هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

الناسُ للناسِ مادامَ الوفــــاءُ بهم
والعسرُ واليسرُ أوقاتٌ وساعاتُ

وأكرمُ الناسِ ما بينَ الورى رجلٌ
تُقضى على يدهِ للناسِ حاجـــاتُ

لا تقطعنَّ يدَ المعروفِ عن أحدٍ
ما دمتَ تقدرُ والأيـــــامُ تاراتُ

واذكر فضيلةَ صنعِ اللهِ إذ جُعلَتْ
إليكَ لا لكَ عندَ الناسِ حاجـــاتُ

قد ماتَ قومٌ وما ماتتْ فضائلهــمْ
وعاشَ قومٌ وهمْ في الناسِ أمواتُ

.....

وَقَد عَلِمَ الرومُ الشَقِيّونَ أَنَّنا
إِذا ما تَرَكنا أَرضَهُم خَلفَنا عُدنا

وَأَنّا إِذا ما المَوتُ صَرَّحَ في الوَغى
لَبِسنا إِلى حاجاتِنا الضَربَ وَالطَعنا

قَصَدنا لَهُ قَصدَ الحَبيبِ لِقاؤُهُ
إِلَينا وَقُلنا لِلسُيوفِ هَلُمِّنّا

وَخَيلٍ حَشَوناها الأَسِنَّةَ بَعدَما
تَكَدَّسنَ مِن هَنا عَلَينا وَمِن هَنا

.....

وَنَحْنُ أُنَاسٌ لَا نَرَى الْقَتْلَ سُبَّةً
عَلَى كُلِّ مَنْ يَحْمِي الذِّمَارَ وَيَمْنَعُ

جِلَادٌ عَلَى رَيْبِ الْحَوَادِثِ لَا نَرَى
عَلَى هَالِكٍ عَيْنًا لَنَا الدَّهْرَ تَدْمَعُ

بَنُو الْحَرْبِ لَا نَعْيَا بِشَيْءٍ نَقُولُهُ
وَلَا نَحْنُ مِمَّا جَرَّت الْحَرْبُ نَجْزَعُ

بَنُو الْحَرْبِ إنْ نَظْفَرْ فَلَسْنَا بِفُحَّشٍ
وَلَا نَحْنُ مِنْ أَظْفَارِهَا نَتَوَجَّعُ

.....

‏لَعَمري لأهلُ العِشقِ فيما يُصيبُهُم
‏أحقُّ بأنْ يُبكَى عليهم مِنَ الموتَى

.....

قَالُوا حَبيبُكَ فِي التَّجَنِّي مُسرِفٌ
قَاسٍ عَلَى العُشَّاقِ قُلتُ فَديتُهُ

.....

ﻟﻴﺖ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﻭﺑﻴﻨﻲ
ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻲ ﻭﻋﻴﻨﻲ


ﻟﻴﺖ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﻭﺑﻴﻨﻲ
ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺨﺎﻓﻘﻴﻦ

البحتري

اسجد وبُح بأساكَ ربُك يسمعُك
‏مَهما تُبعثرك الهمومُ سيجمعُك

الوتر

تعالي نلتقي يا كلَّ همسي
‏وياراحي وريحاني وحِسّي

‏كتبتُ إلى وصالِك ألفَ بيتٍ
‏من الشعرِ الذي كم هزَّ نفسي

‏ألا يكفي بأنكِ نبضُ قلبي
‏وأنكِ حاضري وغدي وأمسي

‏وأنكِ في المحبةِ ألف ليلى
‏وأنِّي في الهوى مليون قيسِ

‏على شطآن حبكِ سوف أحيا
‏كريمًا في الهوى من دون بخسِ

.....

‏ومضت بنا أعمارنا وزعمتُ أنِّي
‏لو رأيتك صدفةً لن أنكرك

‏ثم التقينا مرةً فذكرتُ كيف
‏نسيتني ونسيتُ أن أتذكَّرك

‏أو نلتقي بعد الوفاء كأننا
‏غرباءٌ لم نحفظ عهوداً بيننا

‏يا من وهبتك كل شيء إنني
‏ما زلت بالعهد المقدسِ مؤمنا

‏فإذا انتهت أيامنا فتذكري
‏أن الذي يهواكِ في الدنيا أنا

.....

جماليات وعجائب اللغة العربية

حلموا فما ساءَت لهم شيم
سمحوا فما شحّت لهم مننُ

سلـموا فـلا زلّت لهم قدمُ
رشـدوا فــلا ضـلّت لهم سـننُ


وإذا قرئت من اليسار
معكوسة تعطينا معنى الهجاء


مننٌ لهم شحّت فما سمحوا
شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا

سننٌ لهم ضلّت فلا رشـدوا
قـدمٌ لهم زلّت فــلا سلموا