ديوان قصائد لشعراء المملكة العربية السعودية (متجدد)☘️☘️

هجرت ليلاي


هَجَرتْ ليلاكَ قلباً مثلما


هجرتْ ليلاي قلبي فاحترقْ
فتَصوَّفتُ بذكرى حُبِّها


تاركاً دُنيايَ في ألفِ نفقْ
هكذا الأنثى إذا أعطيتها


قدحَ الحبِّ تهاوى واندلقْ

عباس علي العسكر

ندى الفجر


يا ندى الفجر ِ ويا بَسْمَتَهُ


هذه الأزهارُ قلبي مَدَّهَا
فانسَكِبْ يا قطرةَ الوِدِّ ولا


تكترثْ صبًا وعانِقْ عُودَهَا
وانتشلْ وهمًا على الأزهارِ إذْ


تشتكي الآنَ ذبولا هَدّهَا
وارسم القٌبلةَ يكفي عطشًا –


وَدِعْ الحمرة َ تغزو خَدّهَا
وَدَعْ البسمة َ تمحو وَجَعًا


ألَهَبَ الأزهارَ أضنى وَجدَهَا
ما ألذَ الحبَ من روح ِ الذي


قد سقاني كلَّ حين ٍشَهْدَهَا
فَكُرَيَّاتي تغنَّت طربا ً


في شراييني وأبدَتْ سَعْدَهَا
ألقًا بالقلبِ تبقى مثلما


ماسةٍ بالجيد ِ زانَت ْ عقَدها

عباس علي العسكر

كنتِ فجراً


مذ كنتِ فجراًإذا مرَّتْنسائِمُهُ بخاطرِ العِشقِأفضى سِرَّهُ فَرحا**ودَهشةُ الحُبِّمن عينيكِ في ألقٍيُدَاعبُ النَّبضَفي أعماقِنا مَرحا**وغيمةُ الأمسِحُبلى،وَقتَمَا هَطَلَتْرَوَتْ فؤادِي الذيبالفَرحَةِ انقَدَحَا**لا تَسرُقي الضَّوءَخَلفي ألفُ أمنيةٍفي لَحظَةٍ رُبَّمَاتَلقَينَها شَبَحَا**تمشي إلى اللهِعطراًكُلُّ أمنيةٍ منها،ومبسَمُها للهِ قد صَدحا
عباس علي العسكر

حكتْ ضوءاً


في العينِما يأسرُ الوجدانَمنذُ حكت،..ضوءاًوفي الثَّغرِ حرفُ الشَّهدِ ما صمتَا**عيناكِإن تَهبا الاشواقَ أغنيةًمن قبلهاسهمُ هذا الحبقد رمتا**طوعاًلكِ القلبُمنقاداً بلذَّتِهِونبضتاهُ ربيعَ الوجدِ أملتا
عباس علي العسكر

اعتراف


يا أنتِ بالقلبِ نبضٌ من رياحينِ


إنسانةُ الحبِّ يا روحي وتكويني
عجنتِ في طينتي شوقاً وأطهَرُهُ


هوىً تنَفَّستُه في رحلةِ الطينِ
منذ التقينا وبابُ القلبِ أشْرِعُهُ


كي تَدخُلي وردةً بينَ الشَّرايينِ

عباس علي العسكر

حروفٌ أسكرها الألمُ


كَمْ وَحَّدَتنا لِذَاتِ العِشقِ شِقوَتُنا


للانَ يَكبُرُ في أعماقِها الحُلُمُ
تدرينَ .. أوَّلُ حرفِ الشَّوقِ في لُغةٍ


ما بيننا، لمْ يزلْ يَهذِي بِهِ الكَلِمُ
لكنَّنَا رغمَ ذاكَ الحبِّ وا أسفي


مازالَ يَجثُو على أضلاعِهِ الألمُ
نَعدُو مَعَ الوقتِ، لا ندري نَهايَتَنا


سَلامةَ العُمرِ أمْ تكبو بنا قدمُ
مسلسلُ الحبِّ لمْ نكتُبْ روايَتَهُ


مادامَ يُخرِجُهُ للعَالَمِ الوَهَمُ
ملامحي، ضحكتي، ضاعت هويتُها


ما عاد ينفعُني من بعدها النَّدمُ
ظلَ السُّؤالانِ حيرى دون أجوبةٍ


مذْ أنْ تهافت قبلي نحوكِ النَّهَمُ
كُنَّا شَرِيكَينِ نَلهو خَلفَ أُمْنِيَّةٍ


خَجلَى تَحَارُ بها اللَّاءاتُ والنَّعَمُ
لا يَنْفَعُ النُّورُ إنْ كانت زُجاجَتُهُ


يغفو على وَجهِهَا ياشِقوتِي ظُلَمُ

عباس علي العسكر

طيفه حين عناق


يتهادى ما بين عينيَّ طيفاً


رقَّ منهُ ذاك الشعورُ اشتياقا
فانتشينا والوجدُ يدنو لوجدٍ


كم وددنَا بعدَ الخيالِ عِناقا

عباس علي العسكر

إطلالةٌ عابرة


أطلتْ من وراءِ الغيمِ نجمَةْ


بسحرٍ أيقظتْ قلبي وحُلْمَهْ
..وصاغتْ من نميرِ الضوءِ عقداً


جيدِ لقائنا .. فاغتالَ عُتمَةْ
..على ثغري بقاياها غَمامٌ


ومازالتْ على شفتيَّ بسمَةْ
..أعادتْ بهجةَ الأيَّام أنساً


تذكّرَ ذلك الانسانُ إسْمَه

عباس علي العسكر

تتأملُ حُلْما


سكتتْ والحرفُ على شفةٍ


تتأمَّلُ حُلْماً مكسورا
وتحاولُ أن لا تترُكَهُ


كي لا يتوارى مسحورا
الدَّمعُ بعينيها وجعٌ


يتوقَّدُ بحراً مسجورا
لمْ ألمحْ دمعاً يتجارى


في الخَدِّ تَكَوَّر بَلُّورا
النَّبضُ شَعَرتُ بأوَّلهِ


همساً يتأرجُ منثورا
مذ قالتْ: حُلْميَ آهاتٌ


والواقعُ يبدو محظورا
فدنوتُ أغازلُ في حذرٍ


قلبَاً قد أضحى تنورا
فسكبتُ دموعيَ أسألها


أن تأخذَ قلبيَ عصفورا
ضَحِكتْ والروحُ بنشوتِها


منحتْ من ضحكتِها نورا

عباس علي العسكر

لا تسأليهِ


لا تسأليهِ واسألي زمنَهْ

فالصمتُ يملأُ رهبةً مُدُنَهْ

لا تسأليهِ .. لا جوابَ لهُ

مازال يخفي عاتباً مِحنَه

مذ غادرَ الأوطانَ مبحثُهُ

عن من يعيدُ مع الهوى وَطنَهْ

من مَرفَأ الآمالِ مُنطلقاً

طيراً، ويبني في الرُّؤى سُفُنَهْ

وهنا لعمقِ البحرِ مُندفعاً

ليذيبَ في مِلحِ الشَّجى وَهنَهْ


عباس علي العسكر