هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

سأندبُ حتى يعلم الطيرُ أنني
‏حزينٌ ويرثي لي الحمامُ المغرِّدُ

‏وأَلثِمُ أرْضًا أنتِ فيها مقيمَةٌ
‏لَعَلَّ لَهيبي مِنْ ثرى الأَرضِ يَبْرُدُ

.....

أفْعالُ كُلِّ اِمْرئٍ تُنْبِي بِعُنْصُرِهِ
‏وَالعَينُ تُغنِيكَ عَنْ أنْ تَطلُبَ الأثْرَا

‏وَهَلْ تَرَى قَطّ دِفْلَى أنْبَتتْ عِنَباً
‏أوْ تَذْخُرُ النَّحلُ في أوْكَارِهَا الصّبْرَا

‏ابن حزم الأندلسي

كُنا بوصلٍ فأمسَى الوصلُ أُمنيَة
متَى سنبلغُ يا قَلبي أمانينا

.....

إِنَّ الَّذي يَقبِضُ الدُنيا وَيَبسطُها
إِن كانَ أَغناكَ عَنّي سَوفَ يُغنيني

واللَهُ يَعلَمُني وَاللَهُ يَعلَمُكُم
وَاللَهُ يَجزَيَّكُم عَنّي وَيَجزيني

آمين

عَلَى العَهدِ أَذكُرُ مَا قَد جَرَى
فَهَاجَت شُجُونِي وَزَادَت هُمُومَا

وَيَنهَالُ دَمعُ العُيُونِ دَمَاً
عَلَى شَاطِئَ البَحرِ سَيلَاً سَجُومَا

.....

‏تريدُ وكل ما تهوى
‏أتاك بعكس ما تطمع

‏كأن الكون مقتصر
‏على وجهاتكَ الأربع

‏تحاولُ دائما عبثًا
‏ولا تدري بما تصنع

‏على ما فاتَ لا تحزن
‏ولا تألم ولا تدمع

‏ألا يكفي بأنَّ الله
‏مَن يُعطي ومَن يمنع

.....

‏إِني أبـوءُ بِعثـرتي وخطِيئـتِي
هرباً إِليك وليسَ دُونكَ مَهربُ

سبحانه

‏من ساءه سببٌ أو هاله عجب
فلي ثمانون عامًا لا أرى عجبا

الدهرُ كالدّهرِ والأيام واحدة
والنّاس كالناس والدّنيا لمن غلبا

.....

لَكَ الحَمدُ يا ذا الجودِ والمَجدِ وَالعُلا
تَبارَكتَ تُعطي مَن تَشاءَ وَتَمنَعُ

إِلَهي وَخَلّاقي وَحِرزي وَمَوئِلي
إِلَيكَ لَدى الإِعسارِ وَاليُسرِ أَفزَعُ

إِلَهي لَئِن جُلتُ وَجَمَّت خَطيئَتي
فَعَفوُكَ عَن ذَنبي أَجَلُّ وَأَوسَعُ

آمين

‏بَنيتُ صَرحاً مِنَ الأوهامِ أسكنهُ
فكانَ قبراً نِتاج الوَهمِ لا سَكَنا

.....