هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏ما غَابَ عنّي وَكلُّ الناس غائبةٌ
منْ يَسكُن القلبَ يبقى دائمًا فيهِ

واللهِ واللهِ رغمَ البعدِ أذكرُهُ
في كُلِّ شَيءٍ وفي نَفسي أفدّيهِ

وأسألُ اللهَ أن بالوصل يجمَعُنا
لا بالبعَاد نُجَازى ثمَّ أشكيهِ

ولستُ أشكِي بهِ عيبًا ومنقَصَةً
بَل أشتكي الشَّوقَ في صَدري أخبِيهِ

.....

‏عِش بالتفاؤلِ إنَّ الخيرَ منبعهُ
ظنٌّ جميلٌ وأحلامٌ تناجِيهَا

.....

تقولُ نسيتَني فحلفتُ كلّا
وهلْ يُنسى الصباحُ إذا تجلّى

نسيتُ لأجلك النّسْيانَ حتى
توارى عن مُخيّلتي وولّى

.....

‏ولكلّ إنسانٍ سيولد رزقهُ
ولقد ولدتَ فأين أين المشكلة

يأتيك رزقك بين أطباق الثرى
افهم رعاك الله هذي المسألة

ولو اختبأتَ أتاك رزقك باحثًا
لينام بين يديك لو أنْ تهْمله

ماذا ، لماذا ، أين ، هل ، حتى متى
يكفيك ربّك شرّ هذي الأسئلة


أمل الشيخ

وَكَذا الحَياةُ قَديمُها وَحَديثُها
ذِكرى نُسَرُّ بِها وَذِكرى تُؤلِمُ

.....

‏اليَومَ أَبكي عَلى قَلبي وَأَندُبُهُ
قَلبٌ أَلَحَّ عَلَيهِ الحُزنُ فَاِنصَدَعا

العباس بن الأحنف

سأستعيد كما الأشجارُ عافيتي
عمّا قليل وغُصني ينبت الورقا

وتُشرقُ الشّمس في روحي وأوردتي
فالنورُ مهما يطُل خذلانه شرقا

.....

‏قَالُوا نَرَاكَ تُطِيلُ الصَّمْتَ قُلْتُ لَهُمْ
مَا طُولُ صَمْتِيَ مِنْ عِيٍّ وَلا خَرَسِ

لَكِنَّهُ أَجْمَلُ الأَمْرَيْنِ مَنْزِلَةً
عِنْدِي وَأَحْسَنُ لِي مِنْ مَنْطِقٍ شَكِسِ

قَالُوا نَرَاكَ أَدِيبًا لَسْتَ ذَا خَطَلٍ
فَقُلْتُ هَاتُوا أَرُونِي وَجْهَ مُقْتَبِسِ

‏لَوْ شِئْتُ قُلْتُ وَلَكِنْ لا أَرَى أَحَداً
سَاوَى الْكَلامَ فَأُعْطِيهِ مَدَى النَّفَسِ

أَأَنْشُرُ البَزَّ فِيمَنْ لَيْسَ يَعْرِفُهُ
وَأَنْثُرُ الدُّرَّ لِلْعُمْيَاِنِ فِي الْغَلَسِ


الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَاب

‏إلى الله نمضي ياهنيئاً لمن سبق
وياحظ قلب من تقى الله قد خفق

تمر بنا الأيام سرعى كأننا
نرى سرعة الأيام كالبرق ان برق

فإن كنت ذا لب حصيف وحكمة
فلا تجعل الأيام تمضي كما سبق

وحث الى الرحمن سيراً فإننا
على هذه الدنيا كحبرٍ على ورق


منصور الغامدي

أَنيري مَكانَ البَدرِ إِن أَفَلَ البَدرُ
وَقومي مَقامَ الشَمسِ ما اِستَأخَرَ الفَجرُ

نعم لَكِ نورُ الشَمسِ وَالبَدرُ كُلُّهُ
وَلَيسَ لَها مِنكِ التَرائِبُ وَالنَحرُ

فَفيكِ مِنَ الشَمسِ المُضيئة نورُها
وَلَيسَ لَها مِنكِ التَبَسُّمُ وَالثَغرُ

قيس بن الملوَّح