ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

يا لشهد ليتني من رشفه
يا لِشَهْدٍ ليتَني مَنْ رشَفَهْ


دونهُ الجندانِ:سِنٌ وشَفَةْ
ولِخَصْرٍ كان مِنْ دِقَّتِهِ


مثلَ بانٍ في يدي مَنْ عَسَفَهْ
نافِرٌ يحذرُ أشْراكَ الهوى


كمْ أطالَ الصَّبُ فيهِ أسَفَهْ
ناكِرٌ ما كانَ في عَهْدِ الصِّبَا


ربما أنكرَ مَنْ قدْ عَرَفَهْ
لَيتَهُ يُسلِفُني دَيْنَ الهوى


ثمَّ يأتي مُسْتَرِدَّاً سَلَفَهْ
عبده فايز الزبيدي

نادي الهلالِ
ما احتيالي في حبِّ نادي الهلالِ


عاشقٌ للزَّعيمِ في كلِّ حالِ
فمحلُ الهِلالِ كلُّ سماءٍ


وعذولُُ الهلالِ فوقَ التِّلالِ
لا تُقارنْ هِلالَنا بِسواهُ


إنَّ بَعضَ الكَلامِ عينُ المُحالِ
لِعْبُ نادي الهلالِ فَنٌ وفِكْرٌ


مِثْلُ شِعْرٍ سَمَا بِنَا للخَيالِ
مُلْهَمٌ مُلْهِمٌ سواهُ فنوناً


ليسَ لِعبُ الهلالِ لِعْبَ ارتِجَالِ
لا أرى للهلالِ أيَّ شبيهٍ


إنَّ نادي الهلالِ نادٍ مِثالي
يصنعُ المجدَ في الهلالِ كرامٌ


كانَ صرحُ الهلالِ صرحَ الرِّجَالِ
لا تذمَّ الهلالَ عندي رجاءً


إنَّ ذمَّ الهلالِ فوقَ احتمالِي
لا أُهاجي لأجلِ نادٍ أُنَاسَاً


فمجالُ الهجاءِ ليسَ مَجالي
كلُّ ما في الهلالِ عندي عزيزٌ


صارَ هذا الهلالُ مثل عيالي
عبده فايز الزبيدي

أعمى البصيرَةْ
سأعبرُ من جدارِ الصمتِ شعراً


بقافيةٍ وألحانٍ مثيرَةْ
وأشرقُ في الدُّنا فكراً صريحاً


كمثلِ الشمسِ في وقتِ الظهيرَةْ
وأحضرُ كي أنيرَ ظلامَ فكر ٍٍ


حضورَ البدرِ جاء على وتيرَةْ
أقمتُ حواجزَ التفتيشِ نقداً


وآخرُ فكرةٍ عندي أسيرَةْ
وأُبْقي بعضَ أفكاري لنفسي


فكمْ من ناقدٍ أعمى البصيرَةْ
عبده فايز الزبيدي

عاجن
شبابُ المرءِ شيءٌ لا يدومُ


و لا يجديهِ لومٌ إذ يَلومُ
وشَكلُ المرء في زمن التَّصابي


كما ألِفٌ قوامٌ مُستقيمُ
ويأخذُ في اكتهالِ العمرِ شكلاً


كدالٍ حينَ يقبلُ أو يَحومُ
يصيحُ إذا تمدَّدَ في فراشٍ


ويَعجنُ حينَ يَجلسُ أو يَقومُ
عبده فايز الزبيدي

نفاق درب
سأصنعُ نحوَ آمالي طريقَا


وأصطَنِعُ الخرائطَ والرفيقَا
فقد شاختْ دروبٌ لا تؤدي


إلى حلمي وعقَّتني عقوقَا
ونافقَ سيرُ قافلةِ الليالي


وكنتُ أظنهُ الخِدنَ اللصيقَا
ولن تلقى وفاءً عند دربٍ


وما كان الطريقُ بنا شفيقَا
فحاذرْ لا تصدقْ رأيَ خطٍّ


ولو أبصرتهُ شخصا أنيقَا
عبده فايز الزبيدي

ظل الماء لا يروي لنا عطشا
تعالي مثل بدر حارب الغبشا


تعالي مثل ورد للمدى افترشا
تعالي مثل عصفور على الأغصا


ن غنى السر في الألحان وانتعشا
تعالي مثل نهر النيل إذ يسعى


يزور العرب والأقباط والحبشا
تعالي واتركي العذال لا تصغي


لهم فالصد للوجدان كم نهشا
تعالي أنت تمثال الهوى يمشي


فكم قلب بما فيكم قد اندهشا
تعالي لا تقولي الطيف يكفي الصب


ب عن لقيا، إذا ما شوقنا احترشا
تعالي واهجري الأشعار للأورا


ق كم من موعد في سوف قد نقشا
تعالي مثل شخص الماء يصحبنا


تعالي مثل عطر الزهر إن فتشا
فظل الورد لا يهدي لنا عبقا


وظل الماء لا يروي لنا عطشا
عبده فايز الزبيدي

شيخ القوافل


شيخ القوافل درب والغبار له


عباءة وقميص عرضه وسدى
يهدي القوافل لا يألو مناصحة


ولا غبار على أخلاقه أبدا
وإن تنازل عن أخلاق مهنته


وعاقب السير أشوى القلب والكبدا
خيانة الدرب تنهي حلم قافلة


وخطة التيه أن يغتالها كمدا

عبده فايز الزبيدي

اتهام ميت
يُعادي القبورَ ومَنْ بالقبورِ


ولو كان فينا لمَا أفْلتَا
ولنْ يدفعَ الظلمَ عنْ نفسِهِ


إذا ما اتهمتَ بهِ المَيِّتَا
عبده فايز الزبيدي

البحر مرآة القمر


ظبيٌّ تلاعبَ بالبشرْ


لعبَ الموسيقا بالوتَرْ
يخفى ويظهرُ لاهياً


كالرِّئْمِ جمَّلها الخَفَرْ
حَوراءُ تخْطُرُ في الحِمى


والخُشْفُ يدفعهُ الغَرَرْ
وأظلُّ أحرسُ زَوْلَهُ


أخشى عليهِ منَ الخَطَرْ
وأقومُ أنعتُ حُسْنَهُ


فالخدُّ وردٌ بلْ زَهَرْ
والخَصْرُ يشكو رِدْفَهُ


هذا الخِصامُ بلا ضَرَرْ
تُملي عليَّ خِصالُهُ


وانا أدوزنُ ما اسْتَطَرْ
شعري انعكاسُ جمالهِ


كالبحرِ مرآةُ القمَرْ

عبده فايز الزبيدي

ما زال يصنع أعذارا ليرتحلا
ما زالَ يصنعُ أعذاراً ليرتحِلَا


عنّي وأصنعُ أعذاراً كمَا فعَلَا
مضى كِلانا وكلٌّ راحَ وجهتَهُ


فما اتصلتُ بهِ كلا ولا اتصَلَا
عبده فايز الزبيدي