هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏دعوتُكَ رَبّي بوقت السَّحر
‏فأنتَ المَلاذُ وأنتَ المفر

‏وفي عُمقِ قلبي تدور الأماني
‏لعلّ لها في الوجودِ مَقرّ

آمين

كأنما الحُسنُ أمسى فيكِ مُجتمعاً
فأينما نَظَرت عيني رأت حُسناً

....

إلى ربي وليسَ إلى سِواهُ
‏مددتُ يديَّ مُرتجيًا رِضاهُ

‏كريـمٌ لا يَـردُّ سُـؤالَ عبـدٍ
‏وما منعَ العطيةَ مَن رجاهُ

‏إليكَ المشتكى لا منكَ ربِّي
‏وأنتَ لحادِثاتِ الدهرِ حسبي

‏تُروِّي غلَّتي وتَرمُّ حالي
‏وتُؤْمِنُ رَوْعَتي وتُزِيلُ كَرْبي

....

أيها الموجوعُ صبراً
إنَّ بعد الصبر بشرى

أيها البــاكي بِلَيلٍ
سوف يأتي النور فجرًا

أيها المكسورُ قل لي
هل يديم الله كسرًا

يا عزيز القلب مهلاً
إنَّ بعد العسـرِ يسرًا

....

عشرٌ فَيا سَعدَ الَّذي حَاز التُّقى
‏صَلَّى وَصامَ وما تعثّرَ بالهوَى

بقلمي

تبدِينَ فِي هذا المَساءِ جَميلةً
جِـدَّاً وإن كُـنتِ الجَمِيلةَ دَائِـما

وتَزيدُ بَسمَتُكِ الخَجُولَةُ رِقَّـةً
ويَـزيدُ خَـدُّكِ حُـمْرةً وَتَـناغُـما

ويَشعُّ وَجهُكِ بِالنَّضارةِ مُترَفَاً
تَرَفاً يَطالُ سَناهُ جِسماً ناعِما

مَا سِـرُّ طَــلَّـتِكِ البَــهِيِّةِ إنَّـني
فِي كُلِّ يَومٍ أرتَقِي بِكِ هَائِما

....

أمَا يكفيكِ أنّكِ تملكيني
وأنّ الناسَ كلهُمُ عبيدي

وأنَّكِ لو قطعتِ يدي ورِجلي
لقُلتُ من الرِّضا أحسنتِ زيدي

....

إنِّي أحِبُّكِّ قَبلَ مِيلَادِ الهَوَىٰ
هَل ضَلَّ قَلبِي إذ أحَبَّكِّ أم غَوَىٰ

يَا غَادَةَ الحُسنِ البَهِيِّ تَرَفَّقِي
بفُؤَادِ صَبٍّ فِي هَوَاكِ قَدِ اكتَوَىٰ

يُخفِي وَيَكتُمُ مِن بِعَادِكِ لَوعَةً
نَزَّاعَةً لَيلَ التَّنَائِي لِلشَّوَىٰ

وَأذَابَ تَبرَ دُمُوعِهِ طَيفٌ لَكُم
فَأعَادَ مِن فَرطِ الصَّبَابَةِ مَا انطَوَىٰ

....

إلَيكِ رُوحِي بَعيداً تَقطَعُ المُدُنا
أما شَعَرْتِ بِها يا مَنْ أراكِ أنا

فشِدّةُ الحُبِّ تَطوي الأَرضَ لِي وَإذا
بِكِ التَقَيتُ أراها تُوقِفُ الزَمَنا

قَلبِي سَماءُ شِتاءٍ أمْطَرَتْ قَلَقاً
بِها صَواعِقُ شَوقٍ تَبعَثُ الشَجَنا

فَما سِوى اللهِ يَدري ما أُكابِدُهُ
منَ الغَزالِ الذِي كُلّي بِهِ افتُتِنا

إنّي لأعْذُرُ عَينِي مِن أسَى سَهَري
فهلْ تَنامُ عُيونٌ أصبَحَتْ مُزُنا

فَلَو تسَنَّتْ سُوَيعاتٌ أراكِ بِها
لكُنتُ أدْفَعُ عُمْري دُونَها ثَمَنا

....

سبتني شمس يخجل البدر نورها
ويكسف ضوء البرق وهو بروق

غُرابِيَّة الْفرْعَيْنِ بَدرِيَّة ُ السَنا
وَمَنظَرُها بَادِي الْجَمَال أنِيقُ

وَقد صِرْتُ مَجْنُوناً مِنَ الْحُبِّ هَائِماً
كأنِّيَ عانٍ في القُيُودِ وَثِيقُ

أظلّ رَزيحَ الْعَقْل مَا أُطْعَمُ الكرَى
وللقلب منّي أنّة وخفوق

بَرى حُبُّها جِسْمِي وَقلبِي وَمُهْجَتِي
فلم يبق إلا أعظم وعروق

فلاَ تعْذلُونِي إنْ هَلَكْتُ تَرَحَّمُوا
عَليَّ فَفَقْدُ الرُّوحِ ليْسَ يعوق

....