏والمرءُ ما دام ذا عينٍ يُقَلّبُها
‏في أعينِ الغِيد موقوفٌ على خَطرِ

‏يَسرُّ مُقلتَهُ ما ضرّ مُهجتَهُ
‏لا مرحباً بسرورٍ عادَ بالضررِ

....

‌‎وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ
وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا

وَلَستُ بِهَيّابٍ لِمَن لا يَهابُني
وَلَستُ أَرى لِلمَرءِ ما لا يَرى لِيا

فَإِن تَدنُ مِنّي تَدنُ مِنكَ مَوَدَّتي
وَإِن تَنأَ عَنّي تَلقَني عَنكَ نائِيا

....