منتديات قبائل شمران الرسمية


منتدى الثقافة العامة و ( سوق الاسهم) يتناول كل معرفة وعلم نافع في شتى مجالات الحياة

 

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 05-24-2024, 08:54 PM   #1
 
الصورة الرمزية عفراء باشوت
 

عفراء باشوت is on a distinguished road
Lightbulb أيها الأبناء اتقوا الله في آبائكم/ الكاتب علي حسين




أيها الأبناء اتقوا الله في آبائكم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
علي حسين


بصراحة.. وأشياء أُخْرَى



﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾.


هذهِ الآيةُ الكريمةُ تربَّت معنَا وفهمنَاهَا وحفظنَاهَا عن ظهرِ قلبٍ، فهلْ طبَّقهَا بعضُنَا؟ هذَا السُّؤالُ دارَ في رأسِي كالحبوبِ التِي تطحنهَا الرَّحاةُ طحنًا، عندمَا جاءَني صديقِي يحدِّثنِي عن حلمٍ مزعجٍ راودَهُ، وحيثُ أنَّ لديَّ بعضَ علمٍ -فتحَهُ اللهُ عليَّ- في تفسيرِ الأحلامِ لمْ أتعمَّقْ فيهِ صراحةً؛ لأنَّه ليسَ ضمنَ دائرةِ اهتمامِي ومجالاتِي، رغمَ أنِّي أراهُ -من وجهةِ نظرِي- كفلقِ الصبحِ، ومعَ ذلكَ لازلتُ مُصرًّا بأنَّه من بابِ أضغاثِ أحلامٍ!

يقولُ صديقِي: حلمتُ أنِّي تحتَ شجرةٍ استظلُّ تحتَهَا، العجيبُ أنَّها جرداءُ بلَا أوراقٍ، وحينَ غفتْ عينِي قليلًا، قمتُ وولدِي يصرخُ باكيًا "يَا أَبِي خُذْهَا عَنِّي حملهَا ثقيلٌ" وإذْ بصندوقٍ أسودَ ليسَ بهِ قفلٌ يجثمُ علَى صدرِ ابنِي، وتكرَّرَ هذَا الحلمُ ثلاثَ ليالٍ، وولدِي بخيرٍ -والحمدُ للهِ- ورضيِّ والدَينِ، ولكنْ تعرفُ الشَّبابَ -الله يصلحهُم- فأطرقتُ رأسِي، سألنِي مَا بكَ يَا أَخِي؟! فصمتُّ وأجبرنِي علَى التحدُّثِ، فقلتُ:


يَا أَخِي مثلُ هذهِ الأحلامِ لا تخبرُ بهَا أحدًا، علَى الفورِ تنفثُ عن يسارِكَ ثلاثًا، وتتعوَّذُ باللهِ منهَا ومِن الشَّيطانِ.. وتفسيرِي للحلمِ -واللهُ أعلمُ-: ولدُكَ هذَا طيِّبٌ ورضيُّ والدَينِ، لكنْ واضحٌ أنَّ هناكَ مشكلةً وقدْ تظهرُ بعدَ ثلاثةِ أيَّامٍ، فانتبِه لولدِكَ يَا صديقِي.. ضربَ علَى كتفِي مازحًا، وضحكنَا، وكلٌّ مضَى في طريقِهِ..

وبعدَ أيَّامٍ وإذْ بالصدمةِ.. لقدْ قُبضَ علَى ولدِهِ فِي أمرٍ مَا، فهاتفتُهُ وإذَا بالدُّموعِ تغلبُهُ، متقطَّعَ الصَّوتِ حزينًا، فوقفتُ معَه دعاءً.

أيُّهَا الأبناءُ.. اتَّقُوا اللهَ في آبائِكِم، اسمَعُوا نصائحَهُم، احفظُوا ماءَ وجهِ والدِيكُم، واللهِ لوْ تعلمُونَ مقدارَ الحُزنِ الذِي تخلِّفُونَه في العقوقِ لبكيتُم كثيرًا.

أيُّهَا الأبناءُ.. حينَ تقعُونَ في مشكلةٍ فاعرفُوا أنَّ مَن يتحمَّل ذلكَ هُم الوالدَانِ تعبًا وسهرًا وقهرًا.

أيُّهَا الأبناءُ.. حافظُوا على صلاتِكُم في المساجدِ، وإنْ نهاكَ والداكَ بشيءٍ فاعلمْ أنَّه الصَّحيحُ، نفِّذُوه في الحالِ ولا تكابُروا.. فمصيبتُكُم لكُم لكنْ تجرُّونَ خلفَكُم سمعةً سيئةً لكلِّ أفرادِ عائلاتِكُم.

وأخيرًا...

كلمةٌ أخيرةٌ لكلِّ ابنٍ علَّها تصلُ من القلبِ للقلبِ.. اسمعْ كلامَ أبيكَ جيِّدًا، لَا ترفعْ صوتَكَ عليهِ، اعقلهُ فهُو الوحيدُ الذِي يعرفُ مصلحتَكَ ويخافُ عليكَ كروحِهِ، فأنتَ قلبهُ النابضُ.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عفراء باشوت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية