ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

لسان السيل


حاورتُ مغرورا وعقلي حارا


في شأن غرٍّ في التحاور جارا
أستاذه في العلم "قوقلُ" لا يرى


شيخا سواه وبالسفاهة مارى
وله لسانٌ جارفٌ ببذاءة


كلسانِ سَيلٍ يدفعُ الأحجارا

عبده فايز الزبيدي

غزلَ الحريرَ لسانُهُ فكساها
غزلَ الحريرَ لسانُهُ فكساها


حلل النسيبِ حقيقةً ومجازا
واختار ازهار الكلام لوصفها


وبحقلها دون الخلائقِ فازا
عبده فايز الزبيدي

ومن سُوءِ الظنونِ تجيءُ أسْوَءْ
فحيناً نستقي منكَ النوايا


ومن وجهِ الصباح أراكِ أضوأْ
وحيناً قد أراك على نقيضٍ


ومن سُوءِ الظنونِ تجيءُ أسْوَأْ
عبده فايز الزبيدي

دواخل أهل العشق أطفال
للعذر باب تعالي منه فاعتذري


إن العناد لباب الحبِّ أقفال
‏والطفل في داخلي يهفو لطفلتها


ففي دواخِل أهل العشقِ أطفالُ
عبده فايز الزبيدي

قُطْرُ المسألة
أسررت للفرجار قُطْرَ المسألةْ


فشكت مساطر دهشة للمنقلةْ
نصح كأجواء الشتاء برودة


لكنّ مكرك مثل صيف المُشكلة
أطعمتني ماء الخيال وناره


وزرعت أزهارًا بعزم الحنظلة
وغسلت أدمغة الشراع بزورقي


ورشوت مجدافي فخان البوصلة
وظللت تفتل في غوارب قاربي


وتميل ذروته لتنسى البسملة
أضرمت أمواج البحار بحَيرة


وتركت أميال الشواطئ مهملة
وأتيتُ أسألك الصوابَ لعقدة


فحللتَ مسألةً وجئتَ بمعضلة
عبده فايز الزبيدي

مشهد ونية
لا يخدعنك بالتشابه مشهدٌ


وانظر إلى النياتِ حتى تعقلَهْ
فالظبي يجري للنجاة بنفسه


والنمر يجري خلفه كي يأكلَهْ
عبده فايز الزبيدي

نار الكلام وماؤه


أحسنت في الإعراب إعرابًا له


حتى حسبتك وافدَ الأعرابِ
أطلقت في الأنفاس عطر بلاغة


وشدوت للأسماع لحن خطابِ
فجذبت أفئدة الحضور بحكمة


وعلى الملامح بسمة الإعجابِ
نوعت في نار الكلام ومائه


وأتيت فيه بجنّة وعذابِ
يهنيك أنك في شموس بلاغة


والسامعون على عروش صوابِ

عبده فايز الزبيدي

إنَّ القصائد ناسٌ أيُّها النّاسُ


إنَّ القصائد ناسٌ أيُّها النّاسُ


‏وفي القرائحِ إثٌراءٌ وإفلاسُ
‏والشعر يكتبني حينا وأكتبه


‏للشعرِ مثليَ أفكارٌ وإحسَاسُ

عبده فايز الزبيدي

عَينُ الواو في نسخ وفي رقعة


ثقيلُ النَّفْسِ مثلُ الظِّلِّ في بُقْعَةْ


ووجهٌ مثلُ لونِ الحِبْرِ في رُقْعَةْ
لهُ عينٌ كعَينِ الواوِ في نَسْخٍ


وعينٌ مثل عينِ الواو في الرقعة

عبده فايز الزبيدي

وبعضُ الناس كالشَّكَرِ


تمالحَ عندنا الغجرُ


‏وساد الهُبْلُ والبَقرُ
‏مشاهيرٌ بلا قيمٍ


‏وأفعالٌ لهم خطَرُ
‏وبعض الناسِ كالشَّكَرِ


‏فلا أنثى ولا ذكَرُ
‏


‏

عبده فايز الزبيدي