بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء يختص بالشعر الغير منقول للاعضاء المسجلين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#8271 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة الطالب والمطلوب
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,208 مشاهدة أراشدي الرَّاجِحُ. إنِّي امُرؤٌ غاض مَعيني.. وخَبَتْ جَذْوتي! كيف تُرَجِّي الماءَ من ناضبٍ؟! وكيف تبغي الجمر من رَغْوَةِ؟! قد أرْمَدَتْ جَمْري الخُطوبُ التي عَدَتْ. فلم تُبْقِ على وَقْدي! وجَفَّفَتْ نَبْعي فَلَمْ تُبْقِ لي ما يَنْفَعُ الغُلَّةَ مِن مُهْجتي! فليس لي بعد شبابي الذي وَلَّى سوى رَاعِشِ شَيْخُوخَتي! كانَ الهوى يُشْجِي بآلائِهِ ويَسْتَفِزُّ الحُسْنُ مِن صَبْوَتي! واليَوْمَ لا حُسْنَ.. ولا صَبْوَةٌ بعد أُفُولِ البَدْرِ من لَيْلَتِي! البَدْرُ كانَ العَزْمَ يا صاحِبي وقد تَوَلَّى. فَطَغَتْ ظُلْمَتي! وأَنْتَ تَدْعوني لأُمِّ القُرى للِشَّدْوِ.. للتَّرْنِيمِ في مَكَّتي..! مكَّةَ ما أَكْرَمَها مَوْطِناً فإِنَّها –رَغْمَ الجَوَى- جنَّتي! وُلِدْتُ في بَيْتٍ بِها مُشْرِقْ بالحُبِّ تَخْتالُ بِها حَبْوَتي..! كُنْتُ صَبِياً يَكْتَوِي بالنَّوى بِاليُتْمِ.. بالشَّوْقِ إلى صُحْبَةِ! يَشْتاقُ صَدْراً حانِياً.. حابِياً مِن التي وَلَّتْ بلا رَجْعَةِ! ويَكْتُمُ الشَّوْق لِكَيْلا يَرى إشْفاق من شَبَّ بلا لَوْعَةِ! كنْتُ سَرِيعَ الدَّمْعِ لكنَّني ما تُبْصِرُ الدَّمْعَ سوى خَلْوتي! ومن حِمى مكَّةَ كنْتُ الفَتى والرَّجُلَ الطّامِحَ لِلرِّفْعَةِ! دَرَسْتُ في صَرْحٍ بِها شامِخٍ بالعِلْمِ.. بالأَفْذاذِ.. بالصَّفْوَةِ! كانُوا رجالاً.. أنْجُماً في الدُّجى تَكْشِفُ للسَّارِي صُوى الرِّحْلَةِ! يا رَحْمَةَ الله تَجَلِّي لَهُمْ.. فإنَّهُمْ أَجْدَرُ بالرَّحْمَة.! ولِلرِّفاقِ الشُّمِّ.. من رَاحِلٍ وعائِشٍ في السَّفْحِ والذُّرْوَةِ! كُنَّا أشِقَّاءَ.. فما نَسْتَوي.. إلاَّ على الوُدِّ بلا جَفْوَةِ..! أَوَّاهِ ما أَحْلا الزَّمانَ الذي.. كُنَّا به نَرْفُلُ في نِعْمَةِ..! فَقَفْرَتِي كانَتْ بِه رَوْضَةً فكيف لا أَصْبُو إلى رَوْضَتي؟! وشِقْوَتي كانَتْ به رِقَّةً تَحْنُو.. فما أَحْلا بِهِ شِقْوَتي! كم أَلْهَمتْني الشِّعْرَ أَشْدو بِهِ كالطَّيْرِ في العُشِّ.. وفي الدَّوْحَةِ! ثم اسْتَرَدَّتْ ما أفاءَتْ بِهِ فَعُدْتُ بَعْد اللِّينِ كالصَّخْرةِ يا راشِدي الرَّاجِحُ.. لَيْتَ المُنى تَسْخُو على المُبْيَضِّ من لِمَّتي..! فانْظُمُ الشِّعْرَ بلا عائِقٍ.. يَعُوقُ من هذا الخَوى المُسْكِتِ! أَصْغَيْتُ.. أَصْغَيْتُ. وصَدَّ الهوى عنِّي. وغابَ الحُسْنُ عن مُقْلَتي! فهل أَنالُ الصَّفْحَ من سَيِّدٍ يَطْلُبُ مِنِّي الشَّدْوَ في عِزْوتي؟! يا ليْتَني أَقْوى فَأَطْوِي المدَى إليه كَيْ أَسْعَدَ من رِحْلَتي! وأَلْتَقِي بالصَّحْبِ من مكَّةٍ.. طابَتْ وطابُوا.. فهو أُمْنِيَتي..! يا راشِدي الرَّاجِحُ.. كُنْ عاذِري فَهذِهِ يا سَيِّدي قِصَّتي!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8272 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة مشاوير
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,202 مشاهدة أَجَلْ. أنا لَيْلايَ من عاشَرَ البَلوى سِنيناً. ولم يُبْدِ الدُّموعَ ولا الشَّكْوى! أَجَلْ أنا هذا المُسْتَوي بِضَمِيِرِهِ... بِذَرْوةِ صَبْرٍ لا يَضِيقُ بها المَثْوى! أَجَلْ أنا هذا فاذْكري ذلكَ الذي رآك فلم يَمِلِكْ هُداهُ ولا التَّقْوى! وكْنْتِ له نَبْضَ الحياة ورَاحَها ورَيْحانِها. والمَجْدُ والشِّعْرُ والنَّجْوى! وكانت زِياراتُ. وكانتْ مَواثِقٌ تَعَهَّدْتِ فيها أَنَّكِ السَّعْدُ والرَّضوى! وضَحَّيْتِ من أَجْلى بِشَتَّى أًَواصرٍ وآثَرْتِ عَنْها كلَّها ذلكَ المأْوى! نعِمْنا به حِيناً من الدَّهْر حالياً نَعِيشُ به كالطَّيْرِ يَسْتَعْذِبُ الجَوَّا! يداعِبُنا شَجْوٌ فَيَطوٍي جَوانِحاً عليه. ونَأْبى أَنْ تُخامِرَه السَّلوى! وما كانَ أَحْلاهُ هَوًى وطَراوَةً فَكُنَّا به النَّشْوانَ يَثْمَلُ والنَّشوى! تقَمَّصَ رُوحَيْنا فكُنَّا كَتوْأَمٍ يَراه الورى فَرْداً.. فما أكْرَمَ الشّجوا! فكيف هَوى النَّجْمُ الوَضيءُ إلى الثَّرى؟! وكيف غَدا العِملاقُ يا حُلْوتي شِلْوا؟! قدِرْتِ على هذا المُحال فَرُعْتِني بِهَوْلِ فِراقٍ كان أَنْكى من البّلْوى! فجِعْتُ به كالرُّزْءِ يَحْطِمُ.. كالرَّدى يُمِيتُ. فلم أَمْلِكْ سُلُوّاً. ولم أَقْوى! فللَّه أَمْسٌ كانَ حُبّاً مُدَلَّلاً يُناغِي. فَيُغْرِيني بأنْ آكُلَ الحَلْوى! ولله يَوْمٌ دامسٌ مُفْزعٌ الحَشا رُؤاهُ.. غدا اللَّيْثٌ الهَصُورُ به نِضْوا! وكانَ له الصِّنْوَ الحَبِيبَ فخانَهُ وعَذَّبَهُ.. ما كانَ أَشْأَمَهُ صِنْوا! وأوْرَدَهُ المِلْحً الأُجاج تَجَنِّياً وقد كانَ يَسْقِيه النَّمِيرَ الذي أَرْوى! تمَنَّيْتُ أَنَّ الحُبَّ لم يَكُ جَذْوةً بِصَدْري. فقد أَوْدى بِصَبْري. وقد أَلْوى! وأنِّي رأّيتُ النَّخْلَ تُغْرِي ثِمارُهُ بِقَطْفٍ. فَلَمْ أَقْطِفْ به أبَداً قِنوا! لقد كادَني حتى كَرِهتُ رِحابَهُ ولُمْتُ بِما قد ذُقْتُهُ كُلَّ مَن يَهْوى! فَمَن كان مَزْهُوّاً بِحُبِّ فَقُلْ له تَمَهَّلْ. فما أحْراكَ أَنْ تَتَركَ الزَّهْوا! فقد سَوْفَ تَلْقى في غِدٍ منه شِقْوَةً فَتَعْرِفَهُ جِدّاً. وتَعْرِفَهُ لَغْوا! لقد كنت أمشي في مغانيه ناعماً إلى أن غَدا مَشْيي البَطِيءُ بع عَدْوا! نَجَوْتُ بِجِلْدي مِن مآسِيهِ زاهداً بِنُعْمى غَدورٍ لا أرى بَعْدها الصَّفْوا! ولم أَجِدِ الحُسْنى به غَيْرَ فَتْرةٍ تَولَّتْ. فما أوْهى جَداهُ. وما أغْوى! فلا تَلْتَمِسْ جَدْواهُ إنَّي اخْتَبَرتُهُ طَويلاً. فلم أَلْقَ السَّلامَ ولا الجَدوى! ففي القَلَمِ الشَّادي. وفي الكُتْبِ مُتْعَةٌ تمُنَّ ولا تُشْقِي لمن يَطْلُبُ اللَّذْوى! رَضِيتُ بها عن عالَمِ الحُسْنِ والهوى فألْهَمْنَني فَوْزي. واكْسَبْنَنِي الدَّعْوى! وأغْنَيْنَني عن حُبِّ هِنْدٍ وزَيْنَبٍ وعن حُبِّ لَيْلى المُسْتَطيلَةِ أوْ فَدْوى! فما عُدْوتُ أَحْبُو كَي أَفُوزَ بِصَبْوَتي لدى الغِيدِ. إنَّ الحُرَّ يَسْتَنْكِفُ الحَبْوا! أسالِكَةً قَصْدَ السَّبِيل بِناشِدٍ هُداهُ.. لقد عَلَّمْتِني اللَّحْنَ والشَّدْوا! وعَلَّمْتني أَنْ أَتْرُكَ الهَجْرَ كُلَّما.. دُعِيتُ إلى قَوْلٍ. وأَنْ أتْركَ اللَّغوا! فَلِلْمَجْدِ دُنْياه وقُصْواهُ. والمُنَى أَقَلَّ بِدُنْياهُ.. وأَكْثَرُ بالقُصْوى! وما أَجْدَبَ الفَتْوى على كُلِّ قاِعِدٍ وأمَّا على السَّارِي. فما أَخْصَبَ الفَتْوى! تبارَكَ من سَوَّى. تَبارَكَ من رَعى فَأَغْنى الذي ما كانَ يَمْتِلِكُ الشَّرْوى! لقد كانَ بَحْري هائِجاً فَركِبْتُهُ بِعَزْمٍ. فأمْسى البَحرُ مِن بَعْدِهِ رَهْوا! فما عُدْتُ أَطغى إنْ قَدِرْتُ وسَّولتْ لِيَ النَّفْسُ طُغْياناً. فما أشَأَمَ الطَّغْوى! فقد يُوُبِقُ السَّطْوُ الظَّلومُ على امْرِىء ضَعِيفٍ فَيُرْدِيهِ إن اسْتَمْرأَ السَّطْوا! بَرِئْتُ فما أُعْدِي امْرَءاً مُتَخوَّفاً ولا أنا ذو قَلْبٍ خَؤُوفٍ من العَدْوى! فَما كانَ من فَضْلٍ فَلِلَّه وحْدَه تَمَجَّدَ واسْتَعْلى.. والتمس العفوا!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8273 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة اذكريني
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية #بحر مجزوء الرمل 0 1,202 مشاهدة اذكريني كلما قد جَنَّ ليلٌ مكفهرُّ خلف غَيْبٍ كنتُ أبدو تائهاً لا أستقرُّ في سكون الفجر أعدو ذَيْلَ خَيْباتٍ أجرُّ كيف أمشي في اتجاهٍ دائما لي فيه شرُّ أيُّ حقدٍ بغد حبٍّ غير مسبوق أُقِرُّ هل أنا في الحظ نَحْسٌ لستُ أدري،ذاك سرُّ ياحبيب العمر أسرعْ إنَّ عمري قد يفرُّ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8274 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة قلْتُ لِرُوحي
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,195 مشاهدة قلْتُ لِرُوحي.. أيُّهذا الشَّرِيدْ ماذا تُلاقي بعد هذى الحياةْ؟! عِشْتَ – وما تَهْدَأُ – عَيْشَ الحَرِيدْ لم تَرْضَ بالرَّوْضِ. ولا بالفُلاةْ! حارَبَكَ النَّاسُ فكُنْتَ العَنِيدْ ولم تَلُذْ مِن حَرْبِهمْ بالنَّجاةْ! أَنِفْتَ أَنْ تَحْيا حَياةَ العَبيدْ ولو تَحَدَّتْك الخُطُوبُ العُتاةْ! لم تَجْنِ مِمَّا قد بَذّرْتَ الحَصِيدْ كأنَّما أَرْضُكَ كانت رُفاتْ! وكم شَرَعْتَ القَلَمَ الصَّارِما وما تَخاذَلْتَ فَعَزَّ المِدادْ! فَعُدْتَ تَرْثِي رَبْعَكَ النَّائِما لا باليراعِ الفَذِّ بل بالفؤادْ هذا الفؤادُ المنزوي راغماً يَنْشُدُ في العُزْلَةِ بَعْضَ الضِّمادْ! يَنْشُدُ لكنْ يَسْتَوي قائِماً.. رَغْمَ الشجا.. رَغْمَ النَّوى والبعادْ! لأَنَّه يَأْبَى لَذيذَ الكرى.. وَيرْتَضِي مُنْتَشِياً بالسُّهادْ! العالَمُ اسْتَشْرَى سوى بَعْضهِ واسْتَسْلَم الأَرْنَبُ للضَّيْغَم..! واسْتَيْقَظَ النائمُ من غمْضِهِ على زئِيرٍ ظامِىءٍ للدَّمِ..! يَخْشاهُ لا يقُوى على رَفْضِهِ فهو وسيفٌ غَيْرُ مُسْتَعصِمَ! يُمْعِنُ منْ بلْواهُ في رَكْضِهِ من جَنَفَ يَرْميهِ في مأتَمِ رَنا بِتَهْيامٍ إلى أَرْضِهِ ثم جلا من خَشْيَةِ الأَرْقَمِ فهل سأَجْلو أَنا. أم أنْبَري بِكُلِّ ظَلاَّم شَدِيد المِراسْ؟! بالقَلَمَ الجبَّارِ.. بالمِنبرِ حتى أرى الأَجمةَ مِثْلَ الكِناسْ؟! لا أَرْهَبُ البَغْيَ. ولا أَمْتَرِي فيه ولو لاقَيْتُ كُلَّ ابْتِئاسْ؟! يا لَيْتَني هذا.. فما اشتري مَجْدِي بِذُلٍّ مُتْرَفٍ. وانْتِكاسْ؟! بل أُنْقِذُ المِنْقارَ مِن مِنْسَرٍ فلا يَخافُ الضَّعْفُ أيَّ افْتِراس؟! إنَّ جِراحي نازِفاتٌ على عَجْزي أَنا الطَّامِحُ لِلمكْرماتْ! أَرْجو فلا أَقْوى.. فأَصْبُو إلى أَنْ أُصْبحَ الأَقْوى على النَّائِباتْ! أَنْ أُصَبِّحَ الرَّوْضَ. فإنَّ الفلا تَبْخَلُ.. أمَّا الرَّوْضُ فهو الهِباتُ! يُعْطي. ولا يَبْخَلُ.. مِمَّا حَلا من ثَمَرٍ يُرْضِي الطَّوى. أو فُراتْ! ومِن زَهُورٍ نَفْحُها كالطِّلى لِكن بلا غَوْلٍ بِها.. أُوْشَكاة! يا آهَتي.. لو كنْتِ.. دُوَن اليدِ دُوَن الفَمِ المِنْطيق. دُوَن القَلَمْ! بَلْسَم يَوْمٍ نازِفٍ.. أَوْغَدِ يشفيه مما مَسَّهُ مِن أَلَمْ! نُصْرَةَ مَظْلومٍ.. على المُعْتَدَى صَفْعَةَ مَوْثُورٍ على ما اجْتَرمْ! يَبُوءُ بالخِزْيِ بها.. يفتدي هَوانَهُ منها.. يُطِيلُ النَّدَمْ لَكُنْتُ ذا فَضْلٍ وذا سُؤددِ وكنْتُ أَجْنِي الوَرْدَ بَعد السَّلَمْ! وكانتِ الدُّنْيا.. وكانَ الورى أَدْنَى إلى السَّعْدَ بما يَفْعَلُون! لا يَسْتَوِي الطُّغْيانُ فوق الثَّرى إِلاَّ قَليلاً.. ثم يَلْقَى المَنُون! ما نحن إلاَّ عالَمٌ مُفْتَرى عليهِ من رَهْطٍ شَدِيدِ الجُنُونْ! لكنْ سَيَطْوِيهِ رَهِيبُ السُّرى طيّاً.. ويَبْقى عِبْرةً لِلْقُرون!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8275 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة ثنائيات
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,185 مشاهدة اطْلِقْ عَلَيَّ اسمْ العَصِيِّ المُسْتَريبِ.. ولا تُبالي! قد عِشْتُ ما بَيْنَ النِّصالِ وعِشْتُ ما بَيْن النِّبالِ! النَّارُ مِن حَوْلي تَئِجُّ ولَيْس مِن حَوْلي مَطافِىءْ! ماذا يُقولُ مُهَدَّمٌ مِن دائِهِ. ومِن الدَّواءْ؟! غَلِطَ الطَّبِيبُ فأُغْلِقَتْ مِن دُونِه سُبُلُ الشِّفاءْ! ماذا سَيَفْعَلُ مَن يَضِلُّ إذا اسْتَبانَ له المُضِلُّ؟! قُلْ لِلدَّوارِسِ.. لِلطُّلُولِ عَدَتْكُمُ السُّحُبُ السَّواكِبْ! لن تُوهِنوا لُغَةَ العُرُوبَةِ بالمهازِلِ والمعاطِبْ! ماذا تَقُولُ لِمَنْ يُعانِقُ وهو يَلْتَمِسُ المَخانِقْ؟! لَمَّا تَقَزَّزَ واشْمأَزَّ رأى بأنَّ الفَضْلَ أَجْدى! فَحَبا بِنائِلِهِ.. فنالَ بِصُنْعِهِ مَجْداً وحَمْداً! ماذا تَقُولُ لِمُغْتَرٍ.. غاوٍ يَرى في الرِّبْحِ خُسْرا؟! يَجْنِي على الحَقِّ الصُّراحِ ولا يَرى في ذاكَ نُكْرا..! يَشْكو الصَّدى أَهو العَمِيَّ أَمِ البَصيرُ بِغَيْرِ فِكْرِ! ماذا تَقُولُ لِجاهِلِ ويَضُمُّ لِلْجَهْلِ الحماقَهْ! فإذا نَصَحْتَ له تَنَفَّجَ واسْتَحال إلى صَفاقَهْ! ماذا تقول لِمَنْ يُرَى أنَّ الحياةَ هي المَتاعُ؟! وهو القَمِيءُ.. أَلا يَرى أَنَّ التَّاخُّرَ كانَ أَحْجى؟! إن الكرامة أن ترى أن الحياة منازل! يا رُبَّما كانَ الحَقِيرُ هو المُقَدَّمُ. والعظيم هو المُؤَخَّرْ! هذا هو العَجْزُ المَشِينُ يُقالُ عنه هو المُقَدَّرْ! كَلاَّ –فَلَنْ تَبْقى الحَياةُ وتَسْتَمِرَّ على اعْوِجاجْ! فالحَقُّ أَجْدَرُ أَنْ يَعَزَّ وأَنْ يَسُودَ بلا مَجاج..! ما نحن من يُطري السرابَ ومن يشيح عن السحابْ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8276 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة أيها الحفل الكريم
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,183 مشاهدة ما أراني على البيان بقادرْ بين أهل النُّهى وأهل المشاعرْ! أنا ما بيْنكم حمامة تغْشى مَجْلساً يزدهي بِشُمِّ الغضافر! كيف يَشْدو بَيْن الصقور حمامٌ؟! أَو يُغَنِّي مع النُّسور عصافِرْ؟! ولقد كنتُ من صبايَ شغوفاً بالذّرى.. مِن مَواردٍ ومصادرْ! أقرأ الشِّعْرَ للبهاليلِ مِن مِصْرَ حفيلاً بما يَسُرُّ الخواطرْ! ويُمِدُّ النُّهى بِنُورٍ فيطوي بالذي ضَمَّهُ قتامَ الدَّياجرْ! يال روحي مِمَّا انْتَشَتْ وتغذَّتْ منه بالعذْبِ من سَخيِّ المواطرْ! وسمعتُ الرٍّفاق حَوْلي يقولون وقد فُوجِئوا بِغُرِّ الجواهرْ! إنَّ هذي الأَسفارَ تَحْفَل بالعلْم وبالفَنِّ. والمعاني السَّواحِرْ! ما رأينا كَمِثْلِها.. فإِلى مِصْرَ نَحُثُّ الخُطا.. ونَبْني المعابِرْ! وأقامُوا بِمِصْرَ حيِناً من الدَّهر وعادوا منها بِأَغْلا الذَّخائرْ! فَنشُدُ الرِّحالَ.. لا يَخْذَلُ الأَيْنُ خُطانا.. ولا تَروُعُ المخاطِرُ! في الدِّيارِ المُقدَّساتِ حَنِينٌ لِلحجى والرُّؤى وحُلوِ المخاضِرْ! وظِباءٍ تَشًمُّ مِنْهنَّ نَفْحاً مِن عَبير النُّهى. ومَجْدِ المآثِرْ! جَلَّ ربِّي فههُنا غَيْرُ هذا تَتَجلَّى مَجامِعٌ ومَنابِرْ..! فالسِّياسيُّ واضِحٌ من مَجالِيه فما دسَّ في الظّهورِ الخناجِرْ! غَيْرَ نَزْرٍ من الرِّجالِ وما ثَمَّتَ رَبْعٌ إلاَّ وفيه الغوادرْ! فيه شَتَّى من الأزاهيرِ تَخْتالُ فَتُشجي أبصارَنا والبصائِرْ! وثِمارٍ يَحْلو جَناها. فما نَقْطُفُ مِنْها إلاَّ الشَّهِيَّ المُخامِرْ! يالَ هذا الحٍمى تَميَّز بالمجِدِ بَنَتْه لُيوثُهُ والجآذِرْ! رَبَطَتْ بَيْتَنا الأَواصِرُ حتى صَيَّرتْنا الأخْوانَ هذى الأواصِرْ! يا رِجالاً عَرَفْتُهمْ ونِساءً تَيَّمَتْهُمْ مآثِرٌ ومَفاخِرْ! فَتَخيَّلْتُ أَنَّني في الذُّرى الشُّمِّ تَكَلَّلْنَ بالنُّجومِ الزَّواهِرْ! فاعْذُروني إذا عَجَزْتُ عن القَوْلِ فَأَنْتُم صروحه والمنائِرْ! ولقد يَعْجَزُ البليغُ عن القَوْلِ وتَثْنيهِ عن مُناهُ الهواصْرْ! وإذا حَفَّتِ النَّسائِمُ بالرَّوْضِ فهل يَرْتَضي بِحَرٌ الهواجِرْ؟! لتَمنَّيتُه فقال وهَيْهاتَ فحاذِرْ من الجُدٌودِ العَواثِرْ! إنَّ بَعْضَ الأقْوالِ رِبْحٌ على النَّاسِ وبَعْضٌ منها عليهم خَسائِرْ! ولَشَتَّانَ ما الصغائِرُ في الوَزْنِ وإن كابَرَتْ كَمِثْلِ الكبائِرْ! فسلامٌ لكم كعَذْبِ سجاياكم كحُلْوِ المُنى.. كطِيبِ السَّرائِرْ! وسلامٌ على الأَوائِلِ منكم وسلامٌ على كريم الأواخِرْ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8277 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة صراع وإذعان
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,179 مشاهدة كنْتُ فيها الجَنِينَ في المَهْبلِ المُظُلِمِ يَحُنو فيها عَلَيَّ حَبِيِبْي! هي أُمِّي التي تَجَشَّمَتِ الهَوْلِ وعانَتْ مِن وعْكَةٍ وطبيبِ! وأنا نُطْفَةٌ بِصُلْبٍ عَطُوفٍ يَتَمَنَّى قُدُومَ طِفْلٍ نَجيبِ! وتَحدَّرت مِن مَعينين صُلْبٍ عَلَويِّ.. ومَهْبَلٍ عَرَبِيِّ! وتّلَفَّفْتُ بالقِماطِ.. فما يُدْفيءُ مَهْدي غَيْرُ الحنَانِ الشَّجِيِّ! لّسْتُ أَدْرِي أأسْتَوي في حياتي كَرَشيدٍ. أَمْ أَسْتَوي كَغَوِيِّ؟! وتَدَرَّجْتُ في الحياةِ صَبِيّاً وفّتىً ساهِماً.. وكَهْلاً حرِبيا! كان صَدْرِي كالأرض تَرْتَقِبُ القَطْرَ ليَغْدو الجدِيبُ مِنْها خصِيبا! ويَشِحُّ القَطْرُ السَّخِيُّ ولو جادَ لأمْسىَ اليَبِيسُ منها رطيبا! وتراهُ يَهْمي على غَيْرِها.. الرّوض وما احْتَاجُهُ.. فَتَشْكو النَّصيبا! عادَ غُرْمي الذي تخيَّلْتُ بالأَمْسِ بِرُوحي الذي تَرَفَّعَ.. غُنْما! كانَ وَهْماً ما خِلْتُه قَبْلُ مَجْداً وحُطاماً.. والماءُ كانَ سرابا! فَهُما يُشْقِيانِ إنْ لم يكونا عَمَلاً مُسْعِداً.. ورأْياً صَوابا! والكَثيرُ.. الكثيرُ مِنَّا شَحِيحٌ وعَنِيفٌ.. إذا اسْتَقَلَّ السَّحابا! في يَدَيْهِ الحُطامُ والمَجْدُ ما عاش على النَّاسِ.. أَسْهُماً وحِرابا! وتَفَكَّرْتُ فاسْتَبانَ لِيَ الَأمْرُ وقد كان خَلْفَ شتَّى السَّتائِرْ! إنَّه كالهباءِ يُرخِصُهُ الشُحُّ ويُشْقي بحجزه في الغَرائِرْ! رَبُّهُ لا يَحُوزُ منه سوى الفقْرِ سوى المَقْتِ. واحْتِواءِ المآثِرْ! وهو في ذُرْوَةِ الثَّراءِ. فَلَوْ أغْدَقَ لاقى المزيد من إغْداقِهْ! رُبَّ جَدْبٍ يَعودُ خَصْباً بَعْدَ تَشْذِيبِهِ. وبعد احْتراقِهْ! يا عَبِيدَ المَجْدِ الحَقِيرِ تَرَخَّصْتُمْ فلم تَسْلكُوا السَّبِيلَ القَوِيما! ورَضِيتُمْ بِها. وخُضْتُم إِليْها لُجَجاً واصْطَفى الرَّميمُ الرَّمِيما! رُبَّ مَجْدٍ يَقُول سُحْقاً لِراعِيهِ فَإنِّي وأَنْتَ نَصْلى الجحيما! إنَّ في اثنَيْكُما.. حُطاماً ومَجْداً ما يُزَكِّي الضَّمِيرَ.. أَوْ ما يَغُولُ! ما يَرى النَّاسُ فيه خَيْراً وشَرّاً من نُفُوسٍ تَطْغَى عَمًى وتَصُولُ! ونُفُوسٍ أَوَّابةٍ تَشْتَهي العَوْنَ فَتَروِي به الصَّدى.. وَتَعُولُ! كم تُضِيءُ الحُلُولُ سَودَ الدّياجِير وكم تَنْشُرُ الظَّلامَ الحُلُولُ! إنَّ نَفْسي ما بَيْنَ تلْكَ وهذي فهي نَفْسٌ غَوِيَّةٌ. وبَتُولُ! فَصُعُوداً حِيناً إلى النَّجْم بالخَيْرِ وحيناً يحْلُو لَديْها النّزُولُ! آهِ مِمَّا عانَيْتُ مِنْها فأجْهشتُ ولكنَّها العليمُ.. الجَهُولُ! طال ما بَيْنَنا الصِّراعُ ولَمَّا تؤْثِر السَّلْمِ فَهي حَرْبٌ تَطُولَ! فإذا بي قَلْبٌ شَجِيٌّ.. وفِكْرٌ عَبْقَرِيٌّ طابا بِطِيبِ المعَادِ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8278 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة حواء وحواء
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,177 مشاهدة أَتَظُنِّين أنني سوف أَسْلو بعد طُول النَّوى وطول التَّجنِّي؟! كيف هذا الظَّنُّ المُريبُ ومالي من حياةٍ إذا تَباعَدْتِ عنِّي؟! أَفما تعرفين أنَّكِ يا أَنْتِ هوايَ الذي يُؤَرِّقُ عَيْني؟! وهوائي الذي أَشُمُّ فأحيا إن تَنَشَّقْتُه. وِريِّي ودَنِّي؟! فَدَعيني يا ربَّةَ الحُسْنِ والدَّلِّ دَعيني من بعد حُزْني أُغَنِّي! أنا في غَمْرةٍ من اليأْسِ تُذْوِي من حَياتي جَوىٌ. وتَهْدِم رُكْني! غير أنِّي جَلدٌ. ولا أقبل الذلَّ ولو كانَ في مباهِجِ عَدْنِ! أنا كالمُزنِ في الصَّفاءِ وفي البذْلِ وفي الرَّوْعِ كالحُسامِ المُرنِ؟! لا تَظُنِّي الهوى هَواكِ وإن كانَ عَصُوفاً يَطْوي الكرامةَ مِنِّي! لا. فإنِّي أطيق من صَبْوَتي الدَّلَّ يُناغِي. ولا أطيقُ التَّجنِّي! أنا لا أُنْكِرُ الصَّبابَةَ تَطْويني وتُغْري بِيَ الجوى والسُّهادا! فإذا بي الكئيبُ بين الأناسِيِّّ نَشاوى.. الشَّجِيُّ يَشكو البِعادا! هم يُناجُونَ زيْنَبا تَتَجلَّى فِتْنَةً تَسْلِبُ العُقولَ الرَّشادا! فَتُناجي.. ولا تَغُولُ الأحاسيسَ وتُبْدي.. ولا تَمُنُّ.. الودادا! ولقد تَعْجَبُ الرَّبابَ وهِنْداً يَتَأَلَّقْنَ بالنَّدى.. وسُعادا! إنَّهُنَّ الظِّباءُ لا ساخِراتٍ بالهوى العَفِّ يَسْتَمِيلُ الفُؤادا! ويُضِيءُ النُّهى فَتَشْدوا بما راعَ وما يَسْتَرقُّ حتى الجَمادا! باحْتِشامٍ يَطِيبُ للشَّاعِرِ الشَّادي بهذا الهوى. فلا يَتمادى! لَتمَنَّيْتُ أَنْ تسيري على النَّهْجِ قَويماً.. فَتَمْلِكينَ القِيادا..! قادِرٌ أَنْ أُجَمِّدَ الدَّمْعَ في العَيْن. وأّطْوِي عَنِ الأَنامِ بُكائي! وإذا عَزَّني الوُصًولَ فإنِّي أَكْتَفي بالعَزاءِ دَونَ الشِّفاء! إنَّ في هذه الرُّبوعِ كثيراتٍ يُرَجيِّن صَبْوتي وإبائي! ولقد تّنْدَمِينَ أّنَّكِ بالَغْتِ فأدْمَيْتِ بالنَّوى كِبْرِيائي! فَتَنَاءَيْتُ باعْتِزازٍ عن الحُبِّ وما أكْرَمَ الهوى بالتَّنائي! هل تَطِيقينَهُ؟! وقد آثَرَ النَّأيَ حَبيبُ السَّرَّاءِ والضَّراءِ؟! واسْتَوى عِنْدَكِ المُراؤونَ في الحُبِّ. وما أَتْعَسَ الهوى بالرِّياءِ! بَعْد حِين سَيَصْدِفُونَ إلى الحُبِّ الذي لا يَلِيقُ بالشُّرَفاء! لِلْغواني الأُلى يتاجِرْنَ بالحُبِّ وما يَبْتَغِينَ غَيْرَ الثَّراءِ! ولقد تَعْصفُ النَّدامةُ بالحُسْنِ ويَلهُو بلاؤُها بالرُّواءِ! فاذْكُري الماضِيَ الوَضِيءَ تَوَلَّى عن حَضيضٍ. وراكِضاً للسَّماءِ! واذْكُري الحاضِرَ الدَّجِيِّ وما فيه سوى كلِّ حِطَّةٍ واجْتِواءِ! النَّسيمُ العليلُ راحَ وخلاَّكِ لِقَفْرٍ تجِيشُ بالرَّمضاءِ..! فأنا منه في انْتِشاءٍ وأَمَّا أَنْتِ فلْتَنْعمي بِنُعْمى الجَفاءِ! لَسْتُ بالشَّامِتِ الجَرِيحِ من الدَّرْكِ. فإنِّي كالقِمَّةِ الشمَّاءِ! قد تَركْتُ الهوى الظَّلومَ وأَفْضَيْتُ بِقَلْبي إلى الهوى الوضَّاءِ! تَتَسامى به النُّهى ويَسْتَشْرِفُ الحِسُّ بأشواقِه إلى العَلْياءِ! رُبَّ طُهْرٍ يَرْنُو لِحواءَ حُبّاً ثم يَرْنُو سُخطاً إلى حوَّاءِ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8279 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة آبق يتضرع
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,176 مشاهدة وحياتي شَجَنٌ في شَجَنٍ ما لها في بُرْئِها من أَمَلِ! فَكَأَنّي مدرج في كَفَنٍ وكأَنِّي غائِصٌ في وَحَلِ! وَيْحَ نَفْسٍٍ لا تُحِسُّ الأَلَما يَنْخَرُ العَظْمَ. ولا تَخْشَى الرَّدِّي! فَلَوْ أنَّ الدَّهْرَ شَبَّ الضَّرَما في حَناياها.. لأَعْياها التَّصَدِّي! كم تَمَنَّيْتُ لِطَبْعي أن يَشِفَّا لِيرَى الحَقَّ.. ويَسْتَوْحي رُؤاهُ! لم يُصِخْ له. وانْتأى عَدْلاً وصَرْفا وشَجاهُ الغَيُّ فاسْتَحْلى لُهاهُ! ومضى يَرْكُضُ في اللَّيْلِ البَهيمْ في الدُّرُوبِ الغُلْفِ. لا تُفْضِي لِرُشْدِ! يَصْطَفي من صَحْبِهِ العِلْجَ الزَّنِيمْ فهو في سِجْنٍ من اللَّهْوِ.. وقَيْدِ! وأنا مِنْه بِهَمِّ مُوجِع حِيَنما يُكْشَفُ عن عَيْني الغِطاءْ! وإذ أُسْدِلَ عادَتْ أَضْلُعي جَلْمَداً.. لا نَبْض فيه.. لا دِماءْ! فَأَنا ما بَيْن نُورٍ وظَلامْ أَسْتَوي بَيْنَ حياةٍ ومَواتْ! بَيْنَ بُغُضٍ يَتَلظىَّ.. وهُيامْ وأُجاجٍ لَيْسَ يَرْوِي.. وفُراتْ! يا لنَفْسٍ ما لَها مِن مَطْمَحٍ غَيْرَ أن كانَتْ –فَلَمْ تَحْيَ- هَباءً! رُبَّ خُسْرِ يَشْتَفي من مَرْبح حين يَسْتَشْرِي بِنا الدَّاءُ العُياءْ! حِينَما نُؤثِرُ عن هذا الوُجُودْ عَدَماً يَفْرِضُهُ.. العانِي الضَّمِيرْ! حِينما نَرْسُفُ في شَتَّى القُيُودْ ونُحِسُّ الرُّعْبَ من هَوْلِ المَصِيرْ! لِمَ هذا؟! إنَّه صَوْتُ النَّذِيرْ من ضَمِيرٍ أَثْقَلَتْهُ المِحَنُ..! شاهَدَ العُمْرَ تَرَدىَّ في الحَفِيرْ بَعْدما غالَتْ هُداهُ المِنَنُ! مِنَنٌ جاءَتْه مِن عِهْرٍ وَوِزْرِ وطَوَتْهُ فاسْتَوى في الدَّرَكِ..! فَجَنى أَرْباحَهُ من دَرْبٍ خُسْرِ وَرأَى لَذَّتَهُ في الحَسَكِ..! وانْطَوى العُمْرُ سِنيناً فَسِنينْ فإذا الضَّعْفُ يُوافي والمشِيبْ! وإذا القُوَّة تَمْضي.. والحَنِينْ وإذا بالحُبِّ يَجْفُو.. والحبِيبْ! وإذا الهَمْسُ. دَوِيٌّ صاخِبٌ ورَعُودٌ قاصفاتٌ.. وُبرُوقْ! زَلْزَلَتْ مِنه.. وبُومٌ ناعِبٌ بِهَوانٍ لِتَماثِيلِ العُقُوق! كانَ لم يَسْمَعْهُ. لم يَشْعُرْ بِهِ فلقد حالَتْ سُدُودٌ عن سماعِهْ! وشبابٌ عارِمٌ مِن صَحْبِهِ وغُرُورٌ كانَ يَلْهو بِضَياعِهْ! وصَحا مُرْتَجِفاً يَشْكو الوَنى يذْرِفُ الدَّمْعَ. وما يُجْدِيه دَمْعُ! يَتَمنىَّ.. لو أفادَتْهُ المُنَى.. بَعْد أَن جَفَّ مِن الشَّقْوَةِ – نَبْعُ! تَوْبَةٌ – لكنَّه ليْسَ بِقادِرْ كيف.. والشِّقْوَةُ أَمْسَتْ رَبَّهُ؟! أَوْرَدَتْهُ فاسْتَوى لَيْس بِصادِرْ فَهُنا الحُسْنُ الذي يَمْلِكُ صَبَّهْ! فهو البائِسُ يَدْرِي أَنَّهُ ضَلَّ والعُقْبى عَذابٌ هاصِرُ! ويَرى فِرْدَوْسَه لكِنَّهُ عنه ناءٍ. فهو غِرٌّ سادِرُ! يا رَسِيفاً في قُيُودٍ صَرَفَتْ نَفْسَهُ – رَغْمَ أذاها- من جَناهْ! وسَجِيناً.. خُطاهُ انْحرَفَتْ عن طَرِيقٍ.. وهو لاَ يثْني خُطاهْ! إِضْرَعِ اليَوْمَ لِمَنْ يَهْدِي الخُطا فَعَسى أَن يَسْبِقَ الصَّفْحُ الحُتُوفْ! وعَساهُ أَنْ يَرُدَّ الشَّطَطا رَشَداً.. كالنُّورِ مِن بَعْدِ الكُسُوفْ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8280 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة مغاني الشاعر
الشاعر: محمد حسن فقي محمد حسن فقي #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 1,175 مشاهدة ظلَّليني.. فأنا من وَقْدَةِ الشَّمْس صَرِيعْ! وأنا من ثَدْي آلامي رَضيعْ! راحَ عن حِسَّي وعن فِكْري الرَّبيعْ! فتهاويْت إلى القاعِ وغَشاني من القاعِ الظَّلامْ! *** واجْذُبيني.. نحو هاتِيكَ المغاني الشَّيقَّاتْ! نحو رَوْض حافِلٍ بالمونِقاتْ! وغَديرٍ سال بالعذبِ الفُراتْ! وحياةِ طابَ من أًفْيائِها حتى الخِصامْ! *** وذَرِيني.. أجدُ اللَّذةَّ في حُلوِ الكرى! أَجدُ الرَّاحةَ مِن طُولِ السَّرى! أجِدُ الفَرْحَةَ ما بَيْنَ الوَرى! فلقد عُدْتُ من العُزْلًةِ. من فَرْطِ الجوى الضَّاري حُطامْ! *** واعْذُريني.. إن تَلَمَّسْتُ هَوَى مُسْتَعْذَباً يَطْوى شُجُوني! فلقد كِدتُ.. وقد رَوَّعْتِني.. أَلْقى مَنُوني! ولقد تُورثُنِي البَلوى. وما أَهْوَلَ طَغْواها جُنُوني! فأراني ويَراني النَّاسُ شِلْواً ورُفاتاً مُسْتضامْ! *** قد تَبَدىَّ لي من الغيدِ فُتُونٌ مِن سِواكي! لم أكُنْ أَحْسَبُ أنِّي سوفَ أَنْجُو مِن هَواكي! فلقد كنْتُ على الجَفْوةِ والصَّدَّ فتاكي! ما أبالي بالذي أَلقاهُ يا لَيْلايَ من عَسْفِ الغَرامْ! *** ورأَيْتُ الغيد يَشْجون جَمالاً وحَنانْ! عَرَفوا الشَّاعِرَ يَسْتَلْهمُ.. يَشْدو بالحِسانْ! فهو كالطَّيرِ.. بِحُورٍ.. يتغنى.. وجِنانْ! فاحْتَوَيْنَ الطَّيْرَ فاسْتحَلى وأَغراه المُقام! *** إنَّه الفِرْدّوْسُ يا لَيْلايَ. ما أَحلاهُ مِن بعد جَحِيمي! لم يكُنْ عِنْدَكَ ما يَفْضُل هذا مِن نَعِيم! لم يكُنْ عِنْدَكِ ما يعَصفُ باللَّيْل البَهيم! وَلَدَيْهُنَّ هُنا الفَجْرُ. لَدَيْهُنَّ الذي يُذْكى الغَرامْ! *** ولقد أَلْقَيْتُ رًحْلي ههُنا.. مُنْعَتِقا! مِن شجونٍ. من قُيُودٍ.. لم تُتِحْ مُنطَلَقا لم أَجِدْ في الرِّقِّ. يا ليْلاي. إلاَّ الحُرَقا! وهُنا حُرِّيتي.. حُبِّي اسْتطابا الرَّوضَ يَشقيِه الغَمام! *** ما أراني في مَجالي الحُسْن إلاَّ بُلْبُلا! شادِياً بالشَّعْرِ. باللَّحْنِ. وأَطوِي السُّبُلا! أَبْتَغِي لي.. لِلْورى.. أنْ يَنْهلا من رَحيقِ الحُبِّ ما يَطْوِي ضَبَاباً وقََتامْ! *** يا يَراعي.. كُنْ لآلام الأَناسِي بَلْسَما! كُنْ وَضيئاً.كُنْ قَوِيماً. كُنْ لِرُوحي مَغْنَما! لا تكُنْ لي يا صَديقي.. في حَياتي مغْرَما! بَل كُنِ السَّيفَ على الغَيَّ. ولا تَخْشَ الصِّدامْ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ | شذى الياسمين | السفر والسياحة والرحلات البرية | 9 | 10-14-2021 07:31 PM |
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 | فتى بلاد شمران | ديوان شعراء قبائل شمران | 4 | 09-28-2021 02:42 AM |
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ | ريحانة شمران | الشاعر / ابوعبدالله | 9 | 02-17-2021 05:56 PM |
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 3 | 02-01-2021 06:26 PM |
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 5 | 01-15-2021 09:55 PM |