هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فَسَتَنجَلي بَل لا أقُول لعلّها
‏ويَحُلّها من كان يَملِك عَقدَها

‏إنّ الأُمورَ إذا اِلتَوتْ وتَعقَّدَت
‏نَزَلَ القَضاءُ مِنَ الكريمِ فَحَلَّهَا

.....

مَا شَمَمْتُ الوَردَ إِلَّا
زَادَنِي شَوْقاً إِلَيكَ

وَ إِذَا مَا مَال غُصْنٌ
خِلتُهُ يَحنُو عَلَيكَ

لَستَ تَدرِي مَا الَّذِي قَدْ
حَلَّ بِي مِن مُقْلَتيْكَ

إِنْ يَكُنْ جِسمِي تَنَاءَى
فَالحَشَا بَاقٍ لَديْكَ

حسين الحارثي

من نحن يا رباهُ دون يقيننا
بجميل لُطفكَ في حكيم قَضَاكا

من نحن يا رباهُ لولا شعلةٌ
في القلب تهدينا لنور هُداكا

.....

لا أشتري الودّ إلا من أخي ثقةٍ
ولستُ أطمعُ في دنيا أبدّدُها

وما ثرائيَ من شعرٍ أقصّدُه
بل من مُثقّفة صمٍّ أقصّدُها

.....

وكيفَ يَطيبُ العيشُ والمرءُ قائمٌ
على حذَرٍ مِنْ هَولِ ما يتَوقَّعُ

البارودي

يا هل درى النّفرُ الغادونَ عن كلِفٍ
يبيتُ جُنحَ الليالي يرقُبُ الغلَسا

فإن بكى في قفارٍ خلتها لُججًا
وإن تنفّسَ عادت كلُّها يبَسا

ابن الفارض

لكِ النهيُ إلا عن هواكِ وللهوى
بلحظكِ في ألبابنا النهيُ والأمرُ

الرافعي

هل الدهرُ إلَّا ضِيقةٌ فتُفرَّجُ
وإلَّا جديدٌ ناضرٌ ثم ينهجُ

أرى الناسَ في الدنيا كسفرٍ تتابعوا
على منهجٍ ثم استقلُّوا فأدلجوا

.....

أبكّيكَ إذ لم يَكْدُرِ الصفو منكمُ
وإذ كل من لاقيتُ بعدك شائبُ

وإذ أنت لا يخشى بوادرك امرؤٌ
مُدانٍ ولا يشكوه فينا الأقاربُ

فتى الحِلم لا معروفه بمكدَّرٍ
إذا كُدّرت ممن سواه المشاربُ

ومَن هو في الأدنين رَوْحٌ ورحمةٌ
ومن لم يزل يهفو إليه المصاحبُ

أخا ثقةٍ لا يُستراب جنابه
إذا زعزعت ودّ الرفاق النوائبُ

أفنان

أبثُّ على بُعد المَزارِ تلوّعًا
عليكَ وأشواقا إليكَ أُجِنُّ

عذرتكَ في هجري وفي منعِ طائفٍ
فباللهِ أخبرني ألستَ تحِنُّ

أظنّكَ لا تسلو هوانا وإن مضى
فهل أنتَ فيما أرتجي وأظنُّ

فإن لا فلا تصدُق جوابا ولا تقل
سلوتُ ولكن قل أزالُ أضِنُّ

.....