منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 05-13-2024, 06:20 PM   #5411
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَيُّ الخَلائِقِ لَيسَت في رِقابِهِمُ
لَأَوَّلِيَّةِ هَذا أَو لَهُ نِعَمُ

مَن يَشكُرِ اللَهَ يَشكُر أَوَّلِيَّةَ ذا
فَالدينُ مِن بَيتِ هَذا نالَهُ الأُمَمُ

يُنمى إِلى ذُروَةِ الدينِ الَّتي قَصُرَت
عَنها الأَكُفُّ وَعَن إِدراكِها القَدَمُ

مَن جَدُّهُ دانَ فَضلُ الأَنبِياءِ لَهُ
وَفَضلُ أُمَّتِهِ دانَت لَهُ الأُمَمُ

مُشتَقَّةٌ مِن رَسولِ اللَهِ نَبعَتُهُ
وَفَضلُ أُمَّتِهِ دانَت لَهُ الأُمَمُ

يَنشَقُّ ثَوبُ الدُجى عَن نورِ غُرَّتِهِ
كَالشَمسِ تَنجابُ عَن إِشراقِها الظُلَمُ

مِن مَعشَرٍ حُبُّهُم دينٌ وَبُغضُهُمُ
كُفرٌ وَقُربُهُمُ مُنجىً وَمُعتَصَمُ

مُقَدَّمٌ بَعدَ ذِكرِ اللَهِ ذِكرُهُمُ
في كُلِّ بِدءٍ وَمَختومٌ بِهِ الكَلِمُ

إِن عُدَّ أَهلُ التُقى كانوا أَئمَّتَهُم
أَو قيلَ مَن خَيرُ أَهلِ الأَرضِ قيلَ هُمُ

لا يَستَطيعُ جَوادٌ بَعدَ جودِهِمُ
وَلا يُدانيهِمُ قَومٌ وَإِن كَرُموا

هُمُ الغُيوثُ إِذا ما أَزمَةٌ أَزَمَت
وَالأُسدُ أُسدُ الشَرى وَالبَأسُ مُحتَدِمُ

لا يُنقِصُ العُسرُ بَسطاً مِن أَكُفِّهِمُ
سِيّانِ ذَلِكَ إِن أَثرَوا وَإِن عَدِموا

يُستَدفَعُ الشَرُّ وَالبَلوى بِحُبِّهِمُ
وَيُستَرَبُّ بِهِ الإِحسانُ وَالنِعَمُ


الفرزدق



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-13-2024, 06:20 PM   #5412
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا ظَميَ وَيحَكِ إِنّي ذو مُحافَظَةٍ
أَنمي إِلى مَعشَرٍ شُمُّ الخَراطيمِ

مِن كُلِّ أَبلَجَ كَالدينارِ غُرَّتُهُ
مِن آلِ حَنظَلَةَ البيضِ المَطاعيمِ

يا لَيتَ شِعري عَلى قيلِ الوُشاةِ لَنا
أَصَرَّمَت حَبلَنا أَم غَيرَ مَصرومِ

أَم تَنشَحَنَّ عَلى الحَربِ الَّتي جَرَمَت
مِنّي فُؤادَ اِمرِئٍ حَرّانَ مَهيُومِ

أَهلي فِداؤُكِ مِن جارٍ عَلى عَرَضٍ
مُوَدَّعٍ لِفِراقٍ غَيرَ مَذمومِ

يَومَ العَناقَةِإِذ تُبدي نَصيحَتَها
سِرّاً بِمُضطَمِرِ الحاجاتِ مَكتومِ

تَقولُ وَالعيسُ قَد كانَت سَوالِفُها
دونَ المَوارِكِ قَد عيجَت بِتَقويمِ

أَلا تَرى القَومَ مِمّا في صُدورِهِمُ
كَأَنَّ أَوجُهَهُم تُطلى بِتَنّومِ

إِذا رَأَوكَ أَطالَ اللَهُ غَيرَتَهُم
عَضّوا مِنَ الغَيظِ أَطرافَ الأَباهيمِ

إِنّي بِها وَبِرَأسِ العَينِ مَحضَرُها
وَأَنتَ ناءٍ بِجَنبي رَعنَ مَقرومِ

لا كَيفَ إِلّا عَلى غَلباءَ دَوسَرَةٍ
تَأوي إِلى عَيدَةٍ لِلرَحلِ مَلمومِ

صَهباءَ قَد أَخلَفَت عامَينِ باذِلَها
تَلُطُّ عَن جاذِبِ الأَخلافِ مَعقومِ

إِحدى اللَواتي إِذا الحادي تَناوَلَها
مَدَّت لَها شَطَنَ القودِ العَياهيمِ

حَتّى يُرى وَهوَ مَحزومٌ كَأَنَّ بِهِ
حُمّى المَدينَةِ أَو داءَن مِنَ المومِ


الفرزدق



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-13-2024, 06:20 PM   #5413
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

صَيداءَ شَأمِيَّةٍ حَرفٍ كَمُشتَرِفٍ
إِلى الشِخاصِ مِنَ التَضغانِ مَبحومِ

أَو أَخدَرِيَّ فَلاةٍ ظَلَّ مُرتَبِئاً
عَلى صَريمَةِ أَمرٍ غَيرِ مَقسومِ

جَونٌ يُؤَجِّلُ عاناتٍ وَيَجمَعُها
حَولَ الخُدادَةِ أَمثالَ الأَناعيمِ

رَعى بِها أَشهُراً يَقرو الخَلاءَ بِها
مُعانِقاً لِلهَوادي غَيرَ مَظلومِ

شَهرَي رَبيعٍ يَلُسُّ الأَرضَ مونِقَةً
إِلى جُمادى بِزَهرِ النورِ مَعمومِ

بِالدَحلِ كُلَّ ظَلامٍ لا تَزالُ لَهُ
حَشرَجَةٌ أَو سَحيلٌ بَعدَ تَدويمِ

حَتّى إِذا أَنفَضَ البُهمى وَكانَ لَهُ
مِن ناصِلٍ مِن سَفاها كَالمَخاذيمِ

تَذَكَّرَ الوِردَ وَاِنضَمَّت ثَميلَتُهُ
في بارِحٍ مِن نَهارِ النَجمِ مَسمومِ

أَرَنَّ وَاِنتَظَرَتهُ أَينَ يَعدِلُها
مُكَدَّحاً بِجَنينٍ غَيرِ مَهشومِ

غاشي المَخارِمِ ما يَنفَكُّ مُغتَصِباً
زَوجاتِ آخَرَ في كُرهٍ وَتَرغيمِ

وَظَلَّ يَعدِلُ أَيَّ المَورِدَينِ لَها
أَدنى بِمُنخَرِقِ القيعانِ مَسؤومِ

أَضارِجاً أَم مِياهِ السَيفِ يَقرِبُها
كَضارِبٍ بِقِداحِ القَسمِ مَأمومِ

حَتّى إِذا جَنَّ داجي اللَيلِ هَيَّجَها
ثَبتُ الخَبارِ وَثَوبٌ لِلجَراثيمِ

يَلُمُّها مُقرِباً لَولا شَكاسَتُهُ
يَنفي الجِحاشَ وَيُزري بِالمَقاحيمِ

حَتّى تَلاقى بِها في مُسيِ ثالِثَةٍ
عَيناً لَدى مَشرَبٍ مِنهُنَّ مَعلومِ

خافَ عَلَيها بَحيراً قَد أَعَدَّ لَها
في غامِضٍ مِن تُرابِ الأَرضِ مَدمومِ


الفرزدق



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-13-2024, 06:23 PM   #5414
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لَقَد سَرَّني أَن لا تَعُدُّ مُجاشِعٌ
مِنَ الفَخرِ إِلّا عَقرَ نابٍ بِصَوأَرِ

أَنابُكَ أَم قَومٌ تَفُضُّ سُيوفُهُم
عَلى الهامِ ثِنيَي بَيضَةِ المُتَجَبِّرِ

لَعَمري لَنِعمَ المُستَجارونَ نَهشَلٌ
وَحَيُّ القِرى لِلطارِقِ المُتَنَوِّرِ

فَوارِسُ لا يَدعونَ يالَ مُجاشِعٍ
إِذا بَرَزَت ذاتُ العَريشِ المُخَدَّرِ

لَعَمري لَقَد أَردى هِلالَ بنَ عامِرٍ
بِتَنهِيَةِ المِرباعِ رَهطُ المُجَشَّرِ

وَما زِلتَ مُذ لَم تَستَجِب لَكَ نَهشَلٌ
تُلاقي صُراحِيّاً مِنَ الذُلِّ فَاِصبِرِ

وَعافَت بَنو شَيبانَ حَوضَ مُجاشِعٍ
وَشَيبانُ أَهلُ الصَفوِ غَيرِ المُكَدَّرِ

وَلَو غَضِبَت في شَأنِ حَدراءَ نَهشَلٌ
سَمَوها بِدُهمِ أَو غَزَوها بِأَنسُرِ

وَلَو في رِياحٍ حَلَّ جارُ مُجاشِعٍ
لَما باتَ رَهناً لِلقَليبِ المُغَوَّرِ

وَما غَرَّهُم مِن ثَأرِهِم عُقَدُ المُنى
وَلا عَقدَ إِلّا عَقدُ جارٍ مُشَمِّرِ

وَقَد سَرَّني أَلّا تَعُدَّ مُجاشِعٌ
مِنَ المَجدِ إِلّا عَقرَ نابٍ بِصَوأَرِ

وَأَنتُم قُيونٌ تَصلُقونَ سُيوفَنا
وَنَعصى بِها في كُلِّ يَومٍ مُشَهَّرِ

فَوارِسُ كَرّارونَ في حَومَةِ الوَغى
إِذا خَرَجَت ذاتُ العَريشِ المُخَدَّرِ


جرير



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-13-2024, 06:23 PM   #5415
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

عَفا ذو حُمامٍ بَعدَنا وَحَفيرُ
وَبِالسِرِّ مَبدىً مِنهُمُ وَحُضورُ

تَكَلَّفتَها لا دانِياً مِنكَ وَصلُها
وَلا صَرمُها شَيءٌ عَلَيكَ يَسيرُ

لَئِن يُسلِمِ اللَهُ المَراسيلَ بِالضُحى
وَمَرُّ القَوافي يَهتَدي وَيَجورُ

تُبَلِّغ بَني نَبهانَ مِنّي قَصائِداً
تَطالَعُ مِن سَلمى وَهُنَّ وُعورُ

وَأَعوَرَ مِن نَبهانَ يَعوي وَدونَهُ
مِنَ اللَيلِ بابا ظُلمَةٍ وَسُتورِ

دَعا وَهوَ حَيٌّ مِثلَ مَيتٍ وَإِن يَمُت
فَهَذا لَهُ بَعدَ المَماتِ نُشورُ

رَفَعتُ لَهُ مَشبوبَةً يُهتَدى بِها
يَكادُ سَناها في السَماءِ يَطيرُ

فَلَمّا اِستَوى جَنباهُ ضاحَكَ نارَنا
عَظيمُ أَفاعي الحالِبَينِ ضَريرُ

أَخو البُؤسِ أَمّا لَحمُهُ عَن عِظامِهِ
فَعارٍ وَأَمّا مُخُّهُنَّ فَريرُ

فَقُلتُ لِعَبدَينا أَديرا رَحاكُما
فَقَد جاءَ زَحّافُ العَشِيِّ جَرورُ

أَبو مَنزِلِ الأَضيافِ يَغشَونَ نارَهُ
وَيَعرِفُ حَقَّ النازِلينَ جَريرُ

إِذا لَم يُدِرّوا عاتِماً عَطَفَت لَهُم
سَريعَةُ إِبشارِ اللِقاحِ دَرورُ

وَجَدنا بَني نَبهانَ أَذنابَ طَيِّئٍ
وَلِلناسِ أَذنابٌ تُرى وَصُدورُ

تَرى شَرَطَ المِعزى مُهورَ نِسائِهِم
وَفي قَزَمِ المِعزى لَهُنَّ مُهورُ

إِذا حَلَّ مِن نَبهانَ أَذنابُ ثَلَّةٍ
بِأَوشالِ سَلمى دِقَّةٌ وَفُجورُ

وَأَعوَرَ مِن نَبهانَ أَمّا نَهارُهُ
فَأَعمى وَأَمّا لَيلُهُ فَبَصيرُ


جرير



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-13-2024, 06:23 PM   #5416
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

طَرِبتَ وَهاجَ الشَوقَ مَنزِلَةٌ قَفرُ
تَراوَحَها عَصرٌ خَلا دونَهُ عَصرُ

أَقولُ لِعَمروٍ يَومَ جُمدى نَعامَةٍ
بِكَ اليَومَ بَأسٌ لا عَزاءٌ وَلا صَبرُ

أَلا تَسأَلانِ الجَوَّ جَوَّ مُتالِعٍ
أَما بَرِحَت بَعدي يَجودَةُ وَالقَصرُ

أَقولُ وَذاكُم لِلعَجيبِ الَّذي أَرى
أَمالَ اِبنَ مالٍ ما رَبيعَةُ وَالفَخرُ

أَساؤوا فَكانَت مِن رَبيعَةَ عادَةً
بِأَن لا يَزالوا نازِلينَ وَلا يَقروا

يُحالِفُهُم فَقرٌ قَديمٌ وَذِلَّةٌ
وَبِئسَ الحَليفانِ المَذَلَّةُ وَالفَقرُ

فَصَبراً عَلى ذُلٍّ رَبيعَ بنَ مالِكٍ
وَكُلُّ ذَليلٍ خَيرُ عادَتِهِ الصَبرُ

وَأَكثَرَ ما كانَت رَبيعَةُ أَنَّها
خِباءانِ شَتّى لا أَنيسٌ وَلا قَفرُ

بِأَيِّ قَديمٍ يا رَبيعَ بنَ مالِكٍ
وَأَنتُم ذُنابى لا يَدانِ وَلا صَدرُ

إِذا قيلَ يَوماً يالَ حَنظَلَةَ اِركَبوا
نَزَلتَ بِقِرواحٍ وَطَمَّ بِكَ البَحرُ


جرير



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-13-2024, 06:24 PM   #5417
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قُل لِلدِيارِ سَقى أَطلالَكَ المَطَرُ
قَد هِجتِ شَوقاً وَماذا تَنفَعُ الذِكَرُ

أُسقيتِ مُحتَفِلاً يَستَنُّ وابِلُهُ
أَو هاطِلاً مُرثَعِناً صَوبُهُ دِرَرُ

إِذِ الزَمانُ زَمانٌ لا يُقارِبُهُ
هَذا الزَمانُ وَإِذ في وَحشِهِ غِرَرُ

إِنَّ الفُؤادَ مَعَ الظُعنِ الَّتي بَكَرَت
مِن ذي طُلوحٍ وَحالَت دونَها البُصَرُ

قالوا لَعَلَّكَ مَحزونٌ فَقُلتُ لَهُم
خَلّوا المَلامَةَ لا شَكوى وَلا عِذَرُ

إِنَّ الخَليطَ أَجَدَّ الَبَينَ يَومَ غَدَوا
مِن دارَةِ الجَأبِ إِذ أَحداجُهُم زُمَرُ

لَمّا تَرَفَّعَ مِن هَيجِ الجَنوبِ لَهُم
رَدّوا الجِمالَ لِإِصعادٍ وَما اِنحَدَروا

مِن كُلِّ أَصهَبَ أَسرى في عَقيقَتِهِ
نَسقٌ مِنَ الرَوضِ حَتّى طُيِّرَ الوَبَرُ

بُزلٌ كَأَنَّ الكُحَيلَ الصِرفَ ضَرَّجَها
حَيثُ المَناكِبُ يَلقى رَجعَها القَصَرُ

أَبصَرنَ أَنَّ ظُهورَ الأَرضِ هائِجَةٌ
وَقَلَّصَ الرَطبُ إِلّا أَن يُرى سِرَرُ

هَل تُبصِرانِ حُمولَ الحَيِّ إِذ رُفِعَت
حَيٌّ بِغَيرِ عَباءِ المَوصِلِ اِختَدَروا

قالوا نَرى الآلَ يَزهى الدَومَ أَو ظُعُناً
يا بُعدَ مَنظَرِهِم ذاكَ الَّذي نَظَروا

ماذا يَهيجُكَ مِن دارٍ وَمَنزِلَةٍ
أَم ما بُكاؤُكَ إِذ جيرانُكَ اِبتَكَروا

نادى المُنادي بِبَينِ الحَيِّ فَاِبتَكَروا
مِنّا بُكوراً فَما اِرتابوا وَما اِنتَظَروا

حاذَرتُ بَينَهُمُ بِالأَمسِ إِذ بَكَروا
مِنّا وَما يَنفَعُ الإِشفاقُ وَالحَذَرُ

كَم دونَهُم مِن ذُرى تيهٍ مُخَفِّقَةٍ
يَكادُ يَنشَقُّ عَن مَجهولِها البَصَرُ

إِنّا بِطِخفَةَ أَو أَيّامِ ذي نَجَبٍ
نِعمَ الفَوارِسُ لَمّا اِلتَفَّتِ العُذَرُ

لَم يُخزِ أَوَّلَ يَربوعٍ فَوارِسُهُم
وَلا يُقالُ لَهُم كَلّا إِذا اِفتَخَروا

سائِل تَميماً وَبَكراً عَن فَوارِسِنا
حينَ اِلتَقى بِإِيادِ القُلَّةِ الكَدَرُ

لَولا فَوارِسُ يَربوعٍ بِذي نَجبٍ
ضاقَ الطَريقُ وَعَيَّ الوِردُ وَالصَدَرُ

إِن طارَدوا الخَيلَ لَم يُشوُوا فَوارِسَها
أَو واقَفوا عانَقوا الأَبطالَ فَاِهتُصِروا

نَحنُ اِجتَبَينا حِياضَ المَجدِ مُترَعَةً
مِن حَومَةٍ لَم يُخالِط صَفوَها كَدَرُ

إِنّا وَأُمُّكَ ما تُرجى ظُلامَتُنا
عِندَ الحِفاظِ وَما في عَظمِنا خَوَرُ

تَلقى تَميماً إِذا خاضَت قُرومُهُمُ
حَومَ البُحورِ وَكانَت غَمرَةً جُسروا

هَل تَعرِفونَ بِذي بَهدى فَوارِسَنا
يَومَ الهُذَيلِ بِأَيدي القَومِ مُقتَسَرُ

الضارِبينَ إِذا ما الخَيلُ ضَرَّجَها
وَقعُ القَنا وَاِلتَقى مِن فَوقِها الغَبَرُ

إِنَّ الهُذَيلَ بِذي بَهدى تَدارَكَهُ
لَيثٌ إِذا شَدَّ مِن نَجداتِهِ الظَفَرُ

أَرجو لِتَغلِبَ إِذ غَبَّت أُمورُهُمُ
أَلّا يُبارِكَ في الأَمرِ الَّذي اِئتَمَروا

خابَت بَنو تَغلِبٍ إِذ ضَلَّ فارِطُهُم
حَوضَ المَكارِمِ إِنَّ المَجدَ مُبتَدَرُ

الظاعِنونَ عَلى العَمياءِ إِن ظَعَنوا
وَالسائِلونَ بِظَهرِ الغَيبِ ما الخَبَرُ

وَما رَضيتُم لِأَجسادٍ تُحَرِّقُهُم
في النارِ إِذ حَرَّقَت أَرواحَهُم سَقَرُ

الآكِلونَ خَبيثَ الزادِ وَحدَهُمُ
وَالنازِلونَ إِذا واراهُمُ الخَمَرُ

يَحمي الَّذينَ بِبَطحاوَي مِنىً حَسَبي
تِلكَ الوُجوهُ الَّتي يُسقى بِها المَطَرُ

أَعطوا خُزَيمَةَ وَالأَنصارَ حُكمَهُمُ
وَاللَهُ عَزَّزَ بِالأَنصارِ مَن نَصَروا

إِنّي رَئيتُكُمُ وَالحَقُّ مَغضَبَةٌ
تَخزَونَ أَن يُذكَرَ الجَحّافُ أَو زُفَرُ

قَوماً يُرَدّونَ سَرحَ القَومِ عادِيَةً
شُعثَ النَواصي إِذا ما يُطرَدُ العَكَرُ

إِنَّ الأُخَيطِلَ خِنزيرٌ أَطافَ بِهِ
إِحدى الدَواهي الَّتي تُخشى وَتُنتَظَرُ

قادوا إِلَيكُم صُدورَ الخَيلِ مُعلِمَةً
تَغشى الطِعانَ وَفي أَعطافِها زَوَرُ

كانَت وَقائِعُ قُلنا لَن تُرى أَبَداً
مِن تَغلِبٍ بَعدَها عَينٌ وَلا أَثَرُ

حَتّى سَمِعتُ بِخِنزيرٍ ضَغا جَزَعاً
مِنهُم فَقُلتُ أَرى الأَمواتَ قَد نُشِروا

أَحيائُهُم شَرُّ أَحياءٍ وَأَلأَمُهُ
وَالأَرضُ تَلفُظُ مَوتاهُم إِذا قُبِروا

رِجسٌ يَكونُ إِذا صَلّوا أَذانُهُمُ
قَرعُ النَواقيسِ لا يَدرونَ ما السُوَرُ

فَما مَنَعتُم غَداةَ البِشرِ نِسوَتَكُم
وَلا صَبَرتُم لِقَيسٍ مِثلَ ما صَبَروا

أَسلَمتُمُ كُلَّ مُجتابٍ عَباءَتَهُ
وَكُلَّ مُخضَرَةِ القُربَينِ تُبتَقَرُ

هَلّا سَكَنتُم فَيُخفي بَعضَ سَوأَتِكُم
إِذ لا يُغَيَّرُ في قَتلاكُمُ غِيَرُ

يا اِبنَ الخَبيثَةِ ريحاً مَن عَدَلتَ بِنا
أَم مَن جَعَلتَ إِلى قَيسٍ إِذا ذَخَروا

قَيسٌ وَخِندِفُ أَهلُ المَجدِ قَبلَكُمُ
لَستُم إِلَيهِم وَلا أَنتُم لَهُم خَطَرُ

موتوا مِنَ الغَيظِ غَمّاً في جَزيرَتِكُم
لَم يَقطَعوا بَطنَ وادٍ دونَهُ مُضَرُ

ما عُدَّ قَومٌ وَإِن عَزّوا وَإِن كَرَموا
إِلّا اِفتَخَرنا بِحَقٍّ فَوقَ ما اِفتَخَروا

نَرضى عَنِ اللَهِ أَنَّ الناسَ قَد عَلِموا
أَن لَن يُفاخِرَنا مِن خَلقِهِ بَشَرُ

وَما لِتَغلِبَ إِن عَدَّت مَساعيها
نَجمٌ يُضيءُ وَلا شَمسٌ وَلا قَمَرُ

كانَت بَنو تَغلِبٍ لا يَعلُ جَدُّهُمُ
كَالمُهلَكينَ بِذي الأَحقافِ إِذ دَمَروا

صُبَّت عَلَيهِم عَقيمٌ ما تُناظِرُهُم
حَتّى أَصابَهُمُ بِالحاصِبِ القَدَرُ

تَهجونَ قَيساً وَقَد جَذّوا دَوابِرَكُم
حَتّى أَعَزَّ حَصاكَ الأَوسُ وَالنَمِرُ

إِنّي نَفَيتُكَ عَن نَجدٍ فَما لَكُمُ
نَجدٌ وَمالَكَ مِن غورِيِّهِ حَجَرُ

تَلقى الأُخَيطِلَ في رَكبٍ مَطارِفُهُم
بَرقُ العَباءِ وَما حَجّوا وَما اِعتَمَروا

الضاحِكينَ إِلى الخِنزيرِ شَهوَتَهُ
يا قُبِّحَت تِلكَ أَفواهاً إِذا اِكتَشَروا

وَالمُقرِعينَ عَلى الخِنزيرِ مَيسِرَهُم
بِئسَ الجَزورُ وَبِئسَ القَومُ إِذ يَسَروا

وَالتَغلِبِيُّ لَئيمٌ حينَ تَجهَرُهُ
وَالتَغلِبِيُّ لَئيمٌ حينَ يُختَبَرُ

وَالتَغلَبِيُّ إِذا تَمَّت مُروأَتُهُ
عَبدٌ يَسوقُ رِكابَ القَومِ مُؤتَجَرُ

نِسوانُ تَغلِبَ لا حِلمٌ وَلا حَسَبٌ
وَلا جَمالٌ وَلا دينٌ وَلا خَفَرُ

ما كانَ يَرضى رَسولُ اللَهِ دينَهُمُ
وَالطَيِّبانِ أَبو بَكرٍ وَلا عُمَرُ

جاءَ الرَسولُ بِدينِ الحَقِّ فَاِنتَكَثوا
وَهَل يَضيرُ رَسولَ اللَهِ أَن كَفَروا

يا خُزرَ تَغلِبَ إِنَّ اللُؤمَ حالَفَكُم
ما دامَ في مارِدينَ الزَيتُ يَعتَصَرُ

تَسَربَلوا اللُؤمَ خَلقاً مِن جُلودِهِمُ
ثُمَّ اِرتَدوا بِثِيابِ اللُؤمِ وَاِتَّزَروا

الشاتِمينَ بَني بَكرٍ إِذا بَطِنوا
وَالجانِحينَ إِلى بَكرٍ إِذا اِفتَقَروا


جرير



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-13-2024, 06:24 PM   #5418
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَعوذُ بِاللَهِ العَزيزِ الغَفّار
وَبِالإِمامِ العَدلِ غَيرِ الجَبّار

مِن ظُلمِ حِمّانَ وَتَخريبِ الدار
فَاِسأَل بَني صَحبٍ وَرَهطَ الجَرّار

وَالسَلَمِيِّينَ العِظامَ الأَخطار
وَالقُرَشِيِّينَ ذَوي السَيحِ الجار

هَل كانَ قَبلَ حَفرِنا مِن مِحفار
أَو كانَ مِن وِردٍ بِهِ أَو إِصدار

حَفَرتُها وَهيَ كِناسُ البَقّار
مُقفِرَةُ الجَوفِ أَشَدُّ الإِقفار

يَمشي بِها كُلُّ مُوَشّى بَربار
مُوَشَّمُ الأَكرُعِ فيها جَأآر

يَهُزُّ رَوقَيهِ كَهَزِّ الإِسوار
تَكَسُّرَ المِنقارِ بَعدَ المِنقار

بَعدَ دَمِ الكَفِّ وَنَزعِ الأَظفار
يَصهَلنَ في الجُبِّ صَهيلَ الأَمهار

في الجَبَلِ الأَصَمِّ غَيرِ الخَوّار
فَسائِلِ الجيرانَ عَن جارِ الدار

فَالجارُ قَد يَعلَمُ أَخبارَ الجار
وَاِحكُم عَلى تَبَيُّنٍ وَاِستِبصار

يا لَيتَنا وَنَمِرَ بنَ أَنمار
وَالهَوبَرَ بنَ الهِنبَرِ بنِ الهَبّار

عِندَ مُصَلّى البَيتِ دونَ الأَستار
مَقامُ إِبراهيمَ حَيثُ الأَحجار

وَيَرفَعُ السَترَ بَنو عَبدِ الدار
ثُمَّ حَلَفنا بِالعَزيزِ الغَفّار




جرير



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-13-2024, 06:24 PM   #5419
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلا يالَ قَومٍ مِن مَلامَةِ عَيثَمٍ
وَداري بِجَوِّ الأَخنَسِيَّةِ دارِيا

تَلومُ عَلى عَضِّ الزَمانِ وَلَم تَدَع
سَناماً وَلا مُخّاً مِنَ العَظمِ وارِيا



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-13-2024, 06:25 PM   #5420
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فِدىً لِبَني سَعدِ بنِ ضَبَّةَ خالَتي
إِذا أَفزَعَ الرَوعُ السَوامَ المُنَفَّرا

هُمُ قَتَلوا صَبراً شُتَيرَ بنَ خالِدٍ
وَأَبكَوا لِبِسطامٍ مَآتِمَ حُسَّرا

وَهُم عَصَّبوا يَومَ الشَقيقَةِ رَأسَهُ
رَقيقَ النَواحي لا رِداءً مُحَبَّرا

فَلَمّا أَتى الصَهباءَ مَوقِعُهُم بِهِ
دَعَت وَيلَها وَاِستَعجَلَت أَن تَخَمَّرا


جرير



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية