منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 07-19-2024, 06:22 PM   #9031
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ضاقَت بِكَ الأَرض وَضَج الفَضاء
وَزاحَمت دُنياكَ دُنيا القَدَر

يا نَيل يا آية ما لِلقَضاء
مِن جبرة تَدفع شَتّى الصُوَر

تَفور ما تَبرح مِن ذي مَضاء
غَضبان في موقى وَفي مُنحَدر

تَسلك في سَفر النُجوم الوضاء
وَمَوكب الشَمس وَرَكب القَمَر

رِفقاً بِمَن آواك الهامه
وَصاغَ في صَدرك وَحي الجَمال

طَغى بِشَطآن الهَوى جامه
دَهراً وَغناك وَغنى الرِمال

آماله يا نَيل أَحلامه
شَبابه الغَض الوَريف الظَلال

أَهكَذا تنضب أَيامه
وَأَنتَ ما تَبرح ضافي الجَلال

هبك اِبتَلعت الزَورَق الوادعا
في مَوجة مِنك فمن يَبلعك

أَوهبك أَطعمت بِهِ جائِعاً
في جَوفك الضَخم فَهَل يُشبعك

رِفقاً بِهِ وَاِستَبقه يانِعاً
إِن ضمنت أَضلعهُ أَضلُعُك

أَقم لَهُ بَينَ الربى مَأتَماً
وَاستعبر البُنيان حر الأَسف

وَصَغ لَهُ الأَصداف قَبراً فَما
يَستَبطن الدرة غَير الصَدف

وَاِسكُب عَلى قَبر النُبوغ الدما
وَاِنثُر عَلى قَبر الشَباب الطَرف

وَاِختَر بَواكير الربا أَنجُما
وَأَجمَع لِمَجد الشعر مَجد التَرَف


التجاني يوسف بشير



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-19-2024, 06:22 PM   #9032
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ما كُنت أُؤثر في دِيني وَتَوحيدي
خَوادع الآل عَن زادي وَمورودي

غَررنَ بي وَبِحَسبي أَن رِوايَتي
مَلأى هريقت عَلى ظَمَأي مِن البيد

أَفرَغتها وَبَرَغمي أَنَّها اِنحَدَرَت
بَيضاء كَالروح في سَوداء صَيخود

وَرُحت لا أَنا عَن مائي بِمُنتَهل
ماء وَلا أَنها عَن زادي بِمَسعود

أَشك يُؤلِمُني شَكي وَاَبحَث عَن
بَرد اليَقين فَيفنى فيهِ مَجهودي

أَشك لا عَن رِضا مِني وَيَقتُلُني
شَكي وَيَذبَل مِن وَسواسه عودي

وَكَم أَلوذ بِمَن لاذَ الأَنام بِهِ
وَأَبتَغي الظل في تَيهاء صَيهود

اللَهُ لِي وَلصرح الدين مِن رَيب
مَجنونة الرَأي ثارَت حَولَ مَعبودي

إِن رَاوَغَتني في نُسكي فَكَم وَلَجَت
بِي المَخاطر في دِيني وَتَوحيدي


التجاني يوسف بشير



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-19-2024, 06:23 PM   #9033
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا مُظلم الروح كَم تَشقى عَلى حَرق
مِما يُكابد مِنكَ القَلب وَالرُوح

هَدى بِجَنبيكَ مَذبوح يَحف بِهِ
في عالم الصَدر قَلب مِنكَ مَذبوح

مَضى بِكَ العَقل لَم تَسعَد بِهِ أَثَراً
وَاِعتادَكَ الشَك إِذ ضاقَت بِكَ السوح

وَظَللت في الأَرض مَأخوذ فَلا ظَفرت
بِكَ الدِيار وَلا اِستَولى بِكَ اللوح

معلقاً في يَد الأَيام مطرحاً
في هامش الغَيب لا عِيسى وَلا نوح

وَدَعت أَمس يَقيني في مودأة
غَبراء تَعصف في أَعماقِها الريح

تَكَسَرَت شَمس دُنيا القَلب وَاِنطَفَأَت
في عالم الروح نَفسي المَصابيح

وَيَحي وَوَيح الهُدى المَقبور لَيسَ لَهُ
رَجعي وَقَد أَوغَلت في التَباريح

لا أَعرف اليَوم إِلّا أَنَّه لِغَد
باب تَمر عَلى مغلاقه يوح


التجاني يوسف بشير
السودان



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-19-2024, 09:01 PM   #9034
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ليل المعاناة ادلهمّْ
و الحزن في قلبي احتدَمْ

لكنَّني أرْضيتُ قلبي
بالإله وما قسمْ

ورميتُ خلف مبادئي
أوهام من خانوا القلَمْ

أرسلتُ شعري للسحا
ب ، فعادَ بالغيثِ العَمَمْ

وطردْتُ بالصبر القنوطَ
فما شكوت وما أَلَمّْ

وأضأتُ ليلي باليقينِ
فما استقرَّ و لا وجمْ

بيني وبين المجد رابطةٌ
بلغتُ بها القممْ

صافحتُ فيها الخيرَ
مُبْتهجا ، وعانقتُ القيمْ

وبنيتُ صرحاً للمحبَّةِ
والمودة و الكرمْ

أقسمتُ بالله الذي
خلق الوجود من العدمْ

ما طاف بي يأس ، ولا
غطَّى على أملي الألمْ

أنا مسلم من أمَّةٍ
وسطيَّةٍ بينَ الأممْ


عبدالرحمن العشماوي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-19-2024, 09:02 PM   #9035
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قالتْ : لقد علَّمتني الحبَّ العميق
وفتحتَ لي باباً ومهَّدتَ الطَّريقا

علَّمتني طُرق الحنينِ إليك حتَّى
بلَّغتني في لُجَّةِ الحبِّ المضيقا

علَّمتني أرْقى لُغات الحبِّ حتَّى
أحببتُ في لغةِ الهوى اللَّفظَ الأنيقا

أخرجتني من عزلتي وكسرتَ باب
لولاكَ لمْ يكسَرْ ، ولم أجدِ البريقا

أنت الذي أشعلتَ نيران اشتياقي
وأَثَرْتَ منها بين أضلاعي الحريقا

وغرستَ لي أزهار أشواقٍ وحبٍّ
وملأتَ كأس ترقُّبي منها رحيقا

سافرتَ بي حتى رأيتُ غروبَ حزني
ينأى ، وحتَّى صرتُ أحتضن الشروقا

علَّمتني ما لذَّ من همسٍ رقيقٍ
وجعلتني أَتَعَشَّقُ الهمس الرَّقيقا

علَّمتني ما كنتُ أجهل من جنونٍ
حتَّى تمنى خافقي ألاَّ يُفيقا

علَّمتني في الحبِّ درساً كنتَ فيهِ
أنتَ الحبيبَ ، وكنتَ لي الصَّديقا

فمتى تعلِّمني بربكَ حينَ تنأى
صبراً وعزماً صادقاً حتَّى أُطيقا؟!

ومتى تعلِّمني السُلُوَّ إذا ابتعدْن
عن بعضنا،ومتى تكون بي الشَّفيقا؟!

فأجبتها ، دَرْسُ السُّلُوِّ عليِّ صعبٌ
لمْ أستطعْ أنْ أفهم الدَّرس العميقا


عبدالرحمن العشماوي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-19-2024, 09:03 PM   #9036
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تبقى الحصون منيعةً أسوارها
مادام يرفع باليقينِ شعارُها

وتظلُّ تهنأ بالربتيع رياضُها
وتزفُّ أشذاء الرضا أزهارها

تجري سواقي الحبِّ في ساحاتها
وتهُّز أشواق الثرى أمطارُها

تتمايلُ الأغصان تنثر طَلَّها
وبها تميل إلى الأكفِّ ثمارُها

للهِ دركِ يا رياضَ محبَّةٍ
غنَّت بلحن جمالها أطيارُها

زحفتْ إلى الحلم الجميل رمالها
وتشبثت بجبالها أحجارها

وتقاربت أطرافها حتى شدا
بفم الإخاءِ كِبارُها وصغارُها

فيها محجَّتُها المضيئة ، ليلها
مستبشرٌ بضيائها ونهارها

بالعلمِ والإيمانِ يرفع شأنها
وبهمَّة الأبطال تحمى دارها

علماؤها وولاتُها ، وقضاتها
ودعاتُها جمُلَتْ بهم أخبارها

في قصة الشيخين حين تعاهدا
تبدو معالمُ أشرقت أنوارُها

لمَّا تحالف شيخُها وإمامُها
خرجت إلى نور الهدى أقطارها

وتجمعت بعد الشتات ، فضمَّها
عبد العزيز وقد أُقيل عثارُها

بوابةٌ فتحت على واحاتنا
فسرى إلينا شيحُها وعرارُها

من حول كعبتنا يتمُّ طوافُها
ويعيشُ نعمة أمنِها عُمَّارُها

وربوعُ طيبتنا تمدُّ غصونها
ليسير تحت ظلالها زوَّارُها

إرْثٌ عظيمٌ ورَّثتهُ شريعةٌ
مازال يحمل عبئَها أنصارُها

أأَخا العقيدة ، و السعادةِ كلُّها
في ديننا تجري به أنهارها

شكرا لخدمة شِرعةِ الهادي التي
ما زال يرفع في الوجودِ منارُها

تهُدي إليكَ قصيدتي من أحرفي
لغةً عى معنى الوفاءِ مدَارُها

جاءتكَ ترفلُ في ثيابِ مشاعري
ومن الوفاءِ رداؤها وإزارُها

في ليلة التكريمِ أشرقَ لحنُها
لِمَ لا ، وقادَةُ علمها أقمارُها

يامن منحت العلم همَّةَ مصلحٍ
حتَّى يطيب لأرضنا استقرارُها

دعني أبُح لك بالهموم فلم يزل
يجري بها فوق الظلوع قطارُها

في عصرنا يا ابن الكرامِ كما ترى
ونرى ، شؤونٌ لا يقرُّ قرارُها

فتنٌ تعالى في الفضاء ُخانُها
وتأجَّجتْ في كلِّ أرضٍ نارُها

فتنٌ يطوف في البلاد لهيبُها
وبها يدورُ على الورى ديَّارُها

لكأنَّني بالأرض في دوَّامةٍ
من حزنها مما جنى كفَّارُها

مَنَحتْ بإذنِ اللهِ خير كنوزها
حتى تيسر للورى إعمارُها

أيكونُ نكرانُ الجميل جزاءها
منا ، فنرضى أن يسيء شرارُها ؟؟

إني لأسمتتعها تقولُ مقالةً
تفضي بها واحاتُها وقفارُها

ماذا أقول عن العراق وغزةٍ
و النَّاطقانِ ركامُها ودمارُها ؟

وعيونُ أقصانا دموعٌ لم يزل
يجري على ساحاتها مدرارها

سُرقتْ عباءتُها ، ومزِّق ثوبها
وأضيعَ في يوم الزفافِ سِوارُها

مالي وللأمم التي يُزري بها
أيزيسها ، ويضلُّها عِشتارُها ؟

مالي وللأمم التي تقتادُها
أطماعُها ويسوقُها دولارُها ؟

أنَّى أسير وراءها وهي التي
ما زال يقطع دوحتي منشارُها ؟!

أيُعالَجُ الجرح العميقُ بمثلِهِ
أتصونُ بائعة الهوى أطمارُها ؟!

طَرَفانِ مذمومانِ حينَ تطرَّفا
تعبت مراكبنا وزادَ عِثارُها

طَرَف التَّنطُّعِ في التَّديُّنِ لم يزلْ
لغةٌ من الإرهابِ ثارَ غُبارُها

وتطرُّفٌ جلَبتهُ علمانيَّةٌ
تُغوي العقول، غريبةٌ أطوارُها

وكأنَّني بهما حليفا فتنةٍ
ثقلت على أوطاننا أكدارُها

بئس الغلوُّ فإنَّهُ لَسجيَّةٌ
للمارقينَ ، خيارُها أشرارُها

بئس التنطُّعُ لا مكانَ لأهلهِ
في أمَّة درْبُ الرَّشادِ مسَارُها

بئس التقدِّم حين يسرق حرَّةً
من حِرْزِها حتى يضيعَ خِمارُها

بئسَ التَّقدُّم حين يصبحُ نكسةً
في الدينِ تنشُرُ بيننا أفْكارُها

تشقى المبادئ حينَ يصبِحُ أهلُها
تَبَعاً ، وحين يبيعها تجَّارُها

للمُلْكِ أركانٌ تُثبتُ صرحهُ
مهما دهاهُ من الخطوبِ سُعارُها

دينٌ ، وأخلاقٌ ، وعلمٌ راسخٌ
وعدالةٌ تبدو لنا آثارُها

إنَّ الممالِكَ كالرِّجالِ يصونُها
ويعزها في العالمينِ وقارُها

تبقى البلادُ عزيزةً بثباتِها
وبحبِّ ما يدعو إليهِ خيارُها

يحمي حماها حاكمٌ متمرِّسُ
وبطانةٌ تصفو لهُ أفكارُها

ويصونُها العلماءُ من نزقِ الهوى
فيعزُّ ساكنها ويأمنُ جارُها

يرقى بأنفسنا اليقينُ إلى الذُّرى
ويظلُّ يرفع شأنها إيثارُها

تبقى الشَّواطئ للسفينةِ مأمناً
إن كان في بحر الردى إبحارُها

للهِ درُّ بلادنا ، مِنْهاجُها
قرآنُها ، ودليلُها مُختارُها

هي دولةٌ بنيتْ على إسلامها
وبهِ سيبقى عزُّها وفخارُها


عبدالرحمن العشماوي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-19-2024, 09:03 PM   #9037
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مادامَ ربِّي ناصري وملاذي
فسأستعينُ بهِ على الفولاذِ

وسأستعينُ بهِ على أوْهامهمْ
وجميع ما بذلوهُ لاستحواذِ

قالوا : الجدارُ،فقلتُ أهونُ عندن
من ظُلمِ ذي القربى وجوْرِ مُحاذي

قالوا: منَ الفولاذِ ، قلتُ : وما الَّذي
يعني ، أمام بطولةِ الأفذاذِ ؟

أنا لا أخافُ جدارهم ، فبخالقي
منهم ومِمَّا أبرموهُ عِياذي

أقسى عليَّ منَ الجِدارِ عُرُوبة
ضربتْ يديَّ بسيفها الحذَّاذ

رسمتْ على ثغر الجراحِ تساؤل
عنْ قدْسنا الغالي وعنْ بغداذِ

عن غزَّةَ الأبطال كيف تحوَّلتْ
سجْناً تُحاصرهُ قلوبُ جَلاَذي

ما بالُ بعضُ بني العروبةِ ، قدَّمو
إنقاذَ أعدائي على إنقاذي

عهدي بشُذَّاذ اليهودِ هم العِد
فإذا بهم أعْدَى منَ الشُّذَّاذِ

أوَما يخاف الله من يقسو على
وهنِ الشِّيوخِ ورقَّةِ الأفلاذِ ؟

أينَ القرابةُ و الجوار ، وأينَ منْ
يرعى لنا هذا ، ويحفظُ هذي ؟

يا أُمَّةَ الإسلامِ ، يا ملياره
أوما يجودُ سحابكمْ برذاذِ

قولوا معي للمعتدي وعميلِهِ
ولمنْ يعيش طبيعةَ الإخناذِ

يهوي الجِدارُ أمامَ همَّةِ مُصعبٍ
وأمامَ عزمِ معوَّذٍ ومُعاذِ


عبدالرحمن العشماوي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-19-2024, 09:04 PM   #9038
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أرسل فديُتك هذا الصوتَ أنوار
وأبعث إلينا به نبعاً وأنهارا

كـوّن به سُحباً في الأفقِ مفعمةً
تُهدي إلى الأنفس الجدباء أمطارا

وأمدد إلينا به جسر اليقين على
أرض العقيدة وأجعل منه تذكارا

حلّق بنا في تلاواتٍ مرتلةٍ
ترقــى بأنفسنا حُباً وإيثارا

إقرأ فديُتك فالقرآن يمنحن
في لجّة العصر تثبيتاً وإصرارا

هو الضياء لنا في كل حالكةٍ
تُخفي غياهبها السوداءُ أشرارا

هو السحاب الذي تهمي بوادره
غيثاً من الحق الإيمان مدرارا

أمطر علينا شئابيب التلاوة في
عصرٍ تشرّب إعراضاً وإنكارا

عطّر مسامعنا ممّا ترتله
فالناس قد عشقوا دَفّاً ومزمارا

لله درّك تتلو وحي خالقن
مجوّداً فنرى للفجر إسّفارا

وحيُ السماء هو الحصنُ المنيع
إذا ما حرّكت صبوات الناس إعصارا

أيا أمير رياض الخيرِ أحسبكم
ممّن سيترك في الإحسان أثارا

تحيةً من قوافي الشعر تبعثه
إليك واحاته فلً وأزهارا

ويا محبّون فعل الخير لا تَدَعَو
قرآن خالقكم دعماً وإكثارا

فنحن أحوج للقرآن في زمنٍ
نرى أباطيله تزدادُ إبهارا

ترمي وسائله فينا قذائفه
ناراً وسيلاً من التضليل موّارا

حتى الثوابت ألقى المرجفون على
حصونها الشمِّ أشواكاً وأحجارا

فكم نرى قلماً في كفّ صاحبه
غدا بأفكاره السوداءِ منّشارا

تشكوا صحائفنا من جوقة سخرت
بالدين لم ترعى للقرآن مقدارا

هم يسرقون البساتين التي غُرست
بالحق والصدق والإيمان أشجارا

ولو تغافل عنهم كُل ذي رشدٍ
لهدّموا بفوؤس الغدر أسوارا

فينا الينابيع من قرآن خالقن
وسنة المصطفى علماً وأذكارا

قد يفتح اللص ثقباً في الجدارا فإنّ
لم يُردع اللص هدّ الركن والدّارا

لله مملكةُ الإسلام راعيةً للوحي
علماً وترتيلاً وإكبارا

هنا مقامات عزٍّ لا نظير له
وحياً وهدياً سماوياً وإقرارا


عبدالرحمن العشماوي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-19-2024, 09:05 PM   #9039
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

من بابِكَ المفتوح للشَّمسِ
أروي ليومي قصَّةَ الأمسِ

وإلى غدي يمضي بلا وجلٍ
قلبي، وتعرف دربَها نفسي

بك يحتفي جهري إذا نطقتْ
شَفَةُ القصيد ويحتفي همسي

يا مسجدَ الأقصى, أراكَ على
هامِ السَّحاب، وأنتَ في القُدْسِ

وأراكَ ضوءَ الفجرِ مُصْطَبِحً
وأراكَ بَدْرًا حينما أُمسي

وأراك في ثَغْرِ الصَّباحِ ندى
تهفو إليه منابتُ الغَرْسِ

وأراكَ في قلبي، وإنْ رفعو
جُدْرانَهم، وأراكَ في حِسِّي

يا مسجدَ الأقصى أراكَ على
وَجْهِ الحقيقةِ دونما لَبْسِ

لا تَبْتَئِسْ من حالِ أُمَّتن
مهما ترى فيها من البُؤْسِ

فلأمتي من دينها قِمَمٌ
تبْقَى بها مرفوعةَ الرَّأسِ

إنْ كان قد أزرى بها نَفَرٌ
منها، وقادوها إلى النَّحسِ

مَلَؤُوا لها كأسَ انتكاسَتِه
فتضلَّعتْ بمرارةِ الكأسِ

وتدنَّسوا بعناقِ مغتصبٍ
متجاهلينَ عواقبَ الدَّرْسِ

فلسوف ترفع ثوبَ عِفَّتِه
عن موطنِ الآثامِ والرِّجْسِ

يا مسجدَ الإسراءِ يا شَفَةً
تدعو إلى صلواتنا الخمسِ

ما زلتَ أكبرَ من تآمُرِهم
مهما أطالوا مُدَّةَ الحَبْسِ

لا تبتئِسْ منهم فلن يقفو
إلا على جُرُفٍ من اليَأسِ

كم أطلقوا دَعْوَى عروبتهم
ولها أقاموا حَفْلَةَ العُرْسِ

ولكم سعوا نحو العدوِّ بل
وَعْيٍ ولا رأيٍ ولا حَدْسِ

قُلْ أيُّها الأقصى لمَنْ وَهِمُوا:
هل تلجأُ الأغصانُ للفَأْسِ؟

قُلْ للعروبةِ في تعلُّقه
بالوهم، والتشويه والدَّسِّ

أنا لا أرى لعروبتي شرفً
في حَرْبِ ذُبْيَان ولا عَبْسِ

شَرَفُ العروبةِ أنْ تسير على
صوتِ الأذانِ وآيةِ الكُرْسي


عبدالرحمن العشماوي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-19-2024, 09:05 PM   #9040
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أبشروا بالخراب بعد الخراب
يا عقولاً مسلوبة الألبابِ

يا قلوباً تمكن الحقد منه
فهي مجبولة على الأرهابِ

يا عيوناً مطموسة ليس فيه
ما يجلّي لها طريق الصوابِ

أنا مسرى النبي, ما زال يجري
منه نور الإسراء فوق قبابي

حين صلّى بالأنبياء تجلّى
في سمائي تآلف الأحبابِ

وتجلّت مآذني, وأذاني
وسؤالي عن الهدى, وجوابي

وتجلّى الدين الحنيف بعيد
عن دعاوى المدلّس الكذّابِ

كل شبر ٍ في ساحتي, فيه نقشٌ
من شموخي برغم طول عذابي

يا يهود الأوهام, أنتم نشازٌ
في سياقي, ودمّلٌ في إهابي

أنتم الداء سارياً في عروقي
أنتم الصفر تائهاً في حسابي

أنتم الليل حالكاً مدلهمّ
فمتى يُبهج الضياء رحابي ؟

ومتى البدر يزدهي في سمائي
ومتى تغسل النجوم اكتئابي ؟

ومتى تفرح النوافذ مني
بنسيمي وتنتشي أبوابي ؟

ومتى أستعيد منكم ردائي
وكسائي, وأسترد ثيابي ؟

ومتى تشرب القناديل زيت
من خلاصي, يرضى به محرابي ؟

ومتى ترفع المآذن صوتي
دون خوفٍ من عاديات الذئاب ؟

ومتى يعبر الحواجز نحوي
لأداء الصلاة فيَّ شبابي ؟

كيف تنجو طهارتي ونقائي
من قرودٍ تدوسني وكلابِ ؟

كيف أنجو من الخنادق صارت
سرطاناً من غدرهم في ترابي ؟

يا يهود القتل والتشريد, أنتم
لغة العنف في قوانين غابِ

شهد العجل, أنكم ما ارتفعتم
عن سجايا وعن صفات الدوابِ

منذ موسى ومنذ هارون كنتم
تتساقون أقبح الأكوابِ

يا يهود الأوهام, أنتم حروفٌ
من ضياع ٍ لم يدرِ عنها كتابي

أنتم الموت, واليقين حياتي
أنتم الجدب, والإباء سحابي

كالشياطين تسرقون حروفي
من لساني, فلتصطلوا بشهابي

أبشروا بالخراب صار شعار
يتعالى على كنيس الخرابِ


عبدالرحمن العشماوي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر



أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية