منتديات قبائل شمران الرسمية


بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء يختص بالشعر الغير منقول للاعضاء المسجلين

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 08-23-2024, 03:46 AM   #1
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة نحن نتغير
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,405 مشاهدة

كلَُ شيءٍ في حَياتي يا رفاقي.. يَتَغَيَّرْ!
وحياةُ النَّاسِ مِثْلي كلُّ حِينٍ تَتَكرَّرْ!
إنَّ قلْبي مِن شُجوني وسُرورِي يَتَحرَّرْ!
فَغَدِي يضْحَكُ من أمْسِ كَئيبٍ يَتَعَثَّرُ!
* * *
ولقد أُصْبِحُ مسْكِناً وأَمْسي مِثلِ قَيْصَرْ!
ولقد يَحْدُثُ عَكْسُ الأَمْر. إنْ كانَ مُقَدَّرْ!
ولقد يَنْتَصرُ الجُبْنَ على الشَّامِخ عَنْتَرْ!
شَبِعَ الطَّاوِي الذي عاش طويلاً يَتَضَّوَّرُ!
وغدا الأَرْنَبُ كالضَّيْغَمِ يَسْتَشِْري ويَزْأَرْ!
وغدا العُصْفُورُ صَقْراً جارحاً بالطير يَسْخَرْ!
أَنْذَرَ اليَوْمُ فأَبْكى وأَتى اليَوْمُ فَبشَّرْ!
فإن قلبي مُطْمئِنٌ لِلذَي قد كنْتُ أحْذَرْ!
* * *
إزْدَهى اليَوْمُ بِوادي السِّحْرِ والإلْهامِ. عَبْقَرْ!
فلقدَ جادَ على الفِكْرِ بما شادَ وضَفَّرْ!
ولقد أَجْزَلَ لِلْحسّ فزكَّاهُ وعَطَّرْ!
فإذا باليابسِ المُضْفَرِّ منه عادَ أَخْضَرْ!
* * *
وإذا بي أنا والشِّعْرُ حَلِيفانِ وأَكْثَرْ!
كلَّما نادَيْتُه لّبَّى وأرْغى كَغَضَنْفَرْ!
ولقد كان إذا ناديْتُهُ أَكْدى وأَدْبَرْ!
ولقد أَوْرَدَ ما أَرْجُوهُ مِن لَحْنٍ.. وأًصْدَرْ!
* * *
سوف لا أَطْمَعُ مِن بَعْدِ لُهاهُ في حُطامْ!
لا ولا في المَجْدٍ.. لو أَرْكَبَني مَتْنَ الغَمامْ!
هو أَغْلا ما أُرَجِّيهِ هو الخُلْدُ التَّمامْ!
وهو حُلْمِي مُنْذُ أن كنْتُ صَبِياً وغَلامْ!
* * *
إنَّني أَشْدو بِهِ في الصَّحْوِ أَشْدُو في المَنامْ!
وهو أَحْلا مِن رُؤى الحُورِ ومن نَشْوى المُدامْ!
وهو أَزْكى من أَرِيجِ الزَّهْرِ في نَضْرِ الكِمامْ!
وهو نَسْغُ الحُبِّ يَجْرِي في تَجاويفِ العِظامْ!
* * *
ما أُعاني بَعْدَهُ مِن مَسِّ فَقرٍ وسِقامْ!
فهو النَّشْوةُ والمُتْعَةُ في أَعْذَبِ آلاءِ الغَرامْ!
أَوْ أُبالي أجَلِيدٌ حَفَّ رُوحي. أوْ ضِرامْ
فهو العاصِمُ والحائِلُ ما بَيْني وما بَيْنَ السَّوامْ!
* * *
يا هَوى النَّفْسِ.. لقد وَدَّعْتُ في يَوْمِي هَواكي!
لم أَعُدْ أخْشى من الحُبِّ ولا مَكْرَ الشِّباكِ!
فَخَميلي من الفَرادِيسِ وفي عالي السِّماكِ!
فاذْكُرِيني مِثْلَ ذِكْراكِ لِقُرْبي.. في نَواكي!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 03:47 AM   #2
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة الملهمة
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,357 مشاهدة

لمَّا رأّيْتُك في المَنام

رأَيْتُ أحْلامي الغَوالي!

تلك التي كانتْ تُريني

جَنَّتي بَيْن الرِّمالِ!

كانتْ حياتي كالرّمالِ

جَديبةً جَدْبَ الخَيالِ!

فلقد حُرِمتُ من الخيالِ

كما حُرِمْتُ من الوِصالِ!

ورأى الرِّجال تُغادِرُ

الدُّنْيا لأَشْباهِ الرِّجال!

بَقِيَ الزَّعانِفُ يَمْرَحُونَ

وراحَ أَصْحابُ الخِلالِ!

ورأى الرَّشادَ يَغُولُه

ويَصُدَّ عنه أُولوا الضَّلالِ!

هذا. وقد كانتْ طُفُولَتُه

تَئِنُّ من التَّيَتَّم والكَلالِ!

فَحَبا إلى عَهْد الشَّبابِ

حُطامَ أحمالٍ ثقالِ!

فَمضَى يَشُقُّ طريقه

شَقَّ المُؤَمَّلِ في المُحالِ!

يَطْوِي الفيافيَ في الهَجِيرِ

بلا غديرٍ أَو ظِلالِ!

ويرى الرِّفاق.. عَنِ اليَمينِ

طَرِيقُهُمْ.. وعن الشَّمالِ!

فَرَشَتْهُ أَنْواعُ الأزاهِرِ

والجداول والغِلالِ!

يَتَرنَّمُونَ.. ويهزجون

بلا لُغُوبٍ واعْتِلالِ!

ما ساءَهُمْ حالٌ أراح

ولن يُساؤوا بالمآلِ!

وأَنا اللَّغُوبُ.. كأنَّما

عَلِقتْ بأقدامي حِبالي!

ولِمَنْ؟! وحَوْلي كالذَّبابِ

الطُّلسِ مُطْلَقَةِ العِقال!

يَطْوُونَ أَحقاداَ عَلَيَّ

تَضِيقُ بالسَّحْر الحَلال!

هذا هو السَّحرُ الذي

سَحَرَ الأَواخِرَ والأَوالي!

ويُنيلُه الغِيدُ الحِسانُ

بِكُلَّ أَشْتاتِ النَّوالِ!

يَهْوى الجَمالَ فَتَسْتَجِيبُ

له أفانِين الجمَالِ!

خَلَدَتْ به هِنْدٌ

ولام تلْقَ الرَّبابُ سِوى المِطالِ!

كم سُرَّ بالحُسْنِ الظَّهورِ

وسِيءَ بالحُسْنِ المُذالِ!

يا أَنْتِ.. يا لَيْلايَ

يا أَلَقاً يُضِيءُ كما الهِلال!

يا أَنْتِ.. يا حُلُمي السَّعيدُ

وفَخْرُ رَبَّاتِ الحِجالِ!

أَكْرِمْ بِلَيْلَتِة الهنيئةِ

مَن غَدَتْ خَيْرَ اللَّيالي!

وغَدَوْتِ في شَيْبي السَّلاحَ

المُنْتَضى يَوْمَ النَّزالِ!

وحَلَلْتِ مَوْهِبَتي

فَرُحْتُ أَجُودُ بالدُّررِ الغَوالي!

مِن بَعْدِ دامِيةِ القيود

وبَعْدِ ضائِقةِ الخَبَالِ!

أَنتِ الجمالْ لنا وإلاَّ

لَيْسَ نَحْفَلُ بالجَمالِ!

فهو الجلاَلُ على ذُراهُ

الشُّمُّ يَرْفُلُ.. في دَلالِ!

لَغَدَوْتِ فِكْري والشُّعُورَ

بخير ما تَحْوِي سِلالي!

ثَمَرٌ وأزهارٌ وغدران

يُفِضْنَ من الزُّلال

أًَعْجَزْتِني. فأنا العَيِيُّ

فَلَيْسَ يَجْزِيكِ مَقَالي!

ماذا أَقُولُ؟! فلا جَوابَ

لَدَيَّ عن هذا السُّؤال؟!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 02:27 PM   #3
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة آلام وآمال
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,352 مشاهدة

"مَنازِِلُ أَياتٍ خَلَتْ من تِلاوَةٍ

ومَنْزِلُ أُنْسٍ مُقْفِرُ العرصَاتِ!"

وَقَفْتُ بِها أسْتَنْشِدُ الرَّبْعَ ماضِياً

كئيباً.. فلم أَسْمَعْ سوى الزَّفَراتِ!

فقلتُ له.. يا رَبْعَ مالَكَ مُوحِشاً..

شَجِيّاً.. فلم أُبْصِر سوى العَبَراتِ!

فقال.. وكَلاَّ لم يَقُلْ.. إنَّهُ احَتَمى

بِصَمتِ بَلِيغ غامِضِ النَّبرَاتِ!

ويا رُبَّ صَمْتِ كانَ أَسمَعَ للورى

من الصَّوْتِ يَعْلُو.. أو من الهَمَسَاتِ!

لقد كانَ لي أَهْلَونَ شَوسٌ تَرحَّلوا

وأَبْقَوْا صَدّى يَهْوِي إلى الدَّرَكاتِ!

فما تَمَّ لي مِن مُتْعَةٍ أَسْتطيبُها..

ولا ثَمَّ لي حُلْوٌ مِن الضَّحِكاتِ!

شَجاني الأَسى مِن بَعْدِهم. وتَأَلَّبَتْ

عَلََيَّ الرَّزايا.. من نَوًى وشَتاتِ!

وكيف.. وقد كانوا البُطُولَةَ والنَّدى

وكنْتُ بهم في أّرْفَعِ الدَّرَجاتِ..!

يَخافُ الخُصومُ اللٌّدُ مِن سَطَواتهم

فَيَنأَوْنَ عنِ حَيْفٍ بهم.. وأذاةٍ!

ويَهْفو إلى ساحاتِِهم كُلُّ بائِسٍ

ضَعِيفٍ. فَيْلقى يانِعَ الشَّجَراتِ!

يلُوذُ بها طَعْماً وظلاًّ.. ويَرتوي

من العَذْبِ يُطفىء لاعِجَ الجَمَراتِ!

وقد رَحَلوا عَنِّي.. إلى غَيْرِ رَجْعَةٍ..

ولم يبق مِمَّا كان عَيْرُ فُتاتِ!

أتَعْجَبُ منِّي.. مِن دُمُوعي ولَهْفَتي..

على ذلك الماضِي.. ومِن حَسَراتي؟!

فَقُلْتُ له.. يا رَبْعُ ما أنا لائِمٌ

ولكنَّني راثٍ لِكَسْر قَناةِ!

فما أنا إلاَّ مِنْكِ بضعٌ يرُوعُني

ويُفْزِعُني رَوْضٌ غدا كَفَلاةِ!

به العذبُ مِلْحٌ بَعْدما كانَ جارياً

زُلالاً كَنِيل سائِغٍ.. وفُراتِ!

يُدِلُّ ويَزْهو بالكُماةِ وَ.. وأَيْنَهُمْ؟!

فما عَزَّتِ الدُّنيا بِغَيْرِ كُماةِ!

وما طابَ عَيْشٌ يَحْتمي بِظَلامِهِ

ولا ضاءَ إلاّ مِن شُمُوسِ حُماةِ!

وها هو يُقَِْصيهِ السُّباتُ عن العُلا

فهل سوف يَصْحُو بَعْد طُولِ سُباتِ؟!

لٍيفَتَرعَ الأَوْجَ الرَّفيعَ. ويَسْتَوِي

عليه كريماً دُونَ خَوْفِ جُناةِ!

لقد كانت الأَسْلافُ مِنَّا أماجِداً..

ولكنَّهم بِالْمْجدِ غَيْرُ عُتَاةِ!

جَنى غَيْرُهم. واسْتَأسَدوا بِسُيُوفِهمْ

بما حَصَدَتْ من سُوقَةٍ وسَراةِ!

وما وَجَدَ النَّاسُ الأمانَ بِقُرْبِهِمْ

ولا أَخْصَبت المَرْعى بِشرِّ رُعاةِ!

وهم أَخْصَبوا الإجْدابَ دُونَ تَطاولٍ

ولا طمع في طَيِّبِ الثَّمراتِ!

فَطَابَ الجَنَى.. واسْتَمْتَعَ النَّاس بالْغِنَى

وعادَتْ سُفُوحُ الأرْضِ كالسَّروَاتِ!

لَشَتَّانَ ما بَيْن الفَرِيقيْن.. راشدٌ

وآخَرُ غادٍ عاثِرُ الخَطَواتِ!

وحَدَّجَني الرَبْعُ الحَزينُ بِنظْرَةٍ

تفيض أسىً أَعْيا بَليغَ لُغاتِ!

وقال. لقد واسَيْتَني وَتَرَكْتَني..

على غِبطَةٍ مِن مُقْبِلِ السَّنَواتِ!

كِلانا يُريدُ الخَيْرَ.. لا أنا يائِسٌ

ولا أَنْتَ مِن بُشْرى بِما هو آتى!

شَكاتُكَ ما تُجْدِي عَلَيْكَ بِلا صَدًى

مُجِيبٍ ولا تجدي عَلَيَّ شَكاتي!

سأَصْبِر حتَّى أطمَئنَّ بصَحْوةٍ

تُبَلِّلُ بالعَذْبِ الفُراتِ لَهاتي!

فقد أَيبَسَتْها الحادثات فَأَصْبَحَتْ

كَشَنِّ.. وما يَلْقى حَنانَ أُساةِ!

عَسانا نَرى مِن مُقْبِلِ الدَّهْر آتياً

كماضٍ مُخصِبِ الجَنَباتِ!

أيا صَبْوَةً أَدْمَتْ حَشاي.َ وأَرَّقَتْ

عُيُوني.. وكانَتْ أَكْرَمَ الصَّبواتِ!

لقد أَجَّجَتْ مِنِّي الشُّعُورَ فَألْهَمَتْ

وقد أَيقَظَتْني مِن عَميقِ سُباتي



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 02:27 PM   #4
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة إلى البلبل الغريد
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,329 مشاهدة

يا مُقْبِلَ الشِّعْرِ.. ما أحْلاكَ مِن وَتَرٍ

غَنَّى. فَلِلسَّمْع تطريب. ولِلْبَصَرِ!

كيف الهٌروبُ؟! وهذا الروض يَفْتِنُنا

نَضْراً بما فيهِ من زَهْرِ ومِن ثَمَرِ!

لأَنْتِ لِلشِّعْرِ رَمْزٌ طالَما طَمَحَتْ

إليه شَتَّى من الأَرْواحِ والفِكَرِ!

دَعِ الهُروبَ. وأسْعِدنا بِرائعةٍ

مِن بَعد أُخْرى بما تَحْوي من الدُّرَرِ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 02:27 PM   #5
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة الضمير
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,329 مشاهدة

سأدْخُلُ ذلك البَرْزَخ

ما أَدْرى الذي أَلْقى؟!

أَأَلْقى العُنْفَ يُدْميني؟!

أمْ ألْقى به الرِّفْقا؟!

وأّبْقى الجَنَّةَ الفَيْحاءَ

أَمْ أَلْقى به الحَرْقا؟!

عسى الرَّحْمنُ أنْ يُسْعِدَ

ضَرَّائي فما أَشْقى!

عَساهُ فإنَّني المَوْتُورُ

من شَيْطانِه الجاني!

أحاوِلُ تَوْبَةً عَصْماءَ

تنقذ رُوحِيَ العاني!

فَيُغْريني بما يَخْلبُ

ما يُثْمِلُ وُجْداني!

فلا أَمْلِكُ أَفْراحي

ولا أْمْلِكُ أَحْزاني!

متى أَسْلُكُ دَرْبَ الرَُشْدِ

ما أُصْغِي لِشَيْطاني؟!

فما أَرْوى من الآثامِ

ما أسْلُو عن الجامِ!

لَبئْسَ الشَّيْبُ يُسْلِمُني

لما يُغْضِبُ إِسْلامي!

متى أَرْجِعُ عن غيِّي؟!

متى يا قَلْبيَ الدامي؟!

وقال القلْبُ وهو يَضِجُّ

لِلْعَقْلِ الذي سَكِرا؟

لماذا لم تُنِرْ دَرْبي؟!

ولم تَحْفَلْ بما انْكَسَرا؟!

فأنت اللَّعْنَةُ الكُبْرى

وأنْتَ بِشِقْوتي أَحْرى!

وكان العَقْلُ ذا زَهْو

وذا مَكْرِ.. فما احْتَفَلا!

ولا أَرْبكَهُ القَوْلُ

من القَلْبِ الذي اخْتبلا!

وكنْتَ تَظُنُّني الحاسِدَ

لا يَرْضى لَك الأُنْسا!

وما كانَتْ سوى الفْأْسِ

الذي يَخْتَرمُ الرَّأْسا!

لقد كانَ اليَقينُ التَّمُّ

في عين الهَوى حَدْسا!

فماذا يَصْنَعْ العَقْلُ

إذا الحِسُّ اجْتَوى العَقْلا؟!

إذا ناصَبَهُ العُدْوانَ

واسْتَكْبَرَ واسْتَعْلى؟!

لقد كان الضَّمِيرَ الحُرَّ

وهو النَّجْمُ إنْ وَمَضا!

فلا الحُسْنُ الذي تابَ

ولا العَقْلُ الذي رَفَضا!

حَليفُ الدَّنَّ بيْن الغِيدِ

بِئْسَ الخانِعُ الجاني!

فما هو غَيْر شِلْوِ الإِثْمِ

وَحْشاً غَيْرَ إنْسانِ!

أَرى في اثْنَيْهِما جُرْحاً

سَيُشْقينا إذا نَزَفا!

فما أحْلا الضَّميرَ الحُرَّ

ما أغْلاهُ.. ما أَسْمى!

ألا لَيْتِي أعِيشُ به

فما أَسْغَبُ أَوْ أَظْما!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 02:28 PM   #6
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة حيرة وصيرورة
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,325 مشاهدة

اتَيْتُ إلى الدُّنيا وما كنْتُ مُختْارا

ولو أَنَّني خُيَّرتُ ما اخْتَرْتُها دارا!

ولا ابْتَهَجَتْ نَفْسي بما كان مُخْزِياً

ولا انْفَجَعتْ نَفْسي بما كانَ قَهَّارا!

فقد عِشْتُ فيها ماجِناً مُتهافِتاً

على مُتَع عادتْ هُموماً وأَوْزارا..!

شقاءٌ طُفُولِيٌّ.. شقاءٌ مُراهِقٌ

شقاءُ شبابٍ كانَ قَصْفاً وإعْصارا!

وشَيْخُوخةٌ ناءتْ بأفْدَحِ شِقْوَةٍ

فلم تَلْق إلاَّ ما يُلَطِّخُها قارا!

ولو أَنَّني لم آتِ.. كنْتُ هَباءةً

فلا تَبْتَغي أَهْلاً. ولا تَبْتَغي دارا!

ولا تَبْتَغي المَجْدَ المُؤَثَّل رافِعاً

مكانَتَها.. يَشْدُو به النَّاسُ أَشْعارا!

ولا تَبْتَغي المالَ الذي يُسْكِرُ النُّهى

فما تَجْتَوِي خزياً.. ولا تَجْتَوي عارا!

مُبَرَّأَةً مِن كلِّ عَيْبٍ لأَنَّها

سَدِيمٌ. فما لاقى هَواناً.. ولا جارا!

ولو كُنْتُهُ.. ما كانَ لي من ظُلامَةٍ

عَلَيَّ. ولا مِنِّي. ولا كنْتُ غَدَّارا!

وها أنا في هذي الحياةِ مُرَزَّأٌ

أُغادِرُ أَنجاداً.. وأَسْكُنُ أَغْوارا!

ويَصْحَبُني الأَخْيارُ حِيناً فأَسْتَوِي

على مَلَلٍ مِنْهم. وأَصْحَبُ أشْرارا!

أَبِيتُ على هَمٍّ بِهِ. يَلْتَوي الحَشا

وهُم جُثَّمٌ صَرْعى. عَشِيّاً وإِبِكارا!

يَعيشُونَ صُبْحاً كالبَهائِمِ رُتَّعاً

بلا زَاجِرٍ يَلْوِي. ويُمْسُونَ فُجَّارا!

على أنَّ حَوْلي مَعْشَراً مُتَرَفِّعاً

عن اللَّهْوِ أطْهاراً كَرُمْنَ. وأَبْرارا!

تمنيت أَنِّي مِثْلَهم فَتَعَثَّرَتْ

خُطايَ. فأجْريْتُ المَدامِعَ مِدْرارا!

ألا لَيْتَ أَقْدارِي سَخَوْنَ كما سَخَتْ

عليهم.. وأعْطَتْني فكنْتُ لهم جارا!

وعُدْتُ فآثَرْتُ اصْطِباري فَرُبَّما

وَجَدْتُ بإيمانِي.. على الوِزْرِ أَعْذارا!

فقد كان يُشْقِيني. وإنْ كنْتُ أَشْتَهي

به ثَمَراً يَحْلو مَذاقاً.. وأزْهارا!

وقد كنت لا أرضى به ثم انثنى

إليه عَمِيّاً.. يَحْسَبُ الآلَ أَنْهارا!

ولَمَّا يَجِدْ ماءً يَبُلُّ به الصَّدى

ولا وَشْلاً. ما أَرْخَصَ الخُسْرَ مِقْدارا!

أرى عَدَمي خَيْراً مِن العَيشِ خِاضِعاً

لأَهْوائِهِ. جَهْراً صَفِيقاً وإشرارا!

تَمَنَّيْتهُ.. لكنَّني جِئْتُ لِلدُّنى

فَحُمِّلْتُ أَوْزاراً. وحُمِّلْتُ أوْضارا!

وحاوَلْتُ أَنْ أَحْيا بَرِيئاً من الخَنى

فما اسْطَعْتُ عنه. وهو يُهْلِكُ إدْبارا!

بَلى.. رُحْتُ أَدْعُوه فَيُقْبِلُ تارَةً

ويُعْرِضُ أُخْرى.. شادِياً ثم زَآرا..!

ونَفْسِيَ مِعْوانٌ له.. وهو عارِفٌ

بِهذا. وما يُرْضِ على اللَّهْو أَسْتارا!

أَلَسْتُ إذا ما لَم أَكُنْ.. كنْتُ ناجِياً

وكَيْنُونَتي هذى سَتُورِدُني النَّارا؟!

فكيْفَ نَجَاتِي مِنْهُ وهو مسيطرٌ

عليَّ وإنْ كانَ المُسَيْطِرُ جزَّارا؟!

ويا مَنْ هَداني بَعْدَ غَيِّي تبارَكَتْ

أيادِيكَ واسْتَعْلَتْ.. فقد كُنْتَ غَفَّارا!

فما أتمنّى اليوم أنْ لو تَحوَّلَتْ

حياتي هباءً.. بَعْدَ أنْ صِرْتُ مِغْوارا!

بلى.. أتمنَّاها حياةً قَرِيْرَةً

تجوب الذُّرى حتى تُكَلِّلُها الغارا!

سأُعْرِضُ عمَّا لا أَوَدُّ وقد بدَا

لِيَ النُّورُ غَيْثاً بالهدايَةَ دَرَّارا!

وكلاَّ. فإنِّي أتَّقيها بِصَحْوَةٍ..

تَبَيَّنْتْ منها أَنَّني كنْتُ كفَّارا..!

وكانَ أَمامي الرُّشُدُ والْغَيُّ فانْبَرى

إلى الغَيِّ رُوحِي يَنْشُدُ اللَّهْوَ والبارا!

فَناءَ بِما يُدْمِي الحشَا مُتَرَنحِّاً..

بِسُكْرَيْهِما حتى هَوى الرَّوحُ مُنْهارا!

فيا صَحْوَةً قد أَسْعَدتْني بِرَجْعَةٍ

إلى الرُّشْدِ.. وِرْداً كَوْثرِياً وإِصدارا!

تباركتِ. إنَّ الرُّشْدَ كانَ بِشارَةً

لِنَفْسي. وإِنَّ الغَيَّ قد كان إنْذارا!

وها أنا في يَوْمي أُهَلِّلُ بالمُنى

تَحَقَّقْنَ بعد اليَأْسِ تَبْزُغُ أَقْمارا!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 02:28 PM   #7
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة الشقي السعيد
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,324 مشاهدة

ماذا وراءَ الأُفُقِ هذا؟!

إنَّه شَيْءٌ مُخِيفْ!

إِلاَّ لمن كانَ العَفِيفَ

وقِلَّةٌ مِنَّا العَفِيفُ!

فإذا تَضَرَّجَ بالسِّهامِ

وصَوَّحَ الرَّوْض.. الخَرِيفْ!

أَنَّتْ جَوارِحُهُ.. وضَجَّ

بِقَلْبِهِ الدَّامي.. الوَجِيفْ!

فَبَكى وقال لِنَفْسِهِ

يا ليْتَني كنْتُ الشَّرِيفْ!

لن يَشْفَعَ الدَّمْعُ الغَزِيرُ له

ولا النَّدَمُ الكَبِيرْ!

فلقد دَجا اللَّيْلُ البَهِيمُ

وأَدْبَرَ القَمَرُ المُنِيرْ!

وسَرَتْ سُمُومٌ في العُروقِ

.. فما لَهُ مِنْها مُجيرْ!

ما يَنْفَعُ المَرْءَ الحُطامُ

وقد يكُونُ به الفقِيرْ!

والمَجْدُ ما أَخْزاهُ

حِين يُلَوِّثُ المجْدُ الضَّمِيرْ!

إِنِّي لأَبْرَأُ مِنْهما

بُرْءَ الجَليلِ من الحقيرْ!

أَنْ كُنْتُ مِنْ قَبْلُ البَصيرَ

فَصِرْتُ مِن بَعْدُ الضريرْ!

ماذا سَيَصْنَعُ ضائِعٌ

يَطْوِي اللَّيالي في سُهادْ؟!

أَخْفَتْ عَلَيْهِ صُرُوفُهُ

ورَمَتْهُ في قاعِ الوِهادْ؟!

لم يَشْفِهِ خَطَأُ المَسِيرِ

ولم يُطَمْئِنْهُ السَّدادْ!

جَنَفُ الصِّراعِ أَقامَهُ

بَيْنَ الضَّلالَةِ والرَّشادْ!

بَذَرَ الغِواية واسْتَهانَ

وخافَ مِن مُرِّ الحَصادْ!

رِيعَتْ دَخائِلُهُ.. ورَغْمَ

سُرُورِهِ خَافَ المصائِرْ!

وَيْلاهُ قَالَ وخَلْفُهُ

وأَمامُهُ النُّوَبُ والهَواصِرْ!

فإِذا بصَوْتٍ هامسٍ

عَذْبٍ تَطِيبُ به الخَواطِرْ!

أَشْجاهُ وهو يَقُولُ

إنَّ اللهَ يَغْتَفِرُ الكبائِرْ!

إنَّ السَّماءَ يُضِيئُها

بَدْرٌ فَتَنْقَشِعُ الدَّياجِرْ!

فَلَرُبَّما شَقِيَتْ بَواكِرُ

ثم قد سَعِدَتْ عَشَايا!

سِرْ في طَرِيقِكَ واسْتَمِرَّ بها

فقد تَلْقى السَّجايا!

ولَسَوْفَ إنْ صَمَّمْتَ تُسْعِدْكَ

الظَّواهِرُ والخَفايا!

جَلَّ الذي بَرأَ النُّفُوسَ

وجَلَّ مَن شَرَعَ الوَصايا!

إنِّي لأَرْنُو لِلسَّماءِ

إذا دَجا اللَّيْلُ البَهِيمْ!

تَطْوِي الظَّلامَ ولا تَمُنُّ

فما أَضِلُّ ولا أَهِيمْ!

والبَدْرُ يَسْطَعُ فالسَّماءُ

تَظَلُّ صافِيةَ الأَدِيمْ!

يَدَ خالِقٍ.. يَحْبُو التَّقِيَّ

ولا يَضِنُّ على الأَثَيمْ!

آياتُهُ تُعْيِي البَيانَ

فَما النَّثِيرُ وما النَّظِيمْ؟!

فَأَخِرُّ أَسْجُدُ ضارِعاً

وأَظَلُّ أَنْشُجُ بالبُكاءْ!

وأقول.. يا ربي استطلت

وما أنا إلا هَبَاءْ!

وأقولُ.. يا رَبِّي أَثِمْتُ

وضَلَّ صُبْحِيَ والمَساءْ!

وأَقُولُ رَبِّي أَبِقْتُ

وما اهْتَدَيْتُ إلى النَّجاءْ!

وأَقُولُ يا رَبِّي مَرِضْتُ

وما أُرِيدُ سِوى الشِّفاءْ!

واليَوْمَ أصْحُو من سُباتِيَ

أَسْتَفيقُ مِن البَلاءْ!

واليْوْمَ أَهْتِفُ بالدُّعاءِ

فهل سَيُسْعِدُني الدُّعاءْ؟!

وسَكَبْتَ في قَلْبي السَّكِينَةَ

والتَّطَلُّعَ.. والرَّجاء!

أَنِّي نَجَوْتُ فَلاَ نُكُوصَ

ولا رُجُوعَ إلى الوَراءْ!

جَلَّتْ أَيادِيكَ السَّخِيَّةُ

واسْتَفاضَتْ بالعَطاءْ!

فَأَنا السَّرِيُّ بما حَبَوْتَ

وكنْتُ أَجْدَرُ بِالرِّثاءْ!

أَشْدو بِحَمْدِكَ ما حَييتُ

فقد غَدَوْتُ كما تَشَاءْ!

يا للْجُدوبَة تَستَحِيلُ

بِفَضْلِ غَوْثِكَ لِلرُّواءْ..!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 02:28 PM   #8
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة الملهى والمحراب


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة محمد حسن فقي

#العصر الحديث #المملكة العربية السعودية

0

1,322 مشاهدة


اسْمِعيني - لا أَسْمَعَ الله أُذْنَيْكِ
حديثَ الصِّبا. ونَجْوى الشَّباب!
يَوْمَ كُنَّا طيرين نمرح في
العُشِّ.. ثمالى من خَمْرةٍ ورُضابِ!
يَوْمَ كنَّا عَفَّيْنِ ما نَعْرفُ العِهْرَ
ونُفْضي عَمَّا وراءَ الثِّيابِ!
لا نُبالي بالقَوْلِ يَجْرَحُ..
والنَّظْرَةِ تُدْمِي. ولا بِسُوءِ الحِساب!
فَلَنا مِن رَفارِفِ الطُّهْرِ مأوى
ليس يَخْشى نَقاؤُه من عِقابِ!
وتعالى العُواءُ حَوْلي فما ارْتَعْتُ
ولا أَنْتِ مِن عُواءِ الذّئابِ!
كيف يَرْتاعُ عاشِقانِ
طَهُورانِ بَرِيئانِ مِن خَنًى ومَعابِ؟!
هكذا هكذا دَرَجْنا على
الحُبِّ خَلِيّاً من شِقْوةٍ وعَذابِ!
وتَخيَّلْتُ أَنَّني العاشقُ الفَرْدُ
وأَنّي أختْالُ فَوْق السّحابِ!
وتَبَدَّيْتِ لي حصاناً رَزَاناً
فهي ماءٌ.. وغَيْرُها من سرابِ!
كَمَلاكٍ مِن الفرادِيسِ لا
عَيْبَ به غَيْرُ فِتْنَةِ الألْبابِ!
والورى حَوْلَه نِشاوى
فمن حُسْنٍ وَضِيءٍ: ومن عَبِيرِ مَلابِ!
وتَخَيَّرتِني فلاقيتِ مِنِّي
غيْرَ ذي مَخْلَبٍ.. وذي أَنْيابِ..
غَيْرَ ذي شَهْوةٍ يَطِيحُ بها
الجِسْمُ عَشِيقاً مُزَعْزِعاً.. للتُّرابِ!
هو قَلْبٌ من الحنانِ رقيقٌ
وهو عَقْلٌ مُلاَلِىءً كالشِّهابِ!
واسْتَويْنا نِدَّيْنِ يَحْسِدُنا الخَلْقُ
فمن واثِقٍ.. ومن مُرْتابِ!
فَحَسِبْنا. والأَمْرُ غَيْرُ الذي نَحْسبُ
والعيشُ كلُّه ذُو اضْطِرابِ!
أنَّ هذا الهوى سيمْتَدُّ مُخْضَراً
مدى عُمْرِنا.. مدى الأحقابِ!
يا لها من سذاجةٍ وغباءٍ
هَوَّنا بالكِذابِ كلَّ الصِّعابَ!
وأنا دُونَكِ الأحْمقُ الغِرُّ
فقد كنْتِ نِقْمةً في إِهاب!
نِقْمةً تَخْتَفي وَراءَ حِجابٍ
هو أَعْتى من الصُّخُورِ الصِّلابِ!
يا لَرُوحي مِمَّا اعْتَرَاها من الغَفْلةِ
دَهْراً.. ويا له من عُجابِ!
ضَرَّجَتْني لكنَّها أَنقْذتني
من خِداعٍ مَضَلِّلٍ.. وكِذابِ!
ربَّما كان خَيْرُنا في عَذابٍ
مُنْضج. صارِفٍ عن الأَوْشابِ!
وأراني أَراهُ يعد تماديَّ سِفاهاً
وبعد فَصْلِ الخِطابِ!
واضِحاً.. واضِحاً.. جَلِيّاً.. جَلِيّاً
في كِليْنا من رِفْعَةٍ وتَبابِ!
لم تَعُودِي يا بُلْبُلي الصَّادِحَ
بالمَطْرِباتِ.. غَيْرَ غُرابِ!
فارْقُبي يَوْمَكِ وقُولي
يا لَنَفْسي من وَحْشَةٍ وخَرابِ!
كيف يَحْبو وما لَهُ من سناءٍ
يَتَصَبَّى.. وما لَهُ مِن رِحابِ؟!
فَلَعلَّ المتابَ كفَّارَةُ العُمْرِ
ورَضْوى تِلكَ القُلوبِ الغِضابِ!
هل تُطيِقينه؟ عَسى أن تُطِيقيهِ
وأَن تَدْخُلي إلى المِحْرابِ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 02:29 PM   #9
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة أيتها اللعوب
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,322 مشاهدة

اسْمَعِيني
يا جَمالاً كانَ في بُرْدَةِ طُهْرِ..
يا جَمالاً كانَ في نَضْرَةِ زَهْرِ..
يا جمالاً كانَ في طَلْعَةِ بَدْرِ..
يا جمالاً كان في نَفْحَةِ عِطْرِ..
يا جمالاً كانَ في ريَّةِ نَهْرِ..
يا جمالاً كان في نَشْوَةِ خَمْرِ..
يا جمالاً كان في وَقْدَةِ جَمْرِ..
يا جمالاً كانَ في سَطْوَةِ نِمْرِ..
كيف أهويت إلى الدرك السحيق؟!
كيف أَهْوَيْت. وقد عاهَدْتِني..
أَنَّ هذا الحُبَّ.. حُبٌّ أَبَدِي..
ولقد أشعر أَنِّي في الذرى..
منه.. من عَهْدٍ بعيدٍ سرمدي..
ولقد صَدَّقْتُ ما قُلْتِ فقد
كنْتُ روحاً هائِماً في جَسَدِ..
عَبْقَرِيٌّ في الهوى لكنَّني..
ذو عُيُونٍ شَقِيَتْ بالرَّمَدِ..
قد تَرى في حَجَرٍ مُسْتَرْخَصٍ..
لُؤْلُؤاً مُؤْتَلِقاً من عَسْجَدِ..
ولقد يَسْتَعْذِبُ البَحْرَ الغَريقُ..
* * *
فاسْمَعيني..
لم يَكُن حُبُّكِ إلاَّ صَبْوَةً..
صَهَرتْني. فَنُحاسي عادَ تِبْرا..
عُدْتُ حِسّاً واعِياً مُسْتَشْرِفاً..
عالَماً أَكْشِفُ منه ما اسْتَسَرَّا..
عالَماً ما يَعْرِفُ الغَدْرَ ولا..
تَرْقُبُ النَّفْعَ فَتَلْقى منه ضَرّاً..
ولقد أَصْلَيْتَني حينا لظى
صَهَرَتْني. فَأَرَتْني السِّر َجَهْرا..
كنتُ طِفْلاً أَتَشَهَّى لُعْبَةً..
فإِذا اللُعْبَةُ تُضْنِي منه دَهْرا..
وإذا باليأْسِ منها.. والضَّنى..
أَنْبَتا في قَفْرِهِ الموُحِشِ زَهْرا..
فاسْكُبِي الدَّمْعَ فإِنِّي صِرْتُ حُرّاً..
صِرْتُ حِسّاً عَبْقَرِيّاً.. صِرْتُ فِكْرا..
فلقد أَسدى. وما أَشْقى الحَرِيقْ..



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-23-2024, 02:29 PM   #10
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

قصيدة أيها الإنسان
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي
#العصر الحديث
#المملكة العربية السعودية
0
1,321 مشاهدة

أجْهَدَتْني الحياةُ يا رَبِّ حتى

لَتَمَنَّيْتُ أَنْ تَغُولَ المنُونُ!

غير أَنِّي أخافُ من سَطْوَةِ الإِثْمِ

فتشقى اليقين مِنِّي الظُّنُونُ!

كيف ألْقاكَ والغواية ألْهَتْني

عن الرُّشْدِ..واسْتَبَدَّ الجُنُونُ!

أَنْذَرَتْهُ فما ارعوى. وتَصَدَّى

غَيْرَ مُسْتَبْصِرٍ ولا مُسْتَجِيبِ!

وتَرَدَّى إلى الحَضِيضِ فلاقى

كُلَّ مُسْتَنْكِرٍ وكُلَّ حَرِيبِ!

أَلَّفُوا عُصْبَةً وما بالُوا

بيَوْمٍ على الغُواةِ عَصِيبِ!

كنْتُ مِنْهُمْ.. لكِنَّني كنْتُ

أنقاهم ضميرا.. وخَيْرَهمُ تَفْكيرا!

كنْتُ أسْتَنْكِرُ الخَطايا وآتِيها

وأَسْتَعْذِبُ الشَّرابَ المَرِيرا!

وبِقَلْبي الأَلِيمِ لَمْحَةُ نُورٍ

لو تَجَلَّتْ لما غَدَوْتُ ضَرِيرا!

ولما رُحْتُ ساَدِراً في ضلالٍ

يَجْعَلُ النَّابِهَ الحصيف غَرِيرا!

ما الذي في غَدِي بَعْد أَمسي

جانَبَ الدَّرْكَ مُسْتَنيراً سَوِيّاً؟!

فَرأَى فيه فِتْنَةَ اللُّبِّ إذا

كان سامِريّاً غَوِيّاَ..؟!

فَمَشى عابِثاً بِدَرْبٍ مَقِيتٍ

قامَ إِبْليسُهُ عليه وصِيَّا!

فيه ما يشتهي العصى فيطويه

فَيَغْدو الجَلِيُّ فيه شَجِيَّا!

إنَّه كان أَمْسِي فأشْقاني

وما زِلْتُ فيه نِضْواً شَقِيَّا!

إنَّما الخَلْقُ في الحياة شُكُولٌ

مُنْذُ أَنْ صِيغَ من تُقًى وفُجورِ!

والصَّبُورُ الصَّبُورُ في هذه الدنيا

كرِيمُ العُقْبى كَمِثْلِ الشَّكُورِ!

وأنا لم أكُنْ صَبُوراً ولا كنْتُ

شَكُوراً.. فَفِيمَ هذا الدَّلالُ؟!

أفَبالخُسْرِ والخَطِيئاتِ أَزْهو

خابَ مِنْها قَبْلي وَذَلَّ الرِّجالُ!

إنَّما الزَّهْوُ والدَّلالُ بِما كانَ

جَلِيلاً.. يَعَزُّ مِنهُ الجَلالُ!

صارِحيني يا أُخْتَ رُوحي. وصُدِّي

عن ضَلُولٍ جافى السُّمُوَّ فَأَهْوى!

قد تَحَوَّلْتُ عن سبيلي الذي كان

سَوِيّاً. فَلَسْتُ أَهْلاً لِنَجْوى!

ما أراني من الغِوايَةِ إلاَّ

تابِعاً شَهْوتي ومَنْ كانَ أَغْوى!

فاذْكُرِيني إذا خَلَوْتِ بِمِحْرابِكِ

ذِكْرى تُزِيحُ كَرْباً وبَلْوى!

إنَّني صائِرٌ قَرِيباً إِلى الله

بِقَلْبٍ ذي لَوْعَةٍ وانْكِسارِ!

خائِفاً.. آمِلاً.. فما أَعْظَمَ العَفْوَ

لَدَيْهِ.. عن الخطايا الكِبارِ!

ولَعَلِّي بِما أُجِنُّ.. بإِيماني

نَقِيّاً مِنْ لَوْثَةٍ وضِرارِ..!

أَجِدُ العَفْوَ.. والجَحِيمُ يُنادِيني

إِلَيْهِ.. وجَنَّتي في انْتِظاري!

نَحْنُ نَلْهُو وفي الشَّبابِ اقْتِحامٌ

ثُمَّ نَكْبُوا. وفي الشَّبابِ انْهِزامُ!

لِمَ لا نُبْصِرُ العظاتِ فَنَسْتَهْدي

ولا يَجْرَحُ الرَّشادَ الحُسامُ؟!

الأَشِدَّاءُ قبْلَ أن يَعُودوا ضِعافاً

لَيْتَهُم غالَبُوا الهَوى فاسْتَقاموا!

كانَ حَقّاً عَلَيْهِمُو أَنْ يضيئوا

قَبْلَ أَنْ يَدْهَمَ الحياةَ الحِمامُ!



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر



أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ شذى الياسمين السفر والسياحة والرحلات البرية 9 10-14-2021 07:31 PM
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 فتى بلاد شمران ديوان شعراء قبائل شمران 4 09-28-2021 02:42 AM
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ ريحانة شمران الشاعر / ابوعبدالله 9 02-17-2021 05:56 PM
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 3 02-01-2021 06:26 PM
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 5 01-15-2021 09:55 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية