هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لو أنها علمتْ بمنزلها لما
ظلّتْ تغارُ بلهفةٍ وحنينِ

يا أجمل الدنيا إذا كنا معاً
فالكونُ كلّ الكونِ لا يعنيني

وملأتِ عيني بالكمال ملأْتِها
لا حُسنَ بعدكِ بالهوى يشجيني

تكفينَ عن كل الوجود وإن تغب
عيناكِ ما شيءٌ به يكفيني

.....

أَحِنُّ إلى رُؤياكُمُ كُلَّما سَرَى
نَسيمٌ وأبكي كُلَّما لاحَ كَوكَبُ

وأذكُرُكُم للشَّمسِ عِندَ طُلُوعِها
ويغربُ عنِّي الصَّبرُ أيَّانَ تَغرُبُ

معروف الرصافي

يا ساكنَ القلبِ لا تبرح نواحيهِ
فأنتَ من نبضهِ بالقربِ تُحييهِ

لو صار عندَكَ شَكٌ أنني بغدٍ
أنساكَ، قل لي أينسى الوردَ ساقيه

إن فاضَ وِدُكَ لي أو لم يفيضَ فلن
يسلوكَ مني فؤادٌ أنتَ تأويهِ

روحي بروحِكَ مقرونانِ من أزلٍ
في اللوحِ قد نُقِشَت أسماؤنا فيهِ

لا لن تراني لكفٍ منكَ أُفلِتُهَا
وغيرَ حُضنِكَ لا لن أرتمي فيهِ

ما كنتَ من قبلِ أن ألقاكَ أعلمُ ما
كُنهٌ لهُ الحُّبُّ ما أسمى معانيهِ

ما الشوقُ ما الوجدُ ما اللقيا على أملٍ
وما الوفاءُ وما الإخلاصُ بانيهِ

وما السعادةُ ما الضِحكاتُ نُطلِقُها
وما الحياةُ وصفوُ العيشِ ناقِيهِ

فكيفَ أنساكَ يا كنزي ويا دُرَري
وأنتَ في الناسِ صنفٌ لم ألاقيهِ

.....

عيناكِ يا حسناءُ سِرُّ هزيمتي
‏بهما أذوبُ وفي هواكِ أُسَتسلِّمُ

‏ما عادَ ينفعُني السلاحُ وعِزَّتي
‏فالحبُّ سيفٌ لا يُرَدُّ ويَحسِمُ

.....

وقد نَاحَتْ بِقُربي حمامةٌ
أيا جارتا هل تشعرينَ بحالي

أيا جارتا ما أنصفَ الدهرُ بيننا ‍
تَعَالَي أُقَاسِمكِ الهُمُومَ تعَالي

فراس الحمداني

‏وإنْ غِبْتُم فَفِي العَيْنَيْنِ أنْتُم
وتحتَلُّونَ فــي الــرُّوحِ الوَتينـا

ونَذْكُـرُكُــم وإنْ لَــمْ تَذْكُـرونـا
فلَيـسَ ودادُنـا سلَفًـا ودَيْنـا

.....

الخمر يُسكر من يعاقر كأسهُ
وعيناك خمر بلا كؤوس تُسكرُ

‏عيناك سحرُ مترفُ كاد يهلكني
فمن عن جمال عيناك يصبرُ

‏أبو محجن الثقفي

شبيهك بدر التم بل انت أنور
وخدك ياقوتة وثغرك جوهر

ونصفك كافور وثلثك عنبر
وخمسك ماورد وباقيك سكر

خلقت من الإشراق والنور والبهاء
وصورة في عقلي فجل المصور

.....

عيناك منظومه تحوي قصائدها
كي تبعث السحر تتلو منه ديوانا

قل للقوافي إذا مالت بأحرفها
الشوق بحر وفي عينيك مرسانا

.....

‏وأخذتُ أنظرُ للطَريقِ مُعاتبًا
كيفَ انتَهت بين الأَسى أيّامِي

.....