![]() |
#1 |
إداري سابق
![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكثير من الناس ينظر إلى هذا الحديث -حديث تكفير الصلوات الخمس للخطايا- وينسى الحديث الآخر وهو أن هناك ما لا تكفره الصلاة, ولا الزكاة, ولا الصوم وهو حقوق العباد, لأن حقوق العباد لا تكفر إلا بأدائها إليهم أو بأخذ حسنات الآخذ، ولذلك فإذا اغتبت إنساناً ولم تستطع أن تتحلل منه فاذكره بالخير واثن عليه؛ فهذا يكافئ ذاك، لكن الخاسرين هم من قال الله عنهم: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() فنجد -مثلاً- أنه حتى الكفار مفطورين على حب العدل, وكراهية الظلم, فالنفس الإنسانية جعلها الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مرنة تقبل الخير والشر ويجتمعان فيها، وهذه من حكمة الله، ومن ابتلاء الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن جعلها هكذا. وكما أخبر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أصدق الأسماء حارث وهمام ![]() ![]() ![]() ![]() إذاً عندنا احتمال أن يعطيهم من حسناته ويبقى له حسنات فيكون ناجياً، فيحتاج الواحد منا -على الأقل- إذا كان يعرف أنه يقع في أموال الناس ودمائهم وأعراضهم أن يجتهد في كسب الحسنات حتى يبقى له منها شيء, فالعاقل من يتدبر ويفكر في عاقبته. أما الاحتمال الآخر الذي ذكره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو أن تفنى حسناته قبل أن يقضى ما عليه، فتنتهي ولا يزال غارماً لم يقض دينه، ولا أعطاهم حقهم، والحسنات قد انتهت، فهنا لا بد من عدل, ولا بد من القصاص بين يدي الله الذي لا يُظلم أحد عنده، فيؤخذ من سيئاتهم فتطرح عليه، وقد يكون المقذوف من أهل الفسق والزنا والفجور الذين لهم سيئات, لأن الحديث يدل على هذا المذهب من الجهتين, من جهة المفلس ومن جهة أصحاب الدين، فهؤلاء أيضاً لهم سيئات, ولكن مع ذلك لا يسقط حقهم في المطالبة والمؤاخذة فيأخذون حسناته, فما الفائدة إذاً؟ كنت ترى من فضل الله عليك في الدنيا أنك كنت تقوم تصلي وهؤلاء يفسدون في الأرض, ويسرفون على أنفسهم بالمعاصي؛ فالنتيجة أن معاصيهم أخذت فطرحت عليك -نعوذ بالله من سوء الخاتمة- وكفى هذا زاجراً للمؤمن أن يكف لسانه ويده عن المسلمين، كما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه وماله وعرضه ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
عضو مؤسس
![]() |
![]() جزاكـ الله خير يا أبو حفص
باركـ الله فيكـ يالغالي على ماتقدمهـ أسأل الله أن ينفعكـ بها احترامي |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
المدير العام لمنتديات قبائل شمران الرسمية
![]() |
![]() اخي العزيز ابو حفص
بارك الله فيك على هذا الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
مشـرف سابق
![]() |
![]() الله يجزاك خير ويجعلها في موازين حسناتك موضوع هام ومميز والله يغفر لنا ذنوبنا كبيرها وصغيرها
|
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
دكتوراة في تطوير الموارد البشرية
![]() |
![]() أخي أبا حفص
جزاك ربي خيرا على هذا الموضوع الجميل وأقول لو أن كل منا اشتغل بعيوبه عن عيوب الآخرين لسلم له دينه لأن أكثر ما نقع فيه هي الغيبة نسأل الله أن يتوب علينا جميعا وبعد هذا فقد قامت الحجة فالتوبة التوبة بارك الله فيك |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 | |
إداري سابق
![]() |
![]() اقتباس:
هلا وغلا معلمي الفاضل د:عبد الله بارك الله فيك وفي مرورك العذب الكريم |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
![]() |
![]() وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله الف خير يا **ابو حفص** على التذكير و الله يعطيك العافية تحياتي .... |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الذنوب المتراكمة | الحمدان | المنتدى العام | 4 | 06-16-2020 06:53 PM |
إلى من كان كثير الذنوب | الحمدان | المنتدى العام | 6 | 11-27-2019 02:43 PM |
رمضان والتوبة | شذى الياسمين | المنتدي الاسلامي | 6 | 05-21-2019 05:53 PM |
من كبائر الذنوب | الحمدان | المنتدى العام | 4 | 02-03-2019 01:28 AM |
مكفرات الذنوب | أبو الرشد | المنتدي الاسلامي | 12 | 09-10-2009 09:25 PM |