اخترنا لكم شعر نبطي وفصيح

الصدور اللي وفاها ملاجي للرفيق
‏ضيقوها اللي على كل عوجا يقلطون

‏عزتي للقلب الابيض وللوجه الطليق
‏لا حداه الله على عالمٍ ما يستحون

.....

‏بعض البشر من كثر ما فيه من طيب
كأنه علاج الروح في هيئة انسان

.....

وكُلٌّ يَعافُ الوِردَ من بَعدِ ريِّهِ
وأرماحُ عَوفٍ لا تَعافُ المَوارِدا

تَرى منهُم يوم الوَغى كلَّ ناِشرٍ
من النَّقعِ فوقَ الدّارِ عينَ مطاردا

يَنالُونَ ما أَمسَى بَعيداً منالُه
كأنَّهم طالُوا الرِّماحَ سَواعِدا

وقلَّبتِ الهَيجاءُ أعيَانَ خَلقِهم
فقَد وَثبُوا أُسداً ودبُّوا أساوِدا

عَلى أنَّ من لاقَيت مِنهُم مُسالِماً
لقيتَ به نَوءَ السِّماكِ مُجاوِدا

.....

لمَّا تبيَّنتُ أنَّ حبَّكم
يَحسنُ عندي وليس يَحسُنُ بي

بشَّرتُ طَرفي بحُسنِ عاقِبَتي
فيكُم وقَلبي بسُوءِ مُنقلَبي

.....

رأيتُ ما لم يرَه رائي
ماءً غَدا يَسبحُ في ماءِ

أومأتُ باللَّحظِ إلى جسمِه
فكادَ أن يُدمِيه إيمائي

.....

جَعلَ الهوَى لكَ يا شَبِيبُ
جَوارِحي جُنداً عَليَّا

فإِذا سَلوتُكَ ساعَةً
رَجعَت مواكبُها إلَيَّا

ما ضرَّ لو أحيَيتَ مَيتاً
قبلَ ما أفنَيتَ حَيَّا

.....

تمتَّع إن رأيتَ بِمِصر ثدياً
إذا ما استُرضِعَت درَّت برِيِّ

لها لَبنٌ ينسي الطِّفلَ مِنكُم
إذا ما امتصَّها لَبنَ الثُّديِّ

مقالمُ نَسخِكَ العِلم اللَّواتي
تُغشَّى بالأدِيمِ الآدَمِيِّ

ولا تَختصَّ فَحلاً دُونَ فَحلٍ
وصيَّةَ جاهِلٍ بهمُ غَبِيِّ

وقارِب في العُلوم وكُن تَقيّاً
وإلا لِم دُعيتَ أبا التَّقِيِّ

ولا تُظهِر لِمن تَلقى وَلاءً
فعِندَهُمُ عَلاماتُ الوَليِّ

.....

من يوم قفت زايد الشوق يبراه
ويقول ياغندور عود علينا

في سكتك تاهت قلوب ٍ مشقاه
وعيّتْ ياصعب المنابت تلينا

.....

ضاع مني يـوم ضيّعني مـعاه
وانتهينا عنــــد باب الأمنيات

مابقى له غير اسمي ماخـذاه
ومابقى لي منه غير الذكريات

.....

مَا عَادَ غَيرُك للإِعجَابِ يُغريني
فأنتَ عن كُلِّ مَنْ فِي الكَونِ تَكفِيني

.....