هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏الحُزنُ مُجتَمِعٌ وَالصَّبرُ مُفتَرِقُ
‏وَالحُبُّ مُختَلِفٌ عِندي وَمُتَّفِقُ

‏وَلي إِذا كُلَّ عَينٍ نامَ صاحِبُها
‏عَينٌ تَحالَفَ فيها الدَّمعُ وَالأَرَقُ

....

‏أنا دونَ صَوتك قِصّةٌ لَم تَكتملْ
‏يَا صَفحةَ الفَرحِ المُضيءِ بِقِصّتي

‏يا نجمي قد ضعتُ في ليلِ الهوى
‏عُود إليّ لكَيْ أواصلَ رِحلَتي

....

‏لَقَدِ اِشتاقَ سَمعي مِنكَ لَفظًا
‏وَأَوحَشَني خِطابُكَ بَعدَ بَيني

‏فَأَودِع طيبَ لَفظِكَ لي كِتابًا
‏لَأَسمَعَ ما تُخاطِبُني بِعَيني

....

‏في ذِمّة اللهِ قلبيْ والذي فيهِ
‏بادٍ على مدمَعِيْ ما كنْتُ أخْفِيْهِ

‏اليومَ تسمَعُنِي الدُّنيا بِرُمَّتِها
‏ولا حياةَ لِمَنْ صَوتِيْ يناديْهْ

‏ياراحلاً وسرورُ العُمْرِ يتبَعُهُ
‏خذنِيْ إليكَ فيَوْمِيْ لستُ أقضيهِ

....

‏أيا بعيدًا وَقَد قُرِّبت مِن قلبي
‏والناسُ تأكُلني عَدَلًا وإيلامًا

‏قالوُا جُنِنتِ إذا أحبَبتِ مُبتعِدًا
‏أُجِيبُ أعشَقهُ لو كانَ أوهامًا

‏أحيَا بقُرِبكَ يَامن لَستُ ألمِسُه
‏إلا بِحُلمٍ وقد أبليتُ أحلامًا

‏أنا وأنت مَتى الأيامُ تَجمعُنا
‏إنّي كبرتُ بهذا البُعد أعوامًا

....

‏واللهِ ما لهجَ اللسانُ بدعوةٍ
‏إلا ذكرتُك في حروف دعائي

‏أرجوهُ والقلبُ المتيّمُ موقنٌ
‏أن الذي أدعوهُ فوقَ رجائي

‏علّ الذي زرعَ التنائيَ بيننا
‏يومًا يُطيّبُ خاطري بلقاءِ

....

إنَّما الحُبُّ دُعاءٌ
‏يا صديقي فادعُ لي

‏ترتفع نحو السَّماءِ
‏دعوة تُسعدني

‏تُصبحُ الأرض ربيعًا
‏ترقصُ الأغصانُ لي

‏تزهوَ الرُّوح وتسلى
‏وهمومي تنجلي

‏كُلُّ هذا بالدعاءِ
‏يا صديقي فادعُ لي

....

‏ألا ليتَ الأحلامُ كلُّها أُلغِيت
‏وصرتَ لي واقعًا بهِ أبوحُ

‏ألا ليتَ البيبانُ كُلها أُغلِقت
‏وباباً واحداً في فؤادكَ يفتحُ

‏فما أنا إلّا مُغرمٌ وتَعلقتُ
‏بحلمٍِ باتَ في صدرهِ يجرحُ

....

‏لاتَلتفتْ لترى الرماةَ فربما
‏فُجِعَ الفؤادُ لرؤيةِ الرامينا

‏كم في الحياةِ مِن الفجائعِ
فانطلقْ ‏لا تلتفتْ وذرِ البلاءَ

دَفِينا ‏فلربما أبصرتَ خِلًّا خادِعًا
‏قد بات يرمي في الخفاء سنينا

‏ولربما أبصرتَ قومًا صُنْتَهمْ
‏باتوا مع الرامين والمؤذينا

....

‏أتظنّ أني قد نَسيتُك لحظةً
‏أو أنّ طيفَكَ راحمٌ غَفواتي

‏لا والّذي أعطى عُيونكَ سِحرَها
‏مازلتَ تحكُمُ رَوْحتي وغَداتي

....