هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لي صاحبٌ روحُهُ كالغيمِ طاهرةٌ
وقلبُهُ مُورِقٌ بالحُبِّ رَيّانُ

ما كانَ إلا مَلاكًا لا شبيهَ لهُ
ويَدّعي أنه كالناسِ إنسانُ

.....

العيدُ أمي في جمالِ خضابها
وأبي إذا زانَ البخورُ رِداهُ

وأحبةٌ يحلو الصباح بقربهم
وهديةٌ في كفِّ من أهواهُ

.....

‎يا عزّة النفسِ كوني في العُلا قمرا
فالعيشُ دونكِ مثل الغصن ان مالا

ما قيمةُ المرءِ اذا ضاعت كرامتهُ
فضلَّ الكرامةِ يعلو الجاهَ والمال

.....

‏لا السيفُ يفعلُ بي ما أنتِ فاعلةٌ
ولا لقاءُ عدوَّي مثلَ لُقياكِ

لو باتَ سهمٌ من الأعداءِ في كَبدي
ما نالَ مِنَّيَ ما نالتْهُ عيناكِ

المتنبي

يا حبّذا جَبَلَ الريّانِ من جبلٍ
وحبّذا ساكنُ الريّانِ من كانا

جرير

أقسمتُ باللهِ إنّي لا أكلّمها
لأنّها لا تفي بالعهدِ والذممِ

وإنْ أتتْ تدّعي حبّاً سأهجرها
ولنْ أبالي بما ألقاهُ من ألمي

فما لبثتُ سوى يومٍ وليلتِه
ورحتُ اسألُ عن كفّارةِ القسم

.....

ويصفو الدهرُ أيامًا فأنسى
‏بأنّي من عناء العمر ذُقْتُ

‏تعاقبَ وقتُنا فَرَحًا وحُزْنًا
‏وليس يدومُ في الحالين وَقْتُ

‏وأصمتُ حين تؤلمني جراحي
‏وأقسى من أنينِ الجُرْحِ صمْتُ

‏كتَمْتُ البَوْحَ حتى صرتُ وحدي
‏وعند اللهِ حين خَلَوْتُ بُحْتُ

.....

والمَرءُ لا تُشقِيهِ إلا نَفسُهُ
حَاشَى الحَياةَ بأنَّها تُشقِيهِ

مَا أجهلَ الإنسانَ يُضنِي بَعضُهُ
بَعضًا ويَشْكو كلَّ مَا يُضنِيهِ

ويَظنُّ أنّ عدوَّه فِي غيرِهِ
وعَدوّه يُمْسِي ويُضحِي فِيهِ

.....

والعدلُ في الأرضِ يُبكي الجنَّ لو سمعوا
بهِ ويستضحكُ الاموات لو نظروا

فالسجنُ والموتُ للجانين إن صغروا
والمجدُ والفخرُ والإثراءُ إن كبروا

فسارقُ الزهر مذمومٌ ومحتقرٌ
وسارق الحقل يُدعى الباسلُ الخطرُ

وقاتلُ الجسمِ مقتولٌ بفعلتهِ
وقاتلُ الروحِ لا تدري بهِ البشرُ

.....

ضاعت عُبَيلةُ والنياقُ ودارُها
لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَه

فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقدُ ساكناً
في قبرِهِ وادْعوا لهُ بالمغفرة

عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ وريشتي
لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المحبرة

وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها
تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ لِتَعبُرَه

مجنون ليلى