هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أوصيكِ يا بِنتي فَإِنّي ذاهِبُ

أوصيكِ أَن تَحمَدُكِ القَرائِبُ

وَالجارُ وَالضَيفُ الكَريمُ الساغِبُ

لا يُرجَعُ المِسكينُ وَهوَ خائِبُ

وَلا تَنى أَظفارُكِ السَلاهِبُ

مِنهُنَّ في وَجهِ الحَماةِ كاتِبُ

وَالزَوجُ إِنَّ الزَوجَ بِئسَ الصاحِبُ


ابو النجم العجلي

سَقى اللَهُ أَطلالاً بِأَكثِبَةِ الحِمى
وَإِن كُنَّ قَد أَبدَينَ لِلناسِ ما بِيا

مَنازِل لَو مَرَّت بِهِنَّ جَنازَتي
لَقالَ الصَدى يا حامِلَيَّ اِربَعا بِيا


محمد بشير الخارجي

بكت أن رأت أطلالَ هند تبدَّلت
بها ساكناً جاراتُ هند فَظِيرُها

فأحزَنَ من لم يبكِ هنداً وهيَّجت
لي الذكرَ دارٌ قد تولَّت عصورُها

إذا الدار لم تُضرَب بستر ولم تكن
على أم عمارٍ تلطُّ ستورُها

فلا يَعلَمَن جاراتُ هندٍ بخلّة
سِواها ويقعُد راشداً من يزُورُها

وكانت إذا ما أصبح الفقرُ والغنى
خصيمين لم يغلب غناها فقيرُها

وكانت متى ما تفعل الخيرَ لا تقُل
فعلتُ ولا يُسمع لديه زفيرُها

وكانت تُري الجارات أنّ كثيرَها
قليلٌ وتَدعوه قليلاً كثيرُها

وكانت ترى أن تعصيَ الزوج مُنكراً
وإن عُصِيَت كانت قليلاً نكيرُها

فلو علمت ملحودةُ القبر من غدا
إليها ومن أهدى إليها سريرُها

لجاءت تلقاها برحب وأوسعى
عليها إذا صاح البواكي سريرُها

إذا نُفِضَت عنها الأكفُّ فأوسعت
عليك وجلّى غمَّها عنك نورُها

وكانت إذا الآتي أتى القبرَ أنبتت
على ظَهره المرعى أضاءت قعورُها

ولما أتاها الموتُ عدّدن بعدها
خلائق منها لم تكن تسعيرُها

وكانت إذا ما حلّت الدار لم يكُن
بساطاً لأهل الدار إلا حصيرُها

ولو كانت الأخلاق مِلبَزٍّ لم يكُن
لهند من الأخلاق إلا حريرُها

فبانت وولَّت من عشير كأنه
على صبره مسلوب مالٍ عشيرُها

فما استبدلت جارات هند بِجارَةٍ
لهند ولا استغنى بأمٍّ صغيرُها

وقد عجلت الطفل بنت صغيرة
على اللَه إذ فيتَت بهند جبورُها

فإن تبك من حُزن حميدةُ أو تقُم
على القبر بالأنواح حُمرٌ صُدُورُها

يَهُجنا تبكيها وكانت قليلة
مراثٍ إذا لم نبك هنداً يسيرُه


محمد بشير الخارجي

لِكُلِّ قَبيلَةٍ قَمَرٌ وَنَجمٌ
وَتيمُ اللآتِ لَيسَ لَها نُجومُ

أُناسٌ رَبَّةُ النَّحيَينِ منهُم
فَعُدُّوها إِذا عُدَّ القَديمُ

زياد الاعجم

قادَ الجُيوشَ لِخَمسَ عَشرَةَ حِجَّةً
وَلِداتُهُ عَن ذاكَ في أَشغالِ

قَعَدَت بِهم أَهواؤُهُم وَسَمَت بِهِ
هِمَمُ المُلوكِ وَسَورةُ الأَبطالِ


زياد الاعجم

وَقِدرٍ كَجَوفِ اللَّيلِ أَحمَشتُ غَليَها
تَرى الفيل فيها طافِياً لَم يُفَصَّلِ

لَوَ انَّ بَني حَوَّاءَ حَولَ رَمادِها
لَما كانَ مِنهُم واحِدٌ غَيرَ مُصطَلِ


زياد الاعجم

وَقِدرٍ كَجَوفِ اللَّيلِ أَحمَشتُ غَليَها
تَرى الفيل فيها طافِياً لَم يُفَصَّلِ

لَوَ انَّ بَني حَوَّاءَ حَولَ رَمادِها
لَما كانَ مِنهُم واحِدٌ غَيرَ مُصطَلِ


زياد الاعجم

تَراهُ إِذا ما جئتهُ مُتَهَلِّلاً
كَأَنَّكَ مُعطيهِ الَّذي أَنتَ سائِلُه

كَريمٌ إِذا جِئت لِلعُرفِ طالِباً
حَباكَ بِما تَحنو عَلَيهِ أَنامِلُه

وَلَو لَم يَكُن في كَفِّهِ غَيرُ نَفسِهُ
لَجادَ بِها فَليَتَّقِ اللَّهَ سائِلُه


زياد الاعجم

أَرِحني بِلا إِن كُنتَ عَينَ مُصَدِّقِ
رَجائي يَجِدني سافِرَ الصُنعِ صانِعُ

فَبَردُ زُلالِ اليَأسِ أَعذَبُ مَورِداً
عَلى الحِرصِ لَو عانى الحَرارَةَ طامِعُ


يزيد بن الحكم

وَما خَيرُ مَن لا يَنفَعُ الأَهلَ مالُهُ
فَإِن ماتَ لَم تَحزَن عَلَيهِ أَقارِبُهْ

كَهامٌ عَنِ الأَقصى كَليلٌ لِسانُهُ
وَفي البَشَرِ الأَدنى حَديدٌ مَخالِبُهْ


يزيد بن الحكم