بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء يختص بالشعر الغير منقول للاعضاء المسجلين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#8821 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة بايعت ذكراك
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 326 مشاهدة قد اصْطَفاَكَ السَّناَ واختارَكَ الأَلَقُ فكيف يسمو إلى تكوينِكَ، العَلَقُ! يا بصمةَ اللهِ في أبعادِ كوكبِهِ حيث الفضاءُ كتابٌ والمَدَى وَرَقُ ما كنتَ في العُمْقِ من أحشاءِ (آمنةٍ) لَحْماً على عَظْمِهِ ينمو ويَتَّسِقُ بَلْ كنتَ أعمقَ أسراراً مُقَدَّسَةً من نطفةٍ بمياهِ الخَلْقِ تَصْطَفِقُ سِرٌّ يَلُفُّكَ في سِرٍّ، وما بَرِحَتْ عليكَ دائرةُ الأسرارِ تنغلقُ فافتحْ فإِنِّي (صحابيٌّ)، بِمنزلةٍ كفؤ (الصحابةِ) إلاَّ أَنَّهُمْ سَبَقوا! بايعتُ ذكراكَ فانْساَبَتْ لها عُنُقي.. والبيعةُ الحقُّ لا تُلْوَى لها عُنُقُ! هُنا مدائحُ (حَسَّانٍ) على شفتي تزهو، وفي الرُّوحِ من أرماقِهِ رَمَقُ يا صاعداً (جَبَلَ النُّورِ) الذي نَزَلَتْ منه الحقيقةُ عبر الأرضِ تنطلقُ عُدْناَ إليكَ من التاريخِ نسلكُهُ حتَّى (حراءَ) فلم تسلكْ بنا الطُرُقُ أين الطريقُ الذي سالَتْ خُطاَكَ بِهِ نَهْراً على كَبِدِ الصحراءِ يندفقُ؟! أيَّامَ ضَيَّعَتِ الأيَّامُ رحلتَها فلم تَعُدْ خطوةٌ في نَفْسِها تَثِقُ تبكي التضاريسُ.. لا روحٌ تهدهدُها غير الرياحِ التي في التيهِ تنزلقُ! والوقتُ جَفَّ من المعنَى، فلا هَدَفٌ في الوقتِ من أجلهِ الساعاتُ تستبقُ كُلٌّ يُفَتِّشُ عن مجلَى حقيقتِهِ وليسَ في الأُفْقِ إلاَّ الخوفُ والقَلَقُ رملُ (الجزيرةِ) ما غنَّى الحُداةُ بهِ إلاَّ وأَوْشَكَ بالأصداءِ يختنقُ: مَنْ ذا يُطَبِّبُ في الإنسانِ جوهرَهُ؟ كاد السؤالُ على الصحراءِ يحترقُ! وأَوْتَرَتْ قوسَها الأنباءُ عن نَبَأٍ في فرحةِ السَّهم حين السَّهم ينعتقُ: مِنْ خارج الأرضِ مَدَّ اللهُ راحتَهُ نحو الحياةِ ففاضَ البِشْرُ والأَلَقُ واختارَ (مَكَّةَ) ماعوناً لرحمتِهِ لا يشتفي طَبَقٌ إلاَّ اشتهَى طَبَقُ فيضٌ من اللُّطفِ لم يُدْرِكْ حقيقتَهُ قومٌ بِما فاضَ من أوهامِهِمْ شَرِقُوا! حتَّى إذا الغيبُ جَلَّى سِرَّهُ.. وإذا صوتُ الحقيقةِ في الآفاقِ منبثقُ: بُشرَى الحياةِ برُبَّانٍ.. قد اتَّحَدَتْ بِهِ الخرائطُ وانقادَتْ لهُ الطُرُقُ (طهَ).. ومَنْ غيرُ (طهَ) حين تندبُهُ سفينةُ الخلقِ لا يُخشَى لها الغَرَقُ؟! يا وردةَ الحقِّ ما زلنا نشاركُها سِرَّ الشَّذَى فيُحَنِّي روحَنا، العَبَقُ حَيَّتْكَ في العُمْقِ من أصلابِنا نُطَفٌ جذلَى تَرَنَّحَ فيها الماءُ والعَلَقُ واقتادَنا مركبُ الذكرى إلى زَمَنٍ رَبَّاكَ في شاطِئَيْهِ، الحبُّ والخُلُقُ تدري (حليمةُ) إذْ دَرَّتْ محالبُها يوماً سيُشْرِقُ من أثدائِها، الفَلَقُ في مُرْضِعاَتِ (بني سعدٍ) مَشَتْ قُدُماً.. يمشي وراء خُطاها الحقدُ والحَنَقُ! ماذا عليها وقد أهدَى الخلودُ لها نَهْراً تفيضُ بهِ النُّعمَى وتندلقُ!! يا منكرَ الذاتِ حتَّى آثَرَتْ أَرَقاً كي يستريحَ عبيدٌ شَفَّهُمْ أَرَقُ جرحُ النُبُوَّةِ جرحُ الشمسِ.. تسكنُهُ روحُ الجمالِ.. ومن أسمائِهِ الشَّفَقُ مِنْ عُزلةٍ لَكَ.. مِنْ حُزْنٍ خَلَوْتَ بهِ في (الغارِ)..مِنْ هاجسٍ ثارَتْ بهِ الحُرَقُ! مِنْ (بئرِ ماءٍ) ذوَى حُلْمُ الرُّعاةِ بها.. مِنْ خيمةٍ عاث فيها الطيشُ والنَّزَقُ! مِنْ كلِّ ذاكَ الدُّجَى.. شَعَّتْ بثورتِها عيناكَ.. وابتدأَ التاريخُ يأتلقُ! تَزَوَّجَتْ في يديكَ الأرضُ معولَها حتَّى تناسلَ منها الوَردُ والحَبَقُ فاستيقظَ الحُلْمُ مزهوًّا بفارسِهِ تَضُمُّهُ مقلةُ الدنيا، وتعتنقُ ولُحْتَ في موكب التوحيدِ ممتشقاً سيفاً لغير الهُدَى ما كنتَ تمتشقُ تتلو مزاميرَكَ الغرَّاءَ فانبعثَتْ على الصدَى ضابحاتُ الحقِّ تستبقُ وتحملُ المشعلَ الأسنَى بحالكةٍ ظلماءَ.. يخبطُ في أبعادِها الغَسَقُ يكفي حصانَكَ من ماءٍ ومن عَلَفٍ نَفْحُ اللهاثِ على شِدْقَيهِ، والعَرَقُ عفواً نبيَّ الهُدَى.. عفواً إذا عَبَرَتْ جسرَ القوافي إلى فردوسِكَ، الحُرَقُ واعذرْ بياني إذا أبصرتَ بَذْرَتَهُ تنشقُّ عن نبتةِ الشَّكوَى، وتنفلقُ: ذكراكَ تُوشِكُ بالأضواءِ تختنقُ.. شمسٌ وليس لها في حَجْمِهاَ أُفُقُ! أسطولُ فجرٍ وراءَ الغيبِ مُحْتَجِبٌ ضاقَتْ بمينائِهِ الأرواحُ والحَدَقُ! مَنْ لي بنجواكَ والنجوَى تُؤَرِّقُني حَدَّ العذابِ، وحولي أُفْقُها نَفَقُ أُنْبِيكَ: ما زال هذا الكونُ محكمةً تقضي بتقطيعِ أيدي غير مَنْ سَرَقوا! والجرحُ في جوهرِ الإنسانِ ما بَرِحَتْ دماؤُهُ باتِّساعِ الأرضِ تندفقُ هَوِّنْ عليكَ فكمْ حاولتَ ترتقُهُ بالمعجزاتِ ولكنْ ليسَ ينرتقُ ما ارتابَ خيطُكَ في إيمانِ إبرتِهِ مُذْ وَسَّعَ الجرحَ مَنْ شَقُّوا ومَنْ فَتَقُوا!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8822 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة تاجان زاناك
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 323 مشاهدة تاجانِ زاناكَ.. أيٌّ فاقَ توأمَهُ: في قلبكَ السهمُ أم في هامكَ الحجرُ؟ تاجانِ زاناكَ.. فاصْدِقْني بأيِّهِما: على سِواكَ من الأحرار تفتخرُ؟ لو أوتيَ النخلُ أن يستلَّ قامتَهُ سيفًا، لأصبحَ من أنصاركَ، الشجرُ أو كان للماء أن يجلو عواطفهَ لجاءَ يسعى إلى أطفالكَ، النَّهَرُ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8823 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة لجوء جمالي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 314 مشاهدة حتَّى متى وأَنا أشكو غيابَ (أَنا)؟! كُلِّي هُناَكَ ولكنِّي أقيمُ هُنا! وما القصيدةُ إلاَّ لحظةٌ/أَبَدٌ تأتي لكي نلتقي فيها: أَنا وأَنا! هذي المدينةُ ما زالتْ تباعدُني عنِّي وتزرعُ فيما بيننا مُدُنا مدينةٌ ترتدي الأَسْمَنْتَ قُبَّعَةً سوداءَ تحجبُ عن أحلامِنا المُزُنا في عَتْمَةِ الأُفُقِ النَّفْطِيِّ لا قَمَرٌ يُغري الموانئَ كيما تحضنَ السُّفُنا تيهٌ يُفَرِّخُ تيها.. والمدَى شَبَحٌ يسيرُ منتعلاً أَسْفَلْتَهُ الخَشِنا و(هُدْهُدُ) الوقتِ إنْ حمَّلْتُهُ (نَبَأً) صوبَ (الشَّآمِ) تَوَلَّى يقصدُ (اليَمَنا)! يا أَوَّلَ الماءِ في الآبارِ.. خُذْ بيَدي لسدرة المُبْتَدَى وانثرْ عَلَيَّ جَنَى واعطفْ على العُمْرِ إنْ أضحتْ فراشتُهُ جرادةً من حديدٍ تجرحُ الفَنَنا فهكذا قَدَرُ الشَّلاَّلِ هاويةٌ متى يغادرُ من عليائِهِ وَطَنا! هل من لجوءٍ جماليٍّ يلوذُ بهِ مَنْ بات في قبضةِ الفولاذِ مُرْتَهَنا؟! لم نأتِ للنخلِ نستشفي عيادتَهُ إلاَّ لنَبْرَأَ من نَفْطٍ أَلَمَّ بِنا! يا حفلةَ الرقصِ في روحي.. أناَ نغم يمتدُّ.. يمتدُّ حتَّى يغتدي زَمَنا أحميتُ طاري أُغَذِّي كلَّ خاصرةٍ تقتاتُ من جِلْدِهِ الإيقاعَ والشَّجَنا وطُفْتُ بالكَلِماَتِ الغافياتِ على حُلْمِ السكينةِ أُذكي بينها الفِتَنا ما ثَمَّ من بدعةٍ إلاَّ شحذتُ لها نصلَ الغوايةِ كي أُردي بهِ السُّنَنا وليسَ ثَمَّةَ أنثَى لا أراودُها حتَّى ألامسَ في تُفَّاحِهاَ عَفَنا أنا الذي خاطَبَتْهُ النفسُ قائلةً: كُنْ لا المُؤَذِّنَ في الدنيا، ولا الأُذُنا! ها إنَّ قلبي سديمٌ باتَ ملتهباً بألفِ شمسٍ تَشَظَّتْ في دمي مِحَنا بعضُ الأغاني إذا شَكَّلْتُهاَ اتَّخَذَتْ من وَحْيِ عُمْرِيَ شكلاً يشبهُ الوَثَنا حُلْمِي على الأرضِ(مَهْدِيٌّ) يُخَلِّصُني وليسَ يطلبُ إيماني بهِ ثَمَنا! أنا المُجَنَّدُ في جيشٍ يقاتلُني فيا إلهيَ: هَبْني القُوَّةَ /الوَهَنا! أَوْحَتْ لِيَ الحربُ ألاَّ أدَّعي سَفَهاً فَهْمَ (الحسين) إذا لم أفهمِ (الحَسَنا) أَسْكَنْتُ بالأمسِ في هذا المدَى بَدَني وما وجدتُ لروحي في المدَى سَكَنا للرُّوح أجنحةٌ من فرط ما ارْتَجَفَتْ كادَتْ تَهُدُّ على أوتادِهِ، البَدَنا بعضُ الأغاني إذا شَكَّلْتُهاَ اتَّخَذَتْ من وَحْيِ عُمْرِيَ شكلاً يشبهُ الكَفَنا يا ليتني أزرعُ الفردوسَ في لغتي كي تشربَ الكلماتُ الشَّهْدَ واللَّبَنا!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8824 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة صيّاد صوفّة السرب
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 311 مشاهدة وحلمتِ بطرقةِ قلبي الأولى تحمل فارسك الممعن هجرا وغيابْ أرهف سمعيك الطرق كراقصة أرهف خصريها الإعجابْ وفتحتِ العمر قليلاً.. كانت فتحته أصغر من نصف البابْ وحشدتِ جنود العقل على الأعتابْ سيّدتي.. كيف سيدخل قلبي حين يكون العقل رئيس الحجّابْ يا ذات اللبِّ.. لقد برئ الحب من الألبابْ ** ** ونظرتِ إلى واحة قبي فأرابك منها مرآى الأعشابْ واهيةً تعبث فيها غزلان الفتنة حيث ثمار الشوق تصيح مراهقةً: لا للنضج.. فإن النضج بواحات القلبِ عذابْ هل تدرين متى النضج يكون عذابْ؟!! ** ** وأرابك صيّادٌ صوّفه السربُ.. يصيب وإن أخطأ مرماهُ يا ظبيةُ.. ذاك الصياد تجاوز معنى الصيد إلى أبعد من معناهُ علّمه العشق بأن الصيد خيار فريسته.. لا جبرٌ في الصيد وإكراهُ من أطلق سهماً في وادي العشق الأخضر عاد إليه وأدماهُ كسر الصياد القوس وألقاهُ يكفيه بأن تقتنص النظرة من وجه الظبية، عيناهُ ** ** يا ظبيةُ.. لفتتك الممزوجة بالرعبِ أعادت ذاك الصياد حزينْ غازله الطين وما أغراه فقد كان يغازل خلف الطينْ كان يفتش في قاموس البر ويكتب أسماء الغزلان على ورق التينْ نسّقَ كل الأسماء بذاكرتي.. أطلق عينيه الحالمتين إلى بطن الوادي بضع سنينْ وفزعت على زفرته في منتصف الخيبة.. إياك وهذا الفزع المرُّ فإنّ الصياد أمينْ إياك وهذا الخوف.. فإنّ الخوفَ بوادي العشق كمينْ حاصرَ جنبيك اليأسُ.. وكسَّحَ ما بين النبضة والنبضة أقدام الفرح المسكينْ ** ** غضبت روح الوادي.. امتعضت من نهرٍ أوصد بالخيبة مجراهُ فالنهر العاشق لا يخلع في حرِّ الصيف سجاياهُ ينساب فتنتحر الشمس على صدر مراياهُ عاد الصياد من الوادي وإذا بالعشق يناديه: لا يسقط من يسقط في الحفرة ما لم تكن الحفرة فيهِ يا ظبيةُ.. سقطت من ذاكرتي كل الأسماء وكل الغزلانْ ورجعت أنا والنهر العاشق والخذلانْ من صوّفهُ السرب بوادي العشق سيصطاد بحكمته الخذلانْ فالعشق بأن أصطاد الخذلانْ والعشق بأن أرِدَ المنبع ظمآنَ وأن أصدُرَ ظمآنْ ** **
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8825 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة قانا في ذاكرة الأرض
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 307 مشاهدة سقط الليل على سوءته في هوة الغيب وظلت في المدى غيمة شؤم شوهت ناصية الأفق فجاء الفجر ممسوخاً كمن لا وجه له ما الذي توحيه هذي البقعة السوداء؟! هل من أحد خان صلاة الصبح؟! أو طارده الوحش السماوي بآيات العذاب المنزله! أبداً يا سادن الوقت.. ف (قانا) اغتسلت منذ هزيعين بأنفاس الفدائيين... صلَّت بالمحبين وفاض التين والزيتون من تلك الصلاة الطهر... كأن الله لا يسمع من (قانا) سوى (فاتحة) الوعد و(قداس) الوفاء الحر... ما أجمل (يوحنا) على مبسمها يتلو حروف البسملة!! عرفت كيف تعيد الأرز من رحلته عبر التراتيل وتشفي الأرض من علتها بالحنظله وتهادت تقرأ المنحوت من تاريخها في ورق التبغ وأنغام الحساسين فطالت فرسخاً من شرف أنزلها في بيدر الشمس وكان القمح في أشواقها يعمل حتى هيأ الإفطار من وشوشة الحقل بأُذن السنبله أفطرت بالأمل الأخضر (قانا) ومضت تنبش صندوق بريد الأفق حين اندلع الصبح عليها من ثنايا قنبله (شهرزاد) انطفئي الآن ويا ديك الحكايات احترق في صيحة اليأس فلن يولد بعد اليوم فجر يستفز الأخيله قفزت (كذبة نيسان) على السجن الخرافي وصاغت في فم (التلمود) لحناً (سامرياً) من خوار (العجل)... يادنيا اسمعي نغمة هذي المهزله وتطلَّع يا زمان الفن كي تلتقط المشهد من بين ثنايا المقصله إنني أبصر (قانا) تدخل الآن إلى ذاكرة الأرض دخول الزلزله المدى جمدّه الصمت و(قانا) لم تزل خفاقة بالأسئله ودوي يتعالى من دم (القرآن) و(الإنجيل) حين اتحدا في شلو طفل وبقايا أرمله من هنا تنبعث الوحدة يا (لبنان)... لا طائفة تحتكر العشق الإلهي ولا حزب سوى الموت الذي وحَّد في أكفانه الإنسان والأديان... فالتابوت ميثاق وهذي الجثث البيض تواقيع سلامْ هذه ذكراك يا (قانا)... بياض كتبت فيه مزاريب الدم القاني ترانيم الغرامْ إنها معجزة أخرى ل (عيسى) تبعث الوحدة من تحت الرخامْ قامت الأجساد من تابوتها المجهول والتفّتْ على التاريخ أسراب حمامْ غردت.. فاتخذت ألحانها شكل السكاكين لكي تفتق أحشاء الظلام هرِّبي وحدتك العذراء يا (قانا) إلى صحرائنا.. صامدة كالخيمة الأولى فقد نولد في التاريخ من رحم الخيامْ غدُنا منزلق في جهة المجهول والسيف الذي كان عليماً بالهوى.. أدركه في حضن ليلاه، المنامْ حملتنا لغة الشعر وما زلنا على متن حصان البرق نرتاد متاهات الغمامْ نحن لم ننحلَّ من أعرافنا حين نصلي للتوابيت ونكسوها وشاحاً ووسامْ كم تفتحنا على أجساد موتانا بساتين كلامْ وقطفنا باقة صفراء للأجيال من تلك العظامْ ووقفنا خارج الأفق (الجنوبي) نحيي كل (فينيق) تجلى، طائراً من بين أنقاض الحقوبْ سقط الكابوس واندكَّت هنا الأسطورة الكبرى، على صخر (الجنوبْ) والضحايا لم تزل تصعد في غيم الرصاصات إلى سطح الغيوبْ هاهنا روح (أبي ذر) تدس الشغب الأحمر ما بين عروق الأرض.. ترعى الجبل المنحوت من صلب الفدائيين.. تسقي بذرة الثورة في أوردة الزيتون.. تستنبت في الأشياء إعصاراً إلهي الهبوبْ كل شيء في (الجنوب) ثائر صوَّفه العشق (الغفاري) وأهداه مفاتيح الغيوبْ كل شيء غارق في وجده الثوري مجذوب إلى العصيان من حبل القلوبْ يا (جنوباً) صارماً كالشمس في الموعد.. حتى موعد الموت على سيف الغروبْ ساهراً في خندق التاريخ.. عيناه نبيّان من الصحوة والإيمان ما انفكا يخطَّان وصايا الريح في سفر الدروبْ يا ترى.. كم أكل الخندق من ساقيك؟! والحزن الذي في وجهك الشاحب.. كم فض من النرجس في هذا الشحوبْ آه من جغرافيا الأرض وقد جارت على اللوزة في خدّيْ صباياك وأدمَتْ بين نهديها تويجات الطيوبْ جسد وحَّدنا فيما يقولون فما أكذبهم!! كيف!! وأقدامك إقدام.. وأقدامي هروبْ يا أبا الأقمار.. إذ تنجبها منك ثقوب البندقيات.. وما أجمل ما تنجبه تلك الثقوبْ!! الفضاءات عذارى في أعاليك فما يفعمها بالحب إلا كوكب يوقد من زيت الحروبْ ليت قلبي طلقة تولد من رشاشك الفحل.. وروحي ليتها أنملة في يدك الولّادة البكر.. ألا أملك أن أصبح بعضاً منك في عصف الخطوبْ؟!! لك عرق من دماء العز، موصول بأعناق الشعوبْ شاعراً جئتك في ساقية من مفردات.. أعشق البارود من شدة ما أخشاه.. فاطردني.. أنا العشق الكذوبْ أنا لا شيء سوى زخرفة الخنجر في كفيك.. هل تسعفك الزخرفة الحلوة.. والموت يلوبْ؟!! غضبتي أرسمها بالإحتجاج اللازوردي فما تكمل في أبعادها حتى تذوبْ كيف لي أن أنتمي الآن إلى جرحك!! وديان دمي ظامئة من نبضك الحر الغضوبْ أنت عصيان (حسينيٌّ).. وعصيان (الحسينيين) يأبى أن يتوبْ وأنا التائب في صمت الأسى من (كربلاءاتي).. أناجيها بلا (حائط مبكىً) حين تشتد الذنوبْ علَّق الليل مواويلي على بانة سهد.. ورماني ظامئاً تحت دوالي الحزن كوبْ لم أزل في الصحو سكران بصهباء النضوبْ ** **
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8826 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة الاستشهادي علي أشمر
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 298 مشاهدة من بعيدٍ جاءَ.. لا أعلمُ من أينَ ولكنْ من بعيدٍ.. رُبَّما من طعنةٍ في جسدِ التاريخِ حينَ الْتَحَمَ الجيشانِ في خيبرَ فَانْسَلَّ الفتى من فجوةِ الطعنةِ كي يختصرَ التاريخَ في جرحٍ وحتَّى الجرحُ لا يعلمُ من أين الفتى جاءَ ولكنْ من بعيدٍ.. رُبَّما من ضَيْعَةٍ تجلسُ في أقصى حدودِ القِيَمِ الكُبرَى كما يجلسُ بستانٌ على التلَّةِ في عُزلَتِهِ.. ماجَ الفتى بالعطرِ حينَ اختزلَ البستانَ في قامتِهِ الوَرْدِ.. وحتَّى الوردُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ ولكنْ من بعيدٍ.. رُبَّما حَلْقَةُ صوفِيِّينَ في أعلى جبالِ الوجدِ أَغْرَتْهُ لأنْ يكتشفَ العمقَ الإلهيَّ بِهذا الكونِ فانشقَّ المدى عن عاشقٍ قد نوَّرَ الروحَ بِمِشْكَاةِ يقينٍ عَلَويٍّ ومضَى يسبحُ في كينونةِ الأشياءِ حتّى لامَسَ القعرَ وحتّى القعرُ لا يعلمُ من أينَ الفتى جاءَ ولكنْ من زمانٍ خارجَ العصرِ فَهذا الوَهَجُ الروحيُّ لا يُمكنُ أن يُنجبَهُ عصرٌ من الفولاذِ.. هذي الوردةُ الزهراءُ لا يُمكنُ أنْ تولدَ مهما حَاوَلَتْ من أُمَّةٍ في موسمِ الزقُّومِ.. والله! هُوَ الوعدُ السماويُّ لنَا أن نرثَ الأرضَ هُوَ الوعدُ أتى يحملُ في أضلاعِهِ كوخاً من الإيمانِ معموراً بِحُبِّ الله والأرضِ وطفلٍ ضاقتِ الأسماءُ عن إيمانهِ إلاَّ عليٌّ.. حَمَلَ الإسمَ لواءً خافقاً بِالقُدْسِ مُمْتدّاً من الثورةِ حتّى الموتِ جيلاً جَبَلِيّاً نَبَتَتْ في فَمِهِ اللاَّءاتُ أنياباً وربَّاها بِما وَرَّثَهُ الأجدادُ من رفضٍ قديمٍ.. لم تَزَلْ لاءاتُهُ تكبرُ في الرفضِ فصارتْ بُنْدُقيَّاتٍ ومازالَ عليٌّ حالماً يركضُ خلفَ الشمسِ مُشتاقاً لأنْ يصطادَ هذي الظبيةَ البيضاءَ في السفحِ.. فتستدرجُهُ الظبيةُ للقمَّةِ كيْ يقطفَ أزهارَ الصعودِ الوَعْرِ من أعلى الزمانِ الكربلائيِّ.. عليٌّ عصَّبَ الجبهةَ بِالتاريخ واشتاقَ إلى الرقصِ مع القمّةِ في عُرْسٍ سماويٍّ.. جلا الحُسْنَ الربوبيَّ جلاءً يُطلقُ الروحَ إلى عالَمِها الأسمى متى ترنو إِلَيْهِ فاضَ من بردتِهِ الحسنُ أساطيرَ فكانت شهرزادٌ كُلَّمَا أدرَكَها الليلُ أَجَالَتْ طرفَها فيهِ وسلَّتْ قصّةً من حاجِبَيْهِ واستجارتْ بِالتعاويذِ التي تحرسُ أسرابَ المَهَا في مُقْلَتَيْهِ فَكَسَاها بِهدوءِ الزَغَبِ الناعسِ في أرجوحةٍ من عارضَيْهِ وعليٌّ زاحفٌ في الحُلْمِ كالنَهْرِ يلفُّ الموسمَ الأخضرَ في ريشِ حماماتِ يَدَيْهِ حينمَا جَمَّرَهُ ماءُ الفُتُوَّاتِ نَوَى العُرْسَ فألفَى كلَّ شيءٍ صارَ أُنثى: النَهْرَ والبيدرَ والبستانَ.. والشمسُ الجنوبيّةُ مدَّتْ عُنُقَ الفَجْرِ على هيئةِ أُنْثَى.. والقُرى اصطفَّتْ صباياً تتشهَّاهُ عريساً كاملَ الوجدِ.. صحا كلُّ سريرٍ شدَّهُ الليلُ على نجواهُ مأهولاً بِنَهْدَيْنِ شَهِيَّيْنِ.. وجاءَ الكلُّ للموعدِ مخموراً ولا بأس.. فهذي خمرةٌ مغفورةُ الإثمِ.. هُنا افترَّ عليٌّ عن فتىً تطلعُ من ضحكتِهِ الشمسُ مشى في خاطرِ الوادي غزالاً مُترفَ اللفتَةِ تختالُ بهِ حُرِّيَّةُ العُشْبِ وروحانيَّةُ الأرضِ وآذارُ شبابيٌّ على خَدَّيْهِ.. فَافْتَنَّ الفتى عشقاً بَدَتْ فتنتُهُ أعنفَ ناراً من فتيلِ امرأةٍ دهريَّةٍ خامَرَها الشوقُ فهذا العامريُّ اسْتَدرجَتْهُ امرأةٌ من خارجِ الدَهْرِ.. تجلَّى فرأى كِذْبَةَ نيسانَ على الدربِ وتَلاًّ من جنودٍ يحرسُ الكِذْبَةَ فيما أشرَقَتْ ليلاهُ خلفَ التلِّ.. نَادَتْهُ وقد كانَ على بُعْدِ جحيمٍ واحدٍ من جنَّةِ الوصلِ.. هُنا فَخَّخَهُ العشقُ بأشواقِ المُحِبِّينَ فماجَ الجَسَدُ الورديُّ في قنبلةِ الأشواقِ.. فاضتْ لهفةُ التنفيذِ من عينيهِ فاهتزَّ الفتى مخزنَ بارودٍ من اللَّهْفَةِ وامتدَّ فتيلاً نافراً في خفّةِ الضوءِ دقيقاً وجميلاً مثلَ خطِّ الكُحْلِ في جَفْنَيْهِ تحدوهُ تسابيحُ خطوطِ الطولِ والعرضِ.. علَتْ تكبيرةُ الوادي وشعَّتْ في المدى جُرأةُ عبَّاسَ وحَفْصٍ و قصيرٍ فَتَلَظّى الوجدُ في ترسانةِ القلبِ وثارَ المخزنُ الناريُّ في التلِّ فما نسمعُ إلاَّ: ارِني أنظرْ إِليكْ ارِني أنظرْ إِليكْ غرقَ المشهدُ في النشوةِ حينَ اختلطتْ رائحةُ الليمونِ بالبارودِ بالأشلاءِ بالجرأةِ بالوَجْدِ الإلهيِّ الذي حَلَّقَ حتّى عَرَجَ العشقُ عروجاً فادحاً فانتصبَ الله من العرشِ لهذَا العاشقِ الداخلِ لِلتَوِّ مدى الكينونةِ الكبرى.. عليٌّ يا عليٌّ.. هذهِ صوفيَّةٌ غابتْ عن الحلاَّجِ في تأويلِهِ الناريِّ للعشقِ فَحَدِّثْ: كيفَ أوْجزتَ المقاماتِ جميعاً في مقامٍ واحدٍ فارتبكَ المطلقُ إعجاباً بِهذي الحالةِ البِكْرِ.. عليٌّ يا عليٌّ.. سرقوا منكَ غزالاً واحداً فانتثرتْ من دَمِكَ الغزلانُ آلافاً وقامَ العشبُ في الوادي على ساقٍ ودارتْ مهرجاناتُ الينابيعِ فلا ساقيةٌ إلاَّ تَمَنَّتْ رقصةً منكَ على زغردةِ الماءِ ولا زنبقةٌ إلاَّ تَشَهّتْكَ رحيقاً للمسرَّاتِ.. وفي الخامسِ والعشرينَ من أيَّارَ شفَّ الغيبُ والتمَّتْ شظاياكَ جنوباً عائداً يرفلُ في التحريرِ.. كان الشجرُ الواقفُ في السفحِ وكانَ الزنبقُ الساهرُ في الجرحِ وكانتْ باقةُ الغزلانِ في أيقونةِ الوادي وكانتْ قُبَّراتُ الشوقِ في حنجرةِ الحادي.. هُنا في موسمِ العودةِ كانتْ تتحرَّاكَ على قارعةِ النصرِ.. وحينَ انفتحتْ كلُّ جهاتِ الأرضِ عن وَجْهِكَ شاهَدْنا السماواتِ تلمُّ الصلواتِ البيضَ من محرابِ ذاكَ الوجهِ.. شاهدناكَ طفلاً قادماً في باقةِ الألوانِ والفُرشاةِ كيْ تصبغَ بِالفرحةِ قرميدَ البيوتاتِ وموَّالَ الحكاياتِ.. أضاءتْ فضَّةُ الصُبْحِ على جسمكَ فانسابَتْ قُرى عامِلَ في مخملِ ذاكَ الضوءِ.. راحتْ تجتني من فَمِكَ المشمشَ واللوزَ ولاءاً حُرَّةً مفتولةَ الزَنْدَيْنِ.. لاءاً لم تزلْ مرفوعةَ الحرفَيْنِ.. شعَّ القَمَرُ الطالعُ من جُرْحِكَ يروي سيرةَ الجُرْحِ ووَزَّعْتَ على الوادي هداياكَ من الجَنَّةِ أنهاراً.. ثماراً وعصافيرَ فَلَمْ تبخلْ على بيَّارةِ الكَرْمِ ولم تكسرْ لِحَقْلِ القمحِ خاطِرْ آهِ! يا ليتكَ وزَّعْتَ على الأُمَّةِ إيمانَكَ كي يكتمِلَ الجوهرُ في قاعِ الضمائرْ أيُّها الزاحفُ نحو القُدْسِ نهراً من دَمٍ يخترقُ التاريخَ.. لا زلتَ ولا زلتَ ولا زلتَ فتىً تنجبهُ كلُّ الحرائرْ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8827 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة الأرض أجمل في الأغاني
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 293 مشاهدة لا بُدَّ من عَمَلٍ جمَالِيٍّ لوجهِ الأرضِ.. قد كثرتْ تجاعيدُ المكانِ وهذِهِ الجغرافيا الشمطاءُ لا تحنو على الغرباءِ.. نحن ضيوفُها الآتونَ من أصلابِ محنتِنا نهاجر في المدَى كالوقتِ مصلوباً على بَنْدُولِ ساعتِهِ ونسقطُ كالدقائقِ والثواني... لا بُدَّ من عَمَلٍ جمَالِيٍّ يُخَفِّفُ ما نُعاني! لا شيءَ يبدأُ من عَلٍ هذا الترابُ هو البدايةُ.. لا حقيقةَ دون (سُمٍّ) ما يزالُ (السُّمُّ) شيخَ المرشدينَ إلى الحقيقةِ.. والنبوءةُ لم تكنْ جَرَساً مُدَلى من أعالي الغيبِ فوق الأرضِ.. كانت حكمةً سُفْلِيَّةً تدعو الحياةَ لأنْ تُنَقِّحَ نفسَها من كلِّ حَشْوٍ بربريٍّ كي تعودَ الأرضُ ناصعةَ البيانِ! ها نحن في الصحراءِ ثانيةً وها سكِّينُ غربتِنا مسلَّطةٌ على عنقِ الدروبِ.. ولم نَزَلْ نمشي وتزفرُنا المسافةُ مثل أنفاسٍ مقطَّعةٍ بأحشاءِ المكانِ نحن الأواني المرمريَّةُ كاتماتُ الهمِّ لا نحتاجُ غير زفيرِ أغنيةٍ لتنفجرَ الأواني! لسنا نفتِّشُ عن لذائذَ في اللذائذِ إنَّما أن نتَّقي أَلمَ الغريزةِ وَهْيَ تعلكُ مُضغةَ الأرواحِ.. يا لَلمُضغةِ اكتَهَلَتْ وشاخ الماءُ من قبل الأوانِ!! جئنا إلى الدنيا خفافاً مثل نَوبات الجنونِ فلم نجدْ في العقلِ عنواناً يقود إلى الخلودِ.. وهكذا انفَرَطَتْ بنا الأقدارُ أحصنةً تلاقَتْ في رهانِ! وامتدَّ ملعبُنا.. وليسَ لفارسٍ منَّا خَيارٌ في حصانِ! ها نحنُ نبحث في مهبِّ الوقتِ عن غدِنا الشريدِ ونغبطُ الأعنابَ إذْ تهفو إلى غدِها المُوَطَّنِ في القناني! لا أرضَ أقدس في عقيدتِنا من الذكرَى كأنَّ ملاعبَ الماضي معابدُنا الجديدةُ 35 والشِّجار هناك أقدس ما رَفَعْناَ من (أَذانِ!) ها نحن نكملُ رحلةَ الأرواحِ في التيهِ الملوَّنِ.. ها هنا حيث (الفضائيَّاتُ) ذاتُ الفتنةِ الشقراءِ قد فَلَّتْ جدائلَها على كتفِ (الحداثةِ).. والثُّنائيَّاتُ تعصرُ بين فكَّيْها الخليقةَ.. والنهائيُّون جنَّازاً فجنَّازاً أعدُّوا موكبَ التشييعِ للتاريخِ.. ماذا سوف نصنعُ بالقصيدة وسطَ هذا التيهِ.. إنَّ الشعرَ أقصرُ قامةً من مصعدٍ راحَتْ تُحَالِفُهُ العِمارةُ في مناطحةِ السحابِ فلا قصائدَ كالمصاعدِ كي نحلِّقَ −في السباقِ إلى السماءِ − على(الدلالةِ) و(المعاني)! في عصرِنا هذا− المقفَّى بالحديدِ الصُّلبِ والموزونِ بالأسمنتِ.. لا لغةٌ تترجمُ حالةَ الدنيا سوى لغة المباني! بالأمسِ حالَفْنا (الوصايا العشرَ) نحرسُها وتحرسُنا.. وحين اختلَّتِ الكلماتُ أحرقْنا الجواهرَ في الشعائرِ واحترقنا بالحقيقةِ في الطقوسِ وما عَرَفناَ بعدُ أيَّ ضحيَّةٍ تكفي لإشباعِ النذورِ.. فكلُّنا كنَّا ضحايا الغيبِ حيث الغيبُ طاغيةٌ أناني! لم نمتلئْ بالشكِّ ما يكفي لنحتضنَ الحقائقَ كالغواني! كلٌّ لديهِ سماؤُهُ في الناسِ هذا − فوق مئذَنَتَينِ − يرفعُها وذلك فوق أوتارِ الكمانِ!! رَبَّاهُ! إنَّ النشوةَ اتَّحَدَتْ.. لماذا الاختلافُ على الدنانِ?! بالأمسِ سَمَّينا الهوى عَبَثاً جماليا فلم نحفظْ وصايا (قيسَ).. لم نحفظْ لَهُ: من أجل عينِ حبيبتي لا تجرحوا أبداً زُهَيرَةَ أقحوانِ! من أجل قَدِّ حبيبتي لا تقطعوا أبداً شُجَيْرَةَ خيزرانِ! بالأمسِ لم نحفظْ وصايا (قيس) كي نرفو من الكلماتِ أوتاراً تُرَبي في أضالعِنا قطيعاً من حنانِ واليومَ عُدنا بعدما انسحبَ (المجازُ) من الخنادقِ و(القصيدةُ) أصبَحَتْ عزلاءَ لا تحمي الحياةَ من الحقيقةِ.. هكذا عُدنا وعاد الشعرُ درويشاً يُطَيِّرُ في سماء الروحِ أسرابَ الدخانِ! ضاع الحسابُ.. وما تزال الأرضُ تَحْسِبُ كم من الشعراءِ يلزمُها لترويضِ الزمانِ! ضاع الحسابُ.. وها هُمُ الشعراءُ ما زالوا على ثقةٍ بأنَّ الأرضَ أجملُ في الأغاني!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8828 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة دعوا الأرض عريانة في يدي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 291 مشاهدة دعوا الأرضَ لي يا حمُاةَ السماءْ أُوَسِّعُ رُقعَتَها بالغِناءْ ولا تزعموا أنَّني قد خُلِقتْ لأُكملَ في الأرضِ نَهرَ البكاءْ سأشدو إلى أنْ يذوبَ الصقيعُ وأحدو إلى أنْ يَنِدَّ العَراءْ دعوا الأرضَ لي إنَّني لم أزلْ أصلِّي بِ(معبد) هذا البهاءْ وأدعو فأشعرُ أنَّ (النقوشَ) جموعٌ تشاركُني في الدعاءْ ** ** دعوا الأرضَ عريانةً في يديَّ ولا تُلبِسوها قميصَ الرثاءْ لَكُمْ ما رَواَهُ المدَى من نجومٍ مُسَطَّرَةٍ في كتاب الفضاءْ ولي أنجمي: حُبُّ هذا الترابِ.. جمالُ الغواياتِ.. سحرُ النساءْ لِيَ الآدميَّةُ من بؤسِها إلى بؤسِها.. فالولاءُ ابْتِلاَءْ! وكسرةُ طينٍ تُسَمَّى البلادَ زرعتُ بها باقةَ الأصدقاءْ! ** ** دعوا الأرضَ لي.. إنَّني حفنةٌ من الرَّملِ تحمل روحَ الولاءْ فما زلتُ حين تموءُ الحياةُ أحاولُ ترويضَ هذا المُواءْ تَبَرَّأتُ من نغمةٍ لا تُؤَمِّمُ − في الناسِ أوردتي والدماءْ قبيلتيَ الطيرُ إنْ وَزَّعَتْ زغاريدَها فالبرايا سَوَاءْ وقوميَّتي تنتمي للنشيدِ و(إثنيَّتي) تنتمي للغناءْ لماذا تريدون أَنْ تنحنوا برأسي على طَبَقِ (الانتماءْ)؟! وما أنا مِمَّنْ يطيق الرؤوسَ إذا اتَّخَذَتْ هيئةَ الانحناءْ أنا جاهلٌ في ابتكار الخنوعِ.. خبيرٌ بهندسة الكبرياءْ فلِيْ من حذائيَ أنْ أمتطيهِ.. وكم كائنٍ يمتطيهِ الحذاءْ!! ** ** أنا ما تَدَلَّيتُ من غيمةٍ على الأرضِ في هيأة الأولياءْ ولم ألتمسْ في اعوجاج الحياةِ طريقاً أدقَّ من الاستواءْ! شُقِيتُ فأدركتُ أنَّ القصيدةَ − أجملُ مبتكراتِ الشقاءْ فما ارتفع الصبحُ إلاَّ انطلقتُ أسرِّح بالشِّعرِ هُدْبَ الضياءْ وما انحدر الليلُ إلاَّ انطويتُ أؤثِّث بالشِّعرِ بَهْوَ المساءْ إذا مال جذعي على حائطٍ تناهَى إلى حائطٍ من هواءْ وما انسحبَ الحُلْمُ من مقلتيَّ ولا رَجَعَتْ ضحكتي للوراءْ!! فما انفكَّ هذا العناءُ الجميلُ يعلِّم (نيسانَ) معنى الصفاءْ أعزِّي الأباطرةَ المترفينَ لحِرمانهِمْ من جميل العناءْ!!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8829 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة حملت جنازة عقلي معي
الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 291 مشاهدة حملتُ جنازةَ عقلي معي وجِئْتُكَ في عاشقٍ لا يعي أحسُّكَ ميزانَ ما أدَّعيهِ إذا كان في الله ما أدَّعي أقيسُ بِحُبِّكَ حجمَ اليقينِ فحُبُّكَ فيما أرى مرجعي خلعتُ الأساطيرَ عنِّي سوى أساطيرِ عشقِكَ لم أخلعِ وغصتُ بِجرحكَ حيث الشموسُ تهرولُ في ذلك المطلعِ وحيث (المثلَّثُ) شقَّ الطريقَ أمامي إلى العالَمِ الأرفعِ وعلَّمَني أن عشقَ (الحسينِ) انكشافٌ على شفرةِ المبضعِ فعَرَّيْتُ روحي أمام السيوفِ التي التَهَمَتْكَ ولم تشبعِ وآمنتُ بالعشقِ نبعَ الجنونِ فقد برئَ العشقُ مِمَّنْ يَعي وجئتُكَ في نشوةِ اللاَّعقولِ أجرُّ جنازةَ عقلي معي! ** ** أتيتُكَ أفتلُ حبلَ السؤالِ: متى ضَمَّك العشقُ في أضلعي؟ عرفتُكَ في (الطَّلقِ) جسرَ العبورِ من الرَّحْمِ للعالَمِ الأوسعِ ووالدتي بِكَ تحدو المخاضَ على هودج الألَمِ المُمْتِعِ وقد سِرْتَ بِي للهوى قبلما يسيرُ بِيَ الجوعُ للمرضَعِ.. لمستُكَ في المهدِ دفءَ الحنانِ على ثوبِ أُمِّيَ، والملفعِ وفي الرضعةِ البِكرِ أنتَ الذي تَقاَطَرْتَ في اللَّبَنِ المُوجَعِ وقبل الرضاعةِ.. قبل الحليبِ.. تَقاطَرَ إسمُكَ في مَسْمَعي فأشرقتَ في جوهري ساطعاً بِما شعَّ من سِرِّكَ المودعِ بكيتُكَ حتَّى غسلتُ القِماطَ على ضِفَّتَيْ جُرْحِكَ المُشْرَعِ وما كنتُ أبكيكَ لو لم تَكُنْ دماؤُكَ قد أيقظَتْ أدمعي كَبُرْتُ أنا.. والبكاءُ الصغيرُ يكبرُ عبر الليالي معي ولم يبقَ في حجمِ ذاك البكاءِ مَصَبٌّ يلوذُ بهِ منبعي أنا دمعةٌ عُمْرُها (أربعونَ) جحيماً من الأَلمِ المُتْرَعِ ** ** هنا في دمي بَدَأَتْ (كربلاءُ) وتَمَّتْ إلى آخِرِ المصرعِ كأنّكَ يومَ أردتَ الخروجَ عبرتَ الطريقَ على أَضْلُعي ويومَ انْحَنَىَ بِكَ متنُ الجوادِ سَقَطْتَ ولكنْ على أَذْرُعي ويومَ تَوَزَّعْتَ بين الرماحِ جَمَعْتُكَ في قلبيَ المُولَعِ ** ** فيا حادياً دورانَ الإباءِ على محورِ العالَمِ الطيِّعِ كفرتُ بكلِّ الجذورِ التي أصابَتْكَ رِيًّا ولم تُفْرِعِ أ لستَ أبا المنجبينَ الأُباةِ إذا انْتَسَبَ العُقْمُ للخُنَّعِ! وذكراكَ في نُطَفِ الثائرينَ تهزُّ الفحولةَ في المضجعِ تُطِلُّ على خاطري (كربلاءُ) فتختصرُ الكونَ في موضعِ هنا حينما انتفضَ الأُقحوانُ وثار على التُربةِ البلقعِ هنا كنتَ أنتَ تمطُّ الجهاتِ وتنمو بأبعادِها الأربعِ وتحنو على النهرِ.. نهرِ الحياةِ.. يُحاصرُهُ ألفُ مستنقعِ وحين تناثرَ عِقْدُ الرِّفاقِ فداءً لدُرَّتِهِ الأنصعِ هنا (لَبَّتِ) الريحُ داعي (النفيرِ) و(حَجَّتْ) إلى الجُثَثِ الصُّرَّعِ فما أَبْصَرَتْ مبدعاً كَ(الحسينِ) يخطُّ الحياةَ بلا إصبعِ! ولا عاشقاً كَ(أبي فاضلٍ) يجيدُ العناقَ بلا أذرعِ! ولا بطلاً مثلما (عابسٍ) يهشُّ إذا سارَ للمصرعِ! ** ** هنا العبقريَّةُ تلقي العنانَ وتهبط من برجِها الأرفعِ وينهارُ قصرُ الخيالِ المهيبُ على حيرةِ الشاعرِ المبدعِ ذكرتُكَ فانسابَ جيدُ الكلامِ على جهةِ النشوةِ الأروعِ وعاقرتُ فيكَ نداءَ الحياةِ إلى الآنَ ظمآنَ لم ينقعِ فما بَرِحَ الصوتُ (هل من مغيث) يدوِّي.. يدوِّي.. ولم يُسْمَعِ هنا في فمي نَبَتَتْ (كربلاءُ) وأسنانُها الشمُّ لم تُقلعِ وإصبعُكَ الحرُّ لَمَّا يَزَلْ يدير بأهدافِهِ إصبعي فأحشو قناديلَ شعري بما تَنَوَّرَ من فتحِكَ الأنصعِ وباسمِكَ استنهضُ الذكرياتِ الحييَّاتِ من عزلةِ المخدعِ لعلَّ البطولةَ في زَهْوِها بِيَوْمِكَ، تأتي بلا برقعِ فأصنع منها المعاني التي على غير كفَّيكَ لم تُصْنَعِ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8830 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() قصيدة خيمة من الهواجس على رابية الأربعين الشاعر: جاسم الصحيح جاسم الصحيح #العصر الحديث #المملكة العربية السعودية 0 287 مشاهدة العُمْرُ كلُّ العُمْرِ موسمُ هجرةٍ.. وأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّ دِ ما اتَّفقتُ مع الطريقْ! فوضايَ خارطتي ولم أَرَ صُدْفَةً كالحُبِّ.. إنَّ الحبَّ يسقطُ في الحشاَ سَهْواً كأنَّ السَّهْوَ منبتُهُ العريقْ كان(الأذانُ) بدايتي.. إنَّ(المآذنَ) في بلاديَ هُنَّ أَوَّلُ من يفيقْ! طفلٌ صقيلُ القلبِ تخطفُني المساجدُ من ربيعِ طفولتي.. من رقصة الأرجوحة النشوَى.. من الشَّغَفِ المبكِّر بابنة الجيرانِ.. تخطفُني المساجدُ من علامات البلوغِ فأستجيرُ ببذرةٍ في الروحِ لم تتركْ تَمَلْمُلَهاَ ولم تركنْ إلى الوهم الأنيقْ حتَّى إذا أعشبتُ في الأعماقِ حاولتُ القصيدةَ كي تُدَرِّبَني على تقليمِ هذا العشبِ في روحي وتُلْهِمَني التَّصوُّفَ للفراشةِ والتبتُّلَ للبنفسجِ والتنسُّكَ للرحيقْ لِيَ أصدقاءٌ في الحديقةِ كلَّما ناجيتُهُمْ فَزَّتْ من الأعشاشِ أطيارُ الحنينِ ومال ناحيةَ الصِّباَ غصنُ الحكاياتِ الوريقْ ودمي فصيلتُهُ الفلاحةُ فالحقولُ من النخاعِ إلى النخاعِ ونصفُ أوردتي زغاردُ.. نصفُ أوردتي نقيقْ! وعلى جذوع النخلِ في بلدي تَسَلَّقتُ السنينَ إلى أعالي العُمْرِ.. عَرَّيتُ المدَى الممتدَّ في جغرافياَ الإنسانِ.. نَقَّبتُ الخرائطَ باتّساع النَّفْسِ.. بَلَّلتُ القصائدَ في بحيرات المجازات البعيدةِ.. تائهاً في رحلة المعنى من المجهول للمجهولِ أنحتُ وجهَ هذا الوقتِ في حَجَرِ الحنينِ وأمتطي ريش الأغاني طائراً ما بين هاويتينِ حيث الدربُ من نفسي إلى نفسي طويلٌ كالزمانِ ولا دليلَ يقودُني نحو الحقيقةِ غير رائحةِ العفونةِ.. لا دليلَ يقودُني نحوي سوى الأَلَمِ العميقْ فأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّ دِ ما اتَّفقتُ مع الطريقْ! من لعبةِ (القُمَّيْمَةِ) الأُولَى تَعَلَّمتُ الهروبَ من الحقيقةِ كي أُخَبِّئَني وراء الرمزِ عن نفسي.. تَعَلَّمتُ الدروبَ إلى(المجازِ) لأختفي في الضِّفَّةِ الأخرَى من الكلماتِ.. ها هِيَ لعبةُ(القُمَّيْمَةِ) الأُولَى تُكَرِّرُ نفسَها في كلِّ أزمنتي وتتبعُني إلى لغتي وها إِنِّي خرجتُ الآنَ من تحت السريرِ إلى المخابئِ في السطورِ.. نزلتُ من أعلى السطوحِ إلى الملاجئِ في الجروحِ.. تركتُ دولابَ الملابسِ نحو دولابِ الهواجسِ.. هكذا تمتدُّ(قُمَّيْماَتُ) هذا العُمْرِ والعَبَثُ المجرَّدُ في مساحتِها يضيقْ أودعتُ كلَّ عناصري في الشِّعرِ.. إنَّ الشِّعرَ(أنكيدو) الصديقْ وسَرَتْ خُطايَ على خُطَى(جلجامشَ) الأولَى فصارعتُ الوحوشَ على مدَى روحي ومشَّطتُ المسافاتِ الطويلةَ كالجدائلِ غيرَ أنيَ لم أُفَتِّشْ في دروب الغيبِ عن أبديَّتي.. فَتَّشتُ عن مستلزمات الروحِ في كينونةٍ صَدِئَتْ إلى الإكسيرِ من أعماقِ داخليَ السحيقْ جَرَّبتُ أنسجُ لي قميصاً من تشابيهِ البديعِ مُشَجَّرَ الرُّؤيا يُجَسِّدُ من صفاتِيَ ما يليقْ جَرَّبتُ أختارُ الوسيلةَ في عناق الموتِ حين اخترتُ موتاً شاعريا واحْتَرَبْتُ ومضغتي.. إنَّ القصيدةَ لم تكنْ إلاَّ غنيمةَ حربِنا: أنا معْ أنا! ودماؤُنا هِيَ ما نُريق ودخلتُ في المرآةِ.. نَظَّفتُ الغشاوةَ حول ذاكرة الزجاجِ فلم أَجِدْني في ملامحِ صورتي وكأنَّني ضَيَّعتُ في الغُرُباَتِ أصليَ وانزلقتُ إلى حدود اللاَّ وجود.. هناك أَوْقَفَني المجازُ وقال: كُنْ مرآةَ ذاتِكَ كي ترى المرآةَ أصدقَ من عيون الصقر في لغةِ البريقْ إنِّي تعبتُ بِقَدْرِ أحلامي.. تعبتُ بغربةٍ تمتدُّ من يوم (الحسينِ) إلى نهايات الفجيعةِ في ظهور(القائم المهديِّ).. ها إنِّي يَئِسْتُ من الخلاصِ فهل يكون اليأسُ من إحدى علاماتِ الظهورِ؟ وهل بوسع الروح أن تنسلَّ من هذا المضيقْ شَبَّتْ يدي يا ربُّ من (جمَراَتِ) أسئلتي.. و(أرمي) لم أُصِبْ (صَنَماً).. وها أنا في مداكَ الرحبِ أضحيةُ المكانِ.. فيا تُرَى ما كان يحدثُ ها هُنا لو لم أجئْ.. لو أنَّ قطعانَ الضحايا لم تَزِدْ كبشاً؟ وماذا سوف يحدثُ لو تَلاَشَتْ خيمةٌ من عالم المنفَى؟ ستبكرُ جمرةُ التَّسآلِ يا ربي ويندلعُ الحريقْ فأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّدِ ما اتَّفقتُ مع الطريقْ رَنَّ الصدَى.. وهناك شَفَّ عن المدَى طفلٌ يهاتفُني من الأنقاضِ في أكنافِ ضاحيةِ الصِّباَ حيث انتشيتُ أنا وقلبيَ وانثنيناَ نستعيذُ بكلِّ حُلْمٍ لم يُفِقْ من كلِّ حُلْمٍ يستفيقْ! يا هاتفَ الأنقاضِ يا طيرَ الهديلِ على جبال الأمسِ.. زُرْنِي.. ها هنا بيتي بمنطقة الكهولةِ حيث عنواني سعاليَ والغوايةُ جارتي وإقامتي في العُمْقِ من(حَيِّ) النعيقْ! لمْلَمْتُني ودعوتُ طفلاً كُنْتُهُ ثمَّ اجتمعنا في المُنى: أنا مَعْ أنا وسرَى الخيالُ بنا وئيداً في زقاقِ الذكرياتِ وكلَّما طُفْناَ هناكَ على جدارٍ خِلْتُهُ قلبي فقلبيَ والجدارُ كلاهما متصدِّعٌ من خشية الأيَّامِ.. قلبيَ والجدارُ كلاهما ما زال يحفظُ صوتَ أُ مِّيَ وَهْيَ تدعو أنْ أُقَلِّدَها بِمِسْبَحَةٍ من الأطفالِ ثمَّ بدأتُ أنظمُهُمْ على بركاتِ دعوتهِا وأنظمُ ثمَّ أنظمُ لم أُفِقْ مِمَّا نظمتُ سوى على قيدٍ وثيقْ سَقَطَ الزمانُ عليَّ أثقلَ من سقوطِ الشاحناتِ.. وكلَّما عَمَّرْتُ أكثرَ صرتُ أحتاجُ القصيدةَ ضعفَ ما أحتاجُها من قبلُ.. أحتاجُ القصيدةَ كي أُطَبِّبَ بعضَ أوجاع الحقيقةِ تحت تخدير المجازِ لعلَّني يوماً أطيقُ من الأسىَ ما لا أطيقْ فأنا برغم(الأربعينَ) من التَّشَرُّ دِ ما اتَّفَقْتُ مع الطريقْ أتنفَّسُ الكونَ الرحيبَ فتنتشي بالكائناتِ عروقُ أنفاسي وأبتلعُ المجرَّةَ في الشهيقْ وأكادُ أسقطُ في القنوطِ وليس ثَمَّةَ صخرةٌ في الأرضِ تسندُني إذا شئتُ السقوطَ سوى الكتابةِ.. كلَّما ضاق المدَى وَسَّعْتُهُ بقصيدةٍ.. وإذا اختصمتُ ونطفتي حول اليقينِ
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ | شذى الياسمين | السفر والسياحة والرحلات البرية | 9 | 10-14-2021 07:31 PM |
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 | فتى بلاد شمران | ديوان شعراء قبائل شمران | 4 | 09-28-2021 02:42 AM |
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ | ريحانة شمران | الشاعر / ابوعبدالله | 9 | 02-17-2021 05:56 PM |
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 3 | 02-01-2021 06:26 PM |
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 5 | 01-15-2021 09:55 PM |