هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏أحمد شوقي يقول ويقصد قلبه:

‏وَلي بَينَ الضُّلوعِ دَمٌ وَلَحمٌ
‏هُما الواهي الَّذي ثَكِلَ الشَبابا

‏تَسَرَّبَ في الدُّموعِ فَقُلتُ وَلّى
‏وَصَفَّقَ في الضُّلوعِ، فَقُلتُ: ثابا

‏وَلَو خُلِقَت قُلوبٌ مِن حَديدٍ
‏لَما حَمَلَت كَما حَمَلَ العَذابا

يقال أن المعتمد بن عبّاد دخل على جارية له تسرّح شعرها فنثَرَ على شعرها زجاجة ماء ورد وقال:

عُلّقتُ جائلة الوشاحِ غريرةً
تختال بين أسنّةٍ وأساورِ


وعجز عن إتمام ماكان يريده فاستدعى من بالباب من الشعراء فوُجد أبو الوليد النَحلي فقال له أجِز البيت
ولم يذكر له الحكاية فقال:


راقت محاسنُها ورقّ أديمُها
فتكادُ تُبصرُ باطنًا من ظاهرِ

وتمايلت كالغُصن في دعص النقا
تلتفُّ من ورَق الشبابِ الناضرِ

يندى بماء الورد مُسبِلُ شعرها
كالطلِّ يسقطُ من جناحِ طائرِ


فقال: أكنت معنا؟
فقال النحلي: أوما قرأت
﴿ وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ﴾
[النحل:٦٨]
فضحك وأحسن له

أَما وَالَّذي لَو شاءَ لَم يَخلُق النَوى
لَئِن غِبتَ عَن عَيني لَما غَبتَ عَن قَلبي

يُوَهِّمُنيكَ الشَوقُ حَتّى كَأَنَّني
أَناجيكَ مِن قُربٍ وَلَم يَكُ عَن قُربِ

القاضي الفاضل

وأُحِبُّ كُلَّ مُهَذَّبٍ ولَو اَنَّهُ
خَصمي وأَرحَمُ كُلَّ غَيرِ مُهَذَّبِ

إيليا ابو ماضي

مَلأَ الضُلوعَ وَفاضَ عَن أَحنائِها
قَلبٌ إِذا ذُكِرَ الحَبيبُ يَذوبُ

ما زالَ يَضرِبُ خافِقاً بِجَناحِهِ
يا لَيتَ شِعري هَل تَطير قُلوبُ

ابن زهر الحفيد

حَيِّ التي أَقصَى فُؤادِكَ حَلَّتِ
عَلِمَت بأَنكَ عاشقٌ فَأدلَّتِ

وإِذا رأتكَ تَقَلقَلَت أَحشاؤها
شوقًا إِليكَ فأَكثَرَت وأقَلَّتِ

.....

لكَ الأرواحُ يا رمضانُ تهفُو
وتغتسِلُ النفوسُ وتستقِيمُ

لئِن أقبلتَ مشتاقًا إلينَا
فمِلءُ قلُوبنا شَوقٌ عَظِيمُ


اللهم أدخل علينا رمضان
برحمتك وغفرانك
اللهم وفقنا للصيام
والقيام وخير الدعاء
اللهم اجعلنا من العتقاء الطلقاء
واغفر لنا وارحمنا
ووالدينا وأحبابنا وجميع المسلمين

وجوهٌ إذا نظرت أوحشتك
كما يوحش الفدفد البلقع

ولسن إذا انطقت أفزعتك
كما يفزع المربع المسبع

فيا ليتهم كسراب البقاع
أتوا لم يضروا ولم ينفعوا

إلى أين ترجع مما شكوت
ومصدر آلامك المرجع

إذا أوجعتك سياط الغريب
فعون القريب له أوجع

عبد الحسين الازري

هَوِّنِ الأَمرَ تَعِش في راحَةٍ
كُلَّ ما هَوَّنَت إِلّا سَيَهونُ

لَيسَ أَمرُ المَرءِ سَهلاً كُلّهُ
إِنَّما الأَمرُ سَهولٌ وَحَزونُ

تَطلُبُ الراحَةَ في دارِ العَنا
خابَ مِن يَطلُبُ شَيئاً لا يَكونُ

علي أبن إبي طالب

يَقُلنَ لا أَنتَ بَعلٌ يُستَقادُ لَهُ
وَلا الشَبابُ الَّذي قَد فاتَ مَردودُ

هَلِ الشَبابُ الَّذي قَد فاتَ مَردودُ
أَم هَل دَواءٌ يَرُدُّ الشَيبَ مَوجودُ

لَن يَرجِعَ الشيبُ شُبّاناً وَلَن يَجِدوا
عِدلَ الشَبابِ لَهُم ما أَورَقَ العودُ

إِنَّ الشَبابَ لَمَحمودٌ بَشاشَتُهُ
وَالشَيبُ مُنصَرَفٌ عَنهُ وَمَصدودُ

الاخطل