ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

مَالِيْ وَلِلشِّعْرِ ؟!


مَالِيْ وَلِلشِّعْرِ هَذَا الْكَائِنِ الْخَطِرِ؟!


حَتَّىٰ أَرَىٰ فِيْهِ حَرْفِيْ فَاضَ بِالْفِكَرِ
إِنْ كَانَ مَا قُلْتُ فِيْ أَبْيَاتِهِ صَخَبَاً


يُصِيْبُنِيْ .. دَوْنَ خَلْقِ اللهِ بِالضَّجَرِ
فَإِنَّنِيْ لَاجِئٌ للهِ يَعْصِمُنِيْ


مِنْ قَوْلِ شِعْرٍ مَقِيْتٍ فَاحِشٍ قَذِرِ
أَمَّا إِذَا كَانَ قَوْلِيْ فِيْهِ مَنْفِعَةً


أَلْقَىٰ بِهَا الْخَيْرَ فِي الْبَاقِيْ مَنَ الْعُمُرِ
فَمَرْحَبَاً أَيُّهَا الْمَرْمُوْقُ تَسْكُنُنِيْ


لَكَ الْفُؤَادُ .. لِتَرْقَىٰ مِنْهُ بِالْخَبَر

محمد أحمد شامي الصحبي

سُبْحَانَ الله


سُبْحَانَ مَنْ يُسْدِيْ لَنَا النِّعَمَا


آلَاؤُهُ تَغْشَىٰ الْمَدَىٰ كَرَمَا
سُبْحَانَهْ .. نَدْعُوْهُ حَاجَتَنَا


فَنَرىٰ الْإِجَابَةَ تَسْبِقُ الْكَلِمَا
رَبٌ رَحِيْمٌ .. كَلَمَا عَثَرَتْ


أَقْدَامُنَا .. أَوْ قَارَفَتْ لَمَمَا
مَدَّ الْيَديَنِ .. لِكُلِّ مُعْتَرِفٍ


بِالذَّنْبِ أَوْ مَنْ أَعْلَنَ النَّدَمَا
يَا رَبِّ لَيْسَ سُوَاكَ حَاجَتُنَا


فَأَمْنُنْ لَنَا .. يَا مُعْطِيَ النِّعَمَا

محمد أحمد شامي الصحبي

لَا تَأْسَفْ


مَقَامُ الْمَرْءِ فِي الدُّنْيَا قَلِيْلُ


فَلَا تَأْسَفْ أُخَيَّ لِمَا يَزُوْلُ
فَهٰذِيْ الدَّارُ آخِرُهَا زَوَالٌ


وَفِي الْأُخْرَىٰ بَقَاءٌ .. لَا أُفُوْلُ
وَهَٰذِيْ الدَّارُ أَعْوَامٌ .. وَتَفْنَىٰ


كَأَحْلَامٍ تَجِيْءُ .. وَتَسْتَقِيْلُ
فَخُذْ مِنْهَا الْكِفَايَةَ فِيْ كَفَافٍ


بِهِ تَسْمُوْ .. وَيُسْعِدُكَ الْقُبُوْلُ
وَخَيْر ُ الزَّادِ فِيْ دُنْيَاكَ تَقْوَىً


بِهَا يُعْلِيْكَ مَنْزِلَكَ الجَلِيْلُ
هُنَاكَ يَطِيْبُ فِي الْجَنَّاتِ عَيْشٌ


لِمَرْءٍ سَعْيُهُ سَعْيٌ جَمِيْلُ

محمد أحمد شامي الصحبي

تَهَامِيَّةٌ


مَجَادِيْفُ أَبْيَاتِيْ .. إِذَا مَا دَعَوْتُهَا


أَتَتْنِيْ تَصُوْغُ الشَّعْرَ كَيْ تُسْعِدَ الْقَلْبَا
فَأَكْتُبُ مِنْهَا الْمَدْحَ وَالْوَصْفَ وَالْهَوَىٰ


وَأَرْسُمُ فِيْهَا لَوْحَةً تُعْجِبُ الصَّبَّا
كَأنِّيْ بِهَا فِيْ يُسْرِهَا لَا تمَلُّنِيْ


وَإنِّيْ مَلَلْتُ الشِّعْرَ وَالنَّظْمَ والْكَتْبَا
وَلَوْلَا جَمَالٌ .. كُلَّمَا عَادَنِيْ بَدَا


كَشَمْسِ الضُّحَىٰ تَجْلُوْ بَأَنْوَارِهَا الْكَرْبَا
لَمَا رَاقَ لِيْ حَرْفٌ .. وَأَذْكَىٰ تَجَلُّدِيْ


وَأَطْرَبَنِيْ .. إِذْ أَشْغَلَ الْقَلْبَ وَالْلُّبَا
تَهَامِيَّةٌ .. فِيْ وَجْهِهَا الصُّبْحُ سَاكِنٌ


وَفِيْهَا دُرُوْبُ الْعِشْقِ تَسْتَسْهِلُ الصَّعْبَا
وَفِيْ جِيْدِهَا الْأَزْهَارُ .. مِنْ كُلِّ يَانِعٍ


وَقَدْ زيَّنَتْ بِالْفُلِّ مَيَّاسَهَا الْعَذْبَا
إِذَا نَاظَرَتْ نَحْوِيْ .. وَنَاظَرْتُ نَحْوَهَا


دَعَتْ كُلَّ إِحْسَاسٍ .. إِلَىٰ عَيْنِهَا الْهَدْبَا
وَإِنْ أَقْبَلَتْ تَمْشِيْ .. تَمَنَّيْتُ قُرْبَهَا


لَأَلْحَظَ هَٰذَا الْحُسْنَ .. قَدْ زَادَهَا قُرْبَا
فَتَبُدُو كَغُصْنِ الْبَانِ.. إِذْ مَالَ وَانْتَحَىٰ


يُهَيِّجُ فِيْ رُوْحِيْ .. وَفِيْ خَافِقِيْ حُبَّا
هِيَ الزَّادُ لِلْأَشْعَارِ .. عِنْدَ اقْتِطَافِهَا


لِيُسْكَبَ هَذا الشِّعْرُ في حُسْنِهَا سَكْبَا
فَتَبْقَىٰ هِيَ الدَّاعِيْ لِأَبْيَاتِ غِنْوَتِي


تُجَمِّعُهَا شِعْرَاً .. لِأَكْتُبَهَا كَتْبَا

محمد أحمد شامي الصحبي

سَتَصْلَاهُمْ جَهَنَّمُ


رَمَوْا صَارُوْخَ بُغْضِهِمُ عَلَيْنَا


وَظَنُّوْا فِعْلَهُمْ فِعلَاً ثَمِيْنَا
سَتَصْلَاهُمْ جَهَنَّمُ عَنْ قَرِيْبٍ


فَتُحْرِقُ أَرْضَهُمْ حَرْقَاً مُبِيْنَا
لِيَعْلَمَ ذَٰلِكَ الْحُوْثِيُّ أَنَّا


إذا ثِرْنَا .. جَعَلْنَاهُمْ طَحِيْنَا
وَيَعْلَمَ مَنْ يُعَاضِدُهُمْ بَأَنَّا


بِإذْنِ اللهِ .. نُفْنِيْ الْمُعْتَدِيْنَا
وَأنَّا نُمْهِلُ السُّفَهَاءَ حَتَّىٰ


إِذَا شِئْنَا .. أَخَذْنَا قَادِرِيْنَا
فَنَجْعَلُ مَا جَنَوْا نَارَاً عَلَيْهِمْ


وَمَا فَعَلُوْهُ حَزْمَاً لَنْ يَلِيْنَا
يُفَتِّتُ بُغْضَهُمْ وَيُقِيْمُ حَدَّاً


وَدِرْعَاً صَارِمَاً يَبْقىٰ ضَمِيْنَا

محمد أحمد شامي الصحبي

اتِّبَاع مُحَمَّدٍﷺ


كُلُّ السَّعَادَةِ فِيْ اتِّبَاعِ مُحَمَّدِ


ذَاكَ النَّبِيِّ الْهَاشِمِيِّ الْمُهْتَدِيْ
مَنْ جَاءَ بِالْقُرْآنِ كَيْ نَحْيَا بِهِ


حَتَّىٰ نَنَالَ رِضَا الْإِلٰهِ الأَوْحَدِ
مَنْ نَالَ مِنْ رَبِّ الْجَلَالَةِ حُبَّهُ


وَرِضَاهُ بِالدِّيْنِ الْقَوِيْمِ الْمُنْجِدِ
سُبْحَانَهُ .. أَعْطَاهُ مِصْبَاحَ الْهُدَىٰ


حَتَّىٰ أَزَالَ ظَلَامَ لَيْلٍ أَسْوَدِ
صَلْىَ عَلَيْهِ اللهُ .. مَا صُبْحٌ بَدَا


يَكْسُوْ الْوُجُوْدَ بِنُوْرِهِ الْمُتَجَدِدِ

محمد أحمد شامي الصحبي

الله ﷻ


لَا تَطْرِقِ الْأَبْوَابَ .. إِلَّا بَابَهُ


فَهُوَ الَّذِيْ يَدْعُوْ إِلَيْهِ الطَّارِقَا
كَمْ طَارِقٍ قَدْ جَاءَهُ .. فَأَجَابَهُ


فَضْلَاً وَإِكْرَامَاً وَحُبَّاً صَادِقَا
يُعْطِيْ وَلَا يَبْغِيْ الْجَزَاءَ لِفَضْلِهِ


إِلَّا دَوَامَ الْحَمْدِ فِيْمَا وَافَقَا
ذَاكَ الْكَرِيْمُ اللهُ ﷻ


سُبْحَانَهُ يُعْطِيْ الْعَطَاءَ الدَّافِقَا

محمد أحمد شامي الصحبي

كَأَنَّهُ النُّوْرُ ﷺ


الْعِيْدُ عَادَ .. وَقَدْ أَتْمَمْتُ سِتِّيْنَا


مِنَ الْقَصَائِدِ .. فِيْ خَيْرِ النَّبِيْيِّنَا
فِيْ مَدْحِ خَيْرِ عِبَادِ اللهِ كُلِّهِمُ


مَنْ أَكْمَلَ اللهُ فِيْ تَشْرِيْعِهِ الدِّيْنَا
الْحَمْدُ للهِ .. هٰذا الْفَضْلُ مِنَّتُهُ


هُوَ الَّذِيْ بَيَّنَ الْمَقْصُوْدَ تَبْيِيْنَا
حَتَّىٰ سَكَبْتُ بِحَرْفِي دَفْقَ قافيتي


فِيْ حُبِّ مَنْ حُبُّهُ كَالْمَاءِ يَرْوِيْنَا
ذَاكَ الَّذِيْ لَوْ بِكُلِّ الشِّعْرِ نَكْتُبُهُ


عَادَ الْقَصِيْدُ وَمَا أَوْفَاهُ تَدْوِيْنَا
ذَاكَ الَّذِيْ أَنْقَذَ الدُّنْيَا بِشِرْعَتِهِ


فَأَزْهَرَ الْكَوْنُ مَمْلُوْءَاً بَسَاتِيْنَا
يَعْلُوْ الْخَلِيْقَةَ .. عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَة


وَيَعْتَلِيْ الْخَلْقَ أَخْلَاقَاً وَتَكْوِيْنَا
كأَنَّمَا أَنََشَأَ الْمَوْلَىٰ خَلِيْقَتَهُ


نُوْرَاً .. وَقَدّرَ تَكْوِيْنَ الْوَرَىٰ طِيْنَا
لٰكِنَّ خِلْقَتَهُ فِيْ أَصْلِهَا كَمُلَتْ


كَمَا لِآدَمَ طِيْنَا هَٰكَذَا فِيْنَا
ذَاكَ النَّبِيُّ الَّذِيْ فَاضَتْ مَنَاقِبُهُ


كَأَنَّمَا هُوَ قُرْآنٌ بَأَيْدِيْنَا
مُحَمَّدٌ حِيْنَمَا نَدْعُوْ الصَّلَاةَ لَهُ


يُرَدِّدُ الْكَوُنُ .. وَالدَّاعُوْنَ .. آمِيْنَا

محمد أحمد شامي الصحبي

لِيَ اللهُ


لِيَ اللهُ .. نِعْمَ النَّصِيْرُ الْقَدِيْرُ


وَنَجْوَايَ فِيْمَا مَضَىٰ أَوْ يَصِيْرُ
هَوَ الْمُرْتَجَىٰ لَيْسَ أَرْجُوْ سُوَاهُ


إِذَا ضَاقَ هَٰذَا الفضاءُ الْكَبِيْرُ
عَلَيْهِ اتّكَالِيْ .. عَلَىٰ كُلِّ حَالٍ


وَلَيْسَ إِلَىٰ غَيْرِهِ أَسْتَجِيْرُ
وَإِنْ شَاكَلَتْنِيْ الْحَيَاةُ وَمَاجَتْ


لَجَأْتُ إِلَىٰ حُكْمِهِ .. أَسْتَخِيْرُ
فَكَمْ مِنْ نَعِيْمٍ عَلَيْنَا تَدَلَّىٰ


مِنَ اللهِ ذَاكَ النَّعِيْمُ الْوَفِيْرُ
فَيَا ذَا الْعَطَاءَاتِ وَالْمَنِّ هَبْ لِيْ


دُعَائِيْ .. فَأَنْتَ السَّمِيْعُ الْبَصِيْرُ

محمد أحمد شامي الصحبي

يَا عِيْدُ


هَٰذَا هُوَ الْعِيْدُ .. أَفْرَاحٌ وَتَهْنِئَةٌ


بَيْنَ الْأَحِبَّةِ تَسْمُوْ فِيْ مَعَانِيْهَا
وَقَدْ تَجَلَّتْ بِهَا الْأَخْلَاقُ رَاقِيَةً


وَالْفَضْلْ للهِ .. فِيْ تَهْذِيْبِ رَاوِيْها
يَا عِيْدُ .. بَلِّغْ لِيَ الْأَحْبَابَ تَهْنِئَتِيْ


واكْتُبْ بِهَا أُمْنياتٍ لَسْتُ أُحْصِيْهَا
يَا عِيْدُ وَاعْزِفْ لُحُوْنَ الشِّعْرِ أُغْنِيَةً


تَرْقَىٰ لِأَذْوَاقِ أَحْبَابِيْ .. قَوَافِيْهَا

محمد أحمد شامي الصحبي