هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إذا اضطَرَبَت سُمرُ اليَراعِ بِكَفِّهِ
تَرَى دُرَراً تَنحَطُّ مِن فَمِ أَرقَمِ

وَخَطّاً كَما أَلقَت عَلَى صَحنِ خَدِّها
عَروسُ الرُّبَى وَشيَ الرِّياضِ المُنَمنَمِ


ابن لبال

أهلاً بخُطَّافٍ أَتانا زَائِراً
غَرِداً يُذَكِّرُ بالزَّمانِ البَاسِمِ

لَبِسَت سَرَابيلَ الصبَّاحِ بُطُونُهُ
وَظُهورُهُ ثَوبَ الظَّلامِ القَاتِم


ابن لبال

إذا أَبصَر المحزون أَرضَ شَذُونةٍ
وحُسن مُحيّاها أَفاقَ مِنَ الحُزن

كأنّ عَلَى غيطانِها ومُتونِها
دَبابيجَ خُضراً أَحكَمَتها يَدُ المُزن

مَذَانِبُ تَتَرى فِي مُرُوجٍ كأنّها
عِذارٌ بِخَدَّي ذي جَمَالٍ وَذِي حُسنِ


ابن لبال

بَكَت أُمَيمَ أَن رَأَت مَشِيبي
يَضحَكُ فَي مَفرِقِ الجَبِينِ

نَوَّرَ غُصنُ الشَّبَابِ مِنِّي
هَل يُنكَرُ النَّورُ في الغُصُونِ

فَقُلتُ لاتَحزَنِي أُمَيما
وَنَشِّفي أَدمُعَ الجُفُونِ


ابن لبال

وَمُهَفهَفٍ عَبَثَ الشَّمولُ بِقَدِّهِ
عَبَثَ الفُتورِ بِلَحظِهِ الوسنانِ

عَضّت خَلاخِلُه وَجَالَ وِشَاحُهُ
وَلَوَى مآزِرَهُ عَلَى كُثبانِ

ما كنتُ أَحسِبُ قبلَ رُؤشَةِ وَجهِهِ
أنَّ البدورَ تدورُ في الأغصانِ

غازَلتُهُ حَتّى بدا لي ثَغرُهُ
فحسِبتُه دُرّاً عَلَى مَرجانِ

كم ليلةٍ عانقتُه فكأنَّما
عانقتُ من عِطفيهِ غُصنَ البانِ

يَطغى ويلعبُ عند عقدِ سواعدي
كالمُهرِ يلعبُ عِندَ ثَني عِنان


ابن لبال

بِنَفسي هاتيكَ الزوارقُ أُجرِيَت
كحلبة خيلٍ أولاً ثمّ ثانيا

وقد كانَ جيدُ النهرِ من قبل عاطِلاً
فأمسى بها في ظلمة الليلِ حاليا

عليها لزهر الشمعِ زهر كواكبٍ
تخالُ بها ضمن الغديرِ عوالِيا

ورُبّ مُثارٍ بالجناحِ وآخرٍ
برجلٍ يحاكي أرنباً خاف بازيا


ابن لبال

سلامٌ على حِمصٍ وَإِن غيّر البِلَى
مَعاهِدَ مِنها نلتُ فيها الأَمانيا

وحُقّ لَها مِنِّي السَّلامُ لأنّني
وَرَدتُ بِهَا ماءَ الشَبيبةِ صافِيا

وَفِي وَجَناتِ الدَّهرِ إِذذَاكَ رَونَقٌ
كَمَا رَونَق الصّقلُ الحُسامَ اليَمَانيا


ابن لبال

قَوّسَ الشِّيبُ قَناتي
بَعدَ أَن كَانَت سَوِيَّه

وَغَدا يَشدُو بِرَأسِي
أَنَا عُنوانُ المَنِيّة


....

تَعَجَّبت أَن رَأَت مَشِيبي
يَضحَكُ فِي مَفرِقِي سُمَيّه

لاتَعجَبِي فالبَيَاضُ زِيّ
مِن زيّ قَومِي بَنِي أُمَيَّه


....

صيرت فمي لفيه باللثم لثام
غصباً ورشفت من ثناياه مدام

فاغتاظ وقال أنت في الفقه إمام
ريقي خمر وعندك الخمر حرام


....