|
![]() |
#1 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » ما كان أشقاه
يال قُيودي من قُيودٍ ثِقالْ أَرْسُفُ منها في لُغُوبٍ شديدْ! كأَنَّني أَحْمِلُ منها الجِبالْ ولَيْسَ لي عن حَمْلِها مِن مَحِيدْ..! *** كأَنَّني أَحْمِلُ منها الرِّثاءْ لعالَمٍ يَشْقى بما يَصْنَعُ..! ما كانَ أَحْرَاهُ بِصُنْعِ الهَناءْ فالرَّوْضُ لا يَفْضُلُه البَلْقعُ..! *** قُلتُ لِنَفْسي وهي تّذْرِي الدُّمُوعْ وما تَرى في جَنبِها مِن رَفِيقْ..! تَبَصَّري في كلِّ هذي الرُّبوعْ أَثَمَّ فيها غَيْرُ هذا الطَّريقْ؟! *** هذا الطَّريقُ الوعر ما يَسْتَوِي عليه.. رَغْمَ الدّجْنِ يَلْوي المَسِيرْ! إلاَّ الذي غامَرَ ما يَنْتَوِي إلاَّ التَّسامي. وشُموخَ المَصِيرْ! *** ما أَرْهَبَ الدَّرْبَ على أنَّه دربوإنْ أَظْلَمَ– دَرْبٌ قَوِيمْ! مَشى به قَوْمٌ فَأَلْفَيْنَهُ يُفْضي –وإنْ أَضْنى– بهم للنَّعِيمْ! *** سَلَكْتُهُ والنَّاسُ حَوْلي تَرى أنِّي عَمِيٌّ.. وهُمُ المُبْصِرون! يا لَيْتَني أَرْقى لِشُمِّ الذُّرى به.. ولّوْ كانَ شَمُوساً حَرُون! *** أُحِسُّ في غَوْرِ ضَمِيري هَوىً إلى نَقاءٍ من ضروب السَّوادْ! كانتْ رُكاماً من أَثامٍ ثَوى به. فأشْقَتْني وخِفْتُ المَعادْ! *** قامَ صِراعٌ بَيْنَنا عاصِفٌ ما بَيْن نَصْرٍ وانْهِزام مُخِيفْ! أَنا به مُنْطَلِقٌ.. راسِفٌ وَطِربٌ حِيناً. وحِيناً أسيفْ! *** وقُلْتُ. هل أَغْدو بهذا الصِّراعْ شلْواً.. وإلاَ فأَنا الظَّافِرُ! هذا مَصِيري.. وَيْلَ صَرْعى النَِزاعْ من حُفْرَةٍ يَثْوِي بها الخاسِرُ! *** وقُلْتُ.. يا رُبَّتَما خاسِرٍ.. .. أَحْظَى من الرَّابِحِ في بَعْضِ حينْ! إنْ كان لا يَيْأَس من حاضِرٍ يَنالُ منه الرِّبْحَ. رِبْحَ اليَقينْ! *** فَرُبَّ رِبْحٍ كان فيه الطَّوى لِلرُّوح. والتخمَةُ للهَيْكَلِ ومَا أَرَى فِيه لِمثْلِي اعتلاءْ .. بَلَ إنّه المُفْضِي إلى الأَسْفَلِ فَلَيْس رِبْحُ الأرْضِ مِثْلَ السَّماءْ وليْسَتِ البُومةُ كالأَجْدَلِ! *** مَنْ أنا يا نَفْسي. لقد هالني مما أُقاسِيهِ شُواظُ اللَّهيبُ! لَشَدَّ ما يَقْسُو الذي نالَني من حَيْرةٍ تَدْفَعُني لِلْقَلِيبْ! *** فهل أَنا وَحْدِي الَّذي أَنْتَهي دُونَ سِوائِي لِلْعماءِ الرَّهِيبْ؟! أَعْرِفُ ما يَنْفَعُ.. ما أَشْنَهِي وأَنْثَنِي عنه إلى ما يُرِيبْ! *** يالَ قضاءِ القادِرِ العاجزِ مِن يَوْمِهِ.. من غّدِهِ المُلْتَوى! فَليْس بالرِّاضي ولا النَّاشِز وليس إلا الواهِمَ المُكْتَوى! *** هل ثمَّ في الدُّنيا كهذا الجوى يُذِيبُ مَن لم يحْتَفِلْ بالهوى؟! ما ذاقَه لُقْيا.. وذاقَ النَّوى فما اهْتَدى يَوْماً.. ولكنْ غوى! *** أَحْسَبُني لُغْزاً فما يَهْتَدي لِحَلِّه بَرُّ ولا فاجِرُ.. ..! أَوَّلُه يَسْدُرُ في غَيْهَبٍ وما لَهُ في مَشْمِسٍ آخِرُ..! *** فهل له في مُلْهِمٍ يَسْتَوِي بِفِكْرِهِ فَوْقَ مَسارِ النُّجومْ؟! يَشْفِي الفُؤادَ اللاغب المُنطوِي على كُلُومٍ فَتَّحَتْها السُّمومْ! *** لو أَنّني أَلْقاهُ أَعْطَيْتُهُ.. .. نَصْفَ حَياتي. وهو شِعْرٌ هَزِيلْ! وإنْ أَبى الصَّفْقَة أَغْرَيْنُه بها جميعاً. فهي حَمْلٌ ثَقِيلٌ! *** رُبَّ حياةٍ أصْبَحَتْ نِقْمَةً على الذي عانى بها شِقوَتَيْنْ! عانى بها نَبْذَ الهوى مَرَّةً والغَيِّ أُخْرى فَهوى مَرَّتَيْنْ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » ارتفاع .. وانحدار
أمَّا أنا. فقد انْتَهَيْتُ وما أُؤَمِّلُ في الرُّجوعْ! فلقد سَئِمْتُ من النَّزُولِ كما سَئِمْتُ من الطُّلوعْ! ولقد سَئِمْتُ من الظَّلامِ كما سَئِمْتُ من السُّطُوعْ! حتى الحياة سَئِمْتُها وسَئِمْتُ من حُلْوِ الرُّبُوعْ! الخَوْفُ من هَوْلِ المصِيرِ يَدِبُّ ما بَيْنَ الضُّلُوعْ! لا لِلأُصُولِ أحِنُّ من سئمي الكئيبِ. ولا الفُروعُ! أطْفِىءْ شُموعَكَ إنَّني أَطْفَأْت يا زَمَني الشُّمُوعْ! جاءَ الحَبيبُ فَقُلْتُ يا جُنَّي لقد ماتَ الوَلُوعْ! فأنا العَيُوفُ من الهوى ومن الفُتُونِ. أنا القَنُوعْ! فإذا رأيْتُ الفاتِناتِ فلا أَنِينَ. ولا دُمُوعْ! وأَشْحْتُ عن دُنْيا الغَرامِ فلَنْ تَرَى مِنَّي الخُضُوعْ! فَقَدِ احْتَمَيْتُ من السِّهامِ المرهفات بما اقْتَنيْتُ من الدُّروعْ! *** لَمَّا رأَتِني قد أَشَحْتُ توهَّمَتْ أَنِّي الكَذُوبُ! هذا المُشِيحُ أّلأَمْ يكُنْ بالأَمْسِ تُثْخِنُهُ النُّدوبْ؟! أَوَ لمْ يكُنْ يجري وراء الغانياتِ ولا يُنَهْنِهُهُ اللُّغوبُ؟! ويَظَلُّ يَجْري. لا يكُفُّ عن المخازي المُوبِقاتِ. ولا يَثُوبُ؟! قد كنْتُ أصْفَعُهُ بإِعْراضي. فَيَرْ ضى بالهوانِ. ولا يَطيبُ له الهُروبُ! ماذا اعْتَراهُ؟! وكانَ شَيْطاناً تروق له المباذِلُ والعُيُوبُ؟! لا. لَيسَ يَخْدعُني تَبَتُّلُهُ وهل تَلِدُ التَّبَتُّلَ والتَّرانِيمُ. الذُّنُوبُ؟! ذِئْبٌ تَزَمَّلَ ثَوْبَ أَطْلَسَ تَسْتَطِيلُ به المخالِبُ والنُّيوُبُ! هَلْ تابَ عن ماضِيهِ؟! كلاَّ فالمُتَيَّمُ بالخطايا لا يَتُوبْ؟! قَهقَهْتَ حِينَ أرادَ وَثْباً لم يُطِقْهُ وَنىً. وأعياه الوثوبُ؟! أَيكُونُ من عَجْزٍ تنكَّرَ واسْتَبانَ كزاهِدٍ. وهو اللَّعُوبَ! ما عادَ تَفْتِنُه الرِّياضُ وعادَ تَفْتِنُه المفاوِزُ والسُّهوبُ! *** أَأَنا الكذُوبُ؟! أنا المرائي؟! أمْ هي المِغْناجُ سكْرى؟! سَكْرى من الحُسْنِ المُمَرَّغُ في الرغام. وما ترى في ذاك خُسْرا! وتَراهُ رِبْحاً تَسْتَقِيم به حياةً لا ترى في الطُّهْرِ فَخْرا..! أجَرِيحةَ الحُسْنِ المَضَرَّج لسْتُ أَهْوى الحُسْنَ عُهْرا! الحُسْنُ إنْ لم يَسْتَعِزَّ فإِنَّه بالقَبْرِ أَحْرى! وأنا الذي طَلَّقتُ أيام الصَّـ بابةِ واقْتًنَيْتُ الحُبَّ سِفْرا! صَدَّقْتِ. أَم كذَّبْتِ ما أبْدَيْتُهُ.. سِرّاً وجَهْرا! فَهُناكَ سِرْبٌ من لِداتِكِ قد طَعِمْنَ به الأَمَرَّا! ظَنُّوا كَمِثْلِكِ ويْلَهُنَّ بأنَّني أَمْسَيْتُ صِفْرا! أهْلاً بما قالوا. وقُلْتِ وقد يكُونُ القَوْلُ هُجْرا! ما قُلْتُهُ يَوْماً فقد أَرْخَيْـ تُ دون الهَجْرِ سِتْرا! فِكْري وقَلْبي هَنَّآني أَنْ غَدَوْتُ اليَوْم حُرَّا!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » صبوة الشيخ
ما أراني من بعد ما شِخْتُ إلاَّ طَلَلاً بالِياً جَفَتْهُ العُيُونُ! كان رَوْضاً تَرْعى الحسانُ مَجالِيه شّذِيّاً تَرِفُّ فيه الغُصُونُ! صَوَّحَتْهُ الأَيَّامُ. واستشرت الرِّيحُ عليه. فَراحَ عنه الفُتُونُ! وأراني أشِيحُ عن رُؤُيَةِ الغِيدِ وقد كانَ لي بِهنَّ جُنُونُ! يال حُزْني على الصِّبا ومغانيه فقد أجْهَزَتْ عليه السِّنونُ! ولقد قالتِ الصبايا. وقد كُنَّ بِمَنْاىً عنِّي.. عَدَتْه المَنُونُ! كانَ فينا الوَرِيقَ.. هل صَوَّحَ الرَّوضُ. وقد عَطْعَطَتْ عليه الحُزُونُ؟! ولَئِنْ كانَ فهو ماضٍ وَضِيءٌ فيه راياتُهُ. وفيه الحُصونُ! لا نطيق العُزُوفَ عنه ولو شاخَ فإن العِقْدَ الثَّمِينَ. ثَمِينُ! لن يَهُونَ الكريم فينا.. ولن نَجْحَدَ كَلاَّ. فهو السَّريُّ المَصُونُ! وتَنادَيْنَ فانْتَهَيْنَ إلى النَّجْوى وفيها مِنِّي الهوى والشُّجُونُ! وإذا بي أرى ويا طيبَ مَرْآيَ لِمَغْنىً تَرِفُّ فيه اللُّحونُ! من نَشِيدٍ ومن غُناءِ شَجِيٍّ فأنا مِنْهم الغَوِيُّ الرَّصِينُ! *** أَيُهذا الفاني العَجوزُ تحامَقْتَ فما أنْتَ بالغَرامِ قَمِينُ! لم تَعُدْ بالهِزَبْرِ. فالغاب أَهْوى بعد كان َ عامراً.. والعَرينُ! هذه صَبْوةٌ تُرَدِّيكَ لِلْقاعِ فأنت المُصَفَّدُ المسجونُ! ماجِنٌ أًنْتَ إنْ صَبَوتَ. وقد يَسْخَرُ منكَ الهوى. ويَلْهُو المُجونُ! *** وَيْ كأَنِّي بين الأنامِ غَرِيبٌ ليس لي بَيْنَهُمْ فْؤادٌ حَنونً! قلتُ للدَّهْرِ وهو يُسْرعُ في الخطو تمادّيْتَ أيّهذا الطَّحُون راعَني ما لَقِيتُه من سِنيني فكأَنَّ السِّنين! مِنْكَ قرونَ! وكأَنِّي مَجَلَّلٌ بالسَّمادِيرِ يَقيني أجَلُّ منه الظُّنُونُ! قِيلَ عَنِّي أنٍّي بما كانَ فَوَيْلي إذْنْ بما سَيَكُونُ! أيكُونُ الجُنونُ؟! كلاَّ فإِنِّي عَبْشَمِيٌّ يَرْتاعُ منه الجُنُونُ؟! *** وبدا لي الصَّوابُ فانْصَعْتُ إليه.. بعد الضَّلالِ المُبِينِ! كنْتُ في غَفْلةٍ نسِيتُ بها الشَّيْبَ فأفْلَتُّ مِن عذابٍ مَهِينِ! كيف يَرْضَيْنَ بالثَّعالِبِ يَزْحَفْنَ ويَنْأَيْنَ عن ليوثِ العَرِينٍ! رُبَّما جِئْتُهُنَّ يَوْماً فَقَهْقَهْنَ وأرجعنني بِقَلْبٍ حَزِينِ! ولقد يَرْتَجي العجوز بمَجْدٍ وحُطامٍ نَوال حُسْنٍ مَشِينِ! لَسْتُ هذا أنا. فإِنَّ شبابي فاز بالحُسْنِ خاضِعاً. والحَنِينِ! لم أَكُنْ بالرهين يَوْماً فَعِنْدي من سَراةِ الحِسان ألفُ رَهينِ! حَسَدُوني الرِّفاقُ.. حتى لقد كِدْتُ غرُوراً.. أَقُولُ. أَيْنَ قَرِيني؟! آهِ من هذه الحياة فَكَمْ مَنَّتْ وضّنَّتْ.. بِشَدْوِها والأَنِينِ! كم سقَتَنْي الأُجاج صَبَاحاً فَتَجرَّعْتُه مَشُوباً بطين! ثُمَّ جاء المساءُ مِنها بما لم أَتخَيَّلْهُ مِن زُلالٍ مَعِينِ! لَسْتُ وَحْدِي. وما أَلُومُ فقد عِشْتُ سعيداً بِشَكّها واليَقِينِ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » المصباح المكسور
لا.. لستُ أَقْوى يا فتاتي أنْ تَحولي.. أو تَصُدِّي.. مِن بعد عُمْرٍ عِشْتُ فيه .. وعاش في الفِرْدَوْسِ وَجْدي.. قد كنْتِ فيه معي.. وما كنْتُ الأثيرَ به لِوَحْدي.. فَتَرفَّقي أو سوف تَغْترِبين في دُنْياكِ بعدي.. *** لا.. لسْتُ أَرْضى. لا بِدَمْعي المُسْتَفِيضِ ولا بِسُهْدي.. مِن بَعْد أنْ أَصْبَحْتِ مِنِّي.. كوكبا في الجَوّ يَهْدي.. وغَدَوْتِ بَيْن الغِيد سِحْراً في طَيالِسِهِ. وفتنةَ مُسْتَبِدِّ.. وغَدَوْنَ هن.. على طلاوتهن عيشاً غير رَغْدِ.. *** لا.. لسْتُ أَقْوى بعد تضحيتي وإيثاري وشَجْوي.. أَنْ تَحْتَفي بعدي بِنِسْناسٍ. وأَنْ تَرْضَيْ بِجرْوِ.. وأنا الذي أختْالُ ما بَيْنَ النُّجومِ بِمَحْتدِي وبِحُلْو شَدْوي.. هل صِرْتِ سِلْعةً مُشْتَرِينَ بِلُؤلُؤٍ رُطْبٍ وفَرْوِ؟.. *** لا.. لَسْتِ أَنْتِ من اشْتَهيْتُ وصالَها تلْكَ الطَّهُورْ.. أنا لَسْتُ أهْوى غَيْرَ مُحْصَنَةٍ. بِعفَّتِها فَخُورْ.. حَسْبي بِذلك مِن جَمالٍ تزدهي منه السُّتُورْ.. شَتَّانَ ما بَيْن النَّسِيمِ. وبَيْن عاصِفةٍ دَبُورْ.. *** لا.. إنَّني الشِّعْرُ المُرَفْرِفُ بَيْن هاماتِ الكواكبْ.. لن أَرْتَضِي الحُبَّ المُدنَّسَ. تَستَحي منه المناقِبْ.. لا تَرْتَجِي الرُّجْعى. فإنَّ شمائِلي تَأَبى المثالِبْ.. نَأْبى الغَوانِيَ راقصاتٍ فوق أَشْلاءِ المناكبْ.. *** لا.. فَتّذكَّري كم كُنْتِ تُغْريني بِعاريةِ المفاتنِ واللُّحون. ولَكمْ عَفَفْتُ. وكم عَزَفْتُ بِرَغْمِ ملتهب الشُّجُونُ. فَأَراكِ غاضِبَةً تدمدم. لا تكف عن الجُنُونُ.. كَلاَّ. أنا في هَوايَ أضِيقُ ضّرْعاً بالمُجونْ.. *** لا.. إنَّني أَجِدُ الهوى المَسْعُورَ هاوِيةً يخيف ضِرامُها.. فَتَرُوغُ عنه إلى الهوى الحاني على.. حَشاشَتي وأُوامُها.. ظَمْأى إلى الرِّيِّ الطَّهورِ. فما يجور ولا يحيف غَرامُها.. تَشْدو وتَشْغَفُ بالسَّلامِ. ولا تَطِيشُ سهامُها.. *** لا.. فاسْمَعِيني. واهْجُريني. إنَ هَجْرَكِ لا تَضِيقُ بهِ الضُّلوعْ.. أنا.. إنْ أَرَدْتِ الحَقَّ هاجِرُكِ العَزُوفُ عن الخُضُوعْ.. لا أَنْتِ.. كلاَّ فاذْكُري تلك الضَّراعةَ والدُّموعْ لا. لسْتُ بالرَّجُلِ الجَزُوعِ من الذُّيوعِ. ولا الهَلُوعْ.. *** لا.. وإذا الوَداعُ أخاف مَشْغُوفاً. فإِنِّي لا أخافُ مِن الوَداعْ.. فلقد نَبَذْتُ هواكِ إذْ كَشَفَ الهوى عَنْكِ القِناعْ.. فإِذا بِكِ الولهى.. بِلا حَرَج.. بمَوْفُورِ المَتاعْ.. وإذا أنا السَّالي عن اللَّيْلِ البَهِيميِ بِلا شعاعْ *** لا.. فاسْتَمْتِعي بِهواكِ ما بَيْنَ الزَّعانِفِ والنَّدامى.. مَرحىً لهم ولَكِ التَّبِذُّلُ. فارفعوا عنه اللِّثاما.. أنا مُنْتَشٍ في الرَّوْضٍ ما بين البَلابِلِ والجَداوِلِ والخُزامى.. ولقد عَلَوْتُ به فجاوزت السَّحائِبَ والغماما
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » أيها الحفل الكريم
ما أراني على البيان بقادرْ بين أهل النُّهى وأهل المشاعرْ! أنا ما بيْنكم حمامة تغْشى مَجْلساً يزدهي بِشُمِّ الغضافر! كيف يَشْدو بَيْن الصقور حمامٌ؟! أَو يُغَنِّي مع النُّسور عصافِرْ؟! ولقد كنتُ من صبايَ شغوفاً بالذّرى.. مِن مَواردٍ ومصادرْ! أقرأ الشِّعْرَ للبهاليلِ مِن مِصْرَ حفيلاً بما يَسُرُّ الخواطرْ! ويُمِدُّ النُّهى بِنُورٍ فيطوي بالذي ضَمَّهُ قتامَ الدَّياجرْ! يال روحي مِمَّا انْتَشَتْ وتغذَّتْ منه بالعذْبِ من سَخيِّ المواطرْ! وسمعتُ الرٍّفاق حَوْلي يقولون وقد فُوجِئوا بِغُرِّ الجواهرْ! إنَّ هذي الأَسفارَ تَحْفَل بالعلْم وبالفَنِّ. والمعاني السَّواحِرْ! ما رأينا كَمِثْلِها.. فإِلى مِصْرَ نَحُثُّ الخُطا.. ونَبْني المعابِرْ! وأقامُوا بِمِصْرَ حيِناً من الدَّهر وعادوا منها بِأَغْلا الذَّخائرْ! فَنشُدُ الرِّحالَ.. لا يَخْذَلُ الأَيْنُ خُطانا.. ولا تَروُعُ المخاطِرُ! في الدِّيارِ المُقدَّساتِ حَنِينٌ لِلحجى والرُّؤى وحُلوِ المخاضِرْ! كلُّها فيه ماثلاتٌ. فما أكْرَمَ هذا الحِمى. وهذي العناصرْ! مِن لَيوثٍ. وما تميلُ إلى البَطْشِ وإن كانتِ الضَّواري الكواسِرْ! وظِباءٍ تَشًمُّ مِنْهنَّ نَفْحاً مِن عَبير النُّهى. ومَجْدِ المآثِرْ! جَلَّ ربِّي فههُنا غَيْرُ هذا تَتَجلَّى مَجامِعٌ ومَنابِرْ..! فالسِّياسيُّ واضِحٌ من مَجالِيه فما دسَّ في الظّهورِ الخناجِرْ! غَيْرَ نَزْرٍ من الرِّجالِ وما ثَمَّتَ رَبْعٌ إلاَّ وفيه الغوادرْ! وإذا كانت النوادِرَ في النَّاسِ قليلاً.. فَفيهِ كُثْرُ النَّوادرْ! وحُمادى القَولِ الوجيز هُنا الدَّوْحُ تَراءتْ أغصانُه كالغدائِرْ! فيه شَتَّى من الأزاهيرِ تَخْتالُ فَتُشجي أبصارَنا والبصائِرْ! وثِمارٍ يَحْلو جَناها. فما نَقْطُفُ مِنْها إلاَّ الشَّهِيَّ المُخامِرْ! يالَ هذا الحٍمى تَميَّز بالمجِدِ بَنَتْه لُيوثُهُ والجآذِرْ! رَبَطَتْ بَيْتَنا الأَواصِرُ حتى صَيَّرتْنا الأخْوانَ هذى الأواصِرْ! *** يا رِجالاً عَرَفْتُهمْ ونِساءً تَيَّمَتْهُمْ مآثِرٌ ومَفاخِرْ! فَتَخيَّلْتُ أَنَّني في الذُّرى الشُّمِّ تَكَلَّلْنَ بالنُّجومِ الزَّواهِرْ! فاعْذُروني إذا عَجَزْتُ عن القَوْلِ فَأَنْتُم صروحه والمنائِرْ! ولقد يَعْجَزُ البليغُ عن القَوْلِ وتَثْنيهِ عن مُناهُ الهواصْرْ! وإذا حَفَّتِ النَّسائِمُ بالرَّوْضِ فهل يَرْتَضي بِحَرٌ الهواجِرْ؟! لتَمنَّيتُه فقال وهَيْهاتَ فحاذِرْ من الجُدٌودِ العَواثِرْ! إنَّ بَعْضَ الأقْوالِ رِبْحٌ على النَّاسِ وبَعْضٌ منها عليهم خَسائِرْ! ولَشَتَّانَ ما الصغائِرُ في الوَزْنِ وإن كابَرَتْ كَمِثْلِ الكبائِرْ! *** فسلامٌ لكم كعَذْبِ سجاياكم كحُلْوِ المُنى.. كطِيبِ السَّرائِرْ! وسلامٌ على الأَوائِلِ منكم وسلامٌ على كريم الأواخِرْ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#6 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » الحسن .. والشاعر
رُبَّ حُسْنٍ راعَنا ثم اسْتَوى غَدَقاً نَنْهَلُ منه ما نَشاءْ! وإذا الحُسْنُ بدا مُقْتَرِساً فَسَيحْني رَاْسَهُ للشُّرفاءْ! ذلك الحُسْنُ الذي يَرْنوا إلى نَجْدةِ الفَنِّ.. حُنُوَاً.. وعطاءْ..! وهو يَحْبوه. وَيدْرِي أَنَّه سوف يَجْزِيهِ خلوداً وإعلاء! *** أيُّها الحُسْنُ لقد أَثْملَتْني من يَفاعي. فأنا العاني الأَسيرْ! وأنا الضَّارعُ. إن كرَّمْتَني ما أُبالِي كيف ما كانَ المَصِيرْ! فإذا ما رُمْتَني مُسْتَعْبَداً.. عُفْتُ مَغْناكَ. وآثَرْتُ المَسِيرْ! فأنا المُعْطِيكَ حُسْناً وسَناً وأنا الكاسيكَ تِبْراً وحَريرْ! *** سوف يَبْكي الحُسْنُ. لو طال المَدَى وسيَبْقى الفَنُّ يَلْهو بالسِّنينْ! يَتَحدَّاها .. فما تَلْوي به فهو في حُصْنٍ مِن الدَّهْرِ حَصِينْ! وهو يَحْمي الحُسْنَ في ذُرْوَتِهِ حينما يَهْوي إلى السَّفْح الحَزينْ! كانَ يَحْبوهُ فما ضَيَّعَهُ.. بل حَباهُ الخُلْدَ في السِّفْرِ الأَمِينْ! *** فإذا بالنَّاسِ لا يَنْسُونَه حينما كان شِعاعاً ونَدى! كيف يَنْسَوْنَ الذي كان شّذىً والذي كانَ عفافاً وهًدى؟! فهو كالبلسم يَشفِي مُهَجاً شّفَّها البُؤْسُ. فكان الرَّغَدا! واسْتَوى ما بَيْنَهم يُرْضى الهوى راشداً عَذْباً فما أَحْلى الصَّدى! *** ولقد جَرَّبْتُ من أَطْهارِهِ ولقد جَرَّبْتُ من أَقْذارِهِ! فّذا الحُسْنُ وَضِيءٌ في الذُّرى تَسْتَشِفُّ الرُّوحُ من أَسْرارهِ! ليس يَطْوِي قَلْبَه إلاَّ على عِفَّةٍ تُقْصيهِ عن أّوْزارِهِ! فهو لا يَخْشى الورى أَنْ يَهْتِكوا بِشَتِيتِ القَوْلِ عن أَسْتارهِ! *** ما الذي يَخْشاهُ مِمَا اخْتَلَقوا وهو حُسْنٌ زانَه عَذْبُ الرُّواءْ؟! يَزْدَهي بالطُّهْرِ لا يَخْدِشُهُ بَصَرٌ عَفٌ. شَغُوفٌ بالنَّقاءْ! شّدَّ ما أَلْهَمني حُلْوَ الرُّؤى فَتَغَنَّيْتُ بما يَرْوي الظِّماءْ! وتَطَلَّعْتُ فأَفْضَيْتُ إلى كَنَفٍ عالٍ بأَجْوازِ الفَضاءْ! *** حاورَتْني فيه أَمْلاكٌ سَمَتْ وتَلاقَيْنَا.. فَنَحْنُ الخُلَصاءْ! ههُنا الشِّعْرُ عَرِيقٌ سَيِّدٌ وهنا الفِتْنَةُ جَنْبَ الشُّعراءْ! فِتْنَةٌ تَهْدي. وشِعْرٌ رائِعٌ بِمَعانيهِ. تَجِيٌّ للسَّماءْ! يا لها من أُلْفَةٍ مَحْبُورَةٍ.. ليس فيها غَيْرُ مَنْحٍ وعَطاءْ! *** عِشْتُ لا أَمْلِكُ إلاَّ قَلَماً ذَا مِدادٍ من دمٍ مُحْتَدِمِ! وسَطَوراً سُطِّرَتْ مِن أَلَمِ يَدْفَعُ الرُّوحَ لأَعْلا القِمَم! وشُوراً لم يَزلْ مَضْطَرِماً مِن يَفاعي.. راضِياً بالضَّرَمِ! ولقد أَزْهُوا بِفِكْرٍ شامِخٍ مُسْتَنِيرٍ.. كاشِفٍ لِلظُّلَمِ! *** حِينَما يَزْهُو الورى إلاَّ الأُلى عَشِقوا المَجْد بِطرْسٍ ويَراعْ! فَهمُوا الصَّفْوَةُ لا تَرضى سِوى بِمَتاعٍ ليس يُشَرى ويُباعْ! فهو مَجْدٌ وحُطامٌ خالِدٌ ليس يُغْنِيهِ ولا يُبْلى الضَّياعْ! وأرى الدُّنْيا بِعَيْنَيْ شاعِرٍ من سباعٍ ضارِياتٍ.. وضِباعْ! لَسْتُ من هذَيْنِ. لكِنْ طامِعٌ أَنْ أَرى في الحَلَكِ الرَّاجي شُعاعْ! فَيُريني الدَّرْبَ سَمْتاً لاحِباً أَستَوى فيه مع الحقِّ. الشُّجاعْ! أنا لا أَطْمَعُ إلاَّ في العُلاَ لم يَشُبْها مِن هَوى النَّفْسِ اتِّضاع! فأنا المُسْفِرُ لا يَحْجُبَني كأُولي السُّوءِ. عن العَيْنِ قِناعْ! *** إٍيهِ. يا تَوْأَمَ رُوحي إنَّني في سِبيلِ الحَقِّ لا أَخْشى الصِّراعْ! أَلهميني. إنّّ إلْهامَكِ لي هو زّادِي. وهو لي نِعْمَ المتاعْ! أَنْتِ رَوْضٌ وأنا الغَيْمَةُ في ذُرْوَةِ الجَوِّ.. حُنُوّاً. والْتِياعْ! نَوِّلِيني لأُجازِيكِ هَوىً.. لا يُدانيهِ هَوىً.. قبل الوداع!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#7 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » حواء.. وحواء
أَتَظُنِّين أنني سوف أَسْلو بعد طُول النَّوى وطول التَّجنِّي؟! كيف هذا الظَّنُّ المُريبُ ومالي من حياةٍ إذا تَباعَدْتِ عنِّي؟! أَفما تعرفين أنَّكِ يا أَنْتِ هوايَ الذي يُؤَرِّقُ عَيْني؟! وهوائي الذي أَشُمُّ فأحيا إن تَنَشَّقْتُه. وِريِّي ودَنِّي؟! فَدَعيني يا ربَّةَ الحُسْنِ والدَّلِّ دَعيني من بعد حُزْني أُغَنِّي! *** أنا في غَمْرةٍ من اليأْسِ تُذْوِي من حَياتي جَوىٌ. وتَهْدِم رُكْني! غير أنِّي جَلدٌ. ولا أقبل الذلَّ ولو كانَ في مباهِجِ عَدْنِ! أنا كالمُزنِ في الصَّفاءِ وفي البذْلِ وفي الرَّوْعِ كالحُسامِ المُرنِ؟! لا تَظُنِّي الهوى هَواكِ وإن كانَ عَصُوفاً يَطْوي الكرامةَ مِنِّي! لا. فإنِّي أطيق من صَبْوَتي الدَّلَّ يُناغِي. ولا أطيقُ التَّجنِّي! *** أنا لا أُنْكِرُ الصَّبابَةَ تَطْويني وتُغْري بِيَ الجوى والسُّهادا! فإذا بي الكئيبُ بين الأناسِيِّّ نَشاوى.. الشَّجِيُّ يَشكو البِعادا! وكانِّي مُزارعٌ بدَّدَ الدَّهْرُ أمانِيَّهُ فَأفْتى الحَصادا..! هم يُناجُونَ زيْنَبا تَتَجلَّى فِتْنَةً تَسْلِبُ العُقولَ الرَّشادا! فَتُناجي.. ولا تَغُولُ الأحاسيسَ وتُبْدي.. ولا تَمُنُّ.. الودادا! ولقد تَعْجَبُ الرَّبابَ وهِنْداً يَتَأَلَّقْنَ بالنَّدى.. وسُعادا! إنَّهُنَّ الظِّباءُ لا ساخِراتٍ بالهوى العَفِّ يَسْتَمِيلُ الفُؤادا! ويُضِيءُ النُّهى فَتَشْدوا بما راعَ وما يَسْتَرقُّ حتى الجَمادا! باحْتِشامٍ يَطِيبُ للشَّاعِرِ الشَّادي بهذا الهوى. فلا يَتمادى! لَتمَنَّيْتُ أَنْ تسيري على النَّهْجِ قَويماً.. فَتَمْلِكينَ القِيادا..! *** لا تَظُنِّي الأنِينَ يَبْدو ولا الشَّكْوَى فإنِّي جَلْدٌ على البُرحَاءِ! قادِرٌ أَنْ أُجَمِّدَ الدَّمْعَ في العَيْن. وأّطْوِي عَنِ الأَنامِ بُكائي! وإذا عَزَّني الوُصًولَ فإنِّي أَكْتَفي بالعَزاءِ دَونَ الشِّفاء! إنَّ في هذه الرُّبوعِ كثيراتٍ يُرَجيِّن صَبْوتي وإبائي! ولقد تّنْدَمِينَ أّنَّكِ بالَغْتِ فأدْمَيْتِ بالنَّوى كِبْرِيائي! فَتَنَاءَيْتُ باعْتِزازٍ عن الحُبِّ وما أكْرَمَ الهوى بالتَّنائي! هل تَطِيقينَهُ؟! وقد آثَرَ النَّأيَ حَبيبُ السَّرَّاءِ والضَّراءِ؟! واسْتَوى عِنْدَكِ المُراؤونَ في الحُبِّ. وما أَتْعَسَ الهوى بالرِّياءِ! بَعْد حِين سَيَصْدِفُونَ إلى الحُبِّ الذي لا يَلِيقُ بالشُّرَفاء! لِلْغواني الأُلى يتاجِرْنَ بالحُبِّ وما يَبْتَغِينَ غَيْرَ الثَّراءِ! ولقد تَعْصفُ النَّدامةُ بالحُسْنِ ويَلهُو بلاؤُها بالرُّواءِ! فاذْكُري الماضِيَ الوَضِيءَ تَوَلَّى عن حَضيضٍ. وراكِضاً للسَّماءِ! واذْكُري الحاضِرَ الدَّجِيِّ وما فيه سوى كلِّ حِطَّةٍ واجْتِواءِ! النَّسيمُ العليلُ راحَ وخلاَّكِ لِقَفْرٍ تجِيشُ بالرَّمضاءِ..! فأنا منه في انْتِشاءٍ وأَمَّا أَنْتِ فلْتَنْعمي بِنُعْمى الجَفاءِ! لَسْتُ بالشَّامِتِ الجَرِيحِ من الدَّرْكِ. فإنِّي كالقِمَّةِ الشمَّاءِ! قد تَركْتُ الهوى الظَّلومَ وأَفْضَيْتُ بِقَلْبي إلى الهوى الوضَّاءِ! تَتَسامى به النُّهى ويَسْتَشْرِفُ الحِسُّ بأشواقِه إلى العَلْياءِ! *** رُبَّ طُهْرٍ يَرْنُو لِحواءَ حُبّاً ثم يَرْنُو سُخطاً إلى حوَّاءِ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » مقطوعة شعرية لم تتم
أَسْمِعيني من أغاني الحُبِّ ما يُشْجي. وما يَرْوي ويَحْلو! أَسْمعينيها. فإنِّي لستُ أَدرِي كيف أَسْلو! كيف أَسلو. وأنا الهائمُ.. ظلمي مِنكِ عَدْلُ؟! كيف أسلو. وأنا الشِّعْرُ الذي كُنْتِ به نَجْماً يُطلُّ؟! كيف؟ يا مَن كنْتِ من حَرِّ الجَوى دَوْحاً يُظِلّ؟! هل تَوَلَّتْكِ أباطيلٌ؟! وهل شامكِ مُلْتاثٌ ونَذْلُ؟! إنْ يكُنْ ذلك. فالهَجْرُ من الغادِرِ للمغْدوِرِ وَصْلُ! وأنا العازفُ. لا أَنْتِ.. فما يُرْضي فؤادَ الحُرِّ صِلٌّ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#9 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » إلى البلبل الغريد
يا مُقْبِلَ الشِّعْرِ.. ما أحْلاكَ مِن وَتَرٍ غَنَّى. فَلِلسَّمْع تطريب. ولِلْبَصَرِ! كيف الهٌروبُ؟! وهذا الروض يَفْتِنُنا نَضْراً بما فيهِ من زَهْرِ ومِن ثَمَرِ! لأَنْتِ لِلشِّعْرِ رَمْزٌ طالَما طَمَحَتْ إليه شَتَّى من الأَرْواحِ والفِكَرِ! دَعِ الهُروبَ. وأسْعِدنا بِرائعةٍ مِن بَعد أُخْرى بما تَحْوي من الدُّرَرِ!
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#10 | ||
أداريه سابقه ومراقبة عامه للمنتديات
![]() |
![]() » محمد حسن فقي » عمالقة .. وأقزام
أشْتَهي .. أشْتَهي ولستُ بِقادِرْ ما الذي تَبْتَغِيه ِّمنِّي المقادرْ؟! ما الذي تَبْتَغِيه مِن نازفِ الرّوحِ طَريحٍ بين الظُّبا والكواسرْ؟! ما أُبالي بما يكونُ وما كانَ وأَسرِي ولا أُبالي المعابِرْ..! والمُنى تَسْتَوي أَمامي فتغريني فأنْأى عنها وأَجفوا الذَّخائرْ! ليس في خاطِري يَدورُ سوى الرُّعْب من الرَّاقِصين فوق المقابِرْ! فإذا بي أَرى المنائِرَ تَنْهارُ وتَهْوِي إلى سحيقِ الحفائِرْ! وإذا بي أرى الحفائرَ تَعْلو ساخراتٍ بِكلِّ آي المنابِرْ! وإذا بي أرى المرابِحَ تَشْكو بانْدِحارٍ من قَهْقهاتِ الخَسائِرْ! يا لَها من نَقائض تَتَحدَّى بمقاييسها النُّهى والمشاعِرْ! وتُغُولُ الأًحْرارَ إن أَعْلَنوا الحرْب عليها .. كما تَغُولُ الحرائِرْ! *** مَسَّنِي الضُّرُ .. كيف أّقْوى على العَيْشِ وحولي تختال هذي الجرائر؟! ولقد ساءَني حقيرٌ تعالى مُسْتًهِيناً على الرِّجالِ الأكابِرْ! كان يطوي أّيَّامه ولَيالِيهِ بِكُوخ. كأنَّه عُشُّ طائِرْ! جائِعاً ..ظامِئاً .. يُقيِضُ بِشَكْواهْ فَيَحْنو عليه بَعْضُ الضمائرْ!! ساخِياتٍ بمأكَلٍ وشاربٍ ولباسٍ يُرْخِي عليه السَّتائِرْ! وهو يَطْوي على الجُحُودِ.. على النَّقْمةِ صَدْراً.. على السَّخاءِ المُبادِرْ! أَمْهَلَتْهُ الأيَّام حِيناً من الدَّهْر فما كانَ بالكريم المُؤازرُ! فَجَنى جَهْلَه عليه فأَرْداهُ بما سَرَّ رَبْعهُ والعَشائِرْ! عادَ لِلْبُؤْرَةِ التي أَفْسَدتْه والتي زَيَّنَتْ لهْ ركوبَ الكبائِرْ! غدا اليوم والحناجِرُ تُدْميهِ بِقَوْلٍ يَشُقُّ منه المَرائِرْ! إنَّ في صَدْرِه الخناجِرُ تَقْريهِ وينْوي غَدْراً بهذي الخَناجِرْ! *** واسْتَوى عُودُهُ .. وأَخْصَبَتْ بالنَّعْمةِ .. وارْتاحَ من كَريهِ الخَواطِرْ! فَتَجَلى لِلنَّاسِ استِتَارٍ عاتِياً .. عابِثاً . بِكُلِّ المآثِرْ! يَتَمنَّى.. وما أَعَقَّ أمانِيهِ اللَّواتي يُدْمي قذاها المحاجِرْ! كانَ يَنْوي شَرّاً جزاءً على الخَيْر فَدارتْ عليه سُوءُ الدَّوائِرْ! فَتَلَوَّى غَمّاً وقال ألا لَيْتَ مَصيري ما كانَ أَشْقى المصائِرْ! أنا سَطَّرْتُه فما يَنْفَعُ الدَّمْعُ وسِفْرِي مُجَلَّلٌ بالدَّياجِرْ! ولقد فَاخَرَ الكثيرون بالفَضْل وفاخَرْتُ .. وَيَلَتا بالمَناكِرْ! جاهَرَتْني بالبغْضِ مِن بَعدما طِحْتُ جريحاً .. عَمائِمٌ وأَساورْ! فَتَجلْبَبْتُ بالمآزِرِ تخفيني فما أَخْفَيتِ العُيوبُ المآزِرْ! *** رُبَّما تَصْرِفُ النُّفوسَ عن الرشُّدِ.. نَواهٍ مَشْؤُومةٌ وأوامرْ! فَنَرى في أرانِبٍ وثَعالٍ ما نَرى من ضَراوةٍ في غَضافِرْ! فإذا بِهِمْ مِن بَعْدِ حِين خَفافِيشُ دَياجٍ تَخافُ نُورَ البواكِرْ! *** أُذْكُريني يا رَبّة الحُسْنِ قَلْباً عَبْقَرِيّاً يَصُوغُ أَغلى الجواهِرْ! واذْكُريني فكْراً وضيئاً أطا عَته قَوافٍ مُسْتَعْصِياتٌ نوافِرْ! فسأغْدو بِكِ السَّعيدَ .. بِذِكْراكِ وأَعْلُو فَوْقَ النُّجوم الزَّواهِرْ! وسَتَشْدو بالشِّعْرِ مِنِّي.. يُناغِينَ هَوانا.. فواتِنٌ وسَواحِرْ! *** إنَّ مَجْدي هذا .. إذا اخْتَال بالمَجْدِ كذُوباً.. شُوَيْعِرٌ مُتَشاعِرْ!\
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ | شذى الياسمين | السفر والسياحة والرحلات البرية | 9 | 10-14-2021 07:31 PM |
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 | فتى بلاد شمران | ديوان شعراء قبائل شمران | 4 | 09-28-2021 02:42 AM |
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ | ريحانة شمران | الشاعر / ابوعبدالله | 9 | 02-17-2021 05:56 PM |
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 3 | 02-01-2021 06:26 PM |
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ | أبو شريح الشمراني | منتدى المقال | 5 | 01-15-2021 09:55 PM |