هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وعُدتُ لا شيءَ إلّا الليل يملؤني
ولا أنيسَ سوى نفسي أُباكيها

.....

مَنْ يَذُقْ نَومًا وَيَهْدَأ لَيلَهُ
فَلَقَدْ بُدِّلْتُ بِالنَومِ السَّهَرْ

.....

‏أقضِي اللّيَالي وَالليَالي سَاهِرًا
متأمِّلاً مَا فِي السَماءِ وأنَا حَزين

مُتخَيِّلاً رَسمَ الأحبةِ في السما
أسَروا عيونٍي والفؤادَ لهُم رَهين

روحِي هُناكَ تعيشُ بينَ أحبَّتي
وأنا هُنا بَدَني يعيشُ كما السَّجين

.....

الشّوقُ نحوكَ سرٌّ لستُ أحكيه
إلاّ إلى اللّيلِ إنَّ اللّيلَ يُخفيه

من أجلِ قلبكَ أخشى أن أُعذِّبَهُ
عاتبتُ قلبي حتّى كِدتُ أُبكيهِ

.....

سلامٌ إذا حَان وقتُ مَماتِي
وغطَى التُرابُ الطهُورُ رُفاتي

وصرتُ بِظلمة قَبِري وَحيداً
ولا من شفِيعٍ سِوى حَسناتِي

آمين

يافاتنًا بالحبِّ قلبي قد مَلكْ
هل أنتَ من حوَّا وآدمَ أم مَلَكْ

في الحبِّ مملكةٌ أنا قلبي وما
إلاكَ عرشَ الحبِّ فيها قد مَلَكْ

عيني إذا نظَرَتْ لحُسنِكَ سبَّحتْ
سبحانَ من خلقَ الجمالَ وجمَّلكْ

في الحُسنِ بدرٌ أنتَ والأفلاكُ همْ
هل يستوي في الحُسنِ بدرٌ والفَلَكْ

حلمٌ وحارَ القلبُ في تأويلِهِ
حتى أتى يومُ العناقِ فأوَّلَكْ

أوصيتُ قلبي فيكَ حتى خانَني
فأراهُ أهملَني فداكَ ودلَّلكْ

شعري كقطراتِ الندى وأرشُّهُ
ليفوحَ عطرُكَ كلما قد بلَّلكْ

وخلقتُ من شعري كهيئةِ بُلبلٍ
ونفختُ فيه فصارَ شعري بُلبلَُكْ

وبنيتُ في قلبي لقلبِكَ مَنزلًا
وعشقتُ قلبي حين أمسى منزلَكْ

إن شئتَ قلبي يا حبيبُ فهاكَ هُوْ
أو شئتَ مني الروحَ أنتَ فهيتَ لكْ

يا ليتَ هذا العمرَ يُهدى ليتهُ
لوَهبتُ عمري ياحبيبَ العُمرِ لكْ

قلْ لي بربِّكَ أيُّ سرٍّ في الهوى
هذا الهوى يُحيي الذي فيه هلَكْ

يا من قتلتَ القلبَ حُبًّا ليتني
بالحبِّ أغدو ياحَبيبي قاتِلَك

.....

أغدًا تشرق أضواؤك في ليل عيوني
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني

.....

‏أنا مَا فَقدتُ ولو مَجازًا حُبّنَا
‏ماذا وَجدتُ لِكَي بِرَبِّك أفقدُ

‏فالْفَقْد ‏للأشياء بَعْدَ وُجُودِهَا
‏لا شَيْءٌ يُفقدُ عِنْدَمَا لَا يوجدُ

.....

فِي صوتهِ ذابَ الجمالُ عذوبةً
لله درُّ الصوتِ ما أحلاهُ

لولا مخافة أن يُقال بأنني
بالغتُ في وصفِ الذي أهواهُ

لحلفتُ قد خُلقَ الكلامُ لأجلهِ
والصمتُ حكمٌ واجبٌ لسواهُ

.....

كمْ مِنْ كلِيمٍ شَكا لِلنَّاسِ لَوعَتَهُ
‏فزادَهُ النَّاسُ وَجْدًا فوقَ مَا وَجَدَا

.....