اخترنا لكم شعر نبطي وفصيح

تفاصيل وأحداث ومشاوير رايح جاي
‏تهاويل وجروح وطواريق وزياده

‏طريقي ضياع ومجرياتي قصيد وناي
‏أحاول عشان أدلّ وأضيع كالعاده

‏أوقّف وأهدّي خاطري وأستعيد قواي
‏وأشوف الوجيه اللي تلوّن وأنا ساده

‏أنا الراي لا قالوا هل الراي وين الراي
‏وأنا الحرب والتاريخ والسيف وغماده

‏تكفّيني الفزعة ليا جات من يمناي
‏عن الفزعة اللي في يدّ الشعب والقاده

‏تعرف الليالي طيب راسي وطيب أباي
‏ليا سولف اللي ينسب الطيب لأجداده

‏على العز يا روسٍ تحاما على الحمّاي
‏الأيمان مدّاده والأرقاب سدّاده

‏عذلني من يقول الليالي تجيب أقصاي
‏وأنا الصامل اللي تعرفونه من عناده

‏عشان الأمان اللي يقيّد مسير خطاي
‏تجلّدت ويدين المقادير جلّاده

‏ما أعرف أتواضع عند حقي وعند عداي
‏أعرف أذبح الصيّاد وأكسّر شداده

‏عسى كلمتي ورسالتي وزعلي ورضاي
‏فدا الضحكة اللي غرّبتني ورى غاده

‏حياتي وأنا أسعى بين صوتي وبين غْناي
‏حياة الغريب اللي تغرّب عن بلاده

‏تنازلت لكن ما تنازلت عن مبداي
‏وجيه الرجال تخلّي النار وقّاده

‏يا غاده ماقصّرت الخطاوي ورى مسعاي
‏معي صبر لكن صبر الأيام ما فاده

‏لا زلتي رهينة خاطري وثمرة دنياي
‏وحلمٍ تزلّ سنين ما زلّ ميعاده

‏تغرّبت واجد عن ديارك وعن مرباي
‏جعل ماضي سنين المحبين منعاده

‏ياكبر الكلام اللي بصدري من أمس وجاي
‏على قلبي اللي نسمة الدار تقتاده

مشاري بن محمد

‏البارحة سامرتني يا اتلع الجيد
‏بالخايع اللي موطنه في خيالي

‏قلدتك القمرا ولبستك البيد
‏وحطيت في كفّك رياض ومفالي

‏قامت تمد إلك السحايب عناقيد
‏وشفت الصباح يسيل من خد غالي

‏شمسٍ تهايق من علو الأخاديد
‏ما تدري انك مشرقٍ وسط بالي

‏ليت الهوى من يمّكم يزهم العيد
‏إلين أشوفك مرتكي في ظلالي

‏بعدك يذوب قاسيات الجلاميد
‏وشلون عاد إنسان عاش انعزالي

‏اعروق قلبي ممحلاة وجراهيد
‏صب القراح وعلّه يطيب حالي

‏مد المواصل يا قناد المواعيد
‏الارض ارضك من قديمٍ وتالي

‏يا صاحبي كل الأوادم شواهيد
‏من عقبكم ما عاد صدري شمالي

‏يا صاحبي وظلوع صدري مواقيد
‏هات البراد وهات وضح الليالي

‏مريتني عجلٍ وثارت تناهيد
‏متى الزمان يوقفك في مجالي

‏البارحة ودعتني يا اتلع الجيد
‏نفيتني عن واقعي في خيالي

وليد بن مانع

‏يـا غُربة النفس الشَغوف الطمُوحة
‏الرفق لا اعـوّد من الدرب حـافِي

‏مـا اخاف لو حلمي تدَاعى صُروحه
‏ اخاف ما يدْفي عِظـامي لحَافي

‏نفسي على طرد الأمـاني لَحوحة
‏والمجْد قدْمي والهـوانة خِـلافي

‏فيني تأنّـي لـوّ نفسـي جـمُوحة
‏وفي صمتي الواضِح بلُوج إختلافي

‏عيني على رِفعّة طويق وْوضوحه
‏اليا تساوت في عيوني ضفـافي

‏يـا بعْد من دمّل غيـابك جروحه
‏البُعْد يقْصر والليـالي تِشـافي

‏لو نرْجي اليدّ المنون الشحُوحة
‏مـا نلْحق مْن العمر غير السوافي

‏يـا كثر ما اسْقتني حياتي ملُوحة
‏لا شفت بعيونك سنـا العمر طـافي

‏واللي رخص فمْجاهد الرزق روحه
‏عليه من حرّ الدعـا ثوب ضـافي

‏تبكيه مع عيني محـاجر طفوحة
‏اللي معَ حتى مواشيه وافي

‏أبكيه لا طرّو حكـاه ومُزوحه
‏واتخيّله كنّه بمجلسه غـافي

‏من عقبه ووجهي للأحزان لوحة
‏لا الدار يأويـني ولا الحِـجر دافي

‏اللي على الزلات نفسـه دموحة
‏لو جـافته دنياه مـاهو بجـافي

‏يـا نظرة عيون الحزين الفضوحة
‏لا تبيّنين مْن الـوجع شيّ خـافي

‏مـا بين أكتم همِّـي وبين ابـوحه
‏آحسّ حتّى البوح مـا هو بكافي

‏واكبدي اللي حـاجته لك تلـوحه
‏أصبح مكـانه فيه سجن ومنافي

‏عن كلّ شيّ إلا إحتيـاجي سموحة
‏وعن كلّ نظـرة راهنت بإنجرافي

‏لو تكفي المخطين كلمة نصوحة
‏مـا تكفي الموجوع كِلمة عوافي

‏ويـا غُربة النفس الشَغوف الطمّوحة
‏اللي جرى لي من عنَى الوقت كـافي

نوران

‏تمهَّل قبل لا تَطرقك: نَفحة النسناس
‏ورا ليلةٍ فيها التعب مسْرِج جْياده

‏معك ما يخلي خاطري للهوى حسَّاس..
‏معك ما يخلِّي عاصي الخيْل.. منقاده!

‏أحبَّك ليالي، وأختلي بك رضا، وإحساس
‏وأعاوَد ضميرك، وأعشقه، وأعشق عناده!

‏أبي مِن غياهب ليلتك لو قليْل نْعاس:
‏على شان أداعب جادله، وأسرق شْداده!

‏حبيبي ترى ما لك ورا صفحتي مقياس
‏تغنَّيت بك.. وأثر المخاليْق نقَّادة!

‏إذا قلبي احتالَت سنينه معك، لا باس!
‏أنا أشوف في ضحكتك موْته، وميلاده

‏ذبحني الجَفاف، وجِيْت لك بَيْن يَاس، وياس
‏أعرْفِك ظمأ.. لو في طوارِفك ميراده

‏يكفِّيني إن طالَ الزعل: طلَّة، ومجَلاس
‏وأسوْلف لوَجهك عن غثى الوَقت، وجهاده

‏تمادَى على صدرٍ عروْقه عليك يْبَاس..
‏أبي غفلةٍ بَيْن أسوَد الرمش، وسهاده!

‏وش الجِيد لولا عقدك اللي بدون ألماس؟
‏عساي أنتهي له؛ كلَّ ما ذابت قلادة..

‏أحنَّك مثل ما أحنّ نفسي: من الوَسواس
‏وأحبَّك محبَّة «شايبٍ لأوَّل أحفاده..»

‏أمانتك لا تنسى اسمي إن غابوا الجلَّاس
‏أنا طالبك -لا طوَّل غيابنا- نَاده

‏ترى الحِلَّ لا خابَت مع الرامي الأقواس:
‏مرور الغزال اللي على غفلته، صادَه!

‏حبيبك لو إنه في ديار الهوَى عسَّاس
‏يشوف الدروب اللي تودي لك؛ بلاده!

‏وش أسوي إن زاد الحكي في عيون الناس
‏وأنا كلّ يوم.. أحبَّك أكثر من العادة!

محمد السلطان

ذا وجهك .. اللي بياض الوجه ما يجهله
‏لو كنت ناسي بياضه يا شبيه الغمام !

‏حيران تسأل من أنت ؟ و حيرتك موغلة
‏فـ الصمت وجروحك اللي ما لحقها منام

‏حتى المرايا قرت ف عيونك الاسئله
‏تكسرت من عتب نظره وصمت انهزام

‏في ذاكرتك : الليال المقفيه مقبله
‏شفها وهي ترجع بحزنك ثمانين عام

‏بعض الاسامي تضيع وبعضها مهمله
‏فتش عن اسمي .. يلوح لك .. وبعضه حطام !

‏نسيتني ؟! ما نسيت الدين والمرجلة
‏كأنها حالفه تبقى معك لـ الختام

‏اخاف يطري عليك الفجر وتعجّله
‏وتروح للمسجد ب قلب ٍ يشق الظلام

‏المسجد اللي تبيه ابوابه مقفله
‏باقي من الليل ليل ، ارجع عليك السلام

‏هذا الجماد المسمى بيت لو مدخله
‏له قلب .. ماغالطك وانته دليل الكرام

‏كريم حتى بصوم الفرض والنافله
‏تقول غدوا ضيوفي في نهار الصيام !

‏والدمعه تويق من عيني مثل سنبله
‏تعصف بها الريح وتشاور عليها الحمام

‏يا حزني اللي طعنت ولا قدرت اقتله
‏من وين لك حيل تطعني بنفس السهام ؟

‏يا ليت لي قلب لا زادت جروحه ، دله
‏ماكان صمتي على شفاهي يحطب الكلام

حمد المشيعلي

والله أن حبك جريمه وانا ماني بريء
‏وأدري أني مرتكبها وأنا اللي قدها

.....

‏ماني ورا العالم مسيّر وملزوم
‏أمشي مخيّر بين خلقه بكيفي

.....

‏ان جيت تلقاني على العهد باقي
‏وان رحت منت أغلى من اغليه وقفى

‏من عزتي لو يكسر الشوق ساقي
‏اعرج بها وامشي ولا أقول تكفى

.....

الجرح دامه منك جعله ما يبرى
‏يشفيني الله وانت ربي يسلمك

‏سعد علوش

أطهر من الضحكه اللي في عيون الصغار
‏وأعذب من النسمه اللي مع صلاة الفجر

.....