هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أيقرأ مَن هواه القلب حرفي
أيعلم أنّــــه كلّ الأمانــــي

إليه الحرف أكتبه بدمّــــي
فذلك حرف قلبي لا لسانــي

وقالوا قد فُتنتَ به ولكــن
جفاك فقلت خِلّي ما جفاني

فإنّ هواه في قلبي وعقلي
وروحي والجوارح والبيـــان

وقالوا غاب عنك ولا يبالي
أسال الدمع منك نراه جانــي

وأقسم أنه ما غاب عنـــي
ورب العرش والسبع المثاني

أراه بعين قلبي لا بعينــي
فإن زار المنام فقد كفانـــي

.....

الآنَ يا دُنيا عَرَفتُكِ فَاذهَبي
يا دارَ كُلِّ تَشَتُّتٍ وَزَوَالِ

أبو العتاهية

عينيكَ برقٌ وشرار
تُحرقني في عِز النهار

عينيكَ من طيب الخمار
اشربه واَمشي للانتحار

عينيكَ سجنٌ وحصار
تنوي تَعذيبي باختصار

نزار قباني

الورد أم عيناكِ أيٌّ منهما
يُبدي الصباحَ بكلِّ يومٍ أجملا

عيناكِ تمنحُ للورودِ عبيرها
وتبيحُ للمشتاقِ أن يتبتلا

محرابُ عينيكِ انطلاقي في الهوى
وبه أُصلِّي الحبَّ حتى يُقبلا

علاء سالم

‏الله أكبرُ تُحيي الرّوحَ أحرفُها
‏الله أكبرُ تروي القلبَ توحيدَا

سبحانه

‏المَرْءُ بالعَقْلِ مِثْل القَوْسِ بِالوَتَر
إن فَاتَهَا وَتَرٌ عُدَّتْ مِنَ الخَشَب

.....

إن التي زعمت فؤادك ملها
خلقت هواك كما خلقت هوى لها

فيك الذى زعمت بها وكلاكما
أبدى لصاحبه الصبابة كلها

ولعمرها لو كان حبك فوقها
يوما وقد ضحيت إذن لأظلها

فإذا وجدت لها وساوس سلوة
شفع الضمير إلى الفؤاد فسلها

بيضاء باكرها النعيم فصاغها
بلباقة فأدقها وأجلها

لما عرضت مسلما لى حاجة
أخشى صعوبتها وأرجو ذلها

منعت تحيتها فقلت لصاحبي
ما كان أكثرها لنا وأقلها

فدنا وقال: لعلها معذورة
في بعض رقبتها فقلت لعلها

عروة بن أذينة

إذا كان شكري نعمة الله نعمة
على له في مثلها يجب الشكر

فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله
وإن طالت الأيام واتصل العمر

إذا عم بالسراء عم سرورها
وإن مس بالضراء أعقبها الأجر

فما منهما إلا له فيه نعمة
تضيق بها الأوهام والبر والبحر

.....

هنيئًا لك العيد الذي أنت عيدُهُ
وعيدٌ لمن سمَّى وضحَّى وعيَّدا

المتنبي

ﷲُ يَعْلَمُ وَالدُّنْيَا مُفَـرِّقَـةٌ
وَالعَيْشُ مُنْتَقِلٌ وَالدَّهْرُ ذُو دُوَلِ

‏لأَنْتَ عِنْدِي وإِنْ سَاءَتْ ظُنُوْنَكَ بـي
‏أَحْلَى مِنَ الأَمْنِ عِنْدَ الخَائِفِ الوَجِلِ

البحتري