ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

» أحمد سالم باعطب » متى يطهر التراب؟

إصنعي ما شئتِ لكن لن تمسي كبريائي
أنا من جيل البطولات ومن شَعْبِ الوفاءِ
يا بقايا قَرية اللؤم ويا رَمْزَ الدَّنايا
عشقَتْ منذ صباها الغضِّ قتلَ الأبرياءِ
أنتِ يا سُخريةَ الأطفالِ يا وصمَةَ عَصْري
أنتِ لوَّثْتِ ترابي حينَ أقبلتِ ومائي
سوف أجلو دَرَنَ الماء بثأرٍ يتلظَّى
وترابُ الأرضِ لنْ يطْهُرَ إلا بالدِّماءِ

» أحمد سالم باعطب » المخادعون

قال الألي سلبوك حَقَّكِ في الحياة تجلَّدي
إنَّا سنبنس يا مليحةُ موطناً لك في غدِ
لا تُسْرفي في سُوءِ ظَنِّكِ وانظري خُطُوَتَنا
فالصَّبر مفتاحُ النعيم وبُلْغَةُ المُتَزَوِّد
قلتُ ابشري هذي بواكير السلام كنيسةٌ
وغَداً تقام كنيسةٌ أخرى جوارَ المسجدِ
يا حلوةَ القَسَمات ليلُك مظلمٌ بشُخُوصِهِ
إنْ لَمْ تكُنْ إلاَّ المنيةُ مركباً فاستشهدي

» أحمد سالم باعطب » الخاسرون

خسرتْ عُصْبَةُ الفسادِ الرِّهانا
سقطَتْ سيرةً ونهجاً وشانا
حملتْ حلمَها تضاريس وهْم
ثم عادتْ به مسَجَّى مُهانا
حسبَتْ أنَّها ستصبحُ شيئاً
وسيرخي لها الزمانُ العِنانا
أرضُنا موطنُ القداسات لا، لنْ
تمْنَحَ القاتلين فيها الأمانا

» أحمد سالم باعطب » جددي الأمس

تساءلتْ وهي لا تدري بأنَّ أبي
بالأمس كان يُجيدُ العَزْفَ بالعودِ
قالتْ أترشدُني إنْ كنتَ بي ولِهاً
إلى معلِّمةَ ينْدى بها عودي
فقلت: هذي رياضُ الفَنِّ عاطرةٌ
عودي إلى منْتَدى أحلامنا عودي
وجددي الأمسَ بالتذكارِ متَّشحاً
بالشيحِ والمسكِ والكافورِ والعودِ

» أحمد سالم باعطب » شيطانة وشيطان

أيقظتِ إذْ جئتِ في الأحشاء أحْزانا
من جاءَ يُغويك في حاناتِهِ الآنا
جعلتِ للصَّخرِ أفواهاً وألسنةً
حُمْرَ المدادِ وتاريخاً وسُلطانا
تَركْتِهِ وعَصَا العصيانِ في يده
فكنت شيطانةً والصَّخْرُ شيطانا
لم تحْمِلِ الأرضُ صَخْرا مثلَ قَسْوَته
أثار عاصفةَ غضْبي وطوفانا

» أحمد سالم باعطب » شرف الحب

لا تقولي خانَ لا لا لم أخُنْ لا تهْزَئي
أنا شرقيُّ الصباباتِ سليمُ المبدأِ
أطفئي نارَ التَّجافي بالتداني واهدئي
واكتبي أنشودةً للحبِّ بِكْراً واقرئي
وارسمي خطوَك أحلاماً وشوقاً وابدئي
واستظلي كرمةً تسْقيك شَهْداً واهنئي
طَهَّري ثوبَك من كلِّ أذىً لا تُرْجَئي
لّنْ تنالي شرفَ الحُبِّ إذا لم تبرئي

» أحمد سالم باعطب » قلامة ظفر


(1)
صدِّقيني إذا محَضْتكِ نُصحي
وأطيعي إذا أمرتُكِ أمري
أنتِ فتَّنَةٌ حملتِ لأرضي
في دروب الغرامِ نثْري وشِعري
ثم أيقنتُ أنني لستُ إلا
حُلماً عاص في دخانٍ وجمر
كلَّ يومٍ أضعتُهُ في مُجُوني
لا يساوي غداً قلامَة ظفرِ
**
(2)
ضحكتْ ربَّةُ الفتونِ وقالتْ
هذه في الهوى بشائر شُكْرِ
هذه صحوةُ الضمير إذا ما
رَفَض العيش في هوانٍ وأسْرِ
هذه موجةُ اليقين لتجْلو
صَدَأ القلب من شكوكٍ ووِزُرِ
فانْفُضِ الوَهْنَ عن ردائك وانهضْ
وأمضِ لا تلتفتْ لزيدٍ وعَمْرو
**
(3)
قلتُ: يازوجتي طلائع عامٍ
يالخطايا إلى رحابِكِ تجري
لم يزَلْ حُبُّكِ الصدوقُ معيناً
عاطفياً يشدُّ في الحرْبِ أزري
عامُنا المقبلُ الوليدُ عَبوسٌ
مُنْذِرٌ أهلَنا بزحفٍ وقَهْرِ
لا تخافي ففي الجوانجِ نُورٌ
يملأ الصَّدْرَ من سُمُوٍّ وطُهْرِ

» أحمد سالم باعطب » الكعبة

يشْرحُ الهَمْسُ صدرها والضجيج
حين يأوي إلى حماها الحجيجُ
مهبطُ الوحيِ والقداسات فيها
يتسامى السَّنا ويزْكو الأريجُ
كلَّ يومٍ لها المواكبُ تترى
أنفسٌ خُشَّعٌ وبَحْرٌ يموج
وعليها مشاعرُ الخير تَزْهو
فإذا الأرضُ والسَّماءُ مروجُ

» أحمد سالم باعطب » دعاء

أحِنُّ إلى رحابكَ يا إلهي
لأطفئ من معين رضاك آهي
أتيتُ إليكَ أوْعيَتي خواءٌ
وقلبي عن دروب الخيرِ لاهِ
أزاحم للوصول بغير زادٍ
سوى خيْطٍ من الإيمان واهِ
وتوبةِ مخلصٍ ورجاء عبدٍ
تَحَصَّن بالأوامر والنواهي

» أحمد سالم باعطب » الطريق إلى مهجتي


أغلقَتْ مهجتي الطريقَ إليها
أنا حرَّرتها غِناءً وفناً
فارجعي حيثما تشائين إني
قد تبرَّأتُ منكِ شعراً ولحنا
أنتِ جَرَّعتِني المرارة صَبْرا
وأحلْتِ الضياءَ في القلب حُزْنا
لم يعُدْ في قرارة الكأسَ شيءٌ
نتَغَنَّى به ظلالاً ومَعْنى