هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَقُلْ لِلنَّفس إنْ فَقدتْ رجاها
وَصـارَ اليَـأسُ يُوهـنُهَا قِواهـا

ثِقـو بِاللَّهِ كَـمْ خَافتْ نُفوسٌ
مِــنَ الدُّنيَــا وَخالِقُهــا كَفـاهَا

.....

سيَبعَثُ اللهُ مِن آفاقِ رحمَتهِ
لُطفاً يُرمّمُ في جَنْبَيكَ ما هُدِما

طمئن فؤادكَ فالأقدارُ حانِيَةٌ
وفي الحياةِ سرورٌ يعقُبُ الألَما

وفي السماءِ هدايا الغيبِ دانيةٌ
يوماً ستأتيكَ بالبُشرى لِتبتسِما

.....

‏لبَّيـك ربـي قلتها من بلدتـي
لما رأيتُ الحـج قـارَبَ مطلعه

لبيك ما اشتاقت لِبَيتك أنفسٌ
وتساكبت في خـدِ عبدٍ أَدمُعُهْ

لبيك ما رَفـع الحجيج أكُفَّهُـمْ
لدعاء من يعـلوا إليه ويسمَعُه

.....

لبيك يا ربُّ من ذنبٍ ومن إفكِ
لبيك وحدَك معبودا بلا شِركِ

لبيك من زينةِ الدنيا وزُخرفِها
لبيك من إمرةِ السلطانِ والمُلْكِ

لبيك من عَرَضٍ أمسكتُه طمَعًا
لبيك فاشهد لقلبي اليوم بالتَّرْكِ

تركتُ خلقَك في شكٍّ على مِلَلٍ
وجئتُ في مِلَّةٍ تخلو من الشَّكِّ

لبيك مُستحيِيًا في خَجْلَةٍ ذرَفَتْ
عيناي ما ليس مِن وَجْدٍ بمُنفَكِّ

لبيك في سِترك المسدولِ من جُنَحٍ
أُعيذُه بك يا ربي من الهَتكِ

.....

اللهُ أكبرُ ما دَعَا من مُحْرمٍ
رَفَعَ الأَكُفَّ على ثرى عرفاتِ

اللهُ أكبرُ رَدِّدُوا لا تَفْتُرُوا
فَبِهَا تَفِيضُ النَّفْسُ بالخيرات ِ

اللهُ أكبرُ ما تَرَنَّمَ صَادِحٌ
يَشْدُو بِذِكْرِ اللهِ بالآياتِ

اللهُ أكبرُ قلتُها وأقولها
أحيا بها دُنْيَا وبعد مماتِ

عمر الحارثي

قد بانَ في وجهِ الصّبورِ بُكاه
وإن تَجَلّدَ، فالأسى يأباه

يبكي ولا يشكو كأنّ جراحَه
خُطّت على الأرواح لا تُنساه

قد كانَ في صدرِ الظلامِ مناجٍ
يشكو إلى الرحمنِ ما أبداه

صوتٌ خفيٌّ، والدموعُ شهيدةٌ
أنّ الفؤادَ بصمتِه أدمَاه

صبورٌ، لكنه الإنسانُ إنْ
ضاقتْ بهِ الدنيا وما وسعاه

ما كلُّ من صانَ البكاءَ بداخلٍ
قد كانَ في قلبِ الرجاءِ نِداه

.....

ياربُّ لي مُنيةٌ في النفسِ أكتمُها
وأَنتَ تعلمُ مِن نفسي خوافيها

إِنْ كان لي الخيرُ فيها فاقضِها كَرَمًا
أو كانَ في غيرِهِا فاجعلهُ لي فيها

آمين

خَزَائِنُ اللهِ تُغنِي كُلَّ مُفتقرٍ
وَفِي يَدِ اللهِ لِلسُّؤَّالِ مَا سَأَلُوا

سبحانه

ادعوا بملء القلبِ دونَ تردّد
فاللهُ أكرم من يجيبُ رجاءكُم

سبحانه

وقوسُ حاجبِها من كل ناحيةٍ
ونبلُ مقلتِها تَرمي بهِ كبِدي

أنسيةٌ لو رَأتها الشمس ماطلَعت
مِن بعدِ رؤيتها يوماً على أحدِ

.....