ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

كُنْه الحُبِّ ( اللاحق )


دَعْ عَنْك عَذْلِيْ أيا عَاذِلي


واعدِلْ، وهلْ في العدى مُنْصِفُ؟
لَوْ كنتَ تدري بما حلَّ بي


كُنْتَ بِحالِ الفَتَى تَرْأَفُ
هَيْفَاءُ يُصْبِيْ الفَتَى حُسْنُهَا


كلُّ قوايَ لَهَا تَضْعَفُ
ساعٍ سَعَى بَيْنَنَا قَصْدُه


شَرٌّ إلى فُرقةٍ يَهْدِفُ
لَمَّا التَقَيْتُ بها خُلْسةً


أنْكرتُ منها الَّذِي أعْرِفُ
يَا ضَيْعَةَ العُمْرِ إنْ لَمْ يَصنْ


عَهْدَ الهوى بَيْنَنَا الأَهيَفُ
مَنْ فَسَّروا الحُبَّ مِنْ قَبْلِنَا


حَامُوا عَليه وما عرَّفوا
فالحبُّ سرٌّ وأَنَّى لنا


عن كُنْهِ سِرِّ الهَوَى نَكْشِفُ

عبده فايز الزبيدي

حِيْلَة الشِّعر ( الرمل )


عَلِّمُوا خِلِّيْ بحالي بَعدَها


و انشدوا في خُلْسَةٍ شِعري لَها
فلعلَّ الشعر يهديْ قلبها


لأرى بعدَ صُدودٍ وصلَها
حِيلْةُ الشِّعرِ قديمٌ سحرها


و رأينا في حديثٍ فِعلَها

عبده فايز الزبيدي

وجُه مُخَدَّد ( مشطور الكامل )


فإلى متى يَبقى الشَّآمُ مُسَهَّدَا

والقتل والتَّشريد يضحك في المَدَى

والصُّبح يطلع فوق شَامِنَا أسودا

والفارسيُّ يجولُ فيه مُسَوَّدا

وابن الشَّآمِ يُذادُ عنه مُشَرَّدَا

فالشامُ قد خلته يَعْرُبُ مُفْرَدا

فبغى عليه العلقميُّ مُجَدَّدَا

خَدمَ الصَّليبَ وراحَ يُرضي الغرقدا

وجهُ الشآم بَدَا لَنَا مُتَخدَّدَا

قد كانَ قبل اليوم حُلواً أَمْردا

وكأنَّ طرف العرب أضحى أرْمَدَا

والنوح في آذان قوميَ كالحِدَا

والنصر صوت لا يكون له صَدَى

لا يرفعونَ على الغُزَاةِ مُهَنَّدَا

فالقومُ سِلْمٌ لِلمسالمِ والعِدَى

لا تعذلوا قومي وظنَّوا الأحْمَدَا

فلربما خُلقوا و لم يُعْطَوا يَدَا

عبده فايز الزبيدي

ضَحِك المَشِيْبُ بِعَارِضيَّ مُعَرِّضَا (الكامل)


ضَحِك المَشِيْبُ بِعَارِضيَّ مُعَرِّضَا


أَنَّ الشَّبَابَ أَوَانَهُ مِنِّي انْقَضَى
فَمَحَا نَهُارُ الشَّيْبِ لَيْلَ شَبِيْبَتي


و العُمْرُ أَعْطَاهُ الأَمَانَ وفَوَّضَا
فأَتَى على السُّودانِ أَذْهَبَ مُلْكَهُم


جَيْشٌ مِنَ القُوقازِ صَالَ مُقَوِّضَا
والنَّفْسُ يُعْجُبُهَا البَيَاضُ سِوى الَّذِي


جَاءَ الْمَشِيْبُ به فَمَا نَالَ الرِّضَا

عبده فايز الزبيدي

فَازَ بِالشِّعْرِ ظَرِيْفْ ( مجزوء الرمل)


فَازَ بِالشِّعْرِ ظَرِيْفْ


أَصْلُهُ أَصْلٌ شِرِيْفْ
شِعْرُهُ فِيْ النَّاسِ سِامٍ


لَيْسَ مِنْ شِعْرِ الرَّغِيْفْ
يَنْصُرُ الحَقَّ بِحقٍّ


لا يُدَاجِيْ أَوْ يَحِيْفْ
لَا يُبَالِيْ في هِجَاءٍ


قَولَ قَوَّالٍ ضَعِيْفْ
إنْ شِدَا للْغِيْدٍ وَصْفَاً


جَاءَ عُذرِيَّاً عَفِيْفْ
طَاهِرُ الأُزْرِ كَرِيْمٌ


لَيسَ بالفَحْشَا يُطِيْفْ
أو تَغَنَّى بِمَدِيْحٍ


جَاءَ بِالْمَعْنَى اللَّطِيْفْ
أو رَثَى شَخْصَاً عَزِيْزَا


هَزَّ جُلْموداً عَنِيْفْ
قِائِلٌ يُبْدِعُ وَصْفَاً


لِرَبِيْعٍ أَوْ مَصِيْفْ
يَقْصِدُ المَعْنى فَيُشْفِي


بَعْدَه أَنَّىْ تُضِيْف
شَاعِرٌفَحْلٌ أَدِيْبٌ


كَانَ لِلشْعْرِ حَلِيْف

عبده فايز الزبيدي

وَجهُ شِعرِي (الطويل)


يَلومُ على تَرْكْي المَحَافِلَ صَاحِبٌ


وَ يَزْعُمُ أَنَّ المَجَدَ كُونُكَ ظِاهِرَا
تُسُامِرُ أَهْلَ الحَيِّ بِالشِّعْرِ تَارَةً


و تَسَعَى إِلى نَادٍ فَتَرْقَى المَنَابِرا
فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّيْ عَلى غَيْرِ مَا تَرَى


وإِنِّي أخَالُ الشِّعْرَ فَاقَ المَظَاهِرا
إِذَا لَمْ يَكُنْ شِعْرِيْ يَقُومُ بِنَفْسِهِ


وَ يُفْهِمُ عَنْ قَصْدِيْ فلا كُنتُ شَاعِرَا
سَأَفْنَى ويَبْقِى وجْهُ شِعْرِيَ بَيْنك

رأيٌ على رأيٍ يُفِيْدُ و قَلَّمَا ( الكامل )


رأيٌ على رأيٍ يُفِيْدُ وقَلَّمَا


نَالَ المُشَاورَ لومة اللُوَّامِ
فَعُقولُ أفْذاذِ الرِّجِالِ حِديقةٌ


فاقطفْ ثِمارَ حُلومِهم بِكَلامِ

عبده فايز الزبيدي

هَلْ عَلِمْتِ بِأَنَّكِ عِنْدي


هَلْ عَلِمْتِ بِأَنَّكِ عِنْدي


دُوْنَ كُلِّ الأوانِسِ قَصْدي
دُوْنَ مَا قَدْ رأَتْ مِنْكِ عَيْنِي


خَارَ صَبْريْ كَذَا تَاهَ رُشْدِي
قَدْ سَبَانِيْ مِنَ الخَدِّ فُلٌّ


ضَاحِكٌ فَوْقَهُ سَطْرُ وَرْدِ
وَعُيُوْنٌ عَلى الصَّبِّ عَوْنٌ


فَاتِكَاتٌ بِنَا دُوْنَ حَدِّ
أنَتِ، مَنْ أنت؟ يا أنتِ قولي


ضَاعَ عُمْرِيْ انتظاراً لِرَدِّ
أْنْتِ في العَيْنِ تِمْثَالُ حُسْنٍ


بَارِعٌ حَائِزٌ كُلَّ وُدِّ
أْنْتِ في الأُذْنِ لَحْنٌ جَمِيْلٌ


يَبْعَثُ اللحْنُ أسْرَارَ وَجْدِي
أْنْتِ في القَلبِ نَبْضٌ جَمِيْلٌ


رَاحَ يَغْزُو الوَرِيْدَ ويُعْدِي

عبده فايز الزبيدي

رَفْرَفة قلب (الوافر)


دَعِيْ تَعْنِيْفَ قَلْبِيَ واصْطَفِيْهِ


فَإِنَّكِ دُوْنَ كُلِّ الغِيْدِ فِيْهِ
يُرَفْرِفُ إِنْ ذُكِرْتِ لَدَيَّ قَلْبٌ


كَرَفْرَفَةِ الصَّبِيِّ إلى ذَوِيْهِ

عبده فايز الزبيدي

لَا لَوْمَ عِنْديَ إنْ رأيْتُكَ ضَاحِكَاً(الكامل)


لَا لَوْمَ عِنْديَ إنْ رأيْتُكَ ضَاحِكَاً


لَكِنْ أَلُومُكَ إنْ ضَحِكْتَ بِلَا سَبَبْ
والنَّاسُ تُبْغِضُ سَادِرَاً في مَزْحِهِ


مُتْغَافِلاً مِنْ هَزْلِهِ عَمَّا وَجَبْ
فَلهُ أقُولُ حِكَايَةً عَنْ سَابِقٍ


كُثْرُ التَّضاحُكِ عُدَّ مِنْ سُوءِ الأدَبْ

عبده فايز الزبيدي