اخترنا لكم شعر نبطي وفصيح

إنْ كان في صُدَفِ الأزمانِ رائعةٌ
‏فإنّك خيرُ ما جادتْ به الصُّدَفُ

.....

ما لي سِوَى التَّسليمِ مادام لي
مجادِلٌ يَدفعُ ما أدَّعِيه

إذا ذَممتُ الدَّهرَ في فِعلهِ
عارَضني أنَّ ابنَ مَعدانَ فِيه

.....

‏قُل لِلحبيب وإنْ تباعدتِ الخُطَى
تبقَى القَرِيبَ وليسَ بَعدَكَ من هَوى

.....

لا ينكرنّ العاذلون تفردي
من دونه بالوجدِ والبرحاءِ

فبما أكاتبُه أجيبَت دَعوتي
وفديتُه من سائِر الأسواءِ

جعلت مراشفه تلوذ بلحظه
حتى حمى اللمياء بالنجلاءِ

.....

‏أَرَأَيت ذاكَ البدرَ حينَ تمامهِ؟
يَا كاملَ الأوصافِ منك يغارُ

.....

أَقفَرَ إِلّا مِن نَباتٍ مَنزِلُهْ
وَدَرَسَت آياتُهُ وَطَلَلُهْ

قَد بانَ مِنها كُلُّ شَيءٍ تَفعَلُهْ
إلّا الغِناءُ نَصبُهُ وَرَمَلُهْ

فَهِيَ كَما أُرسِلَ حَقّاً مَثَلُهْ
مالِكَ مِن شَيخِكَ إِلّا عَمَلُهْ

.....

دَعهُ يُداري فَنِعمَ ما صَنَعا
لَو لَم يَكُن عاشِقاً لَما خَضَعا

وَكُلُّ مَن في فُؤادِهِ وَجَعٌ
يَطلُبُ شَيئاً يُسَكِّنُ الوَجَعا

.....

مشكور يا وقت غدا فيه ميلات
عرفتني بالناس ويش هو مداهاء

.....

لو ان عطانا في بطون الجراهيد
كان الزهر غطى السهل والعدامه

.....

‏مهما توارى الحلم في عيني وأرّقني الأجل
ما زلت ألمح في رماد العمر شيئًا من أمل

.....